رواية ليلة تغير فيها القدر (كاملة حتي الاخير) بقلم مجهول

 

عال ومتعمد بين امرأتين أمامها. مرحبا! ألم
يكن هناك جائزة عرضت هنا من قبل لماذا اختفت 
سمعت أنها أعيدت. يقال إنها منحت تحت ظروف محرجة لدرجة أن الشخص
المتلقي شعر بالخجل من قبولها !
مفاجأة بالفعل لو كنت مكانها لما خرجت من المنزل ناهيك عن الذهاب إلى
العمل !
هل تحتاجان إلى مكبر صوت ليسمعكما الجميع سألتهما أميرة بحدة.

نظرت كلتا المرأتين إليها بدهشة. آه الآنسة أميرة تاج لم تكن تتحدث عنك! لماذا تظنين أن الحديث كان يخصك
نعم كنا نتحدث عن شخص آخر. لا تفهمينا خطأ الآنسة أميرة تاج.
في تلك اللحظة توقف المصعد عند الطابق الخاص بقسم التصميم. وعندما استعدت أميرة للخروج أخرجت إحدى النساء قدمها فجأة وكادت تتسبب في تعثرها التفتت أميرة پغضب نحو المرأة.
أعتذر الآنسة أميرة تاج قالت المرأة بنبرة مزيفة وكان واضحا أنها فعلت
ذلك عن قصد.
بعد أن تنهدت توجهت أميرة إلى مكتبها حيث كانت جميلة قد أعدته لها وصبت لها كوبا من القهوة.
في العاشرة صباحا بدأت فرح اجتماع القسم.
جلست أميرة المتعبة في مقعدها تلهو بقلمها. ثم تحولت غرفة الاجتماعات المزدحمة فجأة إلى صمت مطبق حتى إنك تكاد تسمع همس الفراشات من
شدة الصمت.
عندما رفعت رأسها رأت الشخصية الطويلة والوسيمة الأصلان وهو يدخل غرفة الاجتماعات لم يكن قد حضر الاجتماعات في الأيام القليلة الماضية ولم تكن
لديها فكرة لماذا حضر اليوم.
ومع ذلك خفضت رأسها مرة أخرى متجنبة إيلاءه أي اهتمام.
بينما كان يسحب كرسيا ويجلس بجانب أميرة قالت فرح باحترام صباح الخير الرئيس البشير .
لنبدأ قال أصلان بصوت منخفض وهو ينظر إلى المرأة بجانبه بدت أميرة
وكأنها تحمل الكثير في ذهنها.
ثم نادتها فرح فجأة أميرة....
غارقة في أفكارها الخاصة فشلت أميرة في الرد وكل من في الغرفة يحدق بها مندهشا. كم كانت جريئة لدرجة أنها غابت عن الوعي تماما حتى مع جلوس
أصلان بجانبها 
أميرة هل تسمعينني رفعت فرح صوتها.
فجأة عادت أميرة إلى وعيها وأدركت أنها كانت تنادى أومأت بسرعة أوه! من فضلكم تابعوا المديرة إدريس 
لقد تلقينا طلب تصميم خاص العميلة طلبت صراحة منك تصميم مجموعة مجوهرات لها. يجب أن تكوني على قدر المسؤولية أليس كذلك
نظرا لأن أميرة كانت بحاجة إلى المال في ذلك الوقت لم تتردد في الإيماء برأسها بالطبع.
في الوقت نفسه كانت أليس تجلس مقابل أميرة وتستمر في خفض ياقة بلوزتها بطريقة تجعل بلوزتها تفقد شكلها عن عمد وجهت صدرها نحو أصلان. 
وبطبيعة الحال كانت أميرة ترى ما تفعله تلك المرأة فأسندت ذقنها
بيدها وسخرت من أسيل من الأفضل أن تتوقفي عن الشد وإلا ستتمزق ملابسك 
نظرت أسيل بحرج إلى اصلان ثم ألقت نظرة غاضبة على أميرة. 
حتى أن فرح سعلت بحرج تصرفوا بأدب.
بما أن ما كانت تفعله أسيل كان مخصصا لعيون أصلان فقط لم تتوقع أن تكشفها أميرة بهذه الطريقة المباشرة.
هل هناك أي شيء ترغب في إضافته الآن نظرت فرح إلى أصلان.
أميرة تاج ابقي هنا. أما بالنسبة للجميع تفضلوا بالمغادرة أمر أصلان بهدوء.
مرة أخرى تلقت أميرة نظرات حسد واستياء ولكن لم يكن لديها خيار سوى البقاء في مكانها بينما كانت فرح تقوم بإخراج الجميع وتغلق الباب خلفهم.
الرجاء التوقف عن التدخل في أعمال والدي في المستقبل ومع ذلك أنا ممتنة للمساعدة التي قدمتها له في الماضي. نظرت بصدق إلى أصلان مهما كان
الأمر كان عليها أن تشكره.
أنا فقط أفعل ما كان يجب أن أفعله أميرة. لا تحتاجين إلى الشعور بالذنب.
نظر إليها بعمق.
لا والدي مدين لك وسأسدد لك عنه من الآن فصاعدا جميع ديونه. بما أنها لا تزال لا تريد أن يعرف والدها عن هذا سيتعين عليها أن تسدد لأصلان نيابة
عنه .
الفصل 143 بروتوكول العمل
ضاقت عيني أصلان وسألها بصوت واضح وفضول كيف تنوين رد الجميل ثم تابع بصوت خاڤت مليء بالأمل هل ستوافقين على الزواج مني لتصبح مساعدتي لوالدك مساعدة لوالدي المستقبلي
أخذت أميرة نفسا عميقا من الصدمة. ما هذه الأفكار الغريبة ! لا أستطيع الزواج منك من فضلك اطلب مني شيئا آخر أدارت كرسيها بعيدا وبدأت ترسم بشكل عشوائي في دفتر ملاحظاتها.
تغيرت ملامح أصلان هل كانت تجده غير مرغوبا فيه إلى هذه الدرجة
أعطني طلبا يمكنني تحقيقه قالت أميرة إذ لم تكن لديها القدرة على وعده بشيء لا تستطيع الوفاء به.
كان أصلان ينظر إلى ملامحها الجانبية الرقيقة واسترخى فجأة. في بعض الأحيان كانت المحاولات أكثر إمتاعا من النتيجة. حسنا إذا. من اليوم فصاعدا سأتناول العشاء في منزلك كان يعتقد أن هذا شيء يمكنها تحقيقه.
عبست أميرة. كان هذا الطلب ليس مستحيلا لكنه سيجعل الأمور معقدة بالنسبة لها.
العشاء في منزلها ربما كانت هذه الطريقة هي الوحيدة للوفاء بدينها لأنها لم تكن تملك المال للتسديد وهو أيضا لم يكن بحاجة إلى المال.
إذا كنت لا ترغبين فهذا جيد لأنني أساعد والدك كتعويض عما فعلته والدتك. قال أصلان. وعندما رأى أنها لم ترد قام ليغادر.
في تلك اللحظة استدارت أميرة ووافقت. حسنا يمكنك تناول الطعام في منزلي لكن عليك أن تعدني بأن تتصرف بشكل لائق وألا تحاول الاقتراب مني 
ليس لدي اهتمام بالنساء كڈب بوجه بارد.
ومع ذلك إذا كانت تستطيع رد الجميل له عن المساعدة
التي قدمها لوالدها بهذه الطريقة فستشعر براحة.
حسنا سأثق بما قلته قالت أخيرا قبل أن تنهض وتفتح باب الغرفة المغلقة
التغادر.
من الآن فصاعدا تحدث بهدوء خلفها.
دون أن تلتفت أجابت أميرة حسنا.
بعد عودتها إلى مكتبها استندت برأسها على يديها وهي تتنهد. ما هذا الصداع هل
ستضطر إلى إعداد مائدة مليئة بالطعام كلما أراد أصلان تناول الطعام في
منزلها 
لكنها سرعان ما تذكرت أن هذا العبء الخفيف كان لا شيء مقارنة بما قدمه
لوالدها.
حسنا سأتحمل ذلك بعد كل شيء لا فرق بين الطهي لنفسي ولشخص آخر.
في ذلك الوقت طرقت جميلة الباب ودخلت مع مجلد وثائق. هذه المعلومات الخاصة بالعميلة التي أرسلتها المديرة فرح إدريس السيدة أميرة تاج. يرجى
مراجعتها !
أخذت أميرة المجلد ووافقت عندما فتحته تسعرت عينيها بالدهشة. كيف يمكن أن تكون هي بذاتها العميلة
كانت العميلة ليست سوی منی راشد وقد تضمن المجلد تفاصيل عن عائلة منى راشد وتعليمها وحقيقة أنها ابنة أول ملياردير في مجال التموين المحلي.
بالنسبة الأميرة كان واضحا أن منى جاءت لتسبب لها المشاكل. لا شك في أن التاريخ السابق بينهما كان سببا في ذلك.
في ذلك الوقت أثارت فرح تحفيزا قويا تواصلي مع العميلة في أقرب وقت أميرة من المؤكد أنها اختارتنا لأنها واثقة من قدراتك لا يمكننا أن نخذلها.
تنهدت أميرة بمرارة. بغض النظر عن مدى حسن استقبالها لمنى قد لا تكون قادرة على تنفيذ الطلب بنجاح.
ومع ذلك ردت بتصميم حسنا سأتصل بها على الفور.
أخذت هاتفها المحمول وجدت الرقم المطلوب واتصلت به.
من يتصل جاء صوت كسول من الطرف الآخر.
صباح الخير أنا أميرة تاج المصممة في مجموعة بريق لمجوهرات. أرغب في تحديد موعد لمناقشة تصميم مجوهراتك السيدة منى راشد
أوه! ماذا عن الغد صباحا يجب أن تكوني مستعدة لكل شيء ولا تخيبي ظني ! قالت منى بنبرة متعجرفة.
بالتأكيد. هل ترغبين بأن أحدد مكان الاجتماع 
لا سأتصل بك. تعالي عندما يحين الوقت. وبهذا أنهت منى المكالمة.
وهكذا وجدت أميرة نفسها مضطرة للانصياع للبروتوكول غذا ستلتقي بمنى
وتكتشف ما تخطط له.
الفصل 144 صورة الأب
عندما اقتربت نهاية يوم العمل رن هاتف أميرة. مساء الخير.
توجهي إلى الموقف في غضون
عشر دقائق أمرها أصلان ببساطة قبل أن يغلق الخط.
تأملت أميرة الأمر بصمت لم تكن تتوقع أن تعود إلى المنزل في سيارته. لكنها فكرت ما دام الخيار الآخر هو أخذ سيارة أجرة فركوبها معه سيوفر عليها المال. 
وهكذا بعد عشر دقائق حملت حقيبتها وتوجهت إلى الموقف حيث كانت السيدان السوداء تنتظرها.
بعد أن جلست في السيارة انطلق أصلان متجها نحو مخرج الجراج. سنذهب أولا لاستلام جاسر ثم نتوقف في المتجر لشراء بعض المكونات قبل العودة إلى المنزل أمر.
حسنا أجابت أميرة وهي ليست متأكدة بما يكفي لتعارضه. وإذا كان أصلان هو سبب نجاح والدها فما
قيمة رأيها في هذا الأمر
كل ما في وسعها هو السعي لتعويض أصلان على قدر استطاعتها.
لقد كانت هناك مشاكل مالية كبيرة في شركة والدك مؤخرا أخبرها أصلان وهو يدير عجلة القيادة. لو لم يكن لديه هذا المشروع لإنقاذه لكان عليه أن
يلجأ إلى الكثيرين لطلب المساعدة.
انقبض قلب أميرة. كانت تدرك تماما أن إدارة والدها للشركة تعني الحاجة إلى طلب المساعدة من الكثيرين.
لكن كلمة واحدة من أصلان كانت كفيلة بإنقاذ والدها من هذه الأزمات ومنعته من الاضطرار إلى اللجوء للآخرين.
شكرا لك قالتها من قلبها وهي تنظر بإخلاص إلى أصلان.
لم أكن بحاجة لبذل أي مجهود قال أصلان وهو يرفع حاجبه قليلا.
كان هذا هو سحر القوة. عندما يضطر الآخرون للتوسل كان عليه فقط أن يقول جملة واحدة.
على أي حال أنا ممتنة جدا لمساعدتك لوالدي.
مع نمو شركة تاج للإنشاءات ستحتاج إلى المزيد من المشاريع للحفاظ على
وجودها. لا تقلقي لن أدع أي شيء يحدث لها قال أصلان بصوت منخفض
وقوي.
حبست أميرة أنفاسها. هل هذا يعني استمراره في مساعدة والدها وهل سيظل
فؤاد معتمدا دائما على مساعدته 
لا هذا معناه أن الدين الذي تدين به له سيزداد بمرور الوقت. كيف ستسدده
في المستقبل
ومع ذلك وهو يلاحظ الصمت الذي خيم على المرأة بجانبه قال أصلان بخفة لا تفكري كثيرا في الأمر. لن أطلب منك الكثير.
كان هذا كان ما كانت تقلق بشأنه رفعت أميرة رأسها قائلة سأحاول تشجيع والدي على العمل بجد للحصول على مشاريعه الخاصة في المستقبل. لن نحتاج
إلى مساعدتك بعد الآن.
ابتسم أصلان هل أنت متأكدة
لم تكن أميرة متأكدة. لم تكن تعرف شيئا عن شركة والدها.
أنت ستكونين المسؤولة عن شركة والدك في المستقبل أليس كذلك توقع أصلان بشكل صحيح.
صمتت بلا رد. ستفكر في ذلك عندما يحين الوقت من يعرف قد تقرر بيع الشركة عندما تستلم زمام الأمور.
عند بوابات المدرسة بينما دخلت أميرة لاستلام ابنها ظل أصلان جالسا في
السيارة يراقب البوابة بنظرات ثابتة. كان يشعر وكأنه أب ينتظر طفله.
لم يكن قد رأى جاسر منذ أيام وشعر بالاشتياق الشديد إليه تماما كما لو كان
ابنه الحقيقي.
لم يمض وقت طويل حتى شاهد مشهدا مفرحا أم وابنها يخرجان من بوابة المدرسة. كانت المرأة رشيقة وجميلة والطفل مهذبا وجذابا. كان منظرا
يستحق الإعجاب. 
في تلك اللحظة فتح باب السيارة وخرج وعندما رأه جاسر انطلق الصبي من يد أمه نحو أصلان صارخا بحماس السيد البشير السيد البشير
أميرة المنهكة نظرت إلى ابنها. لماذا كان جاسر يحب أصلان كثيرا
وفي اللحظة نفسها من أصلان يديه ورفع جاسر الذي جلس في ذراعيه القويتين مبتسما بسعادة بالنسبة لجاسر لم يكن هناك شيء يشتاق إليه