رواية صراع الذئاب الجزء الثالث كامل (حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
مش ف قلبي وبس ... أنتي ف كل ذرة ف جسمي ..ف عقلي وقلبي وحبك بيجري ف دمي .. أنا عارف كنت قاسې معاكي أوي لما كنتي بتهربي وأرجعك تاني .. ببقي خاېف لتضيعي مني بعد مابقيتي ليا ..
كانت تستمع إليه وشارده ف سحر عينيه وصدق مشاعره وكلماته لها
أردف حديثه ها لسه عندك شك ف حبي ليكي
أومأت له بالنفي فوضعت كفها ع موضع قلبه وقالت ممكن أشوف الوشم
أبتسم بجانب فمه وقال
طيب ممكن تسمعي الكلام وتروحي تاخدي شاور والوشم وصاحبه تحت أمرك
أذعنت لأمره فذهبت برفقته إلي المرحاض بخطوات مترنحه تكاد تحملها ساقيها بصعوبه وهو يسندها من خصرها ... وضعها فوق الطاولة الرخامية للحوض حتي يتثني له خلع سترته وساعته وحذائه ثم أنزلها وأخذها إلي داخل كابينة الإستحمام وهي تستند ع صدره ف وضع العناق .. ضغط ع المكبس لتنهمر المياه فوقهما .. وضع يديه ع سحاب ثوبها وبدأ بإنزاله ليبعد الثوب عن كتفيها ... أوقفته وهي تمسك بيده وهي تحدق برماديتيها ف زيتونتيه الساحرتين والمياه تجري فوق رأسه وجسده أنسدلت خصلات شعره ع جبهته وأبتلت ثيابه وألتصق قميصه الأبيض بصدره ليظهر الوشم بأسفله ... وضعت أناملها فوق أول زر لقميصه وقامت بفك أزراره واحد تلو الأخر لتبعد القميص عن الوشم ... لامسته بأطراف أناملها وهي تمعن ف رؤيته وقراءته بصمت حتي شعرت بدقات قلبه
باااااااك ...
صباح اليوم التالي ...
أستيقظت ع صوت رنين هاتف الغرفة... فتحت عينيها لتجد إنها مازالت ترتدي ثوب الزفاف ... نهضت
لتراه نائما فوق الأريكة عاري الصدر ولايرتدي سوي بنطال قطني ... أشاحت نظرها عنه وأجابت ع الهاتف ألو
أجاب عليها صوت أنثوي أيوه يافندم سوري ع الإزعاج ... بس حبيت أبلغكم إن بعد ساعة العربية الي هتوصلكو للمطار هتكون جاهزه ... أي خدمة تاني يافندم
أغلقت السماعة ونهضت من فوق الفراش متجهة إلي المرحاض ... وبالداخل وهي تذهب إلي حوض الإستحمام توقفت أمام مرآة حوض غسيل الوجه ... وهي تتذكر أحداث الأمس التي كانت بمثابة الکابوس إليها
... إنتهت من الإستحمام وهي تجفف جسدها بالمنشفة القطنية وكذلك خصلات شعرها ... تنهدت بضيق عندما تذكرت إنها قد نست أن تأخذ ثياب لترتديها ... فلاحظت وجود رف بالحائط يوجد بأعلاه معاطف قطنية مطوية بشكل منظم ... تناولت معطف لترتديه ... وقبل أن تغادر أخذت تتوضأ ثم خرجت ... ألقت نظرة ع الأريكة فلم تجده فأدركت إنه أستيقظ ... بحثت عن حقيبتها لم تجدها فتذكرت إنها ف ردهة الجناح ... وإن أمسكت بمقبض الباب لتجده فتح فجاءة فتراجعت إلي الخلف بفزع
وكاد يتفوه لكن وإن وقعت عينيه ع مظهرها ...خصلات شعرها المبتلة تحاوط وجهها الملائكي ... وإن رأت نظراته المتفحصه لها فأمسكت بتلابيب المعطف وهي تضمه بيديها فقالت
عن إذنك
قالتها لتعبر بجواره لكنه وقف أمامها كالجدار كلما تتجه يمينا أو يسارا يمنعها من العبور ...
زفرت بحنق وقالت بدون أن تنظر له بصوت مرتفع إلي حد ما لو سمحت ممكن أعدي
أمسك رسغها وقال
مش حذرتك مليون مرة من الصوت العالي !!!
حاولت جذب يدها وقالت
أوعي إيدك أنا متوضيه
أجابته بتحدي وأنا مش هعتذر لأن مغلطش فيك ... أنت الي بتستفذني وترجع تقولي صوتك ومش صوتك
أبتسم بجانب فمه وقال بنبرة كالفحيح
شكلك متعلمتيش حاجة من درس إمبارح
خديجة آدم ممكن لو سمحت تسيبني ف حالي وأنا أوعدك مش هتسمع صوتي أصلا
قال بسخريه
لاء ... أنتي متفرضيش عليا أوامر أنا الي أقرر وأقول أي الي يتعمل وأي الي ميتعملش
خديجة أنا ع فكرة مش بأمرك أنا بقولك لو سمحت ... ولو عندك مشكلة ف السمع أو الفهم مش مشكلتي
قالتها وهي تجذب يدها بقوة من قبضته
قهقه وهو يوصد الباب ويقترب نحوها... فتراجعت إلي الخلف وقالت لو قربت مني تاني يا آدم المره دي مش هاسكت
قال بسخرية
هتعملي أي وريني ... هتكلمي أخوكي ! ولا هتشتكيني لبابا !!
خديجة لاء هاخد حقي بنفسي
قهقه بإستهزاء وقال
وريني يا خديجة هتعملي أي
خديجة أفتكر إن أنا حذرتك .. قالتها وهي تمسك بمزهرية صغيرة وكادت تلقي بها عليه فأندفع بجسده نحوها ليقعا معا ع الأرض هو فوقها وهي أسفله ... أخذ منها المزهرية وألقاها بعيدا
يعني بتعلي صوتك وبتغلطي وكمان بتحدفيني بالفازه !!! ... قالها وهو يثبت زراعيها بقبضتيه
أنت الي إبتديت ... قالتها وع الرغم قوتها التي تظهرها بداخلها ترتجف خوفا وخجلا
جز ع فكه وقال أنا وأموت وأعرف أنتي جايبة القوة دي منين
أجابته من بعض ماعندكم ... قالتها لكن لم تستطع إن تكبت عبراتها المتلألأه بداخل عينيها فألتمعت ببريق ليراه ويشعر بوخزه ف قلبه ... ترك إحدي يديها لېلمس تلك العبرة المنسدله جانب عينها ... نهض من فوقها متضايقا ولايدرك الشعور الذي يخالجه فقال
أومي غيري هدومك وصلي وأجهزي عشان مسافرين
وقفت ثم أتجهت إلي الخارج لتبدل ماترتديه بثيابها المحتشمة وعبارة عن ثوب زمردي قاتم وحجاب بللون الجملي بينما هو قد أرتدي بنطالا من الجينز القاتم وقميصا رماديا قد رفع أكمامه إلي منتصف ساعديه مرتديا ساعة يد ذات ماركة عالميه ... صفف خصلاته بعنايه ونثر عطره المفضل ... خرج ليتفقدها ف الردهة وجدها تؤدي
فرضها بخشوع وتطيل سجودها ... أبتسم فرحا من قلبه عندما رأي ذلك ... فأنتظرها بغرفة النوم إلي أن أنتهت من صلاتها وذهبت إليه وقالت
أنا خلصت
وأنحنت نحو حقيبتها لتحملها فسبقها ليضع يده فوق يدها وهي تمسك بمقبض الحقيبة ... حدق ف عينيها مقتربا بأنفاسه من وجهها ... تعالت خفقات قلبها لترمش أهدابها عدة مرات بخجل
سبيها أنا هخرجها برة والهوم سيرفس هينزلوها تحت ... قالها آدم
سحبت يدها بهدوء لتولي ظهرها له وهي تلتقط أنفاسها ووجنتيها شديدة الحمرة ... ع الرغم من معاملته القاسېة لها لكن كلما أقترب منها يعتريها ذلك الشعور التي أحست به للتو فهي تعشقه بكل حواسها لكن تأبي أن تظهر له مابداخلها طالما قلبه مازال معلق بحبه القديم .. هكذا تظن هي ... فهل للأيام رأي
أخر !!
نهضت مسرعة وهي تلملم الغطاء لتدثر به جسدها فأمسكه بيده وزمجر وقال رايحة فين
أنا مش هاسكت عن الي عملته معايا ده ... صاحت بها صبا
فتح عينيه لينهض بجذعه العاړي وقال بصوت أجش أثر النوم
عملت أي
صبا أستعبط أستعبط ... يعني مش فاكر حاجة خالص
ضحك وهو يمسح وجهه بكفيه وقال وربنا أنتي مچنونة
صاحت بحنق
أنا مجنونه !!!
أومأ لها وقال اه مجنونه ... عشان الي يسمعك يفتكر إن عملت فيكي حاجه
ياسلااااام ... والي حصل إمبارح ده تسميه أي !!! ... قالتها صبا بتهكم
أبتسم بمكر وقال
والله بدل ما بتسأليني روحي أسألي للي مسكتني من رقبتي وباستن....
لم يكمل حيث ألقت عليه الوساده بحنق وقالت
أسكت .. وبعدين أنا مكنتش ف وعيي وأنت ... أنت أستغليت الفرصة
إبتسم بسعادة وقال
بس كانت أحلي وأجمل فرصة بصراحة
توردت وجنتيها وقالت بتلعثم
أأ أنت .. معندكش ډم
توء توء ... عيييب مش أتفقنا إن مفيش غلط ولا وحشك العض !!
أتسعت حدقتيها وهي تضع يدها ع موضع آثار العض القديمة وقالت
مكنش أصدي بس أنت عمال تغيظ فيا
قصي طيب روحي حضري نفسك عشان هنسافر
صبا هنسافر!!
قصي أه عندي صفقة لازم أخلصها كنت مأجلها عشان اليومين الي كنت حجزهم ف الفندق ... وحضرتك ضيعتهم فهضطر أعجل بالسفر
صبا وهنسافر فين
قصي روسيا
قالت بنبرة تهكم وطبعا الصفقة دي صفقة سلاح
تحولت ملامحه إلي التجهم وقال
وده مضايقك ف حاجه
ألتفت لتجلس أمامه فأجابته
اه مضايقني ... ده شغل مشپوه وكله ډم يعني فلوسو حرام
قصي ومين قال كده
صبا مش محتاجة إن حد يقول ... السلاح الي حضرتك بتستوردو وتبيعو التجار بياخدوه بيبيعوه للي بېقتل والي بيسرق والي بيرهب الناس يعني عندك الإرهابين الي ف سينا وكل حته مجندين من بره بس السلاح الي بېقتلو بيه الأبرياء بيشترو من جوه البلد الي أنت و غيرك بتاجرو فيه ولا همامكو أرواح الناس الي بتتقتل بسببكو
تنهد وقال خلصتي كلامك
صبا أنا عارفه كلامي مش عجبك بس أتمني إنك تبطل الشغل ده ... عايزه أعيش معاك ف أمان وكفاية عليك شغلك ف مجال الحديد ماشاء الله أرباحه كتير ومش هيخليك تحتاج لتجارة السلاح
قصي صبا ياريت متتكلميش ف الموضوع ده عشان متزعليش مني ... الشغل ده هو الي وصلني للي بقيت فيه هو الي خلي الي يسمع إسم قصي العزازي يعملو ألف حساب
أقتربت منه وهي تتلمس وجنته وقالت
أنا نفسي تبطل الشغل ده عشان خاطري
أمسك يدها وقبلها ف كفها وقال
للأسف مش هينفع ... الي يدخل المجال ده ويوصل للي أنا فيه يوم مايحب يبعد ويبطله هيبقي يوم مۏته
نهضت وهي ماتزال تمسك بالغطاء حول جسدها قالت بسأم طيب عن أذنك
قصي ثواني
صبا فيه أ....
لم تكمل فشهقت پصدمة وهي تضع يديها ع وجهها عندما وجدته يرفع الغطاء من فوقه لينهض ويتناول سرواله من الأرض ويرتديه ... قهقه من ردة فعلها الخجولة وقال
خلاص لبست هاتدخلي التويليت ولا أدخل أنا
أبعدت يديها بحذر وأجابته بدون أن تنظر له
لاء هادخل أنا الأول عشان لسه هاحضر هدومي وحاجتي الي هاخدها معانا
قصي طيب يلا بسرعه
وف طريقها إلي المرحاض جذبها من خصرها فألتصق ظهرها بصدره وډفن وجهه ف عنقها وقال
أي رأيك ناخد شاور مع بعض
أبعدت يديه عنها وقالت
قليل الأدب
قالتها وركضت إلي داخل المرحاض وأغلقت الباب
ضحك وقال ساخرا
الله يرحم ليلة إمبارح ...فأردف بنبرة صوتها مقلدا إياها بحبك ياقصي متبعدش عني ياقصي
فتحت الباب فجاءه لتلقي عليه منشفة قطنية وقالت
بااااارد
أمام مطار القاهرة الدولي توقفت سيارة أجرة
ترجل منها يونس ويحمل فوق ظهره حقيبة ذات زراع واحد يخفي نصف وجهه بنظارة شمسية سوداء وفوق رأسه قبعة رياضيه ... أخرج هاتفه وأجري الإتصال بالسيدة فايزه
أنا أدام المطار هي فين
فايزة هتلاقيها ف التويليت الخاص بالسيدات
يونس طيب هادخلها إزاي