رواية صراع الذئاب الجزء الثالث كامل (حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
بتزعئ ليه ما أنا أدامك أهو
آسر بكلمك وأنتي متنحه للهوا .. روحتي فين
حياه فاكر البنت العروسة الي عرفتك عليها من يومين
خفق قلبه ... فكثيرا كان يخرج إلي الشاطئ ليراها ويقترب من منزلها ليتأكد من وجودها أم عادو إلي القاهرة
قال بإهتمام وإنصات خير مالها
حياه كنت عندها بطمن عليها لاقيت الدنيا مقلوبة عندها ف الشاليه وشه محمر وعليه علامات صوابع ع الأغلب جوزها ضربها وشكله متخانق معاها
وهي عامله أي دلوقت
حياه بتعجب من إهتمامه المبالغ فيه قالت
وعايز تعرف ليه !!
زفر بحنق وقال مش سيادتك بتحكيلي وأنا بسمع لك !! بطلي ذكاء
حياه هي كويسه بس يا حرام صعبانه عليا شكلها كانت مقهوره من العياط
تركها آسر وبدون أن يتفوه غادر ع الفور ... ليزداد إندهاش شقيقته وقالت وده رايح ع فين
بداخل القلعة التي شيدها نيكلاوس بالقرب من سلاسل جبال ستانوفوي بروسيا حيث الطقس المعتدل الذي يبعد عن الثلوج والصقيع ...
يقيم كلاوس حفل بمناسبة الصفقة التي أتممها مع القيصر ... بداخل ساحة شاسعة مخصصة للحفلات ... فالقلعة مبنية ع طراز قلاع القرون الوسطي حيث يحيطها حصن منيع يقف بأعلاه ومن حوله العديد من الحراس يحمل كل
قالت بخجل لا لا .. أنا هاعرف
قالتها وكأنه لم يستمع إليها لتجده أمسك بيديها ووضعهما ع صدره محدقا ف عينيها قائلا
أنا هقفلك سوسته الفستان وأنتي أقفلي لي زراير القميص وأربطلي الكرافت ...
أبتعدت عنه وقالت شكرا ... مش عايزة أنا أفتكرت حبل التقفيل جيباه معايا ...
قالتها لتخرج من حقيبة ثيابها حبل بنهايته مشبك يمسك بالسحاب ثم تسحب الحبل لأعلي لينغلق السحاب تماما
رفعت ساقها فوق المقعد ورفعت الثوب إلي منتصف فخذها لترتدي جوربا شفافا باللون جسدها البض المرمري ... تري نظراته المحدقه بها من طرف عينيها وهو يكمل إغلاق أزرار قميصه بعدم إهتمام تاركا أول ثلاثة مفتوحه ثم وضع رابطة العنق متدليه حول رقبته بدون أن يعقدها وأرتدي سترته وقال
ألقت نظرة ع مظهرها المهندم وشعرها التي صففته ع هيئة جديلة فرنسيه ويحاوط وجهها خصلات متدلية ... وضعت أحمر شفاه باللون القرمزي ..وقالت
يلا أنا جاهزة
رمقته پصدمة وقالت أي ده أنت نازل كده !!
أجابها قائلا اه هنزل كده ... وبعدين تعالي إي الي أنت حطاه ع شفايفك ده !
أقتربت منه وهمست بجوار أذنه وقالت بسخرية
ده إسمه روج يا روحي ... عن إذنك قالتها وأسرعت بالمغادرة قبل أن يلحق بها ... زفر پغضب وجز ع فكه وهو يكور قبضته قال بتوعد
ماشي يا صبا ... إستحملي بقي أنتي الي جبتيه لنفسك
خرج من الغرفه فوجد سيلينا التي تصنعت المصادفه تخرج من الغرفة المجاورة
أوه ... ألم تنزل بعد إلي الحفل قالتها سيلينا
قصي ماذا تري عينياكي الآن !!
أقتربت منه للغايه فقالت
وأين هي زوجتك
قصي سبقتني إلي الحفل
جذبت رابطة عنقه وقالت هل تسمح لي بإغلاق إزرار قميصك وأعقد لك هذه ... قالتها وهي تضع يدها ع صدره والأخري تمسك بها الرباطة
إبتسم بمكر وقال تفضلي إذن
حدقت بعينيه وهي ترمقه بنظرات إغراء ... تغلق له إزرار قميصه العليا وهي تتعمد ملامسه صدره المتصلب بأناملها ... أمسكت رباطة العنق وقامت بعقدها ثم وضعتها حول تلابيب قميصه بشكل أنيق ... أخذت لمساتها ترتفع من عنقه إلي عظام فكه وهي تقترب بأنفاسها تريد تقبيله برغبة جامحه ... قبض ع يديها وأنزلها وقال بنبرة تحذير
إياك وتكررها مرة أخري
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت أتهددني!!
رمقها بنظرات حاده وقال
إني أحذرك
لكزته بكتفها ف كتفه وقالت
كما تريد ياقيصر ... فأنت الخاسر
.... قالتها وتركته لتولج إلي المصعد لتهبط إلي الحفل .
وقفت تنتظره بالأسفل وسط الكثير من الحاضرين ... ليأتي نحوها كلاوس يمسك بكأس من الخمر يرتشف منه فقال بالإنجليزية
الحوار مترجم
لما تقف سيدتي الجميلة بمفردها
أبتسمت له مجاملة وقالت
أنتظر زوجي
رمقها بتفحص وقال
ما أجمل اللون الأسود ع بشرتك
توترت كثيرا فقالت
شكرا
ترك كأسه ع الطاولة المجاورة له ومد يده إليها وقال
هل تسمحين لي بهذه الرقصة عزيرتي
نظرت بإندهاش وقالت عفوا أنا لم .....
لم تكمل جملتها حيث جذبها من يديها إلي ساحة الرقص ... لتبدأ الموسيقي الروسية الهادئة وتنخفض الإضاءة وتتسلط بقعة من الضوء عليهما ... حاوط خصرها بيديه بعدما وضع يديها فوق كتفه كلما تهم بالإبتعاد قدميها لم تتحرك حيث كلاوس ذو عينان حادتين نظراتهما مرعبة تجعلك تذعن لأوامره بدون تفكير ...
أخذ يراقصها كالفراشة بين يديه وهي كالمنومة مغناطيسيا لاتشعر
بما حولها
وصل إلي الحفل يبحث عنها ...
هي محلقة بين يديه الآن بساحة الرقص .... قالتها سيلينا بنظرات إنتصار وشماته فهي تعلم مدي غيرته الشديدة ع زوجته .... وف طريقه إليهم وقف أمامه النادل الذي يوزع الخمر فألقي قصي الصينية پغضب لتقع الكؤوس ع الأرض وتتحطم ... وصل إلي الساحة وحينها توقفت الموسيقي وأنتهت الرقصة ... صفق الجميع لهما ... لتعود إلي إدراكها لتقع عينيها ف عينيه التي تحولت من لون الزيتون إلي ظلام الليل الحالك ... أرتجف قلبها من الخۏف فتلك الليلة لاتمر بسلام
هياي يا رجل أين كنت كل هذا الوقت ... كيف تترك ذلك القمر بمفرده !!... قالها كلاوس الذي بدأ يثمل
أجابه قصي من بين أسنانه
كلاوس ... الزم حدودك وإلا سأجعلك ټندم ع ما فعلته للتو
أبتسم بخبث وقال
أتقصد عندما رقصت مع زوجتك !!
لم يتحمل كلماته وقام بتوجيه لكمة قويه أوقعته أرضا ... ركض الحراس نحو قصي لينقضو عليه فأوقفهم كلاوس بإشارة من يده وقال
أتركوه إنه صديقي إيها الأغبياء
نهض وهو يمسح دماء فمه فأردف يالك من رجل حاد الطباع فأنا كنت أمازحك
قصي بنبرة ڠضب هادر
إنك تعلم لا أحب المزاح ف هذه الأمور
كلاوس حسنا .. حسنا أنسي الأمر
قصي بل أنت أنسي أي صفقات أخري بيننا
كلاوس ماذا تعني !
قصي أعني لاتعامل لك معي من الآن
قالها ليتجه
نحو صبا وجذبها من يدها مغادرا القاعه وولج إلي المصعد
لماذا فعلت ذلك ... قالتها سيلينا
كلاوس كنت أتسلي قليلا وأجعله يشعر بما كنت أشعر به .. قالها مبتسما بمكر
رمقته سيلينا بإزدراء وتركته وهي تتمتم غبي
وصل إلي الغرفة ومازال قابضا ع يدها فدفعها إلي الداخل وقال
حضري الشنط عشان مسافرين حالا
أقتربت منه بحذر وقالت الي شوفته تحت كان غ.....
صاح پغضب وهو يكبت جموح نيرانه التي لو أطلقها عليها لټحرقها
مش عايز أسمع ولا كلمة ...وياريت مسمعش صوتك ده خالص
أندفعت نحوه لترتمي ع صدره تبكي وقالت بإعتذار
حقك عليا ... أنا آسفه
أبعدها بهدوء عن صدره وقال أنا مستني برة لما تخلصي إندهيلي .. قالها وهو يتناول سيجارته ويشعلها بالقداحة ثم غادر الغرفة ينتظرها بالخارج ...
خرجت سيلينا من المصعد متجهه نحو غرفتها وهي تنظر إلي قصي الذي لايعيرها إي إهتمام ...
كادت تولج إلي غرفتها لتتراجع مرة أخري وذهبت إليه بخطي هادئة ....
هل ستسافر الليلة ... قالتها سيلينا
أومأ لها وهو يزفر دخان سيجارته ...
وهل ما قلته بالأسفل صحيح
أجابها وقال نعم
أقتربت منه وقالت إذن إسمح لي بتوديعك
قالتها فأنتبهت إلي صوت فتح الباب ...
وهي عندما خرجت تسمرت وعينيها متسعه پصدمه من رؤيته وهو يقبل غيرها ... لتعود إلي الغرفة تتعالي شهقاتها لتذرف عينيها عبرات قلبها الذي لم يتحمل رؤيته مع غيرها .
جيالك يا حبيبي ... قالتها حياه وذهبت لتطمأن ع إبنها
وفي الخارج ... خشيت الوقوف أمام المنزل بمفردها فذهبت إلي الشاطئ وهي تعقد ساعديها لتستمد الدفء قليلا ... وصلت إلي الشاطئ فجلست أمام البحر تشكو إلي الله حالها داعية بهدايته ... بدأت نسمات الهواء بالبرودة خاصة إنها نهاية موسم الصيف لتعلن عن بدأ فصل الخريف ...شعرت بالبرد فقررت العودة إلي المنزل وهي تدعو إن يكون التيار قد عاد ... سارت بخطي سريعة نحو المنزل ... وجدت الباب مفتوحا فتذكرت إنها لم توصده جيدا ... قالت بسم الله ... وولجت إلي الداخل وهي لم تري شيئا من الظلام
أنتبهت إلي صوت يأتي من إحدي الغرف بالمنزل فشهقت پذعر ... حسبت إنه قد عاد ... ذهبت نحو مصدر الصوت وقالت
آدم ... يا آدم ... أنت جيت
لارد ... فأرتجفت پخوف تخشي أن يكون لصا ... ركضت نحو باب المنزل
فأصتدمت بأحدهم ف طريقها وكادت تصرخ
مټخافيش ده أنا .... قالها آسر وهو يمسك بيدها ووضع يده الأخري ع فمها
فتركها ليمسك بهاتفه وقام بتشغيل تطبيق الإضاءة
أبتعدت وقالت آسر !!! بتعمل أي هنا !!! وإزاي دخلت !!
آسر آسف إن دخلت من غير أستآذان بس كنت ماشي من أدام الشاليه لاقيت الباب مفتوح والدنيا ضلمه
صاحت بسخرية وأنا بقي هاصدق الي حضرتك بتقولو ده أتفضل أطلع بره لو سمحت
عاد التيار فقال بصراحة أنا كنت عايز أطمن عليكي بأي شكل ... خصوصا لما حكتلي حياه عن الي شافته
تنهدت بفراغ صبرها وقالت
عايزين مني أي !! بتدخلو ف حياتي ليه !!
أقترب من المنزل يحمل باقة أزهار ليقدمها إعتذار لها ... فلم يتحمل نظراتها عندما صفعها ... وقرر أن يعتذر إليها بطريقة رومانسية ... أرتسمت البسمة ع ثغره عندما وصل أمام المنزل لتتحول إبتسامته إلي وجوم عندما رأي الباب مفتوحا ويأتي صوت من الداخل يعلم جيدا صاحبه
في الداخل ....
عشان بحبك يا خديجة ... من ساعة ماشوفتك ف المستشفي وإنتي بتيجي كل يوم لوالدك ... لاقيت حاجه فيكي بتشدني ... ولما جيت أقولك عايز أتقدملك ورفضتني حسيت إن خسړت حاجة غالية أوي ولما عرفت إنك هتتجوزي