الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر (كاملة حتي الاخير) بقلم مجهول

انت في الصفحة 36 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ازدادت هالة جرأة وثقة بالنفس ولم تعد تتردد في استخدام الأساليب الملتوية.
حسنا لننفذ الخطة إذا أومأت أسيل موافقة على التعاون مع هالة.
في صباح يوم الجمعة استلمت أميرة رسالة نصية من مدرس جاسر ستبدأ الفعالية العائلية اليوم في تمام الساعة الثانية بعد الظهر. نأمل في حضور جميع الأهالي في الموعد المحدد.

بعد أن أعادت إرسال الرسالة إلى أصلان بدأ هاتفها يرن. توقعت أن يكون أصلان المتصل فرفعت السماعة قائلة ألو
التقي بك في موقف السيارات
في تمام الساعة 100 مساء كان صوت الرجل الواثق يخترق الخط قبل أن تتمكن أميرة من الرد حسنا.
بعد أن أغلق أصلان الخط غمرت أميرة مشاعر الندم والتردد إزاء قرارها بالسماح لأصلان بأن يتصرف كوالد جاسر في الأنشطة العائلية. هل كان يجب أن أطلب من نديم بدلا منه تساءلت في سرها.
لم تكن أميرة على دراية بنوع الأنشطة التي ستقام خلال الفعالية العائلية فقط
تأملت أن تكون أنشطة عادية بدلا من تلك التي تتطلب تفاعلا كبيرا. عندما أشارت الساعة إلى الواحدة بعد الظهر أمسكت أميرة بحقيبتها ودخلت المصعد. في ذلك الوقت نفسه كانت مي التي كانت تراقب أميرة من بعيد. تتبعها بخطوات سريعة ومحسوبة. هل أنت ذاهبة للخروج أميرة سألت مي
بابتسامة.
نعم يتوجب علي الذهاب لأمر ما.
ضغطت أميرة على زر الطابق الأرضي في حين نزلت في إلى الطابق الأول ومن ثم ركضت سريعا عبر السلم الجانبي لمتابعة أميرة.
في الطريق للأسفل لاحظت أميرة وهي تدخل سيارة أصلان الفاخرة. توسعتا عينا مي من الدهشة. هل كانت أميرة في طريقها لموعد مع الرئيس البشير خلال ساعات العمل مجددا تساءلت مي في نفسها هل هما متجهان إلى الفندق 
سريعا أخرجت مي هاتفها وأبلغت هالة بما رأته ڠضبت هالة لدرجة أنها كادت تفقد أعصابها.
يبدو أن أميرة تستغل العمل كذريعة للخروج في مواعيد مع أصلان ما أشد
مكرها ! علامة الحب على رقبة أصلان لا بد أنها هي من فعلها . يبدو أن أصلان لا
يحتاج لأي رغبات لأنها ترضيه سرا ما أدناها ! كيف تجرؤ على انتقاده أمامي ثم
تغريه سرامن جانبها كانت أميرة تشعر بالجنون لسماحها الأصلان بأن يكون الوالد البديل الجاسر وهم في طريقهم إلى المدرسة.
لماذا لا تذهب أنت سأشرح الوضع للمعلم قالت أميرة وهي تلتفت نحوه مقترحة أنها لا تريده أن يفسد صورته بالذهاب معها.
إلا أن أصلان وهو ينظر إلى الطريق أمامه أجاب بحزم وعدت جاسر بأن أذهب
يمكنني أن أشرح الجاسر أنك لا تستطيع الذهاب لأنك مشغول. جاسر لن يغضب منك فهو طفل متفهم. أتوسل إليك أصلان هل يمكنك ألا تذهب نظرت أميرة إليه بتوسل.
ما المشكلة هل تشعرين بالإحراج مني الټفت أصلان لينظر إليها.
لكن الأمر لم يكن متعلقا بالسمعة فأميرة لم تكن تريد أصلان أن يتصرف كوالد جاسر لأنها لن تستطيع تفسير الأمر إذا اكتشفه أحد.
أنا جادة حقا يجب ألا تذهب. سأعد لك وجبة إذا لم تذهب لا سأعد لك
وجبات يوم كامل ما رأيك حاولت إقناعه لكن أصلان ظل ثابتا. أنا ذاهب
ماذا تريد مني أن أفعل حتى لا تذهب حاولت أميرة التفاوض معه. إذا تزوجتني الآن لن أذهب قال أصلان بنبرة تأمل بينما نظرت إليه أميرة بصمت. هذا مستحيل.
واصل أصلان القيادة بلا اهتمام ووصلوا إلى المدرسة في لحظات عند وصولهم
كان هناك العديد من أهالي الأطفال رغم أنهم وصلوا قبل 15 دقيقة من الموعد نظرت أميرة إلى ساعتها واقترحت لماذا لا ننتظر في السيارة
قليلا قبل الدخول ربما يكون جاسر لا يزال نائفا الآن
أوما أصلان بالموافقة وبدأت أميرة تستخدم هاتفها للتحقق من آخر الأخبار لقضاء الوقت في تلك اللحظة انتقلت نظرة أصلان إلى أميرة التي كان شعرها الطويل مرفوعا للخلف مما أبرز نضارة بشرتها.
الفصل 86 هل هذا والد جاسر 
في تلك اللحظة انتقلت نظرة أصلان إلى شفاه أميرة بشكل غريزي كانت شفتاها ممتلئتين وناعمتين ترسلان إشارات تدعوه إليها بغريزة لا تقاوم.
وفي الأثناء كانت أميرة منهمكة في قراءة الأخبار حتى شعرت بنظرات تحدق بها التفتت لتجد عيني أصلان ټغرق في عمق نظرتها عندما أدركت ما كان يدور بذهنه فقدت توازنها للحظة ثم قررت أن تنهي الأمر.
حان الوقت هيا بنا قالت أميرة وهي تضع هاتفها جانبا وتخرج من السيارة.
في هذه الأثناء خرج أصلان من السيارة وتوجه مع أميرة نحو المدرسة حيث كانت المعلمتان الشابتان عند المدخل مذهولتين برؤية الزوجين
يتقدمان
نحوهما.
كان أصلان الذي يمشي إلى جانب أميرة يتمتع بهيبة ونبل. ملابسه البسيطة. قميص أبيض وبنطلون أسود لم تخف كرامته وطول قامته الذي ينم عن العظمة. هل هذا هو تعريف الكمال تساءلت المعلمتان هل هو والد جاسر يا
له من رجل وسيم 
ترددت أميرة ثم أجاب أصلان بصوت عميق أجل أنا والد جاسر تفضلوا بالدخول النشاط على وشك البدء قالت المعلمتان وهن يلقين نظرة أخيرة على أصلان. يا إلهي ! لابد أن والدة جاسر تستمتع بهذا المنظر ! ما أجمل أن تكوني زوجة الرجل وسيم وأما لابن وسيم أيضا !
جاسر ووالده يشبهان بعضهما كثيرا تعلق إحدى المعلمات.
أما أميرة فقد أصبحت عاجزة عن الكلام. حقا كيف يمكن لابني أن يشبه هذا الرجل هل كل الرجال الوسيمون يشبهون بعضهم لكن من المستحيل أن يكون الشبه كبيرا لدرجة أن الغرباء يعتقدون أنهم أب وابنه أليس كذلك 
كان البرنامج سيقام في ملعب المدرسة حيث تم بناء مسرح مع كراسي للوالدين. وبما أن مدرسة جاسر كانت عادية فمن الطبيعي أن تكون المعدات
قديمة بعض الشيء.
وفي تلك اللحظة خرج الأطفال واحدا تلو الآخر يمسكون بحافة قميص
الشخص أمامهم كانوا يبدون رائعين وسعداء ووجوههم تضيء بالفخر عندما رأوا والديهم.
عندما رأى جاسر الأشخاص الذين كان يتوقعهم انفتحت ابتسامته الواسعة. مظهرا أسنانه البيضاء ولوح لأصلان في تلك اللحظة أصبح حضور أصلان ليس فقط موضوع إعجاب المعلمات بل كان أيضا شيئا جميلا جدا في عيون
جميع الأمهات الشابات اللواتي ظللن يحدقن فيه بشغف.
الفصل 87 أنا أحبك حبيبي
حتى أميرة لم تستطع منع نفسها من إلقاء نظرات إضافية على أصلان كان من النادر جدا أن تراه في مثل هذا الموقف العفوي وكانت تتمنى لو تمكنت من
التقاط صورة له كنذكار لهذه اللحظة.
ترجو من الآباء الوقوف إلى جانب أطفالهم إذ سنبدأ الآن الجولة الأولى من
الأنشطة العائلية.
عندما توجه أصلان للوقوف بجانب جاسر عانقه الصغير بسعادة بالغة. بينما كانت أميرة تستمع إلى تعليقات النساء بجانبها وهن يتحدثن بإعجاب إنه أكثر
الآباء جاذبية من بين الذين رأيتهم على الإطلاق.
نعم صحيح! لقد ظننته مشهورا في البداية
ثم ألقتا نظرة حسد على أميرة قبل أن تجمع إحداهما شجاعتها لتقترب من أميرة وتسألها هل هذا زوجك وابنك 
شعرت أميرة بخجل شديد ووجهها يتلون بحمرة عميقة قبل أن تومئ برأسها
نعم. كانت الجولة الأولى من النشاط العائلي لعبة مراوغة تقام على المسرح
حيث يتنافس ثلاث مجموعات في وقت واحد كان على كل طفل أن يتزامن
مع والده حيث يقوم الآباء بتمرير الكرات إلى أطفالهم وعلى الأطفال نقل
الكرات إلى النقطة النهائية. كان جميع الآباء تحت المسرح يتابعون المنافسة بحماس. عندما جاء دور أصلان أذهل الآباء والأبناء الآخرين بحركاته السريعة والمتقنة. وبينما حمل جاسر الكرة بسرعة وانطلق نحو النقطة النهائية تمكنا من الفوز في هذه الجولة. وفي النهاية بعد سلسلة من التحديات احتل أصلان وجاسر المركز الأول بجدارة. 
عند رؤيتها الابتسامة جاسر المشرقة والمړضية شعرت أميرة التي كانت تقف تحت المسرح بدموع تترقرق في عينيها للمرة الأولى رأت ابنها جاسر يشعر بالفخر والراحة بينما كان الرجل الواقف إلى جانبه يمسح عرق جاسر برفق. في
تلك اللحظة أدركت أميرة حقيقة أنها لم توفر الجاسر العائلة الكاملة.
بعد ذلك بدأت لعبة حلقة الكرة حيث كان على كل أب أن يدور سريعا ست مرات وهو يحمل طفله قبل أن يقذف الكرة في الحلقة. الفريق الذي يتمكن من
إصابة الهدف بأسرع وقت وبأدق طريقة سيكون هو الفائز.
بينما كان الجميع يشعر بالدوار من جراء المشاركة أنهى أصلان بالفعل عشر مجموعات منها وألقى الكرات في الحلقات بسرعة فائقة ودقة مذهلة مما أثار إعجاب الحشود. 
يا إلهي هذا الأب ماهر جدا في هذه اللعبة ! كم هو مثير للإعجاب صړخت إحدى الأمهات بإعجاب. وكان هذا بالضبط ما كانت تفكر فيه جميع الأمهات الحاضرات. هذا الأب هو
الأفضل !
كان الجميع تحت المسرح يثنون بمهارات أصلان في حين كانت عيون أميرة متسعة من الدهشة إذ كانت هذه المرة الأولى التي ترى
فيها جاسر سعيدا إلى
هذا الحد.
وفازوا مرة أخرى.
بعد فوز جاسر مرتين متتاليتين صعدت المديرة إلى المسرح وأعلنت دعونا ندعو والدة جاسر لتنضم إلينا على المسرح.
في تلك اللحظة شعرت أميرة بتوتر شديد. ما الذي تخطط المديرة
على الرغم من ذلك كانت تعلم أنه لا يمكنها تجنب الصعود إلى
المسرح فأخذت نفسا عميقا وصعدت بابتسامة. حينها سألت المديرة بحماس والدة جاسر ! أولا أريد أن أسأل من أين وجدت رجلا مميزا ووسيما كزوجك 
احمر وجه أميرة قبل أن تشد شفتيها في ابتسامة وتجيب بتلعثم ححسنا...
أعتقد أنه القدر!
والد جاسر مذهل حقا ! هل يمكنني معرفة ما هي مهنته 
أنا أعمل في مجال ريادة الأعمال حاليا جاء صوت أصلان مغناطيسيا وجذابا. واو! أراهن أنك ماهر في جني المال حتى المديرة التي كانت في الأربعينات من عمرها لم تتمكن من منع نفسها من النظر إلى أصلان عدة مرات فلم تكن قد رأت والدا وسيما كهذا من قبل. 
حسنا الآن دعونا نطلب من والد جاسر أن يقول لزوجته لقد أبليت حسنا حبيبتي اقترحت المديرة فجأة. 
كانت ابتسامة صغيرة تزين وجه أصلان طوال الوقت وازدادت ابتسامته عمقا
عند الطلب. ممسكا بالميكروفون الذي أعطته له المديرة نظر إلى أميرة قبل أن
يقول بصوت عميق لقد أبليت حسنا حبيبتي
أمام نظرة الرجل الحاړقة شعرت أميرة بحرارة في وجهها. في الواقع كانت تخشى تقريبا معرفة ما ستفعله المديرة بعد ذلك.
الآن دعونا نجعل والدة جاسر تعترف لزوجها بقولها أنا أحبك حبيبي أعلنت المديرة بينما وقفت أميرة عاجزة عن الكلام. 
الفصل 88 هل تمانع في ارتداء هذا
يا إلهي! كيف أعاقب نفسي هكذا فكرت أميرة بقلق. على الرغم من تمرير الميكروفون إليها إلا أن عقلها كان خاويا ولم تستطع النطق.
قوليها يا أمي في هذه اللحظة سحب جاسر بنطلونها بقلق.
في تلك اللحظة لم يكن أمام أميرة خيار سوى أن تقول بسرعة في الميكروفون أنا أحبك حبيبي.
بعد قولها ذلك كانت تود الهروب من المسرح على الفور لكن صوت المديرة الحازم عاود الرنين مرة أخرى.
لماذا لا نطلب من والد جاسر أن يعانق والدة جاسر الآن 
وفي حالة من الصدمة وجدت أميرة نفسها في أحضان أصلان بينما كان الحشود يصفق عادت أخيرا
 

 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 57 صفحات