الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية امبراطورية الرجال (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 13 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


سها بحيرة اعتقد حد بالشكل ده لما يقرر يرتبط مش هيفكر كتير ماحستيش بتلميحات ولا حاجة للي بابتسامة حسيت أني في كل كلمة قالها بس هو تقيل من كلامه فهمت أنه بيدي لكل شيء حقه اكيد مش هيصارحني على طول انا عايشة في حلم بيتحقق سها بقلق اللي مخوفني وجود حسام هنا طالما جه وراكي مخصوص يبقى مش بالسهل يسيبك في حالك خلي بالك من نفسك احتدت نظرات للي بعصبية وهتفت وجاي ورايا ليه ما يسيبني بقى أعيش حياتي اللي ضيعيلي منها سنين منه لله صدح صوت هاتف الغرفة فرفعت للي السماعة وقد تبدل ضيقها ظنا أن المتصل وجيه بينما كان موظف الاستقبال يخبرها بالأنجليزية أن هناك مكالمة على الأنتظار فوافقت للي على تحويل المكالمة اليها حتى انتظرت لدقيقة واتاها صوت حسام الكريه وهو يتوعد بشړ بقى بتتحديني يا للي اوك وأنا قبلت التحدي ما تفتكريش أن وجيه الزيان هيحميكي مني أنا هعرف أزاي وضعت للي السماعة وانهت الأتصال بحركة عصبية وصاحت بأنفعال لسه ليه عين يكلمني توترت عين سها وقالت مش قولتلك ربنا يستر ويبعده

عنك مرت عدة ساعات من اليوم عادت جميلة للمكتب ظهرا بعدما باشرت مهمتها بموقع العمل وعادت فتحتباب مكتب جاسر لتجده يتحدث بالهاتف وهو يبتسم ويبدو أنه يتحدث مع أحداهن جلست على المقعد التي اعتادت الجلوس عليه ليقل جاسر بقصد استفزازها تعرفي يا توتو أنا من ساعت ما سافرتي وعنيا ما شافتش أنثى غيرك كل اللي شوفتهم غفر حاولت جميلة ان تتجاهل حديثه بينما استطاع بالفعل استفزازها فتابع ببسمة ماكرة عارفة مكتبي حاليا هو نفسه أوضة نومي سابقا جحظت جميلة عينيها خلف نظارتها الطبية وهبت واقفة بإرتباك وخجل ثم خرجت بخطوات سريعة للخارج فارتفعت ضحكت جاسر ثم انهى الأتصال سريعا أتت جميلة بعد مرور دقائق فرمقها بابتسامة وتسلية جلست وتظاهرت بقراءة أحد الملفات ليقل وكأنه يحدث نفسه عارفة يا جميلة أن الأوضة صغرت أوي لما بقت مكتب نادرا ما
كان يناديها باسمها ولم تحب ذلك منه فتابع وهو يخفي ابتسامته سريري كان مكان ما أنتي قاعدة كده يعني أنتي دلوقتي تعتبري قاطعته بحدة استاذ جاسر انا ماليش علاقة المكتب كان ايه وبقى ايه ياريت نخلينا في شغلنا احسن تطلع اليها بعصبية وتمتم بغيظ بمكتب آسر تعمدت سما أن تريه أنها يعتمد عليها فظلت تعمل بجدية طيلة الساعات الماضية فرمقها آسر بتعجب فكانت لا تنفك عن طرح الأسئلة والتمتمة الغير مسموعة وقال ماخدتيش استراحة يعني أجابت سما ولم ترفع عيناها عن جهاز اللاب توب قدامي لسه شغل هخلصه وهاخد استراحة نهض آسر من مقعده وتوجه اليها ثم رفع اللاب توب من أمامها قائلا بابتسامة خدي بريك وبعدين ارجعي اشتغلي الشغل مش هيطير أشارت للجهاز بتفاجئ طب هكمل طيب هز آسر رأسه بإعتراض قلت لأ اعملي اللي بقولك عليه نهضت بابتسامة خجولة وقالت في ينسون وفي قهوة وفي سحلب أشرب ايه اتسعت ابتسامته وحقا هذه الفتاة تثيره للضحك وقال اللي يعجبك ياسما هو أنتي هتاكلي وتشربي على مزاجي قالت بابتسامة لا يعني باخد رأيك مش أنا سكرتيرتك ضحك وظهرت اسنانه البيضاء فرمقته بدقة قلب تخفق بداخلها فقال آسر بضحكة أشربي ينسون هزت رأسها بموافقة وهي تبتسم ثم ذهبت من أمامه بنظرات خجولة قال مبتسما طفلة بالأستقبال اخرجت حميدة ورقة من الطابعة الالكترونية التابعة للحاسب الألي ثم وضعتها بأحد الأوراق بينما تفاجئت بأحد العملا وهو يدلف للمكتب رمقها بتفحص واقترب منها فتعجبت من مجيئه ورحبت به ليبدأ العميل استفساره عن احد الأشياء فأجابت حميدة بلطف لما يوصل مستر يوسف تقدر تسأله في الموضوع ده هو هيوصل بعد دقايق قال الرجل بابتسامة شكرا لذوقك جدا بس كده هضطر استناه على ما يوصل دلف يوسف للمكتب بعد دقائق وتعجب من وجود أحد العملاء الذي استفسره منه عن بعض الأشياء ثم
رحل الټفت يوسف لحميدة متسائلا هو مش انا اتكلمت معاه آخر مرة وفهمته على كل شيء دي تاني مرة يجي فيها واقوله نفس الكلام نظرت حميدة لحدته بالحديث وقالت وأنت بتزعقلي ليه وأنا مالي جلس يوسف بملامح عابسة ووضع الطعام امامه على المنضدة جذب الطعام اليه ولا زال العبوس قائم بتعابير وجهه فنهض
بعصبية وقال وبيقولك يا انسة حميدة ليه هو مش أنتي اسمك حميدو وربنا ما انا واكل تركها وذهب مبتعدا لجهة المطبخ ظلت حميدة تنظر بجمود أمامها بمحاولة استيعاب حتى ظهرت ابتسامة على شفتيها بالتدريج ضحكت وهي تضع يدها على فمها وانتظرته حتى أتى بعد دقائق رمقها بإنفعال حتى نهضت ووقفت أمامه قائلة وهي ترفع ايطار نظارتها بابتسامة طب أنت زعلان مني ليه دلوقتي ده أنت رفضت تاكل يوسف ودي کاړثة الحقت جملتها بضحكة فزم شفتيه بغيظ وقال لأن شغل العملا معايا وأنتي سكرتيرتي المفروض يعني من نفسك كنتي قولتيله يكلمني أنا قالت بابتسامة وهدوء والله قلت كده وهو قال هيستناك هرب بنظرته بإتجاه آخر ثم قال بعصبية ماشي أنا مش هسيب المكتب تاني قال لتستفزه طب والأكل مين هيجيبه رفع حاجبيه بغيظ وأجاب هبعت عم مرزوق يجيبه مر من جانبها وجلس بينما ودت لو تقفز ضاحكة بمكتب رعد انهت رضوى مناقشة المشروع الجديد والحسابات التفصيلية له ثم شعرت بالاجهاد فلا إراديا خلعت نظارتها لتمسح عيناها قال رعد وهو يعطيها الملف الملف ده ا صمت مضيقا عيناها حتى ادركت رضوى الوضع وارتدت نظارتها بأسرع وقت الأمر لم يأخذ ثوان بينما ظن أنه توهم بشيء فعاد قائلا احنا كده خلصنا شغل النهاردة همشي أنا بقى اخلص شغلي التاني التقط رعد حقية الكاميرا وأشار لها ملوحا بالسلام وترك المكتب تنفست رضوى الصعداء وقالت مخدتش باله الحمد لله النظارة مغيرة شكلي مليون درجة بعد مرور يوم العمل بالمساء هذا المساء مر قلبهن بشيء من الإرتباك حتى جميلة بدأ شيء يغزو قلبها المحصن ضد الحب جلست على احد الأرائه بغرفة السطوح وقالت لنفسها سرا أوعي العند ياخدك لمكان تاني يا جميلة ماتنكريش أن في حاجات فيه عجباكي وشداكي لكن ده دنيا تانية غيرك خليكي بعيدة احسن أنتي تستحقي احسن من كده بينما ضمت سما أحد الوسائد وهي تدندن مقطوعة غنائية كان يوم حبك اجمل صدفة يا آآآآسر لما قابلتك مرة صدفة يا آآآسر ياللي جمالك اجمل صدفة قالت بصوت مسموع وهي تضع ساق على ساق صمم أني اخد الاستراحة واروح اتغدى مهونتش عليه يا روحي لم تعنفها حميدة هذه المرة بل كانت هائمة بعالمها الخاص وقالت التنين حس بيا ده رفض ياكل من الغيرة يوسفي رمقتهم رضوى بضحكة عالية وقالت كلكم بقيتوا سما الهبلة ليه كده انا هقف برا اشم هوا احسن خرجت رضوى بضحكة ولم تنتبه لوجود أحدهم على السطوح المقابل لم تأخذ أي تحذير لإرتداء حجابها بل كانت ترتدي بجامة وردية ببنطال قصير وقف رعد يتأمل المكان حوله بتمعن تحت ضوء ر رفع الكاميرا عندما لمح احد الطيور يقف على سور عالي مواجه له ثبت الكاميرا عليه ليجد ظل يقف بالقرب تحركت عيناه للظل ليتفاجئ بفتاة تدلى ضوء القمر على شعرها البني القصير وبشرتها الخمرية تمسرت عيناه وهو يحاول التقاط ملامحها بتقريب العدسة ولكن بعد المسافة اعاقه ابتسم وهو يرى التفاتها بضحكتها العالية ويبدو أنها لم تراه بعد اقتربت رضوى من السور لتتجمد وهي ترى ذلك الذي يحمل كاميرا ويوجهها اليها لم يكن جدال في انه هو جف ريقها واسرعت تختبئ بأحد الصناديق الخشبية وحجب الظلام رؤيتها بعد ذلك ابعد رعد الكاميرا عن عيناه بغيظ وقال راحت فين ومين دي راقبته رضوى من بعيد وهي تبتلع ريقها بقلق حتى اختفى رعد وتسللت لداخل الغرفة مرة أخرى وتمنت أن لا يخمن من تكون بباريس هذا اليوم وافق عيد ميلاد الفندق المقيم به كلا من وجيه وللي لم تكن اتصالات بينهم بمواعدة اللقاء بل كان لقائهم مصادفا وهذا يعد اجمل وأكثر شاعرية استعدت للي لحضور الحفل بعدما أتى اليها مدير الفندق صباحا مثلها مثل بقية النزلاء ودعاها لحضور الحفل ارتدت فستان من الدانتيل الفيروزي الذي كان چحيم من الفتنة بمزج شعرها الفحمي على اعلاه بينما قلبها يعرف لمن تتزين خرجت من الغرفة واستخدمت المصعد لنزول الحفل لم تعتقد أن الحفل سيكن بهذا الازدحام كانت تمر بصعوبة والاصوات العالية تكاد تصم آذانها يعد ضړبا من الجنون أن فكرت أن تبحث عنه في هذا الأزدحام بل من المستحيل البحث عنه ترتفع الأصوات بلغتها الفرنسية حولها وتعلوا المقطوعات الغنائية نظرت حولها بضيق شديد فهي منذ الأمس لم تراه والآن لا يبدو أنها ستراه قررت الخروج ولكنها توقفت حينما تذكرت ټهديد حسام بالصباح ماذا تفعل اذا ولا يجب أن تتصل به أيضا فهذا سيبدو غير لائق تماما فكرت في شيء وعادت ادراجها للمصعد بينما فتح
المصعد لتراه أمامها بحلة سوداء فائقة الأناقة ترددت في الابتسامة بينما لم يتردد هو عندما رأها بهذا الجمال تساءل كنتي هترجعي أوضتك أجابت بإرتباك الحفلة مزعجة أوي وأنا مابحبش الجو ده القى وجيه نظرة حولها وهز رأسه موافقا عندك حق ودت لو تقف أكثر ولكن لابد أن تضع قدما للكبرياء بينها وبين هذا الرجل الماهر في
تصيد ما تخفيه قالت بعد اذنك دخلت المصعد فتفاجئت أن عاد ووقف بجانبها اخفت ابتسامتها بينما قال بنظرة ماكرة مافيش حاجة في الحفلة تخليني احضرها قالت دون أن تنظر له بس شكلك كنت هتحضرها وضع احد يداه بجيب بنطاله وقال بخبث كنت بس غيرت رأيي فتح باب المصعد للطابق الذي به غرفهم خرج ولكنها لم تخرج فاستدار بتعجب وقال غيرتي رأيك ولا ايه وهتحضري الحفلة هزت رأسها بنفي وقالت وهي تضغط على احد الازرار للصعود لأ في كافيه فوق خالص مدير الفندق قالي عليه الصبح وهو بيعزمني على الحفلة غلق باب المصعد بينهما فاتسعت ابتسامتها وهي تراهن على مجيئه خلفها كانت على صواب عندما صعدت الى هنا فهي بأول الخطوات داخل مقهي خشبي بمقصورات منفردة وكأنه خصص للعاشق كانت السماء تهب بنسمات رقيقة على المقهى بعض الظلام يحاوط المقاعد والشموع تنير الطاولات نظرت بابتسامة حالمة فحتى لو جلست بمفردها فالمكان رائع اتى صوته خلفها قائلا بدفء اجمل شيء شوفته في حياتي استدارت له بنظرة تاقت لرؤيته لمحت من عيناه أنه يقصدها هي وليس أي شيء آخر أشار لها لأبعد الطاولات انفرادية جلست ببطء وجلس أمامها وكان الصمت هو فاتحة الحديث قال بصدق وبنظرة دافئة أول مرة احس أني عايش تلاحقت أنفاسها بشدة فتساءلت أول مرة هز رأسه مؤكدا وقال أول مرة ومن يوم ما شوفتك جف ريقها وانتفض جسدها بارتباك شديد فنهضت من مقعدها وابتعدت حتى تستطع التقاط أنفاسها لحقها واوقفها وقف خلفها قائلا للي تتجوزيني
الفصلالعاشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون اللهم صل وسلم وبارك على محمد ٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله ايطلب القلب من نبضه الخفقان أم تستأذن الحياة لتحينا كأنه يطلب شيء بالأصل كان من حقه وكأن الحياة تطلب هوية أسامينا هكذا شعرت وقفت ترتعد إرتعادة خفية إرتعادة عشقية وصلت الأمل بالأماني فجعلتها برؤى الأعين دق ناقوس العشق بصوته فرفرفت اجنحة طائر قلبها الصغير لم تستطع النظر إليه وهي لم تقو حتى على الالتفات رأف العاشق بصغيرته ووقف أمامها متعمقا بعيناها رمق ظل دمعة تختال بطرفات العين عين طائره الصغير عيناها هي فابتسم الرجل الذي يبتسم عند دموع المرأة إما رجلا قاس أو رجلا خبير وذاك الأربعيني تبدو عيناه هي حصن قلعته التي تخفي مكره وأساطير مخطوطات العشق النادرة حقا عليه أن لا يرضى بنصفا آخر عاديا فهو رجل يستحق
أن يعشق بكل ما أوتي القلب من دقات حبست تلك الدمعة التي كادت تنخر بقايا الثبات وتطلعت اليه بحيرة ايبتسم لدموعها حقا غريب قالت عاتبة بتبتسم عشان ببكي هل مررت بتجربة عناق النظرة دفء يحاوط تلك الهالة بعيناه وكأن الآمان بقلبه فقط ظلت الابتسامة على نسبتها ولكن عيناه جنت رقتها فأرغمت تلك التي تابت عن العشق أن تفتح أبواب القلب على مصراعيها فالتقتطت عدوى ابتسامته أجاب بهدوء لأن دموعك أكتر من كلمة موافقة عارفة تستاهلي عليها ايه أحبت ذلك الاستحقاق فهي استشعرت من عيناه الإجابة ربما لو لم يكن من الخطأ وغير الجائز لأرتمت بين ذراعيه تخبره أنها أصبحت ملكه للأبد وقفت تتوسل لقلبها أن يتمهل في لهاث نبضه قالت بصوت ناعم مع نغمة ابتسامة على وتر العشق تتمايل إيه زفت ابتسامته اعلان ماكر مختبئ كالصائد الخبيث هي لا تعرف بأي قلب سكنت وبأي رجل اربكته عشقا منذ أول لقاء هي لا تعرف بعد أنه مقاتل في العشق وكأنها بلاده الضائعة التي عادت تحت ظل ولايته أجاب بصوت به توعد ماكر هأجل إجابتي لبعد الحلال يا الله قلبها من هذا الرجل من يسعف قلبها منه الآن نظرته تركض خلف نبضها بعناق بماذا تجيب فكأنه تأكد من موافقتها قالت بتعجب وابتسامة وكأنك متأكد أني هوافق كأنه القى بنظرته الواثقة حجر النرد بربح اللعبة على طاولة الزهر وكأنه يعرف قبل السباق أنه السابق ثقته العالية بنفسه تدعو للدهش وللإعجاب فأجاب لو سؤال الحب كانت بداية أجابته الدموع يبقى اتبنى في القلب مكان مكان شبه بيتنا اللي هنكون فيه مع بعض لوحدنا كل ما فكر أنك هتكون ليا أخاف عليكي قال ذلك واتسعت ابتسامته بأشد مكرا فابتلعت ريقها بإضطراب إمرأة ثلاثينية وكأنها عادة مراهقة فهمت مقصده ولكنها خجلت أن تظهر فهمها قالت بتساءل بتعترف أن يتخاف منك صمت لبرهة نظر بعمق لعيناها قال أخيرا بصوت أقرب للهمس وهذا ما جعلها ترتجف خاېف عليكي لأنك مش اد أحساسي بيكي ولا اد قلبي
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 58 صفحات