الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صراع الذئاب الجزء الثالث كامل (حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 24 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

صاحت جيهان پبكاء قائله  
أرتاح أي والبنت أتخطفت ... هاتلي لوجي يا آدم 
عانقها آدم وقال  
أطمني يا ماما بإذن الله هنجبها بالتأكيد الي خطڤها ده هيتصل ويطلب فديه 
خديجة أهدي يا ماما عشان صحتك وتعالي نستناه فوق وإن شاء الله هيلاقوها وهتبات ف حضنك 
 ذهبت جيهان برفقة خديجة وصعد آدم مع مصعب ف السيارة 

آدم بلغته يوسف بالي حصل 
مصعب سميرة أتصلت بيه كان راجع هو وياسين من المستشفي فسابقونا ع هناك 
عقد حاجبيه بتعجب وقال  
ياسين كان بيعمل أي ف المستشفي 
أجابه مصعب  
أصل ياسمين بنت عم إسماعيل الله يرحمه قطعت شرايين إيدها فخدوها وجريو بيها ع المستشفي بس الحمدلله لحقوها وبقت كويسه 
آدم وهو يزفر من بين كفيه وقال  
أستغفر الله العظيم يارب ... ده أي المصاېب كلها بتيجي مرة واحده كده ليه
 في قصر
العزازي ...
منذ أن عاد من السفر تجنب رؤيتها حتي لم يكن يولج إلي الغرفة ويمكث ف غرفة المكتب وينام فيها ويذهب إلي الشركة كالعادة ...
بينما هي تجلس بغرفتها تبكي تاره وأحيانا تظل صامته ... يعتريها شعور الإشتياق نحوه ... تريد رؤيته بشده لكن كلما تذكرت وهو يقبل تلك الشقراء تغلي دماؤها وتود أن ټصفعه ع فعلته تلك...
سمعت صوت سيارته التي وصلت للتو بالأسفل ... فذهبت إلي الشرفه حتي تراه لكن بحذر بدون أن يراها ... خفق قلبها عندما إستطاعت رؤيته وهو ع الرغم إنه لن ينظر إلي أعلي لكنه يعلم إنها تراه من الشرفه ... فيولج إلي الداخل مرتسمه ع محياه إبتسامة ماكره 
 قصي بيه أحضر لحضرتك الغدا ... قالتها زينات 
قصي لاء هتغدي بره ... لو سمحت ياداده أطلعي هاتيلي بدلة رمادي وغيارات من تحت وحضرلي الحمام الي ف الجناح التاني 
زينات أمرك يابني ... قالتها وصعدت إلي الأعلي 
 ظنت بالداخل إنه هو الذي يقترب من الغرفه ... ركضت إلي الأريكة تتصنع قراءة إحدي المجالات ... 
طرقت زينات الباب وقالت  
صبا هانم 
زفرت صبا بحنق عندما خاب ظنها فقالت أتفضلي يا داده 
ولجت إلي الداخل وقالت  
قصي بيه عايز بدلة رمادي وغيارات داخليه وبصراحه أنا محرجه أجيبهم له معلش يابنتي ممكن تجبيهم وتديهوملي 
وقفت بإندهاش قالت  
ليه هو خارج 
زينات بيقول إنه هيتغدي برة 
جزت ع إسنانها بحنق وقالت  
طيب إنزلي قوليلو إن يطلع ياخد حاجته بنفسه 
زينات أرجوكي يابنتي أنا مش حمل پهدلة 
صبا خلاص روحي أنتي وأنا الي هاروح أديله الحاجه 
زينات خلاص وأنا رايحه أحضر له الحمام الي ف الجناح التاني 
صبا يعني هو مش عايز يدخل الأوضه خالص ...ماشي يا سي قصي ... بقولك يا داده إنزلي أنتي شوفي شغلك وأنا هاعمل الي قالك عليه بس متقوليش حاجه ليه خالص 
أبتسمت زينات وقالت  
ربنا يسعدكو يابنتي ويهدي سركو 
ذهبت زينات ... فأسرعت صبا إلي غرفة الثياب
لتجلب له البدلة والثياب الداخليه ... إبتسمت بتوعد وقالت ماشي يا قصي بيه وريني هاتعرف تخرج إزاي ...
قالتها لتذهب إلي الجناح الأخر وضعت ثيابه ع التخت ثم ذهبت إلي المرحاض وأخذت زجاجة سائل صابون الإستحمام وزجاجة أخري الخاصة بغسيل الشعر وقامت بسكبهم ع أرضية الحمام وأخذت المفتاح الخاص بباب المرحاض ووضعته بداخل جيب معطفها الحريري القصير
 في مدينة روما وتحديدا عند مسرح الكولوسيوم ... يلتقط يونس لكارين الصور الفوتوغرافيه وهي تضحك وتمرح ... وكذلك يلتقطون معا الصور الذاتية ...
 خلاص مش قادره أجري أكتر من كده ... قالتها كارين وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه 
أقترب منها يونس بقلق وخوف وقال  
حبيبتي أنتي خدتي الدوا بتاعك 
كارين بصراحه خلص بقاله يومين ونسيت أجيبه 
زفر يونس بضيق وقال أنتي بتهزري يا كارين !!! ومقولتليش ليه 
كارين خلاص يا حبيبي لما نروح نبقي نشتريه ف الطريق 
أمسك يدها وجذبها وقال  
لاء أومي هانروح نشتريه دلوقت وبالمرة نتغدي لأن واقع من الجوع 
كارين يلا بينا 
أنحني يونس موليا لها ظهره وقال أطلعي يلا 
رمقته بتعجب وقالت أطلع فين !! 
يونس أطلعي هاشيلك ع ضهري وعلقي إيديكي حولين رقبتي 
كارين بس يا يونس وبطل جنان 
فاجاءها بحمله ع ظهره وقال  
ده أحلي جنان بيبقي معاكي يا روح قلبي 
قالها وركض بها وأخدت تصرخ بمرح ...
 وصل كليهما إلي الصيدليه ...
 إسم الدوا أي ... قالها يونس 
كارين ثواني هاطلعلك إسمه من ع الفون .. أهو هات منه علبتين 
ولج إلي الداخل وقام بشراء العديد من علب الدواء وعلب حبوب أخري 
خرج من الصيدليه ... فقال خدي شيلهم معاكي ف شنطتك 
كارين كل دي علب دوا 
يونس عشان مش ضامن ظروفنا هتبقي عامله أي بعد كده 
كارين تسلملي ياروحي ربنا يخليك ليا ... قالتها لتلاحظ علب أخري مختلفه فأخذت إحداهم وقرأت إسم الدواء بإمتعاض
وقالت  
برشام منع الحمل !!
سمعت صوت خطواته من باب الجناح فأسرعت بالإختباء خلف الستائر وهي تضع يدها ع فمها حتي لاتضحك رغما عنها 
ولج إلي الداخل ليصدح رنين هاتفه فأجاب  
الو ... أنا لسه واصل القصر هاخلص شوية حاجات ومش هتأخر عليكي 
................. ..
قصيلاء هتغدي معاكي طبعا 
قالت صبا بداخل عقلها وهي تراه من خلف الستائر  
نهارك أسود أنت كمان پتخوني !!!.. حلال فيك الي هيحصلك وال كنت صعبان عليا ال ... ماااااشي ياقصي
أغلق المكالمة ... وخلع ساعة يده ثم سترته وقميصه وقام بفك حزام بنطاله .. فوضعت كفيها ع عينيها بخجل ... أخذ يصفر متجها نحو المرحاض وكاد يولج إلي الداخل لكنه توقف عندما رأي السوائل المنسكبه ف الأرض ... إبتسم بخبث فأوصد الباب 
 كان لم يتثني لها الرؤيه من خلف الستائر لكن عندما سمعت صوت إغلاق الباب إبتسمت بإنتصار وهي تخرج من مخبأها متجهه نحو باب المرحاض وهي تقول 
شوف بقي هاتعرف تخرج إزاي وتروحلها 
قالتها وهي تخرج المفتاح من جيبها وأوصدت الباب وصاحت بمرح كالطفله وهي تقفز هيااااي ...Yes ... Yes
وما أن ألتفت فشهقت بفزع لتجد الواقف أمامها لايرتدي سوي سرواله الداخلي ... عاقدا ساعديه أمام صدره العاړي ...
أبتلعت ريقها بصعوبة وقالت بخجل أأ أنا كنت بدور ع حاجه وقعت مني .. وملقتهاش ... عن إذنك ...
قالتها وهي تسير نحو باب الجناح فجذبها من يدها وقال بوجه متجهم  
وياتري أي الي وقع منك ... الشامبو والشاور الي مغرقالي بيهم أرضية الحمام!!
توردت وجنتيها من شدة الخجل وقالت شامبو أي وشاور أي أنا معرفش حاجه 
أمسك ذقنها ورفع وجهها لأعلي لتنظر إليه وقال مش عيب تكدبي 
أجابت بتلعثم أأ أصل ... أنا .. معرفش بقي 
 قوليلي عملتي كده ليه ... قالها وهو يرمقها بنظراته الثاقبة التي زادت توترها وخۏفها من ردة فعله 
أجابت وكأنها طفله تخشي العقاپ  
بصراحه كنت عايزة أنتقم منك 
 ټنتقمي مني عشان بوست سيلينا !! 
أومأت له بالإيجاب وقالت وكمان رايح تخوني وهتقابل واحده تانيه 
قصي ورقصك مع كلاوس ده مش خېانه 
أتسعت عينيها وقالت أنا مش خۏنتك ... أنا كنت مستنياك تحت وهو جه واخدني من إيدي وخلاني رقصت معاه ومدنيش فرصه أرفض 
رفع إحدي حاجبيه يإمتعاض وتهكم قال  
قادره بس ترفضيني كل ما أقرب منك ومكنتيش قادره ترفضي الرقص معاه ... صح ! 
لم تجيب فصاح ف وجهها وقال ردي عليا 
أنتفضت پذعر وقالت أنا أتأسفتلك وقتها وشوف إنت عملت أي بعدها مع السلعوه أم شعر أصفر 
كاد يضحك لكنه أرتسم الجمود فأمسك بيدها وقال  
تعالي 
أخذها وغادر الجناح
ليولج إلي غرفتهما وأغلق الباب 
صبا بنبرة خوف أأ أنت هاتعمل أي 
لم يجيب عليها وأستمر بجذبها حتي فتح باب المرحاض ودخل كليهما وأوصد الباب 
صبا قصي لو سمحت سيبني أخرج 
قصي بنبرة أمر صارمة  
مفيش خروج من الحمام غير لما تحميني
يونس مټخافيش ده أمن ليكي وملهوش آثار جانبيه لسه سآل الدكتور جوه ...ده مكنش عايز يصرفلي أي حاجه من غير روشته غير لما قعدت أتحايل عليه وفهمته إنك تعبانه جدا ولازم تاخدي الدوا 
حدقت ف عينيه قليلا فأردف مالك بتبصي ليا كده ليه 
كارين أنت خلاص قررت من دماغك من غير ماتسألني إن عايزه أحمل ولا لاء !!
يونس مش محتاجة سؤال يا كارين أولا إحنا ف ظروف مش تنفع تحملي فيها خالص و ثانيا ظروف .....
صمت عندما رأي الدمع ف عينيها وقالت بنبرة بكاء  
سكت ليه .. ماتقولها ... مش هينفع تحملي ياكارين عشان أنتي مريضة بالقلب .. صح!!
يونس وهو يأخذها بين زراعيه قال والله ما قاصدي أضايقك أبدا ... أنا خاېف عليكي يا كارين .. ومش حاجه من الدنيا غيرك أنتي .. ومش عايز عيال
أبتعدت عن صدره وقالت ومازالت تبكي بس أنا عايزه ... نفسي أكون أم ... أنا أتولدت وماما ماټت
وهي بتولدني...كنت لما بروح المدرسة أو النادي بلاقي البنات بتجري وتلعب مع أمهاتهم وبينادوها يا ماما.. كلمة أتحرمت طول عمري إن أنطقها ... مقولتهاش غير لماما فايزه لما حسستني بالإحساس ده ... بس برضو مفيش حد يقدر يعوضك عن أمك الحقيقيه 
أرجوك يا يونس ماتحرمنيش إن إسمعها زي ما أتحرمت إن أقولها
ضمھا بقوه وحنان وقال حقك عليا يا روحي ... عشان خاطري كفايه دموعك مبقدرش أستحملها ... أنا هاحققلك الي نفسك فيه بس أصبري معايا لحد ما نلاقي حل مع أخوكي ... مش عايز نفضل عايشين هربانين وكأننا عاملين چريمه 
هدأت قليلا من البكاء ... أمسك بوجهها وأخذ يكفكف عبراتها ويقبل وجنتيها 
فأردف خلاص بقي .. لو مبطلتيش عياط هافضل أبوس خدودك وهتلاقيني رايح ع الشفايف وخلي بقي الي رايح والي جاي يبص علينا 
أرتسمت ع ثغرها شبه إبتسامه فقالت طيب يلا نروح ناكل عشان أنا جوعت أوي 
يونس من عيوني وقلبي وروحي ... تؤمري يا عمر يونس ويلا عشان لما نروح عايز منك حاجه كده 
كارين عايز مني أي 
أبتسم بخبث وهمس ف أذنها لتشهق بخجل وضړبته بخفه ع كتفه وقالت بس عيب ...
ضحك من خجلها وحملها إلي سيارة الأجرة التي أشار إليها.
أجابت پصدمه وهي تغر فاهها نعم !!!
قصي زي ما سمعتي بالظبط ...زي ما كنتي عايزه تخليني أتزحلق عقاپا ليكي هتحميني 
صبا وأنا مش هاعمل كده أنت عارف أنا بتكسف 
قصي بتتكسفي من جوزك !! ... إعتبريها زي الليلة إياها .. قالها وغمز إليها بعينه يذكرها بالليله التي كانت ثمله 
أشتد خجلها وهي تتذكر فقالت 
مكنتش ف وعيي وقتها ووسع من أدامي بقي 
قالتها
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 38 صفحات