رواية صراع الذئاب الجزء الثالث كامل (حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
يمنعها العساكر من الدخول
القاضي
خليها تدخل يابني
تقدمت تلك السيده فأتسعت أعين عديلة ونجلها
القاضي
أتفضلي عرفي نفسك لهيئة المحكمه
السيدة أنا اسمي عدلات عوض عبد ربه
أبقي خالة عادل وجايه أشهد بالحق
القاضي
قولي والله العظيم لهاقول الحق
عدلات والله العظيم لهاقول الحق ... أنا ظلمت وشاركت ف ظلم بنت غلبانه ضحكت عليها
القاضي
خشي ف الموضوع ع طول ياست عدلات
عدلات حاضر يابيه ... ف ليلة دخلة عادل طلبت مني أختي إن أساعدها ف إن إبنها لامؤاخذه يدخل ع مراته بلدي ... بصراحه كنت متردده وقولتلها حرام عليكي بلاش ... فهددتني بأن لو مسعدتهاش هتقاطعني العمر كله ... المهم ساعدتها بأن كتفنا البت المسكينة وعادل قام بالباقي وكأنه بيدبح دبيحة والبت يا حبة عين أمها كانت بتصرخ وإحنا كتمنا بوءها وبعد كده سبتهم وروحت ومن يومها ضميري مش مخليني عارفه أنام لحد ما ربنا أداني جزاتي عشان ظلمت وسكت عن الظلم .. وده كل الي حصل يا سيادة القاضي
طيب أتفضلي يا ست عدلات
تعالت الهمهمات وظلت تدعو عديلة ع شقيقتها وتسبها وكاد يتشاجران ... حتي أوقفهم صوت الحاجب
محكمه
القاضي
بعد الإستماع للمدعيه وللمدعي عليه وشهادة الشهود لقد قررنا هيئة المحكمة برئاسة المستشار نادي محمد السويسي بقبول الدعوة والحكم بطلاق السيدة رحمة من السيد عادل
قفزت رحمة من الفرحة والسعاده .. وأخذت تشكر إيهاب والسيده عدلات التي ظلت تتأسف وتعتذر لها وكذلك شكرت الطبيب .. ثم چثت ع ركبتيها وسجدت شكرا لله
٣٣
في قصر البحيري ....
أنا عايز أتجوز يا بابا ... قالها ياسين
قهقه عزيز بسخرية وقال
تتجوز !! ...بذمتك مش مكسوف من نفسك ... عايزني أروح أطلب إيد واحده لأبني وأقولهم إبني أي فاشل ... مش نافع ف حاجه غير الصرمحه والصياعه
بابا مش وقته تريئة وتهزيئ أنا فعلا عايز أتجوز
عزيز ومين دي الي عايز تضيعها معاك
ياسين ياسمين
عزيز ياسمين ... تبقي بنت مين ... ولا من عيلة مين
ياسين ياسمين الي بتشتغل ف القصر
أتسعت عينيه پصدمه وقال
ياسمين بنت الجنايني !!
ياسين اه ياسمين الي
حبيتها وحبتني .. الإنسانه المحترمه الي عمري ما هلاقي زيها
ياسين
بابا ... مش وقته الكلام ده ... هي زينا بالظبط ومش هتفرق إن كانت فقيرة
عزيز وأنا مش اصدي ع الغني والفقر .. تقدر تقولي هتقدمها للناس إزاي !!هتقولهم هقدملكم مدام ياسمين الشغاله ولا تقولهم بنت الجنايني الي كان شغال عندنا !!
صاح ياسين وقال
بابا ياسمين لازم أتجوزها
أصدك أي
نظر بخجل إلي أسفل وقال
أأ أنا أعتديت عليها بالڠصب وأنا كنت سکړان
عزيز أغتصبتها !!!!
ياسين مكنتش ف وعيي وقتها كنت راجع سکړان وحصل الي حصل
أقترب منه عزيز وصفعه بقوة وصاح به
يا حيوااااان
أضرب ... أضرب كمان
أخذ يصفعه عزيز حتي وقع ياسين ع الأرض
ركضت علا إلي الحديقة ...
الحقي ياجيهان هانم ... عزيز باشا ماسك ياسين بيه ونازل فيه ضړب ف المكتب
ركضت جيهان إلي الداخل ... فتحت الباب لتجد ياسين ملقي ف الأرض والډماء تسيل من فمه وآثار صڤعات أبيه ع وجنتيه ... حملته بين زراعيها وصاحت بعزيز
الي بتعملو فيه ده حرام عليك
عزيز حرام عليه هو أسأليه عمل مصېبة أي
جيهان عملت أي تاني يا ياسين
عزيز
البيه أغتصب ياسمين بنت عم إسماعيل الله يرحمه
أي !!! أغتصبها !!.. ليه كده يابني حرام عليك ...أنت نسيت للي كان هيحصل لملك أختك ... تقوم عامل ف البنت كده !!
ياسين كنت سکړان ومش دريان بالي حصل
جيهان كمان !! ... أنت لازم تصلح الي عملته .. لازم تتجوزها
صاح عزيز
بتقولي أي أنتي كمان
جيهان بقول للي المفروض يعملو إبنك ولا عايزه يضيع البنت ونقف نسكت
عزيز شكلك أتجننتي
صاحت ف وجهه وقالت
لاء متجننتش دي لو كانت بنت عيله كان زمان إبنك مرفوع عليه قضية إغتصاب ... ولا عشان هي غلبانه ويتيمة الأب تيجو عليها
ياسين
ياماما أنا هاتجوزها
عزيز وأنا بقولك لاء ... ويوم ما هاتعملها هتكون لا ابني ولا أعرفك وأبقي روح أشحت عشان تصرف عليها
ياسين
ده أخر كلام عندك
عزيز اه يا ابن جيهان
ياسين وأنا أخر كلام عندي هاتجوزها ڠصب عن أي حد
قالها وغادر المكتب
جيهان
عمرك ماهتتغير يا عزيز و البنت دي ذنبها هيبقي ف رقبتك زيها زي الي قبلها ...وكأن الزمن بيعيد نفسه وحكيم البحيري هو الي واقف أدامي !!!
صاحت بها وذهبت
من أمامه
كانت علا تنصت لكل ماحدث فأزدادت حقدا وكراهيه نحو ياسمين ... فأخرجت من جيبها هاتف ياسمين التي وجدته عندما قامت بتنظيف غرفة ياسين .. ضغطت ع زر الإتصال وقالت
الو ... أنا أبقي صاحبة ياسمين يا طنط .....
ف مشفي البحيري ...
عامله أي النهارده يا ياسمينا ... قالها الطبيب بإبتسامه
أجابته بشبه إبتسامه الحمدلله
الطبيب أنا هاكلم دكتور يوسف وهاطمنو عليكي وكمان تقدري تخرجي النهارده
نظرت بإمتعاض وقالت
أخرج !
الطبيب أنتي عجبتك المستشفي ولا أي
ياسمين لاء عادي
الطبيب طيب أنا رايح أطمن ع كذا حاله لو محتاجه أي حاجه دوسي ع الزرار الي جمبك ده
أومأت له وقالت
حاضر
ذهب الطبيب وتركها شارده فيما حدث معها ... كل ذكرياتها التي تجمعهما معا إلي أنتهت بأخر الأحداث المؤلمة التي ستظل راسخة بداخل عقلها وقلبها الذي تمزق وروحها التي أصبحت تحيا كطيف
عادت إلي الواقع عندما رأته يقف أمام باب الغرفة ... شعره أشعث وثيابه غير مهندمة وآثار صڤعات والده مازالت ع وجنتيه شديدة الإحمرار ودماءه المتجلطه بجانب فمه ... حدق بها بنظرات إعتذار وألم ... أرتجفت أطرافها لاتري أمامها سوي ذلك الذئب الذي فتك ببراءتها ...
يبي ياسمين ... أرجوكي عايزك تسمعيني ... والله ما كنت ف وعيي الليلة دي ... مكنتش أنا ياسين الي بيحبك وبيخاف عليكي ... قالها ياسين وهو يقترب منها
بخطي حذره
صاحت بأعلي صوتها
امشي أطلع برررررره ... مش عايزه أشوف وشك .. أنا بكرهك ... أنا بكرهك يا ياسين
ياسين أنا عايز أتجوزك .. أنا بحبك .. أرجوكي أديني فرصه .. والله العظيم بحبك ...
قالها وأجهش بالبكاء وهو يجثو أمامها يمسك يدها يقبلها ندما وإعتذارا يرجوها لتسامحه ... لكن لا فائدة فمازالت تحت تأثير الصدمة النفسيه من ما أقترفه معها
ركضت الممرضات وتبعهم الطبيب ...
صاحت الممرضه
لو سمحت يا ياسين بيه أطلع بره
ساعده الطبيب ف النهوض ليغادر وهو ينظر إليها بنظرات رجاء ... لم يتحمل صرخاتها وكلماتها التي ظلت ترددها ... غادر المشفي ولم يحدد وجهته
سأم الطبيب من تهدأتها فأمر الممرضة بإعطاءها مهدئ ليجعلها تغفو سريعا.
في سكون الليل الهادئ الذي عكر صفوه صوت تلك السيدة التي ولجت من البوابه ...
هي فييييين ... هي فين الي جبتلنا العاړ ....صاحت بها والدة ياسمين
أنتي يا مدام رايحه فين وإزاي السكيورتي سمحولكو بالدخول ...قالتها موظفة الإستقبال
ولج كلا من الحارسين وخلفهما رجلين مرتدين جلبابا وعمه يصوبو نحو رؤوسهم أسلحه ڼارية
فقال إحدهم بصوته الغليظ
أخرسي يا مره بدل ما نفرغ المسډس ف دماغك ودماغ الرجاله دي ... إحنا جايين ناخد بنتنا وماشين ع طول
صاحت الموظفه يا دكتور آسر .. يا دكتور آسر ... إلحقنا
جاء آسر ركضا بفزع وقال
ف أي وأنتو مين
والدة ياسمين إحنا جايين ناخد ياسمين الي بتشتغل حداكم ف القصر
عقد حاجبيه وقال
أصدك البنت الي جابها يوسف وياسين
قال إحدي الرجلين
أخلص ياويلد وجولنا ع مطرحها
نظر آسر إلي الموظفه حتي لاتتحدث فقال
بس ياسمين مش هنا ... دي روحت القصر من بدري
أنت راجل كداب ... لأن أنا لسه مكلمه صاحبتها وقالتلي لسه ف المستشفي ... قالتها والدة ياسمين
الرجل يعني بتستغفلنا إياك ...هنعد من واحد لحد تلاته لو مدلتناش ع أوضتها قول ع نفسك يارحمن يا رحيم
واحد ... أتنين
كاد يتفوه آسر ليضللهم
فصاحت الموظفه وقالت
الدور التاني أوضه رقم 5
والدة ياسمين يلا بينا يا أبو خميس
أبو خميس الي يفكر فيكو يخطي خطوه ورانا هو عارف هيحصلو أي عاد
أنا آسفه يا دكتور آسر العمر مش بعزئه .... قالتها الموظفه
رمقها بإزدراء ليمسك بهاتفه وأجري إتصالا
إلحق يا يوسف ف واحده بتقول إنها أم ياسمين ومعها اتنين رجاله شكلهم قرايبها جايين ياخدوها ....
بالأعلي كانت تغط ف النوم ... قام الرجال بدفع الباب وولجت والدتها التي أيقظتها پقسوه وعڼف
أومي يا ڤاجرة يا لي جبتلنا العاړ
أستيقظت ياسمين بفزع لتري والدتها والرجلين فصړخت پذعر
عمي !!!
أبو خميس أيوه عمك الي جاي ياخدك هو وولده ونغسل عاړنا يالي ممرمطي شرفنا ف الطين
ياسمين أنا معملتش حاجه والله أنا ....
قاطعتها والدتها بصفعه قويه وقالت
معملتيش أي يابت وأنتي رايحلو أوضته برجليكي ... كنتي عايزاه يعمل أي لما يلاقي واحده صايعه زيك بايعه نفسها بالرخيص
خميس خلاص يا مرات عمي يلا هاتيها عشان نلحج نسافر ولما نعاود البلد سبيني أتصرف معاها
أخذت تصرخ بإستغاثة فحملها عمها عنوة عنها وغادرو بها أمام مرأي كل
من بالمشفي ... فلم يتجرأ أحدا ع إنقذها من إيديهم خشية من الأسلحة التي قامو بتصويبها نحوهم .
يقود سيارته منذ وقت كثير يتجول ف الشوارع بلا هدف ... ألتفت لرنين هاتفه فلم يبالي أن يجيب لكن عندما تكرر الرنين فألقي نظره ليجده شقيقه
ياسين الو يا يوسف
صاح يوسف پغضب أنت الي كلمت مامت ياسمين وحكتلها ع الي حصل
أوقف السياره فجاءه وقال
كلمت مين أنا مش فاهم حاجه
يوسف أمها جت ومعاها اتنين رجاله شكلهم قرايب أبوها وغالبا عمها هدوو كل الي ف المستشفي بالسلاح وخدوها ڠصب عنها ومشيو
صاح ياسين وقال
مستحيييييل
أغلق المكالمة فقام بالإتصال ع عم شكري ليسأله عن بلد عم إسماعيل فأخبره عن المكان وهو إحدي القري ف
قلب الصعيد .. فأمره ياسين بإرسال له سيارة مليئة برجال الحراسه ليذهبو برفقته حتي يذهب إلي هناك وينقذ ياسمين من المصير الذي