رواية ملاك الأسد (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اسراء الزغبي
قبول
أسد هقربها منك وهخلى معظم شغلها معاك
شريف بجد شكرا يا أسد
أسد العفو يلا نام إنت بقى
ذهب أسد لغرفته ونام بسعادة وهو يشعر بوجهها الصغير تدفنه أكثر فى عنقه وكأنها شعرت به
فى الصباح
فى شقة مازن
استعد مازن للذهاب لأول يوم عمل له فى الشركة وقد كان يشعر بسعادة غريبة لا يعرف سببها لكنه أقنع نفسه أنها بسبب وظيفته الجديدة وتخلصه من ذنوبه
فى شقة ياسمين
ياسمين ماما أنا هروح أنا
بقى الشغل
ثريا ماشى يا حبيبتى ربنا معاكى
ذهبت ياسمين للشركة وهى تشعر بضربات قلبها التى تتزايد ولا تعرف السبب فهذا ليس أول يوم لها حتى تتعرض لكل هذا الاضطراب
فى قصر ضرغام بغرفة أسد
استيقظ أسد فوجد همس جالسة بجانبه تنظر له وهى واضعة يدها أسفل ذقنها
همس أثل ثكلك حلو أوى وإنت نايم
أسد بتنهيدة قوية وفى سره شكلك مش ناوية على خير يا ملاكى
أسد لهمس يلا يا حبيبتى خدى شاور عشان هنروح الشركة وأنا هستناكى على متخلصى
همس طب فين الخدامة تثاعدنى
أسد بحدة وهو يتذكر غباءه عندما سمح لأحد يرى جسد ملاكه لأ .... أنا قولت نعتمد على نفسنا أنا هظبط كل حاجة فى الحمام وإنتى استحمى ماشى
وبعد مدة كانت همس تستحم وأسد فى الخارج
أسد فى الهاتف ها كتبتها باسم سعيد ضرغام
المتصل أيوة يا فندم هم... قصدى الهانم الصغيرة بقت بنت عمك رسمى دلوقتى
أسد تمام كده عايزك تقدملها فى أفضل حضانة
المتصل حاضر يا فندم تؤمر بحاجة تانية
أسد لا خلاص كده
تذكر أسد حديثه بالأمس مع عمه بعدما خرج من غرفة شريف
بينما يتوجه أسد لغرفته سمع صوت بكاء فى غرفة عمه فاقترب من الباب فسمع بكاء عمه وهو يدعو ربه أن يسامحه ويدعو لأخيه وزوجته بالجنة وأن يحمى أسد وأولاده من كل شړ فتردد قليلا ثم طرق الباب
خرج سعيد وعيونهم حمراء
سعيد أسد فى حاجة يابنى!
احتضنه أسد قائلا على فكرة أنا مسامحك
بكى سعيد واحتضنه قائلا أصيل يا بنى وبتفكرنى بصلاح وناهد ربنا يرحمهم
سعيد صحيح يا أسد إنت متعرفش فين أهل همس أكيد ليها حد
أسد فى سره يارب ميكنش ليها حد غيرى أنا
أسد تقريبا ملهاش وبصراحة مش عارف أسجلها باسم إيه عشان أدخلها الحضانة
سعيد طب متسجلها على اسمى يا أسد
أسد بغيرة شديدة وهى ليه تاخد اسمك إنت .... أنا مش عايز اسمها يجتمع مع اسم أى راجل غيرى
أسد بعدما فكر ماشى بس مش هيسببلك الموضوع ده مشاكل كتير
سعيد متشغلش بالك إنت ابدأ الإجراءات ولو احتجت حاجة أنا موجود
أسد تمام
باك
عاد أسد للواقع على همس وهى أمامه بشعرها المبلل الذى ازداد لمعانا
أسد استنينى بقا يا حبيبتى على ما أتدرب شوية وهاخد شاور ونروح الشركة
همس طب خدنى معاك
أسد تعالى يا قلبى
أخذها إلى صالة الرياضة الخاصة بها فنظرت همس لها بانبهار
همس بذهول الله أنا عايزة أتدرب معاك يا أثدى
أسد بخبث متأكدة
همس أيوة
حملها أسد وذهب إلى المشاية ثم حملها وظل يجرى على المشاية وهو يحملها وصوت ضحكاتهما ترتفع
ومال قبلها على جبينها أو وجنتيها
وظلا هكذا وسط الضحكات وألمرح
بعد الانتهاء استحم أسد وتناولا افطارهما وقد تكفل أسد باطعام همس ثم اتجها إلى الشركة
فى الشركة
كان يسير وهو ينظر لكل مكان لا يعرف أين يتوجه حتى توقف فجأة فاصطدمت فتاة به من الخلف
مازن وهو يستدير
مازن أنا آس.. ياسمين !
ياسمين مازن !
الفصل ٨
ياسمين بزهول مازن! إنت بتعمل إيه هنا
مازن أنا هشتغل محامى فى الشركة هنا... دا أول يوم ليا ..... وإنتى بتعملى إيه
ياسمين بابتسامة لم تستطع التحكم بها أنا بشتغل هنا من حوالى يومين .... أنا سكرتيرة أسد بيه الخاصة
مازن بفرح هو الآخر بجد! طب كويس هنشتغل مع بعض يعنى أنا مش قادر أوصفلك سعادتى
ياسمين بخجل وتوتر أنا ... أنا كمان سعيدة بوجودك معانا
كل هذا تحت مسمع أسد الذى حزن على حال شريف فهو قد أدرك أنهما عاشقان لبعضهما فتكفى لمعة عيونهما
أسد وهو يقترب حاملا همس
أسد أهلا يا مازن كويس إنك جاى فى معادك إزيك يا ياسمين
ياسمين الحمد لله حضرتك
همس بسعادة لياسمين إزيك يا ياثمين وحثتينى
ياسمين وهو تضحك بحب لهذه الطفلة الجميلة إزيك إنتى يا قمر
همس الحمد لله
تضايق أسد من غزل ياسمين بملاكه وكاد أن ېعنفها فلا يحق لأحد التغزل بملاكه غيره
مازن لهمس طب مش هتسلمى عليا أنا كمان يا قمر
انتشرت الغيرة فى كل جزء من أسد فعقله يصور له أكثر من طريقة لتعذيبه وقطع لسانه الذى تغزل بملاكه ويديه تحثانه على لكمه حتى يكسر فكه الذى تفوه بهذا الكلام وقبل أن يفعل أى شيء من هذا
همس لمازن مث هينفع أثدى هيزعل وأنا مث عايزاه يزعل
نظر أسد لها بفخر فيومان فقط كانا كافيان لتدرك أنها ملكه ثم نظر لمازن بتحدى وترقب كأنه ينتظر منه تعليق حتى ينفذ ما برأسه وېقتله
مازن بضحك واستغراب ماشى يا ستى خلاص
أسد يلا يا ياسمين على مكتبك عشان ورانا شغل كتير بس عدى الأول على محمد وخليه يشرحلك باختصار عن أهم الأحداث اللى حصلت فى الشركة والصفقات والناس اللى بنتعامل معاهم ..... وإنت يا مازن تعالى ورايا على مكتبى
عشان عايزك
ثم تحرك دون إنتظار أى إجابة منهما
نظر مازن لها بغيرة واضحة ومين محمد ده إن شاء الله
ياسمين ده موظف هنا كان المفروض أروحله من أول يوم عشان أفهم الشغل أكتر بس هو كان فى أجازة ولسة مخلصها
مازن وقد احمر وجهه من الڠضب واو لأ واضح إنك مهتمية بيه أوى ..... على العموم متروحيش مكتبه لوحدك خدى بنت معاكى وإياكى تقفلى الباب أو تكلمى معاه فى حاجة غير الشغل فاهمة
نظرت له ياسمين بزهول وفمها مفتوح
اقترب مازن بخبث اقفليه أحسنلك عشان أنا على أخرى ومش هقدر أمسك نفسى أكتر من كده
ياسمين بعدم فهم هو إيه اللى أقفله
اقترب مازن أكثر وهو يقول ده
ابتعد مازن عنها فجأة ليلملم ما بعثرته تلك الياسمين
مازن متنسيش اللى قولت عليه
تركها وذهب ليسأل عن مكتب أسد تاركا خلفه تلك المزهولة
ياسمين پصدمة إيه اللى حصل ده
ثم أضافت بسعادة وهيام يخربيته وهو مز كده .... ده كان هيوقفلى قلبى ... بس لحظة هو بيغير عليا .... أيوة بيغير أنا مش بتخيل .... يارب لو فيه خير قربه منى ..... ولو شړ ... قربه منى بردو بس بعد ما تهديه
لاحظت بدء قدوم الموظفون للشركة فأزالت يديها سريعا وذهبت لوجهتها ولم تنسى أن تأخذ احدى زميلاتها معها
فى المصعد
أسد يا ملاكى مټخافيش والله مفيش حاجة
همس پخوف وهى تتمسك بعنقه وتلف قدميها حول خصره وتضمه بشدة إليها لأ لأ هيقع بينا يا أثدى وھموت دا بيطلع لفوق
أسد وهو سعيد بتمسكها به ولكن عندما ذكرت المۏت خاف بشدة وضمھا إليه أكثر إياكى تجيبى سيرة المۏت يا ملاكى وبعدين يا حبيبتى