الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية حطمني العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم كاتبة

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


فتمنت أن تبقي بين يديه هكذا بقية عمرها و لن تمل مهما مر الموقت معه و لكن و فجأة مر ببالها كلماته اللاذعة التي أعلن فيها بكل وضوح كرهه لها لذا إنتحبت بين يديه بصوت عال و هي توبخ حالها پعنف فضمھا هو أكثر ليربت علي ظهرها برفق فإزدادت هي تشبثا به بينما هو لم يتحمل حالتها تلك ما الذي مرت به صغيرته خلال فترة غيابه!..مر ذلك السؤال بباله فسألها قائلا
حصلك إية يا هبة
االفصل الرابع قبل الأخير من
هبطت دموعها مجددا و هي تهمس بنبرة شبه مسموعة 
لما إنت مشيت و سيبتني حسيت إني رجعت من تاني لوحدي و أنا أكتر أكرهها الوحدة يا جواد.

أبعد رأسها عنو قليلا ليرمقها بتمعن ليحثها علي إكمال حديثها فهتفت هي بمرارة و دموعها تغمر كلا وجنتيها
عرفت لية كنت ببوس إيدك عشان متسيبنيش!
دفنت رأسها مجددا لتهمس بحړقة و هي تحاول السيطرة علي شهقاتها المتتالية
حسيت إني رجعت يتيمة من تاني إنت الوحيد اللي كنت جمبي لما أبويا و أمي ماتوا و جيت فجأة و قولتلي أنا ماشي عشان شغل!
و فجأة أصبحت نبرة صوتها أعلي و أشبه للصړاخ و أخذت ټضربو بكلا قبضتيها و كأنها تلومه عما فعله بتلك الطريقة
إزاي هنت عليك و سيبتني إنت كنت عارف إني مش هعرف أعيش من غيرك عشان كدة سيبتني.
ثم خارت قواها لتهتف بنبرة مبحوحة و هي تذرف دموعا حارة تجعل قلبها ينفطر ألما
وقتها أنا كنت بدور عليك في كل حتة في وشوش الناس بدور عليك لغاية ما قابلته.
إمتقع وجهه بتلك الصورة القاسېة فسألها بقتامة و بداخله معركة عڼيفة بسبب غيرته التي تأججت نيرانها 
هو مين
همست بنبرة مهتزة من التوتر الذي لاحقها بتلك اللحظة و لكن يجب أن يعلم كل شئ عنها يجب أن يعرف ما الذي مرت به صغيرته
صابر عرفته من أربع سنين كنت وقتها عندي ستاشر سنة و خاېفة و مش فاهمة أي حاجة كنت بدور عليك يا جواد صحيح صابر مكانش إنت بس علي الأقل كنت بحس بإن في حد جمبي حد يحبني!
عقد حاجبيه بعصبية ليسألها متهكما بإنفعال
و هو كان بيحبك!
هزت رأسها نافية فشعر بها ثم صاحت و هناك إبتسامة مريرة ترتسم علي ثغرها رويدا رويدا
كنت مصدقاه و واثقة فيه لغاية ما في مرة لقيته طالب ياخدني معاه البيت انا كنت مترددة بس مش عايزة أزعله.
ثم أخذت تقص عليه ما حدث يومها و هو يستمع إليها و وجهه محتقن بالډماء بالإضافة الي قبضته التي تكورت پعنف من شدة الإهتياج!
عودة للوقت السابق
بس هنا يا عم حكيم أقف هنا.
أمرت السائق الخاص بها و نبرتها متعلثمة بسبب إرتباكها مما تفعله توقف السائق أمام ذلك المنزل فتنهدت هي بعمق و هي تهدأ نفسها ثم فتحت باب السيارة الخلفي لتخرج منه قائلة
أمشي إنت يا عم حكيم و لما هعوز أرجع هكلمك.
اومأ لها السائق بإحترام ثم إنطلق مبتعدا عنها بينما هي راقبته حتي تواري عن أنظارها زفرت بحنق من مدي التوتر الذي يسيطر عليها فوبخت نفسها قائلة
في إية يا هبة خاېفة من إية دة صابر يعني إستحالة يأذيكي و يسيبك و يعمل زي ما جواد عمل!
تقدمت بخطواتها ناحية الباب و أخذت تطرق عليه بخفة و خلال عدة ثواني إنفتح الباب لتجده يخرج و علي وجهه علامات خبيثة لم تراها من قبل فحاولت تهدئة نفسها مجددا من خلال تنهيداتها الطويلة ثم هتفت بإبتسامتها المرتجفة
وحشتني يا حبيبي.
رسم علي ثغره إبتسامة مزيفة ليجيبها بنبرة رقيقة تحبها
و إنت كمان يا حبيبتي وحشتيني
ثم تابع ببشاشة مصطنعة
تعالي إدخلي إنت مكسوفة ولا إية!
دلفت للداخل و علي وجهها إبتسامة مذعورة خائڤة من القادم و ما زاد من خۏفها هو قلبها الذي إنقبض بتلك الصورة العجيبة عندما دلفت و لكن إبتسامته المشرقة المزيفة خدعتها فهدأت مجددا و ظلت تتبعه حتي وصلت معه لتلك الأريكة.
هتف بمكر لم تلاحظه و هو يتجه لتلك الغرفة التي كانت خلفها
انا هروح أجيب حاجة كدة و هاجي تمام.
اومأت و هي تظن إنه سيعطيها هدية جديدة رائعة مثل بقية هداياه و لكن خاب ظنها عندما وجدته يخرج من الغرفة و بيده
 

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات