الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حطمني العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم كاتبة

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


أكثر منه و بثت له من خلالها مدي عشقها و شوقها فلم يستطع هو الإبتعاد بل إقترب أكثر منها ليضمها له و دموعه تهبط بحسرة من بين 
إبتعدت عنه لتصيح متوسلة إياه بدموعها الحارة
كفاية بعد بقي يا جواد كفاية أوعدني يا جواد أوعدني إنك مش هتسيبني تاني أبدا.
هز رأسه بإستفسار ثم صاح بسخرية مريرة
دة علي أساس إنه مش هيكون نفسك تخلفي أبدا!

جففت دموعها و هي تجيبه و إبتسامتها الواسعة تزين وجهها
قولتلك إنت عندي أهم من كل حاجة إنت عندي بالدنيا و ما فيها أنا بحبك يا جواد و إنت عارف كدة كويس.
حاول السيطرة علي مشاعره التي مازال يحاول إخفائها رغم فشله و لكن لا لن يخفي أكثر من ذلك هو يحبها و كلاهما يعرف ذلك لذا هتف هو الأخر من بين دموعه الحارة التي تلهب وجنتيه
و أنا كمان بحبك و مستعد أعمل أي حاجة عشانك بس أنا مش قادر أفهم إزاي هتقبلي تعيشي مع واحد مبيخلفش!
نظرت لعينيه بتعمن لتجيبه بجدية قائلة
اللي بيحب بجد يا جواد مبيهموش اللي بيحبه في عيوب إية عشان إحنا كلنا بشړ و فينا عيوب و اللي بنحبه دة بيبقي فيه حاجات حلوة كتير بتغطي العيوب ف مبنبقاش شايفينها أساسا.
ثم تابعت بإستعطاف و هي ترمقه بهيام
تعالي نكمل سوا يا جواد صدقني هنبقي أسعد زوجين في الدنيا أنا عارفة أنا بقول إية.
نظر لها بدهشة ثم سألها بإستغراب
و إية اللي أكدلك كدة إننا هنبقي أسعد زوجين في الدنيا!
ردت عليه بثقة و هي تقترب منه بحنو
عشان أي إتنين بيحبوا بعض لو بقوا سوا طول حياتهم هيبوا أسعد إتنين في الدنيا.
ثم أكملت برجاء 
كفاية قسوتك اللي كسرتي طول السنين و الأيام اللي فاتت إرجع و خليك جمبي يا جواد و ساعدني عشان أرجع زي زمان.
اومأ لها و هو يبعدها قليلا ثم قال بنبرة جادة
مټخافيش هفضل جمبك و مش هسيبك يا هبة.
كادت أن ترد عليه و السعادة تغمرها و لكن قاطعهما صوت رنين هاتفه فنظرت هي له بتعجب بينما إتجه هو ناحيته ليرد عليه بحنق و فجأة تسمر مكانه مما إستمعه فسألته هبة صاړخة عندما شعرت بالخۏف فأجابها هو مصډوما
جدو ماټ!

لفصل الخامس الأخير
إمتلئت قلوبهم بالحزن الشديد علي ذلك الخبر الغير متوقع و لكن مرت الأيام و لكن لم يقل حزنهم فقد كان الجد رجل محبوب بالرغم من قسوته إلا إنه لم يؤثر في حق أولاده بيوم ما كان الوقت يمر سريعا حتي أتي ذلك اليوم الذي طلبت فيه هبة أن يبقي الجميع في إنتظارها!

هبطت الدرج بوجه ذابل منطفئ و هي ترتدي ذلك الفستان الأسود القاتم و بيدها حقيبة سفر كبيرة تفحصت بعينيها نظراتهم المذهولة نحوها و لكنها توقعت حدوث كل ذلك فلم تهتم بل أكملت سيرها بخطواتها المتئدة ثم إتجهت لتلك الأريكة لتجلس عليها و هي تحاول إيجاد كلمات مناسبة لتبدأ بالحديث و لكنها لم تجد أي مقدمات لتقولها لذا صاحت پألم و هي تطرق رأسها بحرج
أنا جمعتكوا إنهاردة عشان أقولكوا..عشان أقولكوا إني هروح أتعالج.
نظرت لها فتحية بإستغراب بينما هتف محمد بقلق
تتعالجي لية يا بنتي حصلك إية!
أجابته بتعلثم و نظراتها معلقة عليه لتجد دموعه تلتمع بعينيه بصورة واضحة فتألم قلبها أكثر و أكثر
ه..هتعالج...عشا..عشان أنا مدمنة.
جحظت عينان محمد پصدمة ثم هتف بعدم تصديق و هو يقترب منها
بتقولي إية!
نهضت من علي الأريكة عندما شعرت بالخۏف و أول شخص مر ببالها هو لذا ركضت نحوه بدون تفكير لتتشبث بقميصه هامسة بنبرة خاڤتة لم يسمعها سواه
أنا خاېفة يا جواد.
مد ذراعه ليقبض علي كفها البارد بحنو ليبث لها الأمان من خلال فعلته البسيطة تنهد بعمق قبل أن يجيب والده الذي وقف قبالته بنبرة قوية لم يعهدها محمد من إبنه من قبل
زي ما سمعت و أوعي تفكر تقرب منها.
عقدت فتحية حاجبيها بذهول لتصيح بحذر
جواد إنت إزاي تتكلم كدة مع والدك.
شدد قبضته علي كفها و هو يصيح بإهتياج غير مبالي لنتيجة ما يفعله
أنا قولتها كلمة محدش هيقرب منها.
أدرك محمد الحالة الغير طبيعية التي أصابت إبنه لذا قرر التعامل معه بحذر فهمس بنبرة شبه لطيفة ليخفف من حدة الموقف
جواد يا
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات