رواية ليلة تغير فيها القدر (كاملة حتي الاخير) بقلم مجهول
بدهشة قبل أن تلقي
نظرة على الانعكاس في المرأة الخلفية وتتقابل مع نظرات الرجل شعرت وكأنها تحدق في أعماق بئر لا نهاية
له. لماذا أنت هنا أصلان تساءلت بصوت متهدج.
انطلقت ضحكة ساخرة من الرجل. هل كانت تعتقد حقا أنه مجرد سائق شعرت أميرة بالدوار يغزو عقلها. لماذا أرسلتها فرح مع سيارة أصلان
ما الذي يدفعك للقدوم إلى هنا لماذا جئت لتأخذني سألت أميرة بصوت مترنح وغير متزن
والدي معه الآن في المنزل أجابت بصوت ضعيف من المقعد الخلفي نظر الرجل إليها عبر المرأة الخلفية. كان يمكنه مشاهدة جمالها الأسر
الۏحش الذي تستحوذ عليه غرائزه البدائية.
وفي الوقت نفسه استلقت أميرة على المقعد الخلفي وأغرقها النعاس سريعا. الټفت أصلان نحوها وهي نائمة وظلت نظرته ثابتة لبرهة قبل أن يوقف السيارة على جانب الطريق. إذا رأها ابنها هكذا فقد يصاب پصدمة عندما يكبر
لذا أمسك بالهاتف وفتحه باستخدام بصمة اصبعها. بحث عن رقم فؤاد وأرسل له رسالة نصية. أبي أنا متعبة الليلة ولن أستطيع العودة إلى المنزل. هل يمكنك الاعتناء بجاسر لهذه الليلة سأعود إلى المنزل في وقت مبكر غدا
صباحا.
وصل الرد من فؤاد بعد لحظات. خذي قسطا من الراحة إذا كنت متعبة. لا داعي للقلق بشأن جاسر سأهتم به. ابقي آمنة!
عروسه وأدخلها إلى غرفة نومه دون أن تشعر بأي شيء.
النحيلة لم تكن في
وعيها لكن وضعيتها كانت مغرية بشكل لا يقاوم بالنسبة
كانت الفيلا الفخمة مضاءة بثريا ضخمة تتدلى فوق أريكة رمادية. أصلان الذي انتهى للتو من الاستحمام كان جالسا على الأريكة بوضعية استرخاء. ارتدى سروالا رياضيا
عادة كان أصلان رجلا هادئا وعقلانيا. ومع ذلك شعر وكأنه قد يفقد صوابه
الاكتفاء بمجرد النظر إليها.
لذا قرر أن يحافظ على مسافة حتى لا يعاني كثيرا. ومع ذلك كان هناك صوت داخلي ېصرخ بداخله يحثه على الاقتراب منها وعليه أن يواجه هذا الصوت بعقلانية في النهاية رفع كأس المشروب وشربه دفعة واحدة ثم وقف وصعد إلى الطابق العلوي.
عندما فتح أصلان باب غرفته وجد المرأة نائمة
الفصل 113 جاسر
بينما كان أصلان يحدق بتمعن في شعر أميرة الطويل والمتشابك الذي يتدلى من حافة الوسادة لم يستطع إلا أن يضيق عينيه قليلا. بدا وكأنه وحش صامت ومفترس يتحرك ببطء نحو فريسته في الوقت نفسه
أحلامها.
توسعت عيون أصلان متسائلا هل تعتقد أنني ابنها الآن ل
لم تكن أميرة تدري كيف تبدو وهي نائمة ولكن أصلان فحص كل بوصة من وجهها بإعجاب طوال الليل كان يعد حتى عدد الرموش في عينيها. كانت أميرة تنشبت به بقوة لذا كان من المستحيل عليه الابتعاد دون أن تستيقظ.
وأخيرا قرر أصلان أنه
و جهاهما كانا
بعد ذلك لم يعد يأتي إلى غرفتها.
بدهشة ممزوجة بالخۏف.
شعرت بجسدها يندفع إلى الأعلى في حالة من الړعب وهي تحاول جاهدة استرجاع ذاكرتها لتتذكر ما حدث آخر ما تذكرته كان دخولها إلى سيارة أصلان. إذا هل أنا الآن في منزل أصلان تساءلت في قلق وحيرة.
الفصل 114 لقد استيقظ
ألم يكن من المفترض أن يعيدني إلى المنزل لماذا أحضرني إلى منزله بدلا من ذلك سرعان ما فحصت أميرة نفسها لتتأكد من أن ملابسها ما تزال في مكانها ولحسن الحظ لم يكن هناك ما يدعو للقلق
الارضيات الناصعة.
رمقت الساعة بجانب السرير كانت تشير إلى الرابعة والنصف صباحا الظلام يعم السماء خارجا. هل أجبرني هذا الرجل على البقاء هنا وماذا عن ابني هل والدي مع جاسر الآن تساءلت أميرة وهي تتنقل بهدوء عبر الدرج الأضواء الجدارية المنتشرة في أرجاء الفيلا جعلتها تشعر وكأنها أميرة ضائعة في قصر باهر.
وأخيرا عثرت على حقيبتها ملقاة
على أريكة بالطابق السفلي فتحت هاتفها على عجل لتقرأ الرسالة التي أرسلتها إلى والدها ورده عليها. أوف لحسن الحظ أخبر أصلان والدي بالعناية بجاسر
قررت استغلال فرصة نومه والتجول في منزله لكن عندما عادت إلى الطابق العلوي لاحظت وجود غرفة مضاءة. أرادت أن تستفسر لماذا أحضرها إلى هنا. ففتحت باب الغرفة بهدوء. وجدت نفسها داخل غرفة المكتب حيث كان رجل يغط في نوم عميق على الأريكة رأسه مستند إلى ذراعه
تجمدت أميرة للحظة. كيف له أن ينام هكذا على الأريكة وبالإضافة إلى ذلك
كان يرتدي فقط سروالا رياضيا فوجئت لدرجة أن يدها انزلقت من مقبض الباب مما أدى لإصدار صوت عالي عندما ارتطم الباب بالجدار. وضعت يدها فورا على فمها في حركة بدت مضحكة نظرا لعدم جدواها.
رموش الرجل الكثيفة رفرفت قبل أن يفتح عينيه حتى وهو يستيقظ من نومه كانت نظرته الساحرة لا تزال محتفظة ببريقها. زوايا شفتيه تنحنيان في ابتسامة ساحرة وهو يحدق بها وهي واقفة عند الباب. أيقظتك قال وهو
يبتسم.
كانت تشعر بالأسف لإيقاظه لكنها استجمعت شجاعتها لتطرح السؤال الذي كان يشغل بالها لماذا أخذتني إلى منزلك كان يجب أن توصلني إلى بيتي
تنتظر في الصالة حتى شروق الشمس.
بعدما أيقظته أميرة فقد أصلان رغبته في النوم عاد إلى غرفته اغتسل ثم ارتدى ملابسه وتوجه إلى الصالة. كانت أميرة قد ذهبت إلى الثلاجة لتحضر لنفسها مشروبا وكانت تقف في الصالة الواسعة حينما سمعت خطوات تقترب من ورائها. التفتت فورا لتجد أصلان ويدا واحدة في جيبه وعلى وجهه نظرة مسترخية.
ألن تذهب إلى النوم سألته بينما كانت تنظر إليه.
لم أعد قادرا على النوم من جديد أجاب بصوت غير مبال ثم توجه إلى الثلاجة وأخذ زجاجة مشروب ليشرب منها وهو يعود إليها. شعرت أميرة بالاشمئزاز. لماذا تشرب في منتصف الليل هذا ليس جيدا لمعدتك قالت بنبرة مليئة بالحيرة.
هل تهتمين بي إلى هذا الحد جلس بجانبها على الأريكة وابتسم ابتسامة
خفيفة.
أنا لا أهتم بك أنا أهتم بنفسي أخشى أنك قد تصبح مزعجا ردت أميرة دون مبالاة. كان للرجل سمعة في التصرف بتهور في مثل
هذه الأحوال.
أطلق أصلان صغيرا من
دهشته مما قالته. هل أنت واثقة إلى هذا الحد من أنني أهتم بك قال بسخرية واستياء.
الفصل 115 هل كانت كلماتي مؤثرة إلى هذا الحد
أطلقت أميرة ضحكة ساخرة. أنتم الرجال تهتمون دائما طالما كان الموضوع
يخص النساء
نظر إليها أصلان بصمت دون أن ينطق بكلمة. لم يوافقها الرأي لأنها كانت المرأة الوحيدة التي شغلت تفكيره. والدك سيعتني بجاسر على أكمل وجه. لا تقلقي. حاول أصلان تهدئة قلقها ظن أنها لم تقرأ الرسالة.
لقد قرأت الرسالة. لا أريد منك أن تتلاعب بجوالي مرة أخرى ولا أن ترد على رسائلي النصية ألا تظن أنني لاحظت أنك أنت من رد على رسالة نديم
سابقا
قالت بنبرة حادة.
تغير لون وجه أصلان فجأة بدا وكأنه تمثال من الجليد للحظة. لا تتلاعبي بمشاعر نديم تجاهك أميرة!
رفعت حاجبها قبل أن تضحك. ما الذي يجعلك تعتقد دوما أنني أتلاعب بمشاعره هناك الكثير من العلاقات تبدأ كصداقات. نحن الآن أصدقاء ولكن من يعرف ما قد يحدث في المستقبل أليس كذلك
ماذا تقصدين بذلك سأل أصلان وأسنانه مطبقة.
أقصد أن علاقتنا ما زالت في بدايتها وقد تتطور وتأخذ منحنى آخر. لا يتعلق الأمر بأنني ألعب بمشاعره حسنا أجابت بنبرة متزنة. ثم أضافت عبارة أخرى عمدا لتستفزه. بصراحة أعتقد أن نديم سيكون والدا مناسبا لجاسر هو لطيف جدا معه. إذا كتب لنا القدر أن نكون معا فربما تزدهر علاقتنا يوما ما قالت
بثقة.
يبدو أنك مجرد شخص لا يمكنه البقاء مستقرا في الحياة علق أصلان
بنبرة ساخرة تعبر عن الضيق بداخله.
أثار ذلك استياءها الشديد. كيف يدعي أنني من النوع الذي يتسكع مع الآخرين يمكنني أن أقول نفس الشيء عنك أنت لا تصد إعجاب هالة بك بينما في الوقت ذاته لديك هذه العلاقة الغامضة معي. نحن لا تختلف كثيرا أليس
كذلك
ظل الرجل صامنا للحظة ثم سأل بصوت مكتوم هل تفكرين في الوقوع في حب نديم والزواج منه هل ستختارينه كوالد لجاسر كانت عيناه تلمعان
بنظرة حادة.
لا يمكنها إلا تجنب نظراته الحادة. ربما همست بأكثر نبرة عفوية يمكنها إظهارها. تصلب تعبير وجهه للحظة وبدا وجهه كأنه متجمدا في مكانه وبدا كتمثال جليدي في تلك اللحظة لسبب ما شعرت أميرة أن الرجل غاضب وغير
سعيد بما قالته للتو.
ثم أدركت شيئا وأطلقت ضحكة ساخرة. أنت غيور أليس كذلك أصلان هل أنت مغرم بي في الحقيقة
شعر أصلان پغضب
فأنا لن أبادلك الحب
فجأة وقف أصلان بدا مهينا بشكل خاص وهو يقف أمامها. جلست أميرة بشكل مستقيم متوترة. م ماذا ستفعل
هذا بيتي أميرة. لما الغطرسة والتعالي هنا اخترقت نظرته الباردة والحادة قلبها شعرت وكأنها أمام وحش في هيئة إنسان.
مهلا هل كانت كلماتي مؤثرة إلى هذا الحد فكرت. أعتذر عما قلت
أصلان. فقط... تجاهل ما قلته... تراجعت بسرعة محاولة الخروج من الصالة.
لكن يبدو أنها متأخرة جدا لذلك قال أصلان بسخرية ممسكا بها في ذراعيه قبل أن تتمكن من الهروب.
في تلك اللحظة كانت أميرة محاصرة منه. أصلان... أنت.. توقفت كلماتها في حلقها عندما نظر إلي عينيها نظرة حب وكأنه يائس المعاقبتها على كلماتها المٹيرة للڠضب التي قالتها.
كانت مندهشة من مشاعرها الخاصة التي تفاجأت بها.
الفصل 116 أليس هذا ما ترغبين فيه
ضاق أصلان عينيه
. أنا متأكد من وجود مشاعر تجاهي في قلبها. ولكن أميرة كانت تنظر إليه بنظرات تحمل الوضوح والټهديد أين غرفة الضيوف أرغب في أخذ قسط من الراحة قالت بحزم.
بإمكانك أن تستريحي في غرفة النوم الرئيسية أجابها بهدوء.
لا أريد أن أغفو على سريرك قالت بنبرة
بها