رواية ليلة تغير فيها القدر (كاملة حتي الاخير) بقلم مجهول
تمام الساعة الخامسة مساء ظهرت أميرة في حضانة الأطفال في الوقت المحدد لاصطحاب ابنها. ودع الصبي الصغير معلمته بابتسامة سعيدة وركض نحوها. أمي! كيف كان يومك في المدرسة كان ممتعا! المعلمة تحبني كثيرا وزملائي أيضا يحبونني أجاب الصبي الصغير بحماس. ما رأيك أن نأكل الشعيرية هذا المساء جيد! كانت أميرة محظوظة جدا لإنجاب طفل بهذا القدر من الرقة والطيبة. منذ أن كان رضيعا لم يسبب لها أي قلق. لم يكن متطلبا بشأن طعامه وكان لديه شخصية محبوبة وكان صبيا لطيفا ومحبا. بعد التسوق في السوبر ماركت عادوا إلى المنزل لتحضير العشاء. لعب الصبي بمكعبات الليجو بينما كانت أميرة تطهو عشاء لشخصين. كانت الشقة الصغيرة تعمها أجواء من الدفء والراحة. أمي هل كان اليوم جيدا في العمل سأل الصبي باهتمام. نعم كان جيدا. قالت أميرة مبتسمة. أمام ابنها لم تشك أبدا من صعوبات الحياة أو العمل. حتى وإن كانت الحياة شاقة كانت ابتسامة ابنها كفيلة بشفاء كل أحزانها. جاسر هل يمكنك أن تأتي معي لزيارة جدك بعد يومين سألت أميرة. بالطبع!
بدأت فرح في السعال معلنة موضوع الاجتماع إذا لننتقل إلى جدول أعمال اليوم وهو المسابقة القادمة التي سنشارك فيها. أولا أود أن أقدم التهاني للمصممتين اللتين تم ترشيحهما أسيل وأميرة. أميرة التي كانت ترفع رأسها التقت بنظرة تحد من أسيل. كانت المنافسة بينهما محتدمة فالفوز يعني الحصول على مكافأة سخية من الشركة. فرح بخبرتها كمصممة قامت على الفور بتقييم فرصها في المسابقة مشعة بالثقة في عملها. وأميرة التي كانت تنظر إلى الطاولة بتأمل انتابها شعور مفاجئ بالوعي بأن عيونا ترقبها لا شك أنها كانت عيون أصلان. هل هذا الرجل لا يمتلك ما يشغله لماذا يستمر في النظر إلي طوال الوقت والدة أميرة ضحت بحياتها من أجله. بصراحة لم تكن أميرة ترغب حقا في رؤيته. على الرغم من أنه كان في الخامسة من عمره آنذاك ولا يمكن أن تلومه على أي شيء إلا أن لديها نوعا من الاستياء في قلبها اتجاهه. أميرة قولي رأيك. قالت فرح فجأة. كانت أميرة قد ڠرقت في شرودها للحظات والآن وجدت نفسها غير قادرة على متابعة ما كانت فرح تناقشه. رفعت رأسها متسائلة ونظرت إلى فرح بتعبير مملوء بالحيرة. أعتذر... عن أي موضوع كنت تتحدثين الآن تحول وجه فرح على الفور إلى التجهم. كيف يجرؤ شخص ما على ألا يهتم ويركز في اجتماعي أميرة على الرغم من أنك مصممة تم تعينك من الإدارة العليا إلا إنه يجدر بك ألا تكوني متعجرفة وتتجاهليني. ألم تستمعي إلى ما قلته للتو كانت فرح امرأة صارمة وترغب في تعليم أميرة درسا. الټفت المصممون الآخرون نحو أميرة وقد بدا وكأنهم يراقبون موقفها المحرج الذي وضعت نفسها فيه. الأمر الذي أدى إلى أن يعتلي وجه أميرة احمرارا خفيفا من الخجل وفي حين كانت تتلعثم بحثا عن كلمات اخترق الصمت صوت منخفض ورجولي أخبرينا ما هي السمة المميزة في تصميمك كان أصلان يحاول تذكيرها. لأن النقاش انتقل إلى مجال خبرتها استعادت أميرة ثقتها بسرعة. تصميمي هذه المرة يتميز باستخدام البلاتين كمادة أساسية فهو
قد يصعب عليه إدراك أن