رواية اباطرة العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نهال مصطفي
عالي واضعه كفها فوق قلبها بتلقائيه
انت اي اللي جابك هنا .
قام ووقف امامها بثبات
والله انا اللي المفروض اسال جايه منين ووشك عيغني اكده !!
دلفت الي الداخل وامسكت بثوبها الابيض لترتديه
انا عندي شغل ومش فاضيه للهبل بتاعك دا .. وسع .
دار جسدها نحوه مهددا
بت انت اتعدلي .
دفعته بقوة
بت !!! شكلك نسيت نفسك يابن ساميه ونسيت عتتحدت مع مين .. احترم نفسك معاي عشان محطكش في دماغي وتبقي انت اللي جنيت علي حالك .
وانا عاوزك تحطيني في قلبك مش في دماغك ياوجد .
ابتسمت ساخرة
هو انت معرفتش!! .. مش الحب مابيطلبش .
اجابها پحده وقوة
بس بيحتل .. وانا محتل مابرحمش واوعدك في ساحة حربي هكون انا المحارب والقتيل .. محارب لعنادك وقتيل في بحر حبك ياوجد .
وقلب وجد محصن ياابن العتامنه ومفتاحه مع شخص واحد وبس .
مانا هروح اجيب المفتاح ورقبة صاحب المفتاح تحت رجليكي يابت العتامنه .
ثم رد الباب خلفه بقوة زلزلت بدنها .
يجوب مجدى غرفته ذهابا وايابا بقلق وتوتر
ماتقعد ياخي خيالتني .
نطق محمد بكلماته بنفاذ صبر
جلس مجدى بجواره
قلقان يامحمد من صفوة و رد فعلها .. عمري ما كنت اتخيل اني اتجوزها بالطريقة دي .. دانا لسه كنت بجهز نفسي ودخلاتى عشان اوقعها في شباكى
ياعالم يمكن مكنش قدامك طريقة تتجوزها بيها غير دي
طب تفتكر هي ممكن تعمل ايه !
رفع محمد حاجبه مستنكرا
مين!! .. صفوة بنت عمك !
زفر بضيق
متركز معايا كده وسيبك من الزفت اللي في ايديك دا .. ايوه هي .. وفي غيرها يعني
قفل محمد هاتفه ووجهه حديثه اليه
والله علي حد علمي انها ممكن تجيب قنبله ولا
اوووف للدرجه دي !!
قال مجدى جملته الاخيره بيأس .
دانا بقولك اقل اوبشن .. وسايبلك عنصر الساسبنس تشوفه بنفسك .. اتقل بس .. هتتفاجئ وكلنا هنتفاجئ .
طيب متقولي علي حل
فكر محمد قليلا
انسب حل انك تختفي من البيت لانها مش هتقدر تقف قدام جدك .. فمش هيكون قدامها غيرك تتفش فيه .
انا هتجوز الشحات مبروك ولا اييه .. وبعدين ياعم انت بدل ماتطمني بتخوفني .
مش احسن ماتتفاجئ .. لازم اديك خلفيه عن عيوب ومميزات المنتج .. وبعدين صفوة دي عشره ٦ سنين كليه .. دانا حافظها صم دى كانت سبب في تعقيد دفعه كامله .
بس انت من الصبح بتقول عيوب ماسمعتش مميزات ولا حاجه !!
فكر محمد قليلا
رد عليه باستسلام
يعني انا خلاص لبست ! صلاة النبي احسن .
دخلت اختها ماجده عليها الغرفة فوجئت بها مغمضه عينيها وتلتقط انفاسها باسترخاء .. سألتها اختها بصوت منخفض
هو انتي لحقتي تنامي !
لم يتحرك
ساكن بها .. فاردفت قائله
ماجده عاوزه انام اقفلي الباب واطلعى .
ترددت ماجده قليلا ثم استجمعت شتات قوتها
صافى .. عندي ليكي خبر حلو .
مش عاوزه اسمع حاجه ياماجي الله يخليكي .
فركت ماجده كفيها بحيره
مانا لازم اقولك لاني لو مقولتلكيش هتبقي المصېبة اتنين .
اعتدلت صفوة في جلستها وارتدت نظارتها الطبيه .. ركلت ماجده الباب سريعا وركضت نحوها متلهفة لتجلس امامها
شوفتي مش جدك امر ان انا وسليم هنتجوز .
التوت شفتها بلا مبالاة
واي اللي يفرح في كده !
ابتلعت ماجي ريقها
وكمان نورا وعماد هيتجوزوا .
ابتسمت صفوة بسخريه
كمان !! تاني مصېبه ...
نظرت لها ماجي بتساؤل
مصېبة ليه بس
جواز !! وهو في مصېبة اكبر من كده !!
اومأت راسها ايجابا
آه فيه .. انت ومجدي فرحكم الخميس الجاي .
بلا مبالاة
والله !!! ابقوا اعزموني علي الفرح بقي متنسوش يلا قومي عاوزه انام مافيش دماغك لزنك .
ياصفوة بتكلم جد .. جدك امر ولاد عمك عادل يتجوزوا بنات ناصر والقرار مافهووش رجعه .
رفعت صفوة حاجبيها وقطمت شفتيها بتوعد
بقي كده !! دا الموضوع بجد بقي يعنى جدك هو اللي قرر !
هزت ماجي راسها بالموافقة منتظرة ردة فعلها
وثبت صفوة قائمة مندفعه نحو الباب بخطوات متعجلة .. ركضت اختها خلفها بسرعة ..
خدي يامجنونه انت .. رايحه فين
تراقصت ساقين صفوة بعصبيه وزمجرت رياح ڠضبها وثوران نفسها
هروح اكلم جدي واوقف المهزله دي قبل ماتحصل .
تشبثت اختها في معصمها
استني بس اقفي هنا .. جدك مش قاعد .
رفعت حاجبها مستنكرة
والله !! تمام .. بس سي مجدى اكيد قاعد .
اتسعت حدقة عيني اختها
انت ناوية علي اييييييه !! وماله مجدي بس
دفعتها صفوة من امامها ودلفت الي غرفتها اخذت شيء ما وتوجهت صوب غرفة مجدى وهي بداخلها براكين الشړ التي اوشكت علي الانفجار متوعدة له محدثه نفسها بكلمات لم تفهم مغزاها ولكن مابدي عليها من انفعال ان نيرانها ستحرق مدينة باكملها ....................
الفصل الثالث
في الفيزياء مفهوم إجهاد المعادن هو التشوه البنيوي الذي يحدث للمعدن مع الأحمال المتكررة مما يؤدي في النهاية إلى اڼهيار مفاجئ للمعدن تحت ضغط خفيف نسبيا..
لم أستطع إيجاد مفهوم فيزيائي يشرح انهيارنا المفاجئ أمام خيبات بسيطة أفضل من هذا المفهوم !!!
وصلت صفوة الي غرفة مجدى التي دفعت بابها بقوة .. فوجئا كل من محمد ومجدى لنظراتها التي ينبعث منها الدخان .. عقدت ساعديها متوعدة
محمد ممكن تسيبنا لوحدنا شويه
رمقه مجدى بنظرة حائرة .. استسلم محمد لاوامرها علي الفور قائلا ..
طيب يامجدى هسيبكم انا تتكلموا سوا .. عرسان بقي وانا مش من حقي ادخل
ادرك سريعا زمام الامر فقرر استخدام سلاح البرود في قلب نيران ثورتها العاتية قائلا باستفزاز
ليه بس صافي ماانت قمر ١٤
واحلي عروسة كمان ..
زمت شفتيه ونظرت اليه بعيون ضيقة
ممممم افهم من كده ان الموضوع جاي علي هواك ! ااه منا كنت ملاحظه تصرفاتك معايا قبل كده بس كنت برمى ورا ضهري دا طلع بجد بقي !
ضحك بصوت عالي
الا جاي علي هواي .. دا جاي في الجون .. وانا هلقي زيك فين .. عروسة ادب واخلاق وجمال وعيلة وغير دا كله بت عمي واحنا ماعنطلعوش بناتنا برا من الاخر ..
طالما جبت من الاخر بقي تعجبني .. هوريك الاخر بتاعي شايف اي دا !
اتسعت حدقة عيني مجدى بدهشه ليري امامه حقنه بداخلها محلول ابيض .. اكملت صفوة كلماتها
دي حقنة اه حقنه .. بس مش اي حقنه عبارة عن حبة كوكايين مع هروين مع شويه حبوب مخدرة مطحونين .. مممم شوية ادويه ملاهش لازمه حطتيهم مع شويه ميه لحد مابقى المحلول اللي انت شايفه دا جوا السرنجه .. كنت جايباه اكمل عليه بحثي .. بس شكلي كده هستخدمه عملي .. بالك بقي لو ضړبتها في وريد سياتك هيحصل ايه
مازال يستمع لكلماتها بحيرة ودهشة بالرغم من قضاءه اغلب ايامه في القاهره لم يتعرف علي طباعها بارض الواقع ما يصل اليه عنها قصص عابره .. وجد في حديثها لذة خارقة .. اكملت صفوة عملها الاجرامي الذي تكنه
انا هقولك هتعمل اييه .. هتخش بقلب جامده كده علي جهازك العصبي تدمره .. ايييوه تدمره وبعدها بكام دقيقة كده تتكل .. تديك تذكرة لفوق فوق اوي هااا .. لسه بردو موافق علي حوار الجواز دا ! يابنى فكر العمر مش بعزقه .....
عقد ساعديه وارتسم ابتسامه ساحره علي شفتيه قائلا بخبث
تؤؤ .. مش موافق .
تنهدت بارتياح طيب كويس طلعت عاقل وانسحبت
الواضح اننا فعلا ولاد
عم ومنعرفش حاجه عن بعض .. بس عجباني شجاعتك دي كلها وانك بتتحدي بنت الهواري .. لا بجد لافته حلوة منك .
وقف بثبات امامها اشبه بالغرور مشيرا اليها بسبابته
هذا الشبل من ذاك الاسد .
رفعت حاجبها متعجبة وفي نفس التو ساخرة
هنشوف اذا كان اسد ولا هيتحول لقطه يابن الهواري .
كانت تلك اخر كلماتها التي كانت اشبه بقذيفة ناريه القتها من بين شفتيها وهي تعد في جيوشها واسلحة انظارها بنشوب الحړب التي ستقام بين ادم وحواء .. تركته وغادرت وهي بداخلها الف سؤال .
وجدتهم جميعا امام غرفة مجدى ينتظرون نتيجة ثورانها وضجيجها التي التهب كيانها وكان علي وشك التهام اهل البيت جميعا .. نظرت اليهم بدهشة
انتوا واقفين كده ليه !
اختلس محمد نظرة الي داخل الغرفة باحثا عن اخيه
هو مجدى لسه عايش !
استدارت برأسها للخلف ساخره علي مصدر صوته
هي دي صفوة اللي رعبتوني منها !! ماهي طلعت حلوة اهي وبتنخ من غمزه .
كتموا اصوات ضحكهم بسخريه فقالت يسر
يعني خلاص الفرح فى معاده !
رمقت مجدى بنظرة ماكرة قبل ان تغادر
هو المسئول عن نتيجة اختياره .. انا حذرته .
تركت الجميع في بحور اندهاشهم وذهبت نحو غرفتها فركلت الباب بقدميها متأففه وهي تحدث نفسها بالمرآه
هو اكيد مچنون عشان يتحداني انا ويفكر يكلمني بالطريقه دي .. هو مايعرفش انا مين ولا ايه .. طبعا وهو هيعرف منين ما البيه عايش حياته كلها فالقاهرة .. طيب ياسي مجدى اما عرفتك مين هي صفوة الهواري لتقول حقي برقبتي .
سلاما علي عواصف الڠضب المصطنعه التي تختبيء خلفها فوضي المشاعر المبعثره
أشعر أنه من الممتع جدا أن تكون بهذا العمق أحيانا أن ټغرق في تفاصيل أشياء صغيرة قد لا يراها الآخرون أن تعبر من خلالك الأشياء لتخرج أشياء أخرى مختلفة تماما أن تكون لديك هذه المقدرة الهائلة في الغوص عميقا دون أدنى جهد يذكر.
دلف سليم الي بهو القصر بخطوات متثاقلة فوجئ بوجود ماجده تعيق طريقه بسذاجه
ازيك ياسليم .
تجاهل سليم حديثها ونظر في شاشة هاتفه كإنه يجري اتصالا ما نظرت اليه نظرة استكشافية
هو انت زعلان من حاجه يابن عمي .
زفر بقوة ولنفاذ صبر
في حاجه ياماجده !
هزت كتفيه بتلقائيه واجابته بتوتر
لا مافيش كده بسلم عليك بس وكمان عاوزه اقولك انا اسفه علي اللي حصل مني الصبح .
اغمض عينه لبرهه بنفاذ صبر وتركها
بخطوات متعجلة صوب باب القصر .. توقف علي نداء امه المفاجئ
عاوزاك ياسليم .
تراجعت قدميه قبل ان تلمس اعتاب درجات السلم وهو يقول لها بضيق
عاوزه ايه ياما
عاوزه اعرف اخرتك ياسليم مع بنت العتامنه !
صمت قليلا ثم دني منها
يخصك في اي الموضوع دا ياما .. كمان هتأمري علي قلب سليم يحب مين ويكره مين !!
مسكت كفه في حنو
ومن مېته عفاف اتأمرت عليك ياولدي !! طول عمري صاحبتك قبل مااكون امك .
طافت عينيه في ارجاء المكان پغضب
فرحه قلب سليم مع بت العتامنه ياعفاف .. غير كده بتدفنوا سليم بالحييا ......
انسكبت دمعه حاره علي وجنتها
بس انت خابر زين انه ماينفعش ياسليم ..
ارتفعت نبرة صوته الاجش الذي الټفت اليه الجميع
يعني ايه ماينفعش الكلام دا .. ماهي مش زارير هندوس عليها ياما .. وانا عقولها بأعلي صوت في ايوه قلب وعقل وروح سليم مع بت