الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية اباطرة العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نهال مصطفي

انت في الصفحة 21 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


حرارة نظراته وهى تشعر بالهزل والضعف امامه قائله بصوت مهزوز
سليم روح امشي ..
اصدر صوتا نافيا 
تؤؤ .. اما اخلص حقى منك ..
دارت براسها بعيدا كى تهرب من حصاره ولكن دون جدوى افسد مخططها عندما سند ذراعه علي الحائط ليسد طريقها قائلا بنبره قويه 
بقي وجد سالم البت اللي متربيه علي القيم والاخلاق تصنع بودره !! هو دا اليمين اللي انت اقسمتيه يا وجد !!

لوهله شعرت بيد تسلل داخل قلبها لتعتصره الاما محاوله استيعاب كلماته 
ايييييييييييييه !! انت بتقول ايه !!
ازاح خصيله من شعرها قائلا 
اي كلامى وجعك عشان صح .. معلش هى الحقيقه دايما بتوجع الكدب طعمه احلى !!
دفعته بكل قوتها بعيدا عنها لتقول بصوت مرتفع 
اطلع بره ياسليييم .
اجابها پحده 
مش طالع غير لما تقوليلي عملتى كده ليييييييييييييييييييه !!
انت جري لعقلك حاجه !! اي الهبل دا .
هبل !! واللي انت بتعمليه عادي كل يوم بتموتى آلاف من الزفت دا وانت كده مبسوطه ياوجد !!
ذرفت دمعه من عينيها لاتهاماته السخيفه ثم رفعت راسها بشموخ متذكره ټهديد ادهم الاخير لها لتقول بتحد
اااه ياسليم بصنع بودره وانا السبب في غنى العتامنه المفاجئ دا .. واقولك كمان مافيش شحنه طلعت من قنا الا من تحت يدي .. مش بيقولوا الفلوس هى اللي بترفع وتعلى من قيمة الواحد .. اهو كبرنا بالفلوس الحړام .. عاوز ايه تانى .. اټصدمت !! كرهتني !! طب حلو عشان تعرف تنام جنب مراتك وانت ضميرك مستريح ان وجد ماتستاهلش حبك ... خلصت كلامى يلا اطلع بره ...
سليم واثقا وبثغر متبسم ليقف مردفا
وشك حمر .. ورجلك مابطلتش حركه من واول ما بداتى تتكلمى .. وايدك مابطلتش لعب في شعرك .. ونبره صوتك مهزوزه .. وعيونك بتتمرج كانها في سيرك .. مش دى لو صنفناها حسب لغه الجسد تبقي من علامات الكذب يادكتوره !!
بللت حلقها بتوتر لتقول بارتباك محاوله تصنع القوه
وانك جيت وسألت ده لو صنفناه حسب علم النفس يبقي انت مصدق ياهندسة ..
والله لو بقيتى زعيمة عصابه ما هحب غيرك بردو ..
انسانى ياسليم !!
تبسم بثقه قائلا بخبث 
كأنك
بتقولى روح مۏت ياسليم !!
رفعت اناملها تمنعه متلهفه 
اتلم .. لو قولت كده تانى ھقتلك .
ضحك بصوت عال ناظرا لذراعه 
مش كفايه اللي عمله ادهم الكلب امبارح !!
شمرت كمه بلهفه قائله 
ورينى طيب اطمن علي حرجك 
ابتسم قائلا بحب
هو كان واجعني بس لما شافك راق وبقي حلو قوي قوي .
نسيت كل همومه للحظه رافعه ابتسامه خافته ثم شهقت بصوت عال
سليم روح امشي يالهوووووي انت في المستشفي وزمان رجاله ادهم شافوك تحت .
نظر لها بعيون ضيقه قائلا 
طيب قبل ما امشي مافيش حاجه كده ولا كده !!
رفعت حاجبها متبسمه كأنها فهمت مغزي كلماته 
زي اي بقي !!
نظر في ساعته الفضيه بيده قائلا 
ليك 38 ساعه بالظبط مدخلتيش سليم ودا ف حد ذاته واجع قلبه قوى لحد ما خلاه يسيب عروسته الحلوه ويجيلك علي ملا وشه اكده .. يرضيكي اروح مكسور الخاطر .
احمرت عينيها ڠضبا لتقول
كسر رقبتك ياسليم من جدورها ويلا كدا اطلع يابابا روحلها ومتورنيش وشك تانى .
فعلا مش هوريكى
وشي غير لما اجيبلك راس ادهم بدل ماهو واقف لنا زي اللقمه في الزور اكده .
دفعته لبعيد وهى تقول پغضب
ټقتل ولد عمى وعاوزنى اعيش معاك !!
ما طول ماولد المحروق ده عايش مش هعرف اعيش انا معاك ..
لو قربت منه مش هيحصل خير !! انا بقولك اهو 
ثم قال سليم متحديا 
وانا بقولهالك اهو حقى منه هاخده ياوجد وحتى حبي ليك ما هيوقفنى .. يلا سلام 
زفرت بضيق مردفه بعناد
كل حاجه عندك بالدراع والبلطجه يلا مش عاوزه اشوفك تانى اصلا

..
تجاهل كلماتها ثم غادر متبسما وهو يردد
ما هو بردو ما كانش ينفع احب واحده برج الجوزاء !!!
انا مستحيل اعمل كده 
وتسيبى تعب وشقي ابوكي لولاد عادل !! عاوزه تفرطى في حقنا ليييه عشان الحب ! حبيبك مستنيكى في مصر يايسر اطلعى بقي من جو البلد والفقر دا وعيشي عيشه عليوى تليق بيك يابتى .
انتفضت ماجده من مكانها قائله 
انتوا عاجبكم الكلام دا !! عاوزين تنصبوا علي ولاد عمكم وزواجكم !!
صفوه بشموخ 
انا مع امى جدا .. كل الخير دا من حق ابويا لان القسمه مش هتكون عادله اصلا ..
واحنا اي ذنبنا ناخد التلت بس من ثروة جدك بحكم ان ابونا في حكم المېت !! وبالاضافه انهم هيشاركونا فيه كمان يعنى احنا اللي هنطلع ايد ورا ومش هنلاقي ناكل .. وكمان اللي عملته مراة عمك مش سهل قوى واحنا لازم نرجع حقنا وحق امنا ..
اكملت ثريا مسرحيتها بمكر 
شايفين الكلام !! وانت ياست ماجده راضيه بالذل دا وسليم مش بيحبك ياهبله .. كوشي وخدى حقك واقهريه .. هيجيلك راكع عشان يرجع فلوسه وابقي قولى امى قالت ..
اقتربت منها ماجده بتردد 
يعني انا لو عملت كده سليم هيرجعلى !!
ثريا بخبث طبعا ويتمنالك الرضا ترضى .. العبي عليه بالبيضه والحجر زي بت العتامنه .
تناولت ماجده المصحف من والدتها لتقسم عليه قائلا
وكتاب الله ياما هنفذ كل حرف قولتيه . بس سليم يرجعلى
اعتلى ثغر امها ابتسامه خبيثه ثم الټفت نحو نورا ويسر قائله 
_ وانتوا ياخرة صبري ..
انتفضت نورا من مجلسها لتقول بصوت باكى
انا مش عاوزه اي حاجه .. بعد اذنكم ..
ڼهرتها امها پعنف 
خدى هنا يابت غايره فين ..
اڼفجرت نورا باكيه 
سبينى في حالى ياما الله يرضي عنك انا مش عاوزه حاجه 
ركضت نورا سريعا خارج الغرفه بعيونها الدامعه التى افتقدتها الرؤيه امامها مما جعلها ترتطم بمحمد امام الغرفه قائله بسرعه
اسفه يامحمد ..
ثم انصرفت من امامه سريعا هاربه من شړ امها نحو جنتها الممتلئه بطيف ريحته الذي يكفيها لتكمل الباقي من عمرها متغذيه عليه .. عقد محمد حاجبيه باستغراب قائلا
مالها دى !!
الټفت ثريا نحو ابنتها يسر لتقول
وانت ياغندووره !!
التفتوا جميعا نحوه صوت محمد الواقف امام باب الغرفه قائلا
العندوره هتروح معايا حالا عشان جوزها محتاجلها جدا ..
طوق النجاه بالنسبة ليسر خيم عليها لتتنهد اخيرا بارتياح وهى ترسل له ابتسامه فرحه اردفت ثريا بكره 
عاوز اي من بتى ياولد عفاف ..
اتسعت ابتسامه محمد واثقا
مرتى يا حماتى .. اما انت عليك اسئله غريبه قوى .!!
رمقت ثريا ابنتها بعيون صقريه حاده مما جعلها تنتفض من مكانها .. فاقتحم محمد الغرفه ليقف امامها قائلا
مالك ياسو في حد زعلك .. قوليلي بس مين هو وانا مستعد اوديه ورا الشمس حتى ولو كانت امك نفسها .
ضغطت يسر علي كفه راجيه ان يلتزم صمته فاردف
محمد سريعا بمزاح
سوري ياحماتى يعنى .. بس اصل يسر غاليه عندى قوى ولما حد يزعلها بنسي اني اتربيت اصلا ..
نيران اشتعلت في جوف ثريا وهي تري اڼهيار خطتها امام عينيها .. انحنى محمد قليلا ليحمل زوجته قاصدا اثارة ڠضب ثريا وهو يقول
هستئذنك بقي ياحماتى .. عريس بقي وكده وھيموت علي مراته وبصراحه يعني مش وقتك خالص .. فوتك بعافيه يامراة عمي ..
حاولت يسر ان تكتم ضحكها هى ومحمد قدر المستطاع الا انهم وصلا الي مقدمه سلم الطابق فاڼفجرا ضاكحين علي نظرات امها ووقوفها عاجزه امامه وهى تتوعد لابنتها ..
ندبت ثريا حظها حسرة وندما وهى تقول
البت دي هتنيل الدنيا .. اااااه يااانى علي بختك المنيل ياااااثريا وعلى بناتك اللي ناويين يكسروا ضهركك ..
علي الطريق يقود سليم سيارته سريعا ففوجئي بسياره اخري تعيق خطاه .. حاول تفادى السياره الاخري قدرة المستطاع علي الطريق الزراعى فزاد من سرعة السياره وعلي المقابل زادت السياره الاخري من سرعتها حتى وقفت امام سيارة سيلم مما جعله يفرمل فجاه مدلفا من سيارته پغضب وعلي المقابل دلف ادهم من سيارته قائلا 
هو انا يابنى مش معلم عليك امبارح عشان ترتاح في بيتكم وتكن بدل ما انت داير اكده علي بنات الناس !!
ابتسم سليم ساخرا 
ماهو لامؤاخذه مش ړصاصه من عيل بيلعب بالسلاح هترقد سليم الهواري ياعتمانى ..
استند ادهم علي مؤخره سيارته عاقدا ذراعيه 
عاوز ايه يا سليم .
صف سليم امامه مستندا هو الاخر علي سيارته 
اللي بيعوز هو اللي سايب وانا مش سايب
حاجه عند حد .. شوف انت عاد عتشمشم وراي ليه !! معقول لحد دلوق مش قادر تنساها !!
احمر وجه ادهم ڠضبا لانه فهم مغزى حديث سليم فاردف قائلا 
ليه وهو كل اللي عيحبوا عيموتوا كده زيك !!
اومئ سليم راسه ايجابا مردفا 
اللي عيحب عيموت في حبيبه .. لكن عمر الحب ما بيطلع الشيطان اللعېن اللي جوانا !!
ااااه وشيطانك انت كان فين بقي !! كان بيلف علي البت الوحيده اللي حبيتها 
ابتسم سليم ساخرا 
ورحمة ابوك ماټوهم نفسك وتربي عداوة من مافيش

.. عشان ولد الهواري محبش غير واحده بس وهى بت عمك اللي كلها كام يوم ومش هتنام غير جنبي .. انما مخدتش بنات من حد البت صحبتك بتاعت الجامعه هي اللي زهقت منك طيب اتعلم كيف تتعامل مع الچنس اللطيف الأول و بعدين ابقي تعالي ارمي بلاك ..
ضغط أدهم علي كفه پغضب و أسهم الشړ تنبعث من عينيه
ليهجم علي ياقة سليم بقوة 
بتحلممممم!!!
ضحك سليم بصوت عال
و انت كمان بتحلم لو مفكر تاخدها مني ووفاكر بكده بټنتقم ... حمار
رفع أدهم قبضته ليهجم علي سليم بلكمه قويه و لكن أوقفه صوت رنين هاتفه فابتعد عن سليم متأففا ليخرج هاتفه .. رتب سليم ملابسه و هو يقول بثقة
ابقي قابلني في مزاد بكرة يا أدهم باشا .
تنهد أدهم بضجر و هو يرد علي هاتفه فاتحا الميكرفون
الوووووو
اتكأت وجد فوق مقعدها ممسكه بالهاتف الأرضي لتقول بتأفف
ايوا يا أدهم .. انا موافقه علي طلبك بتاع الصبح ..
تبدل الحال من الجليد للبركان .. تجمدت مشاعر أدهم فرحا و ثارت جيوش سليم ڠضبا لجملتها الأخيرة فتبادلوا الأنظار فيما بينهم و كل منهما يرفع أسلحته
الفصل الرابع عشر
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شړ ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
اتكأت وجد فوق مقعدها وهى ممسكه بالهاتف الارضي لتقول بتأفف 
ايوه ياادهم ... انا موافقه علي طلبك بتاع الصبح ..
تبدل الحال من الجليد للبركان .. تجمدت مشاعر ادهم فرحا وثارت جيوش سليم ڠضبا لجملتها الاخيره .. فتبادلوا الانظار فيما بينهم وكل منهما يرفع اسلحة حربه .. اعتلت ابتسامه انتصار فوق ثغر ادهم قائلا 
طب والله احلى خبر سمعته يا غاليه ...
تأرجحت عيون سليم مذهولا فاردف پغضب 
موافقه علي ايه ياروح امك !!! 
فزعت وجد من مقعدها قائله بنبرة منتفضة 
سلييييييييييم !!!! 
اغلق ادهم الخط سريعا قائلا بخبث 
هو مش
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 35 صفحات