رواية صراع الذئاب الجزء الثالث كامل (حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
!!
خديجة معدتي قلبت عليا عشان واخده برد ... مش محتاجه تفسير
حدق بعينيها والشك يساوره ... فأردفت بقلق
أنت بتبصلي كده ليه
آدم مفيش... عموما أنا رايح المستشفي مع ماما عشان يعملولها الإشعه والتحاليل
خديجة أنا جايه معاكو
قال بسخريه مش بتقولي تعبانه ... هتيجي تعملي أي معانا !!
آدم طيب ... أومي جهزي نفسك وأقلعي الأرف الي أنتي لبساه ده
زفرت بضيق ورمقته بسخط وقالت بداخل عقلها
صبرني يارب ع البني آدم ده ...ماااااشي يا سي آدم إن خليتك تطلع دخان من ودانك زي ما بټحرق ف دمي مبقاش أنا خديجة .
ونذهب إلي يوسف الذي كان يتهرب من واقعه المؤلم إلي النوم لتأتيه ف أحلامه إبنته تستغيث به ثم تأتي إليه علياء وهي تبكي وترجوه أن لايتركها .. لتتداخل الصور والأحلام ف بعضها البعض ... فأستيقظ بفزع وجسده يتصبب عرقا وقال
صدح صوت رنين هاتفه بالخارج ... فأوصد المياه ع الفور ليتناول منشفه قطنيه يلفها حول خصره بسرعه وركض إلي خارج المرحاض والمياه تتساقط من جسده ف كل خطوه يخطوها
أدامك ساعتين زمن بالكتير لو عايز بنتك تيجي ع العنوان الي هابعتهولك ف رساله ومعاك 10 مليون جنيه .. شوفت أنا مش طماع إزاي !!
صاح يوسف
وربنا ما أنا سايبك يا مروان الكلب وهاعرفك إزاي ټخطف بنتي
عادي زي ما أخدت مراتك الي هي كانت ليا من الأول بس أطمن أنا هاسلمهالك مع البنت وبكده أخدت حقي منك ومنها ع الي عملتوه معايا زمان
يوسف خليهالك إشبع بيها مش ناقص ژبالة ف حياتي تاني
قال مروان ليثير ڠضب الأخر
مش عيب تقول كده ع أم
بنتك ! ده حتي أنوجه فرسه جامده أوي مش عارف كنت سايبها دي إزاي
قهقه مروان بسخريه وقال
براحه ع أعصابك يا جو ليطقلك عرق ولا حاجه ... عموما متنساش الفلوس مقابل بنتك لإما مش هتشوفها طول عمرك تاني ... وطبعا من غير ما أقولك لو البوليس عرف حاجه هتندم كتير لأن ساعتها هتستلم بنتك من المشرحة يادكتور
قاطعه صوت إغلاق المكالمه ... جز ع أسنانه وكاد يتحطم الهاتف ف قبضته لتأتيه رساله من الرقم المجهول بالعنوان .... ليذهب يرتدي ثيابه مسرعا
٣٢
في مشفي البحيري ...
متقلقش يا آدم بيه هانعمل اللازم مع جيهان هانم ... أتفضل إستريح أنت ومدام حضرتك ف الكافتريا تحت ... قالها الطبيب
خديجة أنا هادخل معاها ومش هاسيبها لوحدها
جيهان خلاص يا خديجة روحي مع آدم وأول ما هخلص هنزلكو
أرضخت لها خديجة فقالت
طيب بالله عليكي لو إحتجتيني أتصلي عليا
جيهان حاضر
ذهبت جيهان برفقة الطبيب والممرضه .. وهبط آدم وخديجة إلي أسفل متجهين نحو الكافتريا
وبداخل الكافتريا ...
تشربي أي ...قالها آدم
خديجة شكرا مش عايزه حاجه
آدم طيب أنا هاروح أجيبلي نسكافيه ... خليكي مكانك
لم تجيب عليه وأمسكت بهاتفها ...
ذهب ليحضر كوب القهوة ولكن جاءته مكالمه من الشركة فغادر المكان ليتمكن من السماع جيدا ...
وهي مازالت تجلس تنتظره ... رن هاتفها لتجد المتصل جيهان فأجابت ع إتصالها وقالت
حاضر يا ماما طلعالك حالا
نهضت وبحثت بعينيها عن آدم عند طاولة المشروبات فلم تجده .. قامت بمهاتفته لتجده مشغول بمكالمة أخري ... إنتبهت إلي صوت تنبيه البطارية فزفرت بضيق وقالت
هو ده وقته ... خلاص هاطلع وهكلمه من عند ماما
قالتها وغادرت متجهه نحو المصعد وأنتظرت حتي توقف لها المصعد فولجت إلي داخله
... وقبل أن يغلق أندفع إلي الداخل قائلا
ثانيه واحده ... بس كد.... لم يكمل جملته حين رأها واضعا يده بدون أن يشعر ع لوحة أرقام الطوابق ليضغط ع الطابق الأخير ...وهي أنتبهت إلي تلك اللاصقات الطبيه التي ع بجوار فمه وعينه من آثار المشاجرة السابقه
ضغطت ع زر التوقف حتي تغادر المصعد فقال آسر
مينفعش يقف بعد ما أديتلو الأوردر
خديجة طيب ممكن تضغط ع الدور الرابع
آسر خديجة أنا آسف ... لو إتسببتلك ف مشاكل .
خديجة لو سمحت يا دكتور آسر تجنبا للمشاكل ملكش دعوه بيا خالص ... كفايه الي حصل
آسر حاضر الي أنتي عيزاه
خديجة وهي تنظر إلي اللوحه الرقميه لتجد المصعد تعدي الطابق الرابع فقالت
أي ده هو موقفش ليه
آسر ثواني ....
أخذ يضغط عدة الأزرار حتي يتوقف بأقرب طابق لكنه مازال مستمر ف الصعود
خديجة بنبرة توتر وقلق
هو مش عايز يقف ليه !!!
آسر مش عارف والله بس هو أصلا الأسانسير ده فيه مشكله كل ما يصلحوه يرجع يخرف تاني
صاحت پخوف يعني أي !!
آسر مټخافيش هو بالتأكيد هيقف ف أخر دور كده ... ثواني هاتصل بمسئول الصيانه ... أخرج هاتفه من مأزره الطبي ليقول بتأفف
مفيش شبكه
وأنا موبايلي فصل شحن وزمان آد....
لم تكمل لتتسع عينيها پخوف وأردفت أرجوك أتصرف أنا آدم زمانه بيدور عليا ولو شافني معاك هيعمل مصېبه
آسر
ليه يعني أنا شوفتك بالصدفه .. المفروض يكون واثق فيكي
صاحت بحنق
ملكش دعوه ... وأتصرف وخرجني من هنا
توقف المصعد بالطابق الأخير ولم يفتح الباب وأنطفأت لوحة المفاتيح والإضاءه
ده أي الحظ ده ... أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ... قالتها لتتعالي أنفاسها پخوف
آسر أهدي يا خديجة مينفعش الي بتعمليه ف نفسك ده ... ثواني هانور بالفلاش
لم تستمع إليه بل وأنتابها حالة من الذعر حتي بدأت تشعر بإنقطاع أنفاسها فوقعت مغشي عليها
خديجاااااااا... صاح
بها آسر وهو يمسك بها ويسندها ع كتفيه
ذهب يوسف إلي العنوان الذي أرسله له مروان ع رسالة لكن بدون أن يخبر أشقائه وأخذ معه مصعب وبعض الحراس ... وصلو جميعهم أمام بناء قديم ف حي نائي فأنتفض پذعر عندما سمع صوت صړاخ إبنته وبكاء إنجي بشكل هستيري ... صعد الجميع ع الفور وتوقف أمام المنزل الذي يصدر منه هذه الأصوات فأخذ مصعب يدفع الباب بجسده بكل قوة لينخلع الباب من دفعة واحده ... ليولج جميعهم ... تسمر يوسف ف مكانه متسعة حدقتيه مما يراه ...
منذ قليل ...
تقف تسترق السمع إلي مكالمة مروان ويوسف وعندما أنتهي من المكالمة
عايز تبعيني ليوسف يا مروان ... صاحت بها إنجي وهي تمسك ف تلابيبه
صفعها وصاح پغضب أنتي بتتصنتي عليا !!!
إنجي
ااااااه بتمد إيدك عليا يا حيوان ياواطي ... مش كفايه خسړت كل حاجه عشانك وف الأخر تبعيني
أجابها بقوة وجديه
اه ببيعك زي ما بعتيني زمان ولا أحب أفكرك يا ست إنجي ياطاهره يا شريفه لما ضحكتي ع الدكتور إبن عمتك وكان فاكر إنك بنت بنوت
صاحت به أخرس ...أنت كداااب
مروان
والي حصل مابيني وبينك لما سافرنا شرم ف رحلة الجامعه ده كان كدب !! ... وع الرغم الي حصل كنت ناوي أصلح غلطتي وأتجوزك لكن ماأبويا أعلن إفلاسه طبعا مينفعش إنجي هانم تتجوز واحد مفلس راحت تدور ع المغفل الي يعيشها ف مستوي القصور وتلبسه غلطة غيره بحتة عملية صغيرة عملتها عند دكتور من بتوع تحت السلم ... تحبي أقولك إسم الدكتور كمان !!
صړخت ف وجهه
أنت أقذر بني آدم شوفته ف حياتي
جذبها من خصلاتها بقوة وصاح ف وجهها
وأنتي أقذر واحده شوفتها ف حياتي دي العاهرة أنضف منك بمليون مرة ع الأقل الكل عارف بحقيقتها لكن أنتي فاكره نفسك نضيفه وشريفه وإنتي أقل ما يتقال عليكي إنك شمال وو......
وف أثناء تلك المشاجرة أستيقظت الصغيرة لتستمع لحوارهم لم تستوعب شيئا سوي أنتابها الذعر والخۏف وظلت متسمرة تبكي خوفا
أبتعدت عنه وذهبت إلي المطبخ لتأتي پسكين وقالت
وربنا لأقتلك يا مروان وأخلص منك
أمسك برسغها وأخذ يصفعها عدة صڤعات وهي تصرخ حتي أوقع منها السکين ... وأنحني ليمسك به ويبعده .. فكان الحقد والڠضب يعميان بصيرتها فتناولت قطعة ديكورية من المعدن وهوت بها ع رأسه فأختل توازنه فقامت بضربها ع رأسه عدة مرات حتي سالت الډماء بغزاره ووقع ع الأرض ينازع
تصرخ به وهي مازالت تضربه
مۏت وغور ف ستين داهيه ... مۏت يا مروان ... موووووووت
في الحاره
...
وقفت سيارة أجرة أمام بناء عائلة عادل ... ترجل هو منها والسائق الذي فتح الباب الخلفي للسيارة وأنزل له الحقائب ...
متشكرين ياسطا ... قالها عادل وهو يعطي للسائق النقود
السائق
حمدالله ع السلامه ياسطا عادل ... عقبال السفريه الجايه
ضحك بسخريه وقال
ما خلاص كل سنة وأنت طيب
وقف أسفل الشرفه فوقع ع رأسه مشبك من الخشب
فصاح پغضب
أنتو ياعالم يالي بتحدفو المشابك
وبالشرفه صاحت فاتن التي كانت تضع الثياب فوق الأحبال البلاستيكيه
اي ده أبيه عادل جه .. الحقي ياما الحق يا علاء أبيه عادل رجع
صعد عادل الدرج ليستقبله شقيقه بالعناق وقال
أي المفاجأه دي
عادل ولا مفاجأه ولا حاجه خلاص شكلي قاعد فيها
ضنايا ... نور عيني .. حمدالله ع السلامه واد يا دولا ... صاحت بها عديله وهي تعانق نجلها
عادل الله يسلمك ياما
فاتن حمدالله ع السلامه يا أبيه
عادل الله يسلمك يا تونه .. أنتي يابت لسه قاعده مش المفروض تكوني إتجوزتي من شهر !
عديلة
هتعمل أي بقي ف صاحبك الموكوس جه ياخد أجازته مرضوش يدهالو ف الشغل وأجلها شهر كمان
عادل
بنتك الي نحس ياما
فاتن كده .. الله يسامحك يا أبيه
بحث بعينيه ف أرجاء المنزل وقال أومال البت رحمه فين
كادت
تتفوه رحمه لتقاطعها عديله بوكزها ف زراعها وقالت
عند أمها قاعده لها يومين
عادل
مش محرج عليكي ياما متخلهاش تعتب بره باب الشقه غير لو جبتلك طلباتك بس مش أكتر
أجابته بتوتر
صعبت عليا يابني محپوسه من ساعةما أنت مشيت
قال ساخرا
صعبت عليكي !.. لاء ده أنتي أتغيرتي ياما
علاء مقولتليش هم نزلوك بدري يعني المره دي
عادل