رواية رنا وعبدالله (كاملة جميع الفصول) بقلم فاطيما
عبدالله عليه وقالى ان ده بيتنا دخلنا شوفت راجل كبير فى السن عبدالله قالى انه ابوه ووحده جريت وخدتنى فى حضنها وعرفت انها امه بس شكلهم طيبين وبيحبونى وشويه واللى كانت معانا وعبدالله بيقول انها اخته جت ومعاها بنت صغيره فى منتهى الجمال والبرائه لاقيت البنت بتشاور عليه وجايه تجرى نحيتى
لين بفرحه ماماااا
خدتها فى حضنى
رنا خلاص انا جيت
لين اوعى تروحى تانى ماشي
رنا ماشى
فجأتنى وحطت راسها على صدرى وقالت بحبك يا ماما
لحظتها اضيقت قووى ازاى هى كمان مش فاكراها ورديت بحزن وانا كمان
عبدالله انتبهت انها اضيقت انها مش فاكراها طبطبت عليها وانا بطمنها ان شاء الله مع الوقت هتفتكرى كل حاجه
حضروا العشا وقعدت معاهم ولين فى حضنى مش عايزه تسيبنى الصراحه كانت بنوته تجنن حبيتها جداا ومعرفش دا بسبب غريزة الام الموجوده جوايا بالفطره ولا لانها فعلا حبوبه قوى ولذيذه حركاتها وكلامها دخلوا قلبي من اول لحظه فضلت قاعدة على حجرى واحنا بناكل فضلت اكلها وهى مبسوطه جدا وجريت بعد كده جابت كل لعبها توريهانى وكل شويه تروح تلعب وترجع بسرعه تحضن فيه زى ما تكون خاېفه انى اسيبها وامشي لغاية ما
فضلت واخده لين فى حضنى وهى نايمه منتظره رجوعه ...
علياء رورو حبيبتى اكيد البنت تعبتك تعالى اوريكى جناحك تطلعى تنيميها وتستريحى فوق عقبال ما عبدالله يرجع
رنا بتصميم لا انا هستناه هنا هو انتى اسمك ايه
رنا اه عبدالله قالي وقالى كمان اننا كنا صحاب
علياء كنا زى الاخوات كمان كنا دايما نسهر للصبح مع بعض ونتونس ونتفرج على افلام ونام كمان ساعات على سرير واحد
رنا استغربت ازاى اسهر معاها واسيب عبدالله وبعفويه قالت طيب وعبدالله
علياء ماله عبدالله
رنا ازاى كنت بسهر معاكى للصبح واسيبه لوحده
رنا اهاا
وفجأه سمعت صوته .. عبدالله السلام عليكم
الكل وعليكم السلام
رنا .. حسيت ان الدنيا نورت بوجوده حسيت براحه وكنت مبسوطه جداا كنت منتظره حضوره علشان اسيبهم واقعد معاه لوحدنا اقعدت ابصله وهو بيتكلم معاهم كان شكله جدى جداا عاقد حواجبه وبيجاوب على قد اسئلتهم استغربت من شكله وطريقته اللى خلونى ابتسم وهو انتبه لى
عبدالله .. حسيت بحد بيراقبنى رفعت عيونى لاقتها بتبتسم لاقيت نفسي من غير شعور ردتلها الابتسامه وقولت رنا ايه اخبارك كله تمام
رنا ..طيرت من السعاده لما لاقيته بيسال عنى الحمد لله تمام
وبعدها كمل كلامه معاهم وسابنى ومفيش دقايق قام وهو بيقول ..
عبدالله يلا تصبحوا على خير هنام علشان عندى شغل الصبح
رنا .. اضيقت قوى وقولت شكله نسينى بس فرحت لما لف عليه وقال ايه مش هتقومى تنامى
رنا بلهفه ايوا انا حاسه بدوخه وعايزه انام
عبدالله جرى عليها بلهفه حاسه بالدوخه دى من بدرى طمنينى
رنا لا دوخه خفيفه ممكن عايزه انام
عبدالله خدت البنت ومسكت ايديها وهى سندت عليه وطلعنا طيب يلا بينا
مريم ربنا يتم شفاها على خير ويهديلكم الاحوال يارب
علياء شوفتى يا ماما عبدالله بيتعامل معاها ازاى عبدالله اتغير قووى
مريم شوفته يا بنتى دا يوم اللى حصل كان شيلها وهى ڠرقانه فى ډمها كان هيتجنن عليها دا احنا شوفنا ايام الله لا يرجعها
علياء اللهم امين انا اتفقت مع عبدالله بكره ياخدنى ونروح نشوف ساره ونطمن عليها
مريم اتنهدت ربنا يصبرها يا بنتى الضنا برضو غالى وموضوعها مش هين دى لسه متعرفش بعملية شيل الرحم
علياء شهقت ايه هى شالت الرحم
مريم ايوا يا بنتى الدكتور قال ان الوقعه اللى وقعتها مكنتش هينه دا لو مكنش عمل العمليه دى كانت لا قدر الله راحت فيها مش بقولك ربنا يكون فى عون اخوكى
علياء لاحول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرها ويهون عليها
مريم المشكله دلوقتى انا خاېفه تروحوا تطلب ترجع معاكوا والمسكينه اللى فوق دى المفروض ما تعرفش ان عبدالله متجوز غيرها خاېفه الصراحه
علياء لا ما عبدالله رايح علشان يتفاهم معاها لازم تقدر الموقف حتى لو يروحلها هو هناك بعيد عن الفيلا ورنا وبعدين دا مؤقت لغاية ما صحت رنا تتحسن وعبدالله يقولها
مريم يحصل كل خير ان شاء الله
رنا .. مشيت وراه لغاية ما وصلنا لجناحين مقابلين لبعض فى باب منهم حسيت باحساس غريب تجاهه خوف ضياع مقدرتش اترجم احساسي ولا عرفت افسره عقدت حواجبي وانا بحاول افتكر شىء ......
عبدالله .. شفتها راحت ووقفت قدام باب جناحها القديم هى وعمر وحواجبها عقداهم باين عليها انها بټصارع افكارها نديت بهدوء رنا
رنا وهى حاسه بالضياع من اول ما شافت الباب ده ايوا
عبدالله تعالى ادخلى
رنا دى اوضتنا
عبدالله ايوا اتفضلي
رنا .. دخلت وفضلت اتفرج عليها وبحاول اتذكر اى شىء بس ما حسيتش بأى شعور كأنى اول مره اشوف المكان ده فضلت اسال نفسي ازاى المكان دا جمعنى بجوزى وبنتى 4 سنين ومش قادرة حتى احس فيه باى مشاعر غير مشاعر الغربه استغربت ان الغرفه كلها مفيهاش اى صور حميميه بتجمعنى معاه او بتجمعنا مع بنتنا حسيت المكان بارد خالى من اى مشاعر قربت من السرير وقعدت وانا بصارع افكارى .....
عبدالله بقلق مالك حاسه بتعب
رنا لا بس ......
عبدالله قربت منها ولامست ايديها بس ايه
رنا .. مكنتش عارفه ازاى اوصله اللى فى بالى مش عارفه حاسه انى زى ما اكون اول مره اشوف الغرفه دى حساها خاليه من اى ذكريات بتجمعنا
عبدالله بارتباك يمكن احساس مؤقت علشان مش قادرة تفتكرى يلا قومى غيرى هدومك اكيد انتى تعبانه ومحتاجه تستريحى
رنا .. مشيت للدولاب فتحت الاول والتانى كان ليه فتحت التالت والرابع واتفاجات اكتر كل اللبس الموجود لبس عادى جداا حسيت انى مش بلبس كده كله بيجامات عاديه وجلبيات وعبايات مفيش بجامات ولا قمصان نوم ولا اى شىء يدل ان دا دولاب وحده متجوزه وتحب جوزها استغربت اكتر وبصيت عليه لاقيته باصص فى الارض وسرحان روحت خدت جلبيه ودخلت الحمام
خدت دش ولبست وخرجت ...
عبدالله بابتسامه نعيما
رنا مبتسمه الله ينعم عليك .. انا جهزتلك الحمام بعدى اطلعلك لبس عقبال ما تخرج
عبدالله ياريت
رنا عيونى
عبدالله تسلم عيونك
عبدالله .. خدت دش وخرجت لاقتها مجهزه لى بجامه زى ما كانت بتعمل بالظبط قبل ما تفقد الذاكره لبست وشفتها بتتمشي فى الاوضه شكلها بتحاول تفتكر اى شىء عجبتك
رنا جداا بس
عبدالله .. قعدت على الكنبه وشاورتلها تيجى جنبي
رنا .. روحت وقعدت جنبه قالى بهمس بس ايه قوليلي كل اللى فى بالك
رنا بحيره ممم احنا بقالنا 4 نين متجوزين صح
عبدالله .. ما ردتش واكتفيت انى ابصلها وبس
رنا مش عارفه حاسه انى اول مره اشوف المكان حتى لبسي
عبدالله ماله لبسك
رنا مش عارفه مش لبس وحده متجوزه اقصد لبس عادى يعنى
عبدالله .. ما قدرتش ارد عليها
رنا عبدالله
عبدالله عين عبدالله
رنا تسلم عيونك بس كنت عايزه اسالك هو احنا كنا زعلانين من بعض ولا حاجه
عبدالله بارتباك ليه بتقولى كده
رنا احيانا تيجى فى راسي لمحات او لحظات من حياتنا سوا كنت بشوف اد ايه كنا متفاهمين وبنحب بعض جداا
عبدالله مفهمتش تقصد ايه بس حسيت انها بتتكلم على حياتها مع عمر مش فاهم تقصدى ايه
رنا بتردد وخجل يعنى اللى اعرفه ان الوحده لما بتحب جوزها زى اللى بشوفه من حياتنا اللى فاتت يعنى المفروض لبسها يكون غير كده احساسي انى كنت وخده راحتى معاك من غير قيود فاهمنى
عبدالله بقلب موجوع فى باله .. كنتى مع عمر كده يا رنا اكيد انتى بتتكلمى على حياتك معاه مش معايا انا مقدرتش انطق وارد عليها .........................
رنا صارحنى يا عبدالله احنا كنا زعلانين صح
عبدالله معرفتش اقول ايه ايوا
رنا
ايوا كنت حاسه اول ما شوفت اللبس اللى فى الدولاب حسيت انه مش زوقى خالص مش اقصد فى الشكل لا اقصد فى الاسلوب
عبدالله ابتسمت علشان اعدى الموضوع وقولت دا اللى مضايقك ومزعلك كده ولا يهمك بكره مش فاضى اوعدك بعد بكره اخدك واوديكى مول كبير هنا اشترى كل اللى تحبيه منه
رنا بفرحه بجد
عبدالله طبعا وانا عندى كام رنا ممكن بقى نقوم ننام لحسن انا تعبان جداا ومش قادر
رنا طيب
عبدالله ..نمت من ارتباكى من كلامها واديتها ضهرى وشيه وما حستش بوجودها جنبي لفيت اشوفها مالك انتى مش عايزه تنامى
رنا وهى بتفرك فى ايديها وعيونه مدمعه انت لسه زعلان منى صح انا عملتلك ايه
عبدالله باستغراب انا ازعل منك ليه
رنا بلا شعور كانت بتتكلم انت فى العاده مش بتنام الا وانت حاضنى
عبدالله اتذكر الايام اللى ابتدوا فيها مشاعرهم تتغير ويقربوا من بعض كانت دايما تحب تنام فى حضنه قال فى باله اكيد هى تقصد عمر بكلامها ولما كانت بتقرب منى وقتها كانت بتشوف فيه عمر حبيبها حس انه تعب من كتر اللى اكتشفه وعرفه على قد ما كانت بتحب حياتها مع عمر على قد ما كانت پتكره العيشه معاها بس ما استحملش لما شاف شكلها اللى كان بيدوب اى جمود يحسه من كلامها ابتسمت وانا بحاول ادارى وجعى انا عمرى ما ازعل منك بس افتكرت انك تحبي تبقى على راحتك
رنا .. انا كنت بتكلم وانا مستغربه من يقينى فى الكلام لا انت عارف انى انا كمان مش بيجيلي نوم الا وانا فى حضنك
عبدالله لفيت عليها وفتحت لها ايدى انا اسف ما تزعليش تعالى
رنا .. ما صدقت ونمت فى حضنه ما تتصوروش احساسي اللى بحسه وانا فى حضنه احساس بالراحه والامان والدفا بحس انىمستحيل يمسنى سوء وقولت بسعاده دلوقتى هنام وانا مرتاحه تصبح على خير ودفنت وشي فى صدره
عبدالله .. ياريت الاحساس دا والتصرفات دى تدوم يوم ما ترجعلك الذاكرة وتعرفى انا مين ومين اللى انتى تقصديه .. فضلت فتره افكر فى كل اللى حصل وانا حاسس انى مقسوم نصين لغاية ما غلبنى التعب ونمت
رنا ..