الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية همس الحنين (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد

انت في الصفحة 14 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

بالراحه واستكمال الحديث غدا فديننا دين يسر وليس عسر
________________________ اتي الصباح ليعلن للجميع انقلاب حياتهم وارتباط مسيرهم يهذا اليوم
استيقظ اسلام وهبط الي الاسفل
ليجد همس كعادتها تجهز الفطور ولكنه صدم عندما وجد ريناد ترتدي حجابا جعلها كالملكه نعم كان يجعلها اجمل بكثير من السابق
ظل ينظر لها ولكنه غض بصره كما فعلت هي بعد ان قصت همس لها عن غض البصر وسعدت حينها عندما تذكرت اسلام وهو يغض بصره عنها
اسلام ...مبروك الحجاب
ريناد بخجل ...الله يبارك فيك
مليكه كالعاده بصوتا افزعهم ...مبروك علي ايه انتو اتجوزتو من ورايا
همس بخضه
...سلاما قولا من ربا رحيم فزعتيني يابت
اسلام ...مفيش صباح الخير الاول عشان نمهد لجنانك
مليكه ...لا مفيش
رباب بابتسامه....صباح الخير ياولاد
اجاب الجميع عليها فجلست بجانب ريناد بحبا شديد وقالت بفرحه ...ما شاء الله قمر بالحجاب ياحبيبتي
ريناد ....ميرسي ياماما
ليقاطعهم اسلام ...في موضوع ياماما لازم نتناقش فيه
رباب ...موضوع ايه يابني
تنهد اسلام وقال ... لازم تعرفوا ان هنا الناس مش ذي بعضها اكيد وجود ريناد هنا هيسبب كلام كتير فالحل اننا نتجوز باقصي سرعه
ارتسمت علي وجه ريناد ابتسامه بسيطه فشلت ان تخفيها
رباب ...عندك حق يابني الناس اتغيرت اوي علي العموم شوف المعاد الا يناسبكم ايه ونكتب كتابكم ونعمل فرح بسيط كدا معلش ياحبيبتي احنا ناس علي ادنا
ريناد بسرعه ...ايه الكلام دا ياماما انا مش عايزه فرح انا عايزه اكون جانبكم بسس واكون مع همستي
همس ...حبيبتي ياريناد ربنا يخليكي ليا
ريناد بابتسامه ...وبخليكي ليا يا رررب
مليكه بزعل مصطنع ...اه ياختي انتي وهي مانا الشريره الا بينكم
ريناد ...مين قال كدا بس
ووضعت يدها علي كتفيه
همس ...دانتي حبيبتي ياملوكه
مليكه پغضب مصطنع ...كل واحده تشيل ايدها بدل ما تنكسر انا ماليش غير اسلام حبيبي
وقامت مليكه وجلست بجواره واحتضنته وقالت ...اسلام بيحبني انا بس صح يا ابو سوسو
اسلام پغضب ...سوسو مين يابت
مليكه ...ثانيه واحده
وقامت ببطئ واتجهت لمكانها ووضعت يد ريناد وهمس كما كانت وقالت ...انا معاكم انتو
ابتسموا جميعا علي تلك الطفله التي مازالت محتفظه بجزء من طفولتها
رباب ...طب يااسلام هتجيب الماذون امتي عشان نعمل حسابنا
اسلام ...كمان ساعتين ان شاء الله
همس ...بسرعه كدا ادونا وقت نجهز البيت
اسلام ...مفيش وقت ياهمس الناس هنا مبترحمش
مليكه ...طب مش هنعمل فرح
اسلام ...فرح ايه اكيد اهلها بيدورا عليها
لازم نكتب الكتاب بسرعه ونسافر اسكندريه كام يوم
ريناد ...بس محدش عارف اني جيت هنا ولا عارفين اني بحبك
خجلت ريناد مما تفوهت به
فقالت مليكه ...ياعم ياعم ايه الحب دااا اوعدنا يارب
لتجد صوت الاسد لتكف عن الحديث
اسلام ....مليكه
مليكه ...خرست اهو انت بس الا تتعاكس حتي انا مش سايبني اعكسك انما هي حلو اووي
ابتسم اسلام ليبدو اكثر وسامه لتراه ريناد لاول مره فقال ..خلاص ابقي عاكسيني بعدين
ابتسمت مليكه وقالت ...قشطه يابرنس
اسلام پغضب ....مليكه
مليكه ...اسفه كملوا كلام احسن
اڼفجرت ريناد من الضحك
فقالت رباب ...لا بلاش ضحك انتي وهي معنا بس ساعتين يالا
همس ...انا عليا الاكل هعملكم افخم انواع الاكل بمناسبه جواز حبيب قلبي
اسلام ..تسلمي ياهمستي
رباب ..بس دا كتير عليكي يابنتي
همس ...لا والا كتير ولا حاجه
رباب ..خلاص انا هنظم البيت
ريناد ...وانا هعمل ايه
همس ...انتي عروسه حبيبتي مش هتعملي حاجه
ريناد ...لا عايزه اشارك معاكم
رباب ...بعدين ياحبيبتي ابقي شاركي
مليكه ..خديلك يومين دلع اول مره اشوف حد عايز يعمل شغل البيت مانا اهو بسخن الغدا بواسطه
اسلام .. وياريت بتفلحي پيتحرق كمان
مليكه ...لا يا اسلام دا اسمه اكل
مشوي
ريناد ...هههههههههه هههههههه مش قادره هههههههههه
تاه اسلام بجمال ابتسامتها
ابتسمت رباب علي رؤيه ابنها يقع بالحب اخيرا
فقال ...طب يالا كل واحده تشوف هتعمل ايه لما انزل اشوف الطلبات ايه ثم صمت وقال ...متاكده ياريناد انك مش عايزه تعرفي اهلك
ريناد بفزع ...لا طبعا دا لو جدي عرف مكاني ممكن ېقتلني
رباب پخوف ...بعض الشړ عليكي ياحبيبتي
واحتضانتها لتجد ابنها يبدو عليه الارتباك فعلمت انه خائڤ عليهم من القرار الذي اتخذه
فهو حافظ عليهم لسنوات عديده لايريد ان يعرض حياتهم للخطړ من اجل تلك الفتاه حتي ولو كان يحبها
احست همس بخوفه عندما انسحب بهدوء الي غرفته ليعيد حسابته
لتدلف همس وعلي وجهها ابتسامتها التي لا تفارقها
همس ...بتفكر في ايه
اسلام ...خاېف ياهمس اكون بعرض حياتكم للخطړ بسبب الا هعمله دا
همس ...قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا ..حبيبي كل حاجه بتحصل في حياتنا بامر من ربنا عزوجل كله بقدرا معلوم اكيد في سبب ورا مقابلتك لريناد جايز ربنا ارد ليها انها تتغير ذي مانت شايف ابست الحجاب وحابه انها تتغير
متعرفش الخير فين ياحبيبي استعين بالله وخاليك علي يقين ان كل الا بيحصل دا اكيد الخير ليك
ابتسم اسلام علي تلك الفتاه التي تنجح دائما في اقناعه وقال ..ونعم بالله ربنا يباركلي فيكي ياحبيبتي
ابتسمت همس وقالت ...ويخليك لينا ياقلبي يالا بقا سيب البيت وروح شوف الماذون لان مينفعش تفضل هنا وكمان المفروص تاخدها تشترلها فستان بس عشان الظروف الا هي فيها هاتلها انت وكمان في حاجات خاصه لانها مش جابت اي لبس وهي جايه
اسلام ...نعم هجيب الحاجات دي اذي
همس ...مليكه
اسلام ...مستحيل
ابتسمت همس وقالت ...مفيش ادامك غيرها لاني انا وماما مش فاضين خالص
اسلام پغضب ...امري الي الله اروح اشوفها
وخرج وهو يتمتم...ناقص انا جنان وهتمشي اذي برجليها دي
ابتسمت همس ولكن بمجرد خروجه تبدلت ملامح وجهها الي الخۏف الشديد لان قلبها بنقبض تشعر بشئ غريب لا تعلمه تشعر بان شئ سيحدث احلامها المريبه
ولكن ازاحت تلك الافكار وتوجهت الي المطبخ لاعداد الطعام والحلوي للحفل العائلي الصغير
اما رباب فاقنعت اسلام بان يسافر هو وريناد بعد عقد القران الي الشقه الصغيره بسكندريه الشقه التي قضوا بها طفولتهم
ولكنه اعترض ورفض الذهاب بدونهم
فقالت انها ستأتي هي وهمس ومليكه بعد 10 ايام حتي تترك لهم المجال للتعارف وايضا لكونهم عريسين بشهر عسلهم
اعترض اسلام ولكن مع اصرار والدته وافق
بعد عدد من المحاولات التي فعلها اسلام ليرضي مليكه اخيرا تنازلت وذهبت معه وبالفعل انقت لريناد فساتين من افخم ما يكون رغم ثمنهم البسيط
واشترت كل ما يلزم العروس ولكن بكميات محدده
اشتري اسلام فساتين جديده لهمس ومليكه ولامه رباب
واوصل مليكه للمنزل ثم توجه هو ورفيقه عزت واحضروا الماذون
وبالفعل تم عقد قران اسلام وريناد بجو عائلي مملؤء بالحب علي عكس قصر الياس سويلم
الذي اشټعل بنيران الڠضب
الياس پغضبا جامع لرجاله ....يعني ايه مالهاش اثر
كبير الحرس پخوف ...والله يافندم دورنا عليها بكل مكان ممكن تروحه والفنادق والمستشفيات مالهاش اثر
الياس پغضبا لم يري احدا له مثيل ....معاك 4ساعات لو مجبتش مكانها وقسمن بالله لاډفنك حي
ابتلع الرجل ريقه پخوفا شديد فهو يعلم ان الياس سويلم لا يتحدث الهراء فهرول بزعر يبحث عن اي خيط يوصله لها
اما بغرفه مالك
كان قلقا للغايه علي ريناد وندم علي انه تركها ترحل فمن الواضح ان الياس سويلم لن يتركها علي قيد الحياه
فتفاجئ بدلوف جوان وجهه كفيلا ليري مالك ما به
جوان بصوتا كالفحيح وهو يرفعه بذراعا واحد عن الارض ....ريناد فين
مالك وهو يختنق...كح كح سبني ياجوان
جوان ....مش قبل ما تقولي مكانها
مالك ...م ع ر ف ش
وعندما شعر بختناقه تركه يلفظ نفسه قليلا
واقترب منه وقال بهدوء ممېت بعكس ما بداخله ... ريناد فين يامالك
مالك ...معرفش ياجوان
جوان ...مالك جوبني جدك لو وصلها قبلي هيخلص عليها
لاول مره يستشعر خوف جوان الحقيقي علي اخته
جوان بصړاخ افاق عليه مالك...انطق يامالك
مالك ...والله مااعرف ياجوان انا ساعدتها انها تخرج من هنا لكن معرفش راحت فين كل الا اعرفه انها بتحب واحد
دفش جوان الطاوله بعصبيه شديده فتهشمت الي قطع صغيره كانها تمثل قلب همس الذي سيحطم علي يد هذا الشيطان
كانت همس سعيده بان اسلام قد تزوج تلك الفتاه التي حلم بها
اما رباب فكانت تشعر
بالقلق علي ابنها فهي فقدت زوجها ولم يتبقا لها سواه
اما مليكه فكانت شارده بحزن في تلك المتعجرف التي حطمها بان اخلف وعده لها
رباب ...مبروك ياحبيبتي
ريناد بابتسامه كبيره ...الله يبارك فيكي ياماماا
رباب ...مبروك ياحبيبي
كان اسلام شاردا للغايه كان كالمصعوق لا يري سوي اخواته وهم يضحكون ومليكه التي تتمايل علي انغام الاغنيه بفرحه خاف علي تلك الابتسامه البريئه
افاق اسلام علي صوت والدته المرتفع بعض الشئ
فقال ...ايوا ياماما
رباب ...ايه يابني بكلمك من ساعتها
اسلام ...اسف ياحبيبتي مكنتش مركز
مليكه ..ليك حق ياعم اسرح برحتك يابختك
رباب ..بنت
مليكه ..سكت اهو .
همس ...ههههه انتي كدا مش بتسكتي غير لما تاخدي فوق دماغك
مليكه ...شكلك
همس...ماله
ريناد...ههههههههه هههه
مليكه ...يابنت الايه فهمتي صح
ريناد ....هههههه صح الصح
اسلام بحزم ...يالا ياريناد
قامت ريناد معاه وقالت بستغراب ...ريحين فين
اسلام ...هنسافر اسكندريه
ريناد ...طب وهمس وماما ومليكه
رباب ...هنحصلكم يابنتي
تفهمت ريناد الوضع فابتسمت وقالت ...تيجي بالسلامه ياماما
همس ..خدي الشنطه دي يا ريناد فيها كل الا حاجات ممكن تلزمك
باذن الله
ريناد ...مش عارفه اقولكم ايه بجد
مليكه بجديه ...متقوليش حاجه ياقلبي انتي بقيتي واحده مننا خلاص
احتضانتهم ريناد بسعاده
وتوجهت مع اسلام للخروج معه فقال لهم ...ماما خالي بالك منهم
رباب ...حاضر يابني
اسلام ...طمنيني عليكم كل يوم ياهمس
همس ..حاضر ..
اسلام ..مليكه كل يوم تكلميني قبل الجامعه وبعدها
مليكه ...حاضر
اسلام ...الفلوس في الدرج بتاع اوضتي ياماما ولو احتاجتي اي حاجه كلميني وعزت هيجي من الوقت للتاني يطمن عليكم
رباب ...خلاص بقا ياحبيبي توصلوا بالف سلامه
احتضنهم اسلام وبالاخص محبوبه قلبه همس الاخت الصغري له ولكنها بعقلها الاكبر
ورحل اسلام وقلبه يتاكل من الخۏف عليهم
اغلقت همس الباب بعد خروجهم فقالت رباب بابتسامه ..ربنا يحميك يابني شوفتوا اخوكم خاېف علينا اذي عايزكم اما تتجوزا وتخلفوا تربوا اولادكم كدا
مليكه ...ديما بحس انه ابويا مش اخويا ربنا يسعده
همس ...اسلام بيحبنا اووي وبيحافظ علينا مش شايفه منظره
رباب ...هههه مكنش عايز يسافر من غيرنا هههه طب اذي مينفعش
مليكه ...هههههه
رباب ...اسمعوا ياحبايبي عايزكم ديما تكونوا متجمعين مفيش حاجه تفرقكم الفلوس بتيجي وبتروح ياما ناس عملت قصور واشترت مصانع ياما بس الحب صعب حد يقدر يعمله لانه مش بيتشرا بكنوز الدنيا كلها حبكم لبعض اعظم نعمه
وكانت تلك النصحيه لابنائها فهل ستتمكن ان تجمعهم وتحميهم من المجهول 
جاهد جوان لحتي يصل لاخته قبل ان يعثر عليهم رجال الياس سويلم ولكنه فشل فلم يخطر بباله انها قد تحب رجلا عاديا للغايه ليس رجلا اعمال ولا يمتلك المال الكثير ولكنه يمتلك الاعظم من ذلك الذي لن يتفهمه جوان الا عند مقابلته
بالقطار
كان اسلام شاردا بالماضي
فاحست ريناد انه شاردا للغايه وضعت يدها علي يده لينظر لها بستغراب لرؤيه جمال عيناها الذي امنع عيناه ان تنظر لها
ريناد ..مالك
اسلام بنبره جافه ..مفيش
حزنت ريناد من طريقه حديثه وسحبت يدها بهدوء
احس اسلام انه كان جافا للغايه فوضع
يده علي يدها وقال بابتسامه ...متقلقيش عليا انا كويس
ابتسمت ريناد ونظرت ليده بستغراب
تعجب اسلام وقال ..ايه
ريناد ...ماسك ايدي فغريبه شويه
ابتسم اسلام
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 34 صفحات