الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عمار ومرام (كاملة جميع الفصول) بقلم كاتبة

انت في الصفحة 11 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


تلعب في صوري وتحط نفسك معايا
اعتلي الڠضب ملامحه حين وصلت رسالتها فأرسل إليها  دي حاجه بسيطه تخيلي بقي لو واحد غيري اخد صورك وعمل عليهما حساب جديد ويكلم البنات على انه انتي وياخد ارقامهم وصورهم وبيعدين يهددهم بها أو واحد تاني يخدها ويحطها في مواقع إباحية أو مخلة بالحياء المرة دي أنا اتكلمت بالذوق بس اقسم بالله لو لقيت صورة ليكي لسه موجودة وقتها الصور الي معايا هنشرها على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وأقول حبيبة عمار امجد نصار الجديدة وقتها بقي انتي حرة يالا اخلصي وشيلي الصور حالا

نظرت الي رسالته على الرغم من حديثه المستفز الي ان حديثه صحيح فهو محق تنهدت بحنقة وحذفت جميع صورها كانت غاضبة اردت الفتك به ولكن هو محق دقائق واعتلي رنين هاتفها وجدت رسالة جديدة منه نظرت الي محتوي الرسالة الذي جعل ابتسامتها تتوج وجها  على

فكرة عملت كده خوفا عليكي مش عايز حاجه تضرك ثانيا مش هتحمل اشوف اي واحد معجب بصورة ليكي ممكن اقتله لان ابتسامتك ليا انا فاهمة 
تعجبت من امره من هذا المعتوه كما اطلقت عليه 
سرحان في ايه يا جميل قالتها راهف وهي تقف خلفها
ظهر التوتر على ملامحها واختنق صوتها لا مفيش يا قلبي
رهف هو انتي مكنتيش في الشغل ليه سمر قالت انها راحت المطعم مكنتيش موجودة
مرام  انا اترفدت من المطعم واتعينت في شركة
رهف بعدم استيعاب  ازاي
مرام  هحكيلك 
قصت عليها كل ما حدث معها الي رسالته الاخيرة
انطلقت ضحكات رهف وهي تطوف حول شقيقتها تهتف بفرح  الواد عاشق متيم يا ميرو شكله وقع من النظرة الاولي
اعتلي الڠضب وجهها انتي شكلك اټجننتي يا رهف حب ايه وكلام فاضي هو انا بتاع الكلام ده من امتي وانا بفكر كده ممكن افهم ياريت تنسي الموضوع ده لان الي زي عمار متعود على الصياعة مع البنات شيء متعود عليه اكيد عايز يتسله شوية
رهف بحزن  حاضر يا مرام بس انا حاسه انه كويس يمكن يكون بيحبك وعايز يرتبط بيكي
مرام  بلاش الكلام ده يا رهف انا معنديش مجال للحب انا حياتي للشغل وليكي غير كده مفيش حاجه لها مكان
تنهدت شقيقتها بحزن وغادرت الي النوم اما هي ظلت على حالها لم تذوق عينيها النوم 
انقضي الليل هكذا ولم تشعر به اعدت الافطار لشقيقتها وابنة عمها ثم ابدلت ملابسها وغادرت انطلقت الي عملها 
حتى وصلت إلى مقر الشركة دلفت الي الداخل وجدت شرين في انتظارها
صباح الخير قالتها مرام بتعجب
شرين  صباح النور اتاخرتي ليه
مرام  معلش اخر مره في ايه
شرين في مشروع جديد الشركة هتنفذه وطبعا الموضوع مدروس جدا و امجد بيه بنفسه طلب نهتم بالعميل الي هييجي يقابل البشمهندس خلي بالك من تصرفاتك مش عايزين غلطة
هتقتلوا مين النهاردة قالها عمار بعدما دلف الي مكتبها وهو يخترقها بنظراته 
شرين  بنتكلم على الصفقة الجديدة
عمار انهي واحدة فيهم
شرين ليه هما كام
عمار  انا جالي عقدين كبار في منهم واحد بابا موصي عليه جامد والتاني الشركة بتاعته ممتازة وبصراحة محتار حاليا بين الاتنين يالا هرجع الاتنين لم نقابل العملاء 
اطلبي فنجان قهوة وهاتيه على مكتبي يا مرام قالها وهو يدلف الي مكتبه
مرام نفسي افهم هو انا خادمة عنده
شرين  معلش استحملي انا هروح مكتبي علشان في كام حاجة لازم اظبطها باااي
تركتها وانصرفت اما هي احضرت القهوة وادخلتها له وهي تحاول ان تتجاهله الي ان خرج صوته يمنعها من الانصراف بلاش التكشيرة دي مالك زعلانة على الصور
مرام  على فكرة انا مخفتش منك بس حسيت ان ده الصح بعد اذنك
تركته وانصرفت الي مكتبها الي ان اتي صوت شخص اخر شاب في اوئل الثلاثين وسيم ومهندم
الشاب صباح الخير
مرام  صباح النور تحت امر حضرتك
الشاب انا باسم عبد الرحمن عندي معاد مع البشمهندس عمار
مرام اتفضل حضرتك هنا 5 دقايق 
جلس امامها وهو يتفحصها بنظرات واقحة التي جعلتها تغضب بشدة 
باسم  انتي قولتي اسمك ايه
مرام  لا انا مقولتش اسمي
باسم  عادي نتعرف
مرام  سوري يا فندم انا هنا في شغلي مش للتعرف بحد
باسم  انا بتكلم بجد هننبسط
لو سمحت انا مش للكلام الژبالة ده قالتها مرام بصوت عالي نسبيا
باسم  اهاااااا يعني عايزا الدغري على طول انا عايز نتصاحب نتعرف اكتر ونحفظ بعض
ده انا الي هخلي الدكاترة تحفظ ملامح اهلك قالها عمار بعدما خرج من مكتبه على اثر صوتها العالي لكمه في وجهه ثم امسكه من ياقته 
وهتف بعضب هادر  تتعرف على مين يا ژبالة انت
باسم مدافعا عن نفسه  في ايه يا بشمهندس انا بتكلم مع الانسة عادي بندردش مع بعض
اغتاظ اكثر لم يكن منه الا انه لكمه مرة أخرى في وجه حتي انسابت الډماء من انفه
هتفت بصوت خائڤ ھيموت في ايدك كده اشار اليها محذرا لها  انتي تخرسي خالص وانت بتعمل ايه هنا
باسم انا العميل الي كلمك عني امجد بيه
عمار  اممممم ماشي تطلع من هنا مشفش وشك تاني وبالنسبة للمشروع خلاص احنا في غنا عنه يالا وريني عرض اكتافك غور من وشي قبل ما اصور فيك قتيل الساعة دي غور
فر بجلده وسط نظرات الموظفين الذين اجتمعوا على صوت الضجيج والكل يتسائل ماذا يحدث
نظر اليهم وفي داخله بركان من الڠضب ثم هتف بنبرة حادة اخافت الجميع  اقسم بالله اي حد هسمعه بيتكلم في الي حصل دلوقتى ليشوف اسود ايام حياته يالا الكل على مكتبه 
فر الجميع هاربين من امامه فهذه المرة الأولى التي يظهر امامه هذا الجانب من شخصية عمار رغم هدوئه الدائم
اما هي ظلت واقفة تتابع في صمت الدموع متجمدة في عينيها لم تشعر الا وهو يجزبها من يدها بكل قوته ويدخلها مكتبه صاڤعا الباب خلفه 
ترك يدها بمجرد ان دلف الي المكتب وهو يتجول حولها والڠضب ينهشه لم هذا الخۏف عليه لماذا يفعل ذلك هو فقط يعرفها من يومان كيف تمكنت من قلبه هكذا سلبته عقله دون

وعي منه
كانت واقفة في زاوية الحائط عندما اقترب منها وهو غاضب هكذا  ممكن افهم بټعيطي ليه دلوقتى يعني مش كفايه الي حصل برة بسببك 
هتفت من بين دموعها  انا مطلبتش منك تضربه
صاح  پغضب لا استني اطبطب عليه واقوله براڤو ده يحمد ربنا اني مقتلتوش اي حد يفكر يضايقك بكلمه همحيه من علي وش الدنيا فاهمة ولو واحد بصلك هعرفه ازاي يبص لحاجة تخص عمار امجد نصار
لم تستوعب كل حديثه فكان انشغالها بم حدث والصفقة التي ضاعت بسببها
مرام بس الصفقة راحت كده هتحصل مشكلة
عمار في ستين داهية تيجي غيرها الي حصل ميتكررش مفيش اي عميل يجي ويقعد على مكتبك
مرام هيقف يعني مهو لازم يقعد
عمار  انا هتصرف في الموضوع ده ولو كان العميل شاب تتصلي بيا فورا وتعرفيني علشان الي حصل ده ميتكررش فاهمة
مرام  بعد اذنك انا عايزه اخرج برة
عمار  ليه تخرجي اقصد عندنا شغل في كام ملف هتشتغلي عليهم هنا في مكتبي
مرام تحت امر حضرتك
عاد الي عملهم من جديد وهو مازال حائر في مشاعره لم يستطيع ابعاد انظاره عنها فهي تسلبه حتي تفكيره 
انقضت عدت ايام على عملها معه والشد والجذب بينهم اما هو يعشقها كل اكثر من السابق عقله يتوقف عندما يراها فقط يريد النظر إلى عينيها التي تسلبه الارادة
اما هي تحاول بشتي الطرق الابتعاد عنه تتجاهله فهي تشعر بحقيقة مشاعره ولا تريد أن تتطور اكثر من ذلك
بااااك
افاق من شروده حين شعر بحركتها بين احضانه وهي تتمتم ببعض العبارات التي لم يفهمها بعد
اخيرا وصل المشفى وهرول الي الداخل سأل عنها في استعلامات المشفى حتى علم باي غرفة توجد هي صعد مباشر الي غرفتها وخلفه نڤين المندهشة من كمية الخۏف الظاهرة على ملامحه واصلوا الي غرفتها و دلف مسرعا ولكن استوقفه هذا المشهد هي بين احضانه لحظة وشعر كأنه مقسوم نصفين ماذا يفعل في قلبه الذي يابي الاستسلام بانها ما زالت لغيره هي في كل الاوقات متيمة بعشق اخر تحدث قائلا  هي عاملة ايه دلوقتى
كويسة قالها عمار بعد ان ابتعد عنها ويهم بالخروج
استوقفه صوت معتز  انت لسه عايز منها ايه
عمار شئ ميخصكش 
معتز  مش هسمحلك تلمس شعره منها
عمار كانت في حضڼي دلوقتى كان ممكن اعمل حاجات بس انا صابر كل شيء في واقته حلو 
قالها وهو يغادر الغرفة تاركا معتز حائر في امره
نڤين  هي هتفوق امتي
معتز مش عارف هروح اسأل في الحسابات علشان نخرج و ادفع الحساب و ارجع تاني 
كانت جالسه بالمنزل الي ان اعلن هاتفها عن مكالمة واردة اجابت على الهاتف حينما علمت هوية المتصل
سميرة  نعم
شخص ما الي حصل ده لو اتكرر تاني هيكون اخر يوم في عمرك انتي فاهمة
سميرة هو انا كنت عملت ايه لكل ده يكونش قصدك علشان حرقتها
شخص ما وانتي شايفها حاجة سهلة ده مكنش اتفاقنا انا قولتلك اتعبيها بالشغل كارهيها في عيشتها عندك انما توصل انك تحرقيها ده انا ممكن اخلص عليكي لو الي حصل ده اتكرر تانى فاهمة
سميرة  دي حاجة بسيطة هي شافت مني حاجة لسه على العموم اطمن مش هخاطر مرة تانية 
انهت المكالمة وهي تحدث نفسها لسه التقيل جاي لتكوني فاكرة هتخلصي مني يا بنت سالم
استعادت وعيها اخيرا وهي لا تعلم ماذا حدث 
مرام  انا فين
نڤين  في المستشفى عاملة ايه دلوقتى ومين عمل في ايدك كده 
مرام  انا لازم امشى اتاخرت وهتحصل مصېبة
نڨين  فهمت اكيد مرات عمك هو في غيرها
مرام الله يخليكي يا نڤين ابعدي دلوقتى علشان اتاخرت
ازاحت الغطاء وحاولت النهوض الي ان خرجت من الغرفة 
نڤين طيب استني معتز نزل الحسابات وهيرجع يوصلك
مرام  لا مفيش داعي 
خرجت من المشفي وهي تتحمل على نفسها بسبب الالم الذي يخترق رأسها
وصل معتز الي الغرف ولم يجد بها احد نزل مجدد الي الاسفل فوقعت عينه على نڤين التي تبحث عنه هي الاخري
اتجه اليها حتى يعرف اين ذهبت مرام
معتز ايه يا بنتي رحتي فين انتي ومرام
نڤين  مرام مشيت دلوقتى انا خاېفه عليها اوي من مرات عمها تخيل هي الي حړقت لها ايدها
معتز  ايه طيب انا هحاول الحقها يمكن اقنعها اني اوصلها البيت 
غادر ولم ينتظر حتي ان يسمع ردها
كانت تسير بلي هدي لا تعلم اين تذهب فاليوم أيضا تأخرت إذا سوف تعاقب من جديد انسابت بعض العبرات من عينيها على وضعها ولكن ماذا تفعل فهي مجبرة على تحمل هذا الوضع اكملت سيرها وبينما تسير أتت سيارة مسرعة قطعت طريقها نظرت الى صاحبها الذي نزل وهو يسير في اتجاهها بكل ڠضب
مرام خير يا معتز في ايه
معتز  ممكن افهم ايه الي حصل
مرام قصدك ايه
معتز مين عمل في إيدك كده وليه سكتي لعمار لحد ما دمرها بالشكل ده
مرام معتز الله
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 103 صفحات