الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بنت الوادي (كاملة جميع الفصول) بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 20 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


المقعد الذي بجواره وانطلق الي المستشفي
اخذوها منه بعد ان ملاء ملف كامل بكل بياناتها وحين تاكدو من انه زوجها اضافوها علي حساب التامين الخاص به
ظل بالانتظار الي ان خرجت اليه علي كرسي مدولب
نهض بسرعه حين راها وسال الطبيب
طمني عندها ايه
ربت عليه الطبيب وطمئنه قائلا بهدوء
المدام محتاجة فحوصات واشاعات وتحاليل كامله احنا عملنا اللازمه بس مقدرش ابلغك بحالتها الا بعد ما استلم التحاليل والاشاعات 

تقدر تروح حاليا وبكرة تجي تستلم النتايج وتقرير كامل عن حالتها
تفهم فريد حديث الطبيب الذي لا يسبق الاحداث وقال لها 
تمام شكرا ليك بكرة هجي استلمها وهعدي علي حصدتك تطمني
اوما له الطبيب بالموافقة وغادر فريد وفرحه المستشفي وفي طريقهم الي شقته سالته
هو انا عندى ايه يا وصمتت
ضحك فريد بمرح
مفيش فايدة اسمي فريد اما عندك ايه لحد دلوقتي معرفش لان هنا مش بيقولو حاجه الا بعد التاكيد 
متقلقيش لو في حاجه كان الدكتور عرفني
المهم لما نروح تاكلي كويس وترتاحي وبلاش اهمال في صحتك انت امانه في رقبتي
طالعته عيناها بامتنان وتاملت ملامحه الهادئة وحسدت نفسها لمجاورتها له والعيش معه وتسالت مع نفسها بتعجب
ازاي خطيبتك سابتك علشان المال دا اكيد غبية اللي تفرط في راجل زيك يابختها اللي ھتكون من نصيب
وصحكت علي نفسها وقالت بتهكم
ماهو مش كل النصيب ما انا مراته اهوه لكني مالقش بيه ولا بمقامه العالي هو فين وانا فين هو السيد وانا بنت الراجل الأوجري عنده وبنت الخدامة
فوقي يا فرحه واوعي تنسي نفسك وتقولي انك نصيبه وقتها هتتوجعي يا حزينه لما يشوف اللي تناسبه ويسيبك
عادت من حديث نفسها علي صوته وهو يسالها
مالك يا فرحه بكلمك مش بتردىبتفكري في ايه
ابتسمت بخجل وقالت
مفيش بس كنت نفسي افهم انجليزي زيك كده واعرف الدكتور كان بيقولك ايه بڈم ا انا كنت طور اللي في براسيمهمش فاهمه حاجه من كلامكم
ضحك بمرح وفجاة اوقف السيارة وترجل منها وفتح الباب المجاور لها وقال
طيب انزلي
من حظك ده مركز لتعليم اللغة هحجزلك فيه ومن بكرة تبدا الدروس وهختار ميعاد يناسبني علشان اوديكي وارجعك اتفقنا
اتسعت ابتسلمتها وتهلل وجهه بالفرحه وقالت
وانا اوعدك اكون من المتفوقين واطلع الاولي عليهم اصلي كنت شاطرة وسوسه مذاكرة ولهلوبة
ضحك فريد بمرح وعلت ضحكاته من حديثها العفوى والتلقائي وقال
بس دي مش فصول ده ليفل كل ما بتنجحي في واحد بتنتقلي للاصعب لحد ما تتقني
اللغة
عمتنا هو بردك عايز مذاكرة وتركيز واكيد هيكون معاكي طلاب تقدري تنافسيهم
اطرقت راسها بخجل لعدم فهمها وقالت
حاضر بس بردك هشرفك وهتفوق عليهم كلهم
دفعها امامه بمزاح 
طيب يلا ادخلي لما نشوف اخرتها معاكي يا فرحه
اخذ بيدها ودخل الي المركز لتسجيل اسمها في احد الدوارات المتاحة واختار ميعاد يناسبه
وهو السادسة مساءا حتي يستطيع ان يرافقها 
بعدها دلف الي اكبر المولات وابتاع لها ملابس جديدة تناسب حياتها مع الحرص علي حجابها 
بعد الانتهاء عاد الي شقته والفرحه تتراقص في قلبها 
تركها وذهب الي غرفته فلحقته طبل ان ينام لكنه كان توسد الفراش فدنت منه ولكزته برفق
فتح عيناه وحدق في ملامحها الجميلة التي اشرق
جمالها وزاد مع فرحتها فسالها بضجر
في ايه تاتي مش قولنا تاكلي وترتاحي وتجهزي نفسك لبكرة لاول يوم دراسي بالمركز
امسكت
يدها لكي يقوم فلاحظت انه عادي القدر فتركته بسرعه وقالت
قوم كل لقمة معايا مش انا اتاسفت منك ولا عايز اعملك ايه علشان تسامحني
غامت عيناه وحدق بها بقوة وجذبها نحوه وقال
عايزك مراتي وتديني حقوفي لو حابا اعيش معاكي حياة طبيعية زي اي زوجين
وجلت فرحه من طلبه وشعرت باحتياجه له كزوج 
فخاڤت من الذنب الذي ستحمله ان ظلت تفرض عليه الوفاء بوعده الذي يخالف شرع الله
انتظر فريد ردها وحين طال انتظاره ولاها ظهره وقال پغضب مكتوم
اخرجي يا فرحه مش عايز اسمع منك كلمة تاني وخدي الباب في ايدك
دمعت عيناها لانه اصبحت ملزمه نحوه ردا علي حسن معاملته لها وحرصه علي الاعتناء بها وبصحتها وتعليمها فكرت بان تعطيه مقابل ما يعطيه قالت بخفوت وحياء شديد
انا بحلك من وعدك وتحت امرك كلي ملك
نهض فريد من علي الفراش ونظر اليها وقال
يعني مفيش ڼدم ولا هترجعي تقولي الكلام الخايب اللي قولته ليا بمصد
هزت راسها بالنفي فحملها 
مر بينهم الليل طول 
في الصباح اتاه اتصال فنهض من جوارها وخرج من الغرفة واغلقها عليها بحذر ورد علي المتصل الذي لم تكن غير سوسن وقال
ايوه يا سوسن خير بتتصلي ليه دلوقتي مش بعتلك رسالة من اسبوع قولتلك متتصليش والدتي معايا ومش طايقة تسمع عنك حاجه
ردت عليه بحزن يفتلها وقالت
فريد انت اتجوزت بجد زي ما بابا بيقولوليه يا فريد انت عارف اني بعشقك انا مليش دعوة بي بابا
وافعاله معاك معقول قدر حد يسكن قلبك واحصلنك غيري رد عليا با فريد خلاص نسيت حبي
زفر بضيق حين اتاها اتصال اخر ورد عليها بعجل
طيب يا سوسن انا جالي اتصال ضروري هقفل واوعدك ارجع اكلمك وافهمك موضوع جوازي بس اللي لازم تعرفيه كان صعب اتحدى ماما بعد ما عرفت افعال عمي وكانت هترفضك حتي لو اقسمت ليها انك بريئة من افعاله
بقولك انا مضطر اقفل ولما اكلمك هفهمك سلام
اغلق معها ورد علي الاتصال قائلا
?
رد المتحدث بنفاذ صبر
?
هل انت فريد الديميري
رد فريد بتحفظ
?
نعم فريد هو من يتحدث ماذا تريد
تنفس براحة ورد عليه بايجاز
اطلب منك الحصور فورا لاخذ نتائج زوجتك
استغرب فريد طلبه وقال بضيق وتردد
 
اغلق الاتصال معه ودلف الي غرفته ونظر الي فرحه الغارقه في النوم ابتسم لها بحنان وولج الي المړحاض استحم بسرعه وارتدي ثيابه وغادر الشقة بهدوء حتي لايزعجها
وصل الي معمل التحاليل واستلم النتائج التي كانت صادمه فطلب مقابلة الطبيب حتي يفهم وضعها
دخل الي الطبيب الذي رحب به وقال
اهلا استاذ فريد اظن عرفت نتائج التحاليل 
تنهد فريد بحزن عميق
ايوة بس ازاي دي مكنتش بتشكي من اي حاجه ازاي الورم في المرحلة الاخير
اخذ منه الطبيب التقرير وقال
يمكن كانت بتعاني طبل جوازكم من غير ما تاخد في بالها لكن بعد الجواز واحتواءك ليها مع الحمل حجم اللم لكن للاسف لم يحجم المړض لانه بيكبر وفجاة هينتشر في جسمها ويقضي عليها خلال ايام
الا لو حدثت معجزه
ضغط فريد علي فكه بقوة وانهار علي اقرب مقعد 
محدثا نفسه بحزن
ليه ليه دلوقتي !
يتبع 
زواججسد
البارتالثامن
عاجزة عن الحياة مع الناس وعن الحديث معهم 
منغمس في ذاتي ولا أفكر إلا بنفسي متبلد وعاجز عن التفكير وليس عندي ما أقوله لأحد 
عندها لا ندرك ما هي الحياة فكيف يمكننا أن نعرف ما هو الفوت
من داخل المستشفي الاستثماري بمصد
استيقظت امتثال علي حركه كبيرة حولها فسالت التمريض عن سر ما يحدث فاجابتها احدهم
الحمد لله حالتك يا مدام استقرت والدكتور طلب نقلك لغرفة عادية وكمان الزيارة ھتكون مفتوحه
تنهدت امتثال بضيق وردت عليها بخيبة امل
زيارة ياريت انا مليش حد غير ابني وهو حاليا بره بيدرس ومنتظر اسافر ليه واخو جوزي بينا عداوة
اما اهلي علاقاتي بيهم محدودة مفيش غير خالتو وهي قعيدة مش بتتحرك يعني محدش هيزورنا
المهم طمنيني اقدر اكلم ابني في اي وقت ولا في تعليفات علي الاتصالات
اتاها الرد من الطبيب المعالج
الذي دخل عليهم كي يطمن عليها وقال
لو
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 64 صفحات