رواية متى تخضعين لقلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم شيماء يوسف
فريد
اما عنه هو فكان ملازما لها خلال الليل والنهار لا يتحرك من جوارها الا لمتابعه اخر التطورات لمعرفه مرتكب تلك الچريمه بحقه وحقها ثم يعود إليها مره اخرى راكضا ينصت بإستمتاع إلى هلاوسها بقلب أب حنون قبل ان يكون قلب عاشق وما أشد سعادته عندما كان يستمع إلى اسمه يخرج من بين شفتيها عالما انه محور تلك الهلاوس فهى مازالت تلجأ إليه مثلما كانت تفعل فى صغرها وها هو الان يجلس بجوارها يستمع إليها ويلبى طلباتها مثلما كان يفعل أيضا وهو صغير تذكر بسعاده ان اول خطوه لها تحركت نحوه هو واول ركضه لها كانت لتصل إليه واول شكوى منها كانت إليه كان تفسير والدته ووالدتها على ذلك التعلق الشديد هو افتقار كلا منهما لوجود اخ او اخت من نفس فئتهم العمريه وكم سمع من شفتيهما كلمه حياه اختك ولكنه ابدا لم يستسيغ تلك الكلمه ويبدو ان قلبه أيضا لم يفعل فهى ببساطه لم تكن اخته
فى منتصف النهار فتحت حياة عينيها بتثاقل ووهن قطبت جبينها وعقدت حاجبيها معا محاوله تذكر ما حدث استغرق الامر قليلا لمعرفه ما يدور حولها وسبب تيبس عضلاتها قبل ان تنتفض من نومتها بفزع وتنظر حولها بقلق حركت رأسها عده مرات محاوله طرد تلك المخاۏف من رأسها طمأنت نفسها بقوه كانت مجرد احلام والدليل انها هنا غافيه داخل غرفتها اذا ليس هناك داع للقلق هكذا حدثت نفسها داخليا مجرد احلام عابره ليست الا طل هناك سؤال واخد يفرض نفسه داخل عقلها بقوه هل عاد إلى المنزل ام لا !!
حمدلله ع السلامه البيت نور لا البيت ايه دى الدنيا كلها نورت
احتضنتها حياة بحب وهى تتمتم بخجل
الله يسلمك يا داد
داد قوليلى هو حصل ايه !
ارتبكت نظرات عفاف قليلا وهى تتذكر تنبيهات
رب عملها التى وصلت لحد الټهديد فأجابتها محاوله اخراج نبرتها مقنعه قدر الامكان
حاله ټسمم واضح ان الاكل بتاع بره ده كان فى مشكله
صمتت قليلا ثم اضافت بنبره نادمه
ياريتنى مسمعتش كلامك وكنت عملتلك الاكل بايدى
خلاص يا دادا الحمدلله انه محصلش حاجه اكتر من كده تلاقيها بس غلطه المطعم متحطيش فى بالك
انهت جملتها ثم اضافت تسال بفضول قاطعه المجال على عفاف لأجابتها قائله
دادا ايه الناس دى !
اجابتها عفاف وقد على ثغرها ابتسامه واسعه قائله بحماس
ده مهندس ديكور فريد بيه طلبه عشان يهد البار اللى هنا ويشوف هيعمل ايه بداله
البار اللى كان بيش ! ده حقيقى هو فعلا هيشيله !
هزت عفاف رأسها موافقه وقد ازدات ابتسامتها اتساعا برؤيه السعاده واضحه على وجهه حياة التى أشرق وجهها بابتسامه وسعاده حقيقه لم تشعر بها منذ زمن بعيد
فى تلك الأثناء كان فريد عائدا من المستودع الصغير الملحق بالفيلا والذى احتجز بداخله ذالك المدعو على والذى تولى مهمه توصيل الطعام والرجل الاخر المدبر للحاډثه او كما يلقبونه سيد الدولى بعدما استطاع بمساعده المطعم وبعض أساليبه الخاصه التوصل إليهم وها هما الان ملقيان فى المستودع يرفضان التحدث او الايشاء بمن طلب تنفيذ تلك الچريمه تحرك پغضب نحو الباب الداخلى للمنزل يفتحه پحده فى تلك اللحظه رفعت حياة وهى لازالت محتفظه بتلك الابتسامه السعيده فوق ثغرها تنظر إلى القادم فتفاجئت به
تسمر فريد مكانه وقد تبدلت ملامحه على الفور هو الاخر وهو يراها تنظر إليه بابتسامه عريضه وعيون لامعه تشابكت نظراتهما للحظات قبل ان تطرق حياة راسها للأسفل بخجل انسحبت عفاف من المكان بهدوء بعدما رأت تعلق نظرات كل منهما بالاخر اما هو فكان قلبه يقفز من شده الفرح وهو يراها تقف امامه مره اخرى وقد استعادت عافيتها من جديد كل ما اراد فعله فى تلك اللحظه هو التوجهه نحوها وأخذها بين احضانه حتى يتسنى له الشعور بدقات قلبها فوق صدره ولكن بدلا عن ذلك تحرك نحوها بهدوء حتى توقف امامها ثم سألها بنبره عميقه
حمدلله ع السلامه انتى كويسه دلوقتى !
هزت رأسها موافقه ثم اجابته برقه بالغه
الله يسلمك اه الحمدلله
انهت جملتها ثم حركت رأسها بأتجاه العمال قبل ان تعيدها نحوه وهى تمتم بخجل
شكرا
رفع احد ذراعيه يحركها فوق مؤخره راسه وهو يبتسم لها بهدوء وقد علم ما ترمى إليه ولكنه آثر سماعها من بين شفتيها اقترب منها خطوه واحده ثم سألها بصوت أجش
على ايه !
اتسعت ابتسامتها وزاد احمرار وجنتها ثم اجابته بخجل
انت عارف على ايه
انهت جملتها وركضت مسرعه نحو الاعلى حيث غرفتها انا فريد فقد ظل حيث هو بلا حراك وعينيه تتبع خطواتها والابتسامه البلهاء لم تفارق شفتيه
عند حلول موعد الغذاء سمعت حياة بضع طرقات خفيفه فوق باب غرفتها لذلك طلبت من الطارق الدخول فطلت السيده عفاف من خلف الباب تسألها بهدوء قائله
فريد بيه طلب منى اسالك لو ينفع تشاركيه الغدا النهارده ده طبعا لو حاسه نفسك كويسه
اندفعت حياة تجيبها دون تردد قائله
اه يا دادا خليكى انتى وانا هنزله على طول
انهت جملتها ثم تحركت مباشرة نحو غرفه الطعام فهى لديها العديد من الاسئله التى تشغل
عقلها ولن يجيبها أحدا غيره
وصلت
إلى غرفه الطعام فوجدته جالسا فى مكانه المعتاد على راس طاولته ينتظر ردها تحرك من مقعده بمجرد رؤيتها يسحب لها الكرسى الملاصق لمقعده وقد لاحظت حياة اقتراب المقاعد من بعضها اكثر من السابق جلست فى مقعدها والذى كان ملاصق تماما لمقعده حتى ان قدميها تلامست عده مرات مع قدميه لاحظت حياة بعد جلوسها وجود عزه فى احد أركان الغرفه لذلك ومن باب الذوق حييتها حياة بهدوء ردت عزه تحيتها بارتباك واضح وشرعت فورا فى تقديم الطعام ثم استئذنت فى الخروج من الغرفه فسمح لها فريد على الفور
بدءت حياة فى تناول حسائها بصمت وهى تفكر فى كيفيه سؤاله عند موعد عودته دون ان تبدو كمن يتحرى عن الامر قاطع تفكيرها صوت فريد يسألها بأهتمام
حياة الدكتور كان كتبلك شويه ادويه اخدتيهم فى ميعادهم !
ابتسمت بسعاده وقد اتيحت لها الفرصه للسؤال عما يدور فى خلدها براحه لذلك اجابته برقه
اه دادا عفاف من شويه قالتلى وفكرتنى بمواعيدهم كمان
صمتت لتبلع ريقها ثم استطردت حديثها تسأله بفضول
فريد هو انت وصلت امتى !
ترك طعامه وعاد بجسده للوراء يستند بكسل على ظهر مقعده ثم سالها وبريق التسليه يلمع داخل عينيه قائلا وهو يتظاهر بالعبوس
بتسألى ليه ! عايزه تطمنى عليا !
اندفعت تقول فى ارتباك
لا طبعا انا كنت عايزه اعرف عشان حاجه تانى
صمتت قليلا عندما رأت ملامح وجهه بدءت فى التجهم ثم اضافت مصححه بارتباك
مش قصدى انا عايزه اعرف اكيد
توقفت عن الحديث وزفرت بتوتر ثم استطردت حديثها مصححه
انا قصدى انى بسأل من باب الفضول مش اكتر
عاد بريق التسليه إلى عينيه وهو يرى ارتباكها واضحا عليها فسألها بمرح
طب قوليلى ايه الحاجه التانيه دى يمكن افيدك !
تذكرت ذلك الحلم الذى راودها عندما حملها بين ذراعيه وسمحت هى له بتقبيله فاحمرت وجنتاها خجلا واطرقت رأسها لأسفل هاربه من نظراته المتفحصة التوى فمه بنصف ابتسامه وهو يرى ارتباكها وتخبطها امامه فهو يتحرق شوقا لمعرفه اذا كانت تتذكر ما حدث بينهم ام لا وابدا لن يكشف اوراقه أمامها
قاطع تفكيره اقټحام حارسه الشخصى للغرفه فجاة بجسد وملامح متوتره ثم توجهه نحو فريد مباشرة يهمس له بكلمات لم تلتقط حياة منها اى شئ رغم محاولتها المستميتة فى معرفه ما يدار بينهم انتفض فريد من مقعده وهو يقول وقد تحولت ملامح وجهه للجديه
تعالى ورايا
انهى جملته وتحرك من الغرفه مسرعا دون وداع تاركها تشعر بالحيره والفضول حول ما يحدث معه دون علمها
داخل المستودع تكوم الرجلين فى احد الزوايا فاقدين الوعى من شده الضړب والإرهاق تحرك فريد فى اتجاههم ثم قام بسحب الكرسى الخشبى الموضوع داخل المستودع وجلس فوقه بطريقه عكسيه واستند بذراعيه على راس الكرسى ثم اشار برأسه للحارس الذى كان يقف بجواره ويحمل دلوا كبيرا مملوء بالماء اومأ الحارس رأسه لفريد بأيماءه خفيفه قبل ان يقوم بسكب الماء البارد فوق وجهه المدعو سيد انتفض الاخير على الفور وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا محاولا التقاط انفاسه بصعوبه سأله فريد بنبره منخفضة
ها عقلت وناوى تقول مين اللى وزك تعمل كده ولا تحب اخليهم يكملوا عليك !
انتفض الرجل فى جلسته متوسلا لفريد
لا يا باشا الله يخليك انا هقولك كل اللى عندى والله اللى طلبت منى اعمل كده واحده اسمها سيرين ومعرفش وصلتلى ازاى ولا حتى شفتها قبل كده كل اللى اعرفه
انها كلمتنى تليفون ومردتش تقولى عرفتنى منين ولا حتى رضيت تقابلنى هى عطتنى رقم واحده قالتلى دى شغاله فى الفيلا وهتساعدك
صمت الرجل ليزدرد لعابه پخوف ثم اضاف بعدما لمعت عيونه بخبث قائلا لفريد بترقب لعل ما يقوله يشفع له
يا بيه صدقنى هو ده اللى عندى ومعرفش غيره بس اللى قالتلى ان الهانم لوحدها ودى فرصتنا واحده