رواية ملاك احيت قلب القاسې (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم مجهول
انا ملاحظ إن خشونة الركبة راحت ومابقتش بتنقح عليكي زي ما صدعتينا كل يوم
لا والنبي عدوك دي قايمة عليا طول النهار
أمال إيه إلي أنا شايفة ده ده أنتي ولا المهرة إلي بترمح
من الفرحة يا راشد من الفرحة باين ابواب السما كانت مفتوحة ولا إيه الدعوة أستجابت بالظبط
دعوة إيه وفرحة إيه سبيني في الهم إلي أنا فيه
وقفت فرودس تردد
عندك حق هسيبك أنا في همك وأروح ارقص مع أبني خليك قاعد
أتسعت عينا راشد وهو يجدها تحركت وغادرت بالفعل يردد
شوف الولية راحة ترقص ولما إلي برا يرجع هنعمل ايه
نظر عليها وجدها ترقص مع زيدان الذي قد تفكك تيبس جسده قليلا في محاولة منه للتماسك أمام الحضور
طب هقول إيه للناس إلي عارفه إن حورية بقالها سنتين مخطوبة لمحمود وكروت الفرح إلي مكتوب فيها إسم محمود يا فضيحتك السودة يا راشد
رفع رأسه ليرى عزيزه وأخيرا أبتسم بفرحه وقد تناغم مع الجو وقد جذبت فرودس يد العروس وبدأ ثلاثتهم يتمايلون سويا
فوقف راشد ينظر على الحضور ثم ينظر على إبنه ثم ردد بعزم
ملعۏن أبو الناس وكلامهم
ثم تحرك ناحية إبنه وتدخل في الرقص مع إبنه وزوجته وفردوس وما أن رأه زيدان حتى تهلل وجهه ففتح له راشد أحضانه يضمه له بفرحة غامرة أول فرحته يتزوج اليوم تلك هي الحقيقة الوحيدة التي سيعترف ويفكر فيها اليوم وليتأجل أي تفكير لما بعد أو يذهب حتى للحجيم أنه اليوم الذي عاش طوال حياته يتمناه ويحلم به
_________________________
تمددت أنچا على معدتها عاړية تخفي معالم جزعها النصفي بشرشف أبيض تغمض عينيها وتهمهم بتلذذ أثر التدليك الذي تصنعه لها تلك الفتاة
لكنها
إجبرت على فتح عينيها مع صوت خدمتها التي دلفت تردد بجزع
سيدتي سيدتي مصېبة سيدتي
نظرت لها أنچا بنفور وسألت
ماذا حدث
الفتاة البيضاء سيدتي
مابها ألم نخلص منها
هزت الخادمة رأسها وقالت بأسف
لا سيدتي يبدو أنها مازالت حيه
أنتفضت أنچا من مكانها پصدمة وڠضب تلف الشرشف حولها ثم تحركت صاړخة في خدمتها
تحركت للداخل تفكر كيف ستتصرف حيال ما أستجد
في غرفة الملك
كان يقف من بعيد يتطلع بتوتر تحكم في مواراته لكن سمة شئ داخله كان يرتجف وكم كان بارعا في إخفاء تلك الرجفة نظرة البرود في عيناه لا تتزحزح
لكنه رفرف بأهدابه بإستشراق ما أن وجدها تستجيب للسائل المسقي لها من معلقة الطبيب
وبدأ يقترب من الفراش يسأل
هل إستجابت
رفع الطبيب رأسه يتنهد براحة ثم قال
نعم مولاي لكن
تقدم الملك وقد بانت عليه اللهفة هذه المرة حين سأل
لكن ماذا
يجب أن تظل تحت الملاحظة مولاي أقترح أن تذهب لغرفتي
صدح بها صوت الملك وقد كان صوته جهوري غاضب مما جعل الطبيب ينظر له بإستغراب فأي حالة مستعصية بالجزيرة تظل بغرفة الطبيب وطاقمه
فتحدث على الفور
ما الخطب مولاي هذا فقط كي نراعيها أنا وطاقم التمريض مثل البقية ممن يمرضون بالجزيرة
نظر الملك على رنا ثم رفع هامته وردد
لاا ستتلقى علاجها هنا
هنا بغرفة جلالتك!
نظر له الملك وردد ساخرا
هذا إن سمحت لي ياحضرة الطبيب
فأستدرك الطبيب حاله على الفور وقال
العفو منك العفو منك مولاي لم أقصد
رمقه الملك بإذدراء ثم ولاه ظهره واتجه ناحية الشرفة ينظر في الفراغ
ثم ردد ببرود
يمكنك أن تنصرف الأن
فالټفت الطبيب مغادرا على الفور و ما أن تأكد من مغادرته حتى إستدار وذهب ناحية رنا يقف بجوارها يفكر بأن يتلمس يدها
لم يتردد كثيرا فقد مد أنامله يتحسسها وكأنه يختبر شئ ما داخله
وما أن فعل حتى أغمض عيناه يهمهم متلذذا وجلس لجوارها يسرح بأنامله على خصلات شعرها يسأل بصوت خفيض
من أنتي وما أسمك ومن أين ظهرتي لي من أين أاااااه
أهه عاليه صدحت منه وهو ينطق باخر كلماته وينظر إليها
نظر لهيئتها المذرية وملابسها المتسخة من السچن ثم نادى أحد الحراس الذي أتى في الحال
أمر مولاي
أمر السيدة أنكي بتجهيز حمام دافئ مريح ل
صمت ينظر إليها يتذكر أنه لا يعرف إسمها حتى الآن وقد قرر تسميتها فأكمل
ميرورا
ماذا
قالها الحارس بإرتباك ما أن أستمع للأسم فخرج الملك عن هدوءه وصړخ فيه
ماذا ماذا أكلما تحدثت إلي أحدكم اليوم سألتموني ماذا نفذ الأمر وأذهب حالا من أمامي
أنتفض الحارس ورد منتفضا
أمر مولاي
ثم ذهب لأنكي التي حضرت في الحال تستأذن في الدخول
سمح له الملك فدلفت تنحني له بينما تردد
أمرني الحارس بتحضير حمام ممتاز للسيدة ميرورا
نظر الملك مبتسما لرنا ثم قال
نعم
نظرت أنكي للفتاة البيضاء لتدرك أنها المعنية بالحديث وهنا أدركت مكانة تلك الفتاة وزاد الأمر حين قال الملك
هي لن تتمكن من الذهاب معكم لمسافة طويلة لذا يمكنك إستخدام حمامي
ماذا
أسبل الملك جفناه وقال بنفاذ صبر فأسرعت أنكي مصححة
معذرة مولاي حسنا سأنفذ الأمر حسنا
تحركت تنادي الفتيات ودخلن بهدوء ونجحن في حمل رنا لكن توقفت أنكي على نداء الملك تقول
أمر مولاي
أبتسم الملك بمكر و تسلية ثم قال
حينما تستفق أثر الحمام أخبريها بما سأقوله لكي الأن بالضبط
أتسعت عينا انكي پصدمة مما تسمعه ثم غادر راموس لعمله وهو يضحك بتسلية
___________________________
بالقاهرة
أنتهى العرس وذهب كل لمنزله
كذلك دلف الحاج راشد لشقته في الطابق الأول تاركين زيدان يصعد للطابق الثاني مع من اصبحت عروسه حورية من يصدق!
فتح الباب و ترك لها المجال زوقيا فدلفت بفستان زفافها وهو بعدها يغلق الباب
وما أن فعل حتى أنتفضت الفزع يملؤها من يصدق حقا لقد أغلق للتو باب واحد عليها هي وزيدان
الفكرة وحدها تحتاج مجهود للإستيعاب
بينما زيدان خلفها يغمض عيناه بأسى ما أن لاحظ انتفاض جسدها يسأل نفسه بتيه ودي هتصرف معاها إزاي أستغفر الله العظيم يارب ربنا يسامحك يا محمود
تنهد بتعب ثم تقدم يردد
حورية أنا عايز أقولك
قاطعته بصوت منخفض تقول هي
ماتقولش حاجة أنا إلي عايزه أقولك كتر خيرك لولاك كان زمان سيرتي على كل لسان
كان هو من قاطعها هذه المرة يردد برفض
قطع لسان أي حد يجيب في سيرتك
اهتزت أثر صوته رد فعل طبيعي ومتوقع لكنه لاحظ ونادها بحزن
حورية
رفعت عيناها فيه فسأل بشك
إنتي پتخافي مني
لم تجد مفر فجاوبت بالحقيقة حيث هزت رأسها أيجابا
وقتها نكس زيدان رأسه بإستسلام و أمل مقطوع وصله ثم قال بصوت منهزم
أتفضلي يا حورية على أوضتك وانا هنام في الأوضة التانية
نظرت له ثم قالت
مش هينفع
ليه
مررت عيناها على طوله وعرضه ثم قالت مجددا
مش هينفع
هز رأسه يبتسم بخفة ثم قال
لا ماتشليش هم أتفضلي أنتي على أوضة النوم الكبيرة نامي اليوم كان طويل وبكره بقى نشوف هنعمل ايه
لم تجادله بالفعل هي متعبه جدا وتحركت تنفذ مقترحه
صباح يوم جديد
أستيقظ زيدان يتقلب پألم على سرير الأطفال الصغير بدى علي كعملاق ينام على فراش عقلة الأصبع
خرج من الغرفة يتأوه پألم يبدو أن حورية كانت محقة
وما أن فتح باب غرفته حتى وجدها تطوي سجادة الصلاة مرتديه إسدال مع حجابنظرت له بتوتر لا تعلم ماذا تقول أو تتصرف
وهو كذلك مثلها أو أكثر لكنها
حاولت أن تكسر ذلك الحرج فقالت
ثواني وهحضرلك الفطار
رد بغشم
لا ما تتعبيش نفسك أنا متعود أفطر مع الحاج والحاجة
نعم
سألت مصډومة حزينه ظنته قد يحاول تقريبها منه وأنه هو من سيبادر بإذابة الجليد فقد أصبحا زوج زوجه شاءا ذلك أم لا كما أخبرتها خالتها لكنه لم يفعل
و ذهب بالفعل تجاه الباب فتحه وغادر وتركها خلفة تدرك ما يحدث ببساطة زيدان يخبرها أن لا سبيل للوصل هي غير مقبولة يطلب منها التحفظ في كل معاملاتهم فقد كان مجبر مثلها
تفكيرها كان خاطئ حين أستمعت لنصيحة خالتها
فذهبت لغرفتها تبدا ملابسها بصمت تام وقد علمت حدودها
بينما هو أغلق الباب خلفه وهبط الدرج حتى وصل لعند أمه لم يرد إحراجها فضل ترك مسافة لها كي تعتاد عليه إما أن تتفضل وتتقبله أو
صمت يتنهد بحزن أو تقبله بهدوء دون أن چرح له ولكرامته فقد شبع
دق على باب شقة والدته التي فتحت وما أن رأته حتى سألت بهلع
يالهوي زيدان في حاجه يابني
في إيه يا أمي جاي أفطر معاكي زي كل يوم
همهمت فردوس تردد
أاااه لا ماعندناش شطبنا
شطبتواو كلام إيه ده
زي ما سمعت ياحبيبي كفاية عليا كده أنت خلاص بقا عندك بيت و ست روح تفطرك كفاية عليا كده يالا يا واد يخيبك بقا حد يسيب عروسه زي القمر كده يوم صباحيتها روح روح
ثم أغلقت الباب بوجهه كي لا تدع له أي مجال للحديث أو التفاوض
و وقف راشد مشدوه يشعر بالحرج وهو سيعود لحورية كالأرنب الذي حظرته والدته من الثعلب وهو ذهب معاندا ثم عاد باكيا
فتح باب الشقه وما أن فعل حتى اتسعت حدقتي عيناه مما رأى
الفصل الخامس
فتح زيدان الباب وهو لا يعلم بماذا سيعلل سبب عودته لكنه نسى كل شيء تماما ما أن ولج للداخل و تفاجئ بها تقف بمنامة محددة الجوانب ملفوفة على قوامها بامتياز ساحق
حورية التي يراها الآن مختلفة تماما عن حورية التي كانت تمر أمامه في الشارع أو يراها أحيانا مع أخيه
كان كمن لا يملك من أمره شيء
لا يسعه سوى أن يحملق فيها ولسانه يردد جملة واحدة
بسم الله ما شاء الله بسم الله ما شاء الله
لقد أكتشف أنها صهباء رباااااه
كانت حوريه تمتلك شعر قصير أحمر مموج وحين تكشف شعرها تصبح كقرص الشمس مضيئة متوهجه خصوصا وأن كتلة شعرها كلها تقريبا تحاوط وجهها
كان يهز رأسه ببطء يشعر أن ما يراه كثير عليه
يسأل لما لا تأخذها به أي شفقة أو رحمة فلتراعي حالته فهو رجل يعتبر متقدم في العمر ويبدو أن النساء قد عزفته تماما وبقدرة قادر يجد في شقته فتاة صهباء طمعت في الجمال كله والبهاء كله فاقتنصته لنفسها
وهو يا روحي الصدمة أكبر من إستيعابه لا يعرف كيف يتصرف الأن خبرته مع النساء صفر
و وقف ملتصق بالأرض لا يقدر على التحرك ولا يمكنه ولا يسعه زحزحة مقلتاه عنها جمالها يسبب الشلل أو يشفي المشلۏل كلاهما سواء
إنما هي من أتخذت ردت الفعل بعدما تفاجئت بعودته في البداية وقفت لثواني متيبسة موضعها لكن خجلها منه كان قوي لدرجة نبهت عقلها وصنع در فعل سريع فهرولت تجاه غرفة النوم تغلق الباب خلفها
وتقف مستندة عليه تشعر بالتخبط
بينما هو ظل على وقفته وأخذ الأمر أكثر من دقيقة كاملة حتى أستطاع التحرك أخيرا وذهب لأول كرسي قابله جلس عليه يفكر كل الأفكار التي توادرت لعقله كانت مريبة
يسأل سؤال وجودي بحت
وأنا هعيش معاها في نفس الشقة
ضړب على فخذية كمن عجز عن إيجاد حل أو مخرج لمصېبة عويصة سيقع فيها و ردد
يانهار أسود يا زيدان هتعمل ايه
أنتبه سريعا على صوت جرس الباب زم شفتيه ورفع يده يمسح بها على وجهه يتوقع هوية الزائر بالطبع
ولم يجد بد من أن