الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق (كاملة حتي الاخير) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 5 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز


زهقت من كل حاجة وعايزك جنبئ
ايه المقابل أكيد في سبب ورا كلامك ده
سأله بأستفهام فابتسم سالم وجلس علي مقعده
طالع نبيه لأبوك هديك أسمي وأملاكي بس بشرط واحد تثبتلي أنك فعلا ابن سالم الشداد
المطلوب ايه
تتقرب من نجمة المغازي وتتجوزها وتبقي عيني جوة قصر المغازي وفوق كل ده تهدم حياة فرض فرض فيهم هاا قولت ايه
مغزي طلبه جعلا حازم يشعر بالقلق فمن لا يعرف تلك العائلة العريقة فالأمر ليس هين كما يظن ذلك الشائب 

واضح كده أنك واقع فيهم وعايزني أنا اللي أنتقملك احب أقولك أن عرضك مرفوض يا سالم بيه
هترفض العرض حتي لو قولتلك أن رياض المغازي هو اللي كان السبب في مۏت أمك من عشر سنين
حدق الأبن عيناه بدهشة أمتزجت بالضيق
أنت بتقول ايه وهي ايه اللي هيجيب أمي 
لرياض المغازي
أنا أقولك سميحة الله يرحمها راحت وقابلة رياض عشان يجبلها حقها مني
بما انه عدوي الدود وأثناء مكانت راجعه معا في العربيه هو ومراته عملة حاډثة والعربية أتقلبت بيهم في ترعة المريوطية وقتها سالم أنقذ مراته وساب أمك جوة العربية بتنازع عشان حد ينجدها ولأنها مبتعرفش تعوم معرفتش تساعد نفسها
أخترقت الدموع مجرئ عيناه تدب بهما الكراهية التي برزت كنور القمروتلونت بحته الرجولية بحشرجة البكاء 
مين اللي قالك الكلام ده 
أنا أمي ماټت  بس القضية اتأيدت ضدد مجهول
كان لزم تتأيد كده لأن مفيش حد يقدر يقرب من أفراد عائلة المغازي ولو مش مصدقني فانا معايا شريط ڤيديو لطريق المريوطية ساعة الحاډثة الڤيديو بيظهر أن أمك كانت معاهم وقت مالعربيه ماتقلبت وبتظهر رياض لما خرج من المياة ومعاه مراته وكمان جابت تاني يوم وهما بيخرجة أمك من نفس الترعه بعد ما ماټت 
ولو مش مصدقني فانا هخليك تشوف بعنيك
نهض سالم وأعد تجهيز الڤيديو علي شاشة التلفاز وبعد ثواني أضاءت الشاشة الذي وقف أمامها حازم ينظر بكراهية الدموع يشاهد ما قاله سالم يحدث بالفعل وفور أن أنتهي الشريط وتأكد من صحة كلام سالم أخفي دموعه وقال 
وبما أنك معاك الدليل ده ليه مقدمتهوش للبوليس
مكنش حد هيعمل حاجة بيه مانا قولتلك 
محدش يقدر أنه يقرب منهم ودلوقتي بقي يا بطل بعد ماشوفة بعينك اللي عمله في أمك ناوي برده تنسحب والا تنضم لأبوك وتعمل اللي هطلبه منك وتتجوز نجمة المغازي
لم يأخذ وقت للتفكير بل أجابه مندفع ببحة الأنتقام
هتجوز نجمة وورحمة أمي لهدفعهم التمن
واحد واحد 
أشرق وجه العجوز الماكر ببسمة الأنتصار التي تبعتها كلماته الأشد مكرا
بس فيه مشكلة لو هتمشئ في الطريق اللي هرسم هولك لزم تنسي طريقك القديم اللي فيه رؤيه
صحيح قولي كنته بتعمله ايه في الشقة لوحدكم 
حاجة متخصكش
أبتسم العجوز علي زمجرت حازم وقال
حاول تلويث صورتها أمامه اما هو فقال 
اصدر العجوز ضحكه صاخبة مصطحبة بكلماته
بقولك ايه سبنا بقي من كل الكلام الفاضي ده وقولي ناوية تتخلئ عن رؤية وتنفذ اللي هطلبه منك والا ناوي ترجع لرؤيه وتنسي 
موضوع أمك 
كان ذلك القرار مصيري بالنسبة لحازم فالرد عليه لم يكن بتلك السهوله ظلا يفكر بكامل عقله واعطي لقلبه راحه وعدم مشاركة للقرار الذي سيحدد مصير الكثيرين 
وبداخل حجرة نوم رؤية فكانت تجلس علي الفراش مرتدية أسدالها تمسك بين كفوفها القرأن تتلوه علي سمعها حتي تطمئن بعين لم تبرد من البكاء 
وبعد لحظات أتتها رسالة نصية جعلتها تصدق وتضع القرأن بجانبها وحملت الهاتف وفتحت
الرساله المبعوثة من رقم حازم وفور أن فتحته أنتفض جسدها مهتزرا وثالت دموعها بغزاره فوق وجنتيها وبات قلبها يخفق پخوف أستولي علي حواسها وهي تردد ماكتبه داخل رسالته
رؤية أنا فكرت كويس في موضوع جوزنا وقررت أني مش هقدر أتجوزك خصوصا بعد اللي حصل مابنا أنتي متنفعنيش أنا مستحيل أتجوز واحده زيك مهما حصل ومدوريش عليا لأنك مش هتلقيني لأني مسافر في شغل بره مصر وكلها نص ساعة وهركب الطيارة
يتبع 
تعارفت الوجوة بنقش ملامح بعضها تبدء الحكاية دائما بمقابلة وتعارف تكون الدافع لأتخاذ القرار ولكن هل للحب تعارف هل من الواجب أن تتعارف القلوب لتنبض بالحب
مستحيل تعمل فيا
كدة مستحيل! 
رددت تلك الكلمات بين شفتاها بانتفاض جسدي ترفض تصديق ما قرأته بعيناها الشمسية الغارقة بمياة الألم وبدلت قائمة القرأه بالأتصال عليه لكنها وجدت هاتف مغلق 
لاء متقفلش تلفونك بالله عليك لترد عليا 
لاء ديه أكيد الشبكة أيوه حازم حبيبي مستحيل يتخلئ
 

انت في الصفحة 5 من 78 صفحات