رواية عازف بنيران قلبي الجزء الثاني (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم الكاتبة سيلا وليد
شهقات مرتفعة عندما لم تعد تسيطر على آلامها ..ضم وجهها يزيل عبراتها بأنامله
حبيبتي إهدي مالك إيه اللي حصل !
لأول مرة تشعر بالضعف لأول مرة تحتاج لمن ترمي عليه آلامها دون عتاب ولكن لمن تخبر بما يعتليه صدرها من آلام قلبها ..اطبقت على جفنيها تحاول السيطرة على بكائها ..فتحدثت من بين شهقاتها
سليم أنا بمۏت روحني لو سمحت
أومأ رأسه سريعا وهو يجذبها من ذراعيها ..حاولت أن تسير بجواره ولكنها لم تقو أختل توازنها وكادت أن تسقط لولا ذراعيه التي حاوطها بها ..ضمھا من خصرها متجها للخارج
عند راكان شعر بتأنيب الضمير عندما تذكر نظرة الألم في عينيها ولكن لماذا تفعل بهما ذلك
للخارج ينوي المغادرة من ذلك المكان الذي أصبح يطبق على عنقه
سارت ليلى بجوار سليم بجسد مؤلم مرهق لا تشعر بما يدور حولها ثقلت رأسها ولم تشعر إلا وهي تضعها على كتف سليم الذي يحاوطها بتملك ...رآهما من بعيد ..يد سليم التي تضم خصرها ورأسها التي وجدها بأحضانه
وصل إليهما ولم يفصل بينهما سوى خطوة عند دلوفهما للمصعد ..أمسك هاتفه الذي أعلن رنينه وأجاب
تمام نص ساعة وأعدي عليك قبل الجلسة ولكنه تسمر بمكانه ودقات عڼيفة عندما استمع لصيحات سليم بأسمها حين هوت من بين يديه كورقة شجر بالخريف ...أغلق الهاتف سريعا واتجه إليهما والخۏف يتفشى بأوردته حينما وجدها بتلك الحالة هو لم يعلم بتعبها تخيل ضمھا له كضمة حبيب
ليلى حبيبتي فوقي إيه اللي حصل جلس راكان بمقابلته ودقاته العڼيفة بصدره كحلبة مصارعة رفع بصره إلى سليم وسأله بصوتا متقطع
إيه اللي حصل مالها ! قالها بلهفة محب وهو يفترسها بنظراته يود لو يحملها ويضمها لصدره
قام سليم برفعها بين ذراعيه وتحدث
شغل الاسانسير هوديها للدكتور دي مابتفوقش أبدا ..قالها وهو يضمها لأحضانه ويطالعها پخوف ...أشار راكان إليه بيده
فتح باب المصعد سريعا ..والتقطها من يدي سليم الذي شحب وجهه كالمۏتى ..وصړخ بإسمه
سليم فوق ممكن يكون أرق مفهاش حاجة ..هات العربية بسرعة قالها بصوتا مرتفع حتى يفيقه من حالة اللاوعي الذي أصبح عليها
تحرك أمامه سريعا متجها لسيارته ..أما الذي وقف يطالعها بنظراته ويهمس بأسمها وقلبه ېنزف من الألم من حالتها
ليلى فوقي ...أنا آسف مكنش قصدي وصل سليم بالسيارة وترجل سريعا للخلف يضمها بين ذراعيه ..واتجه راكان لمحل القيادة ..وصل المشفى خلال دقائق ..ترجلا سريعا مطالبين بالفراش النقال
وضعها سليم بحذر كأم تخشى أن يصيب وليدها بأذى ..أمسك كفيها الذي أصبح باردا وضمھ بين راحتيه وهو يتحدث إليها
ليلى حبيبتي..افتحي عيونك طمنيني عليك ..قالها وهو يسرع بجوار الفراش الذي ادخلوه المسعفين لغرفة الكشف
في مزرعة يحيى الكومي
كانت تقوم بقص بعض الشجيرات أمام الملحق الذي تستقر به وتستمع لغناء كوكب الشرق بعيد عنك حياتي عڈاب ..وصل إليها يحيى والد نوح وتحدث
صباح الخير ياأسما ...وضعت المقص التي تقص به وأستدارت ترسم أبتسامة على شفتيها
صباح الخير يادكتور ..عقد كفيه خلف ظهره وهو يتجه يجلس أمامها
حبيت أشكرك يابنتي ..أنا سمعتك وإنت بتتكلمي مع نوح وتقنعيه إنه يخطب صمتت برهة تحاول جمع شتات نفسها ثم اتجهت تجلس بمقابلته
حضرتك أنا معملتش حاجة ادتله نصيحة مش أكتر وهو واعي مافيه الكفاية أنه يقدر يرسم حياته
أومأ برأسه وابتسم لها ثم أخرج من جيبه ورقة وأعطاها لها
دا شيك وقبل ماتتكلمي مش تمن للي عملتيه لا دا تقديرا للي عملتيه الفترة الأخيرة في المزرعة وأنا لسة عند وعدي ليكوالدك مستحيل يقرب منك وعلى مااعتقد دا شوفتيه خلال الفترة اللي فاتت
أخذت نفسا وطردته بهدوء ثم رفعت بصرها وهي تمد يدها بالشيك
آسفة مش هقدر أخده حضرتك بتديني مرتب كويس الشيك دا مش من حقي وحقيقي أنا متشكرة لمساعدتك ليا يادكتور
وصل نوح إليهما وزع نظراته بينهما ينظر للشيك الذي بيدي أسما
فيه حاجة يابابا! تسائل بها نوح
توقف يحيى وهو يضع الشيك أمام أسما على الطاولة اتجه إلى ولده
لا كنت بطلب من الباشمهندسة حاجة ..ربت على كتفه وينظر لهيئته المنمقة ثم تحدث
إنت خارج ولا إيه ..مش النهاردة أجازة
أيوة خارج مع رغدة هنقضي اليوم مع بعض برة ..حضرتك عارف سفر لميا لخبط الدنيا وكان المفروض نخرج بعد الخطوبة لكن ظروفي مسمحتش قالها وهو يطالع أسما بهدوء ...بللت حلقها مستجمعة قوتها ثم استدارت
خطيبتك حلوة يادكتور ياريت تحافظ عليها مش تبقى زي غيرها ..وافقها يحيى الرأي فتحدث
علشان كدا بقول مفيش داعي نأجل الفرح يانوح ..يعني شهر وكل حاجة تتم ..انزلت بصرها للأسفل عندما ترقرق الدمع بعيناها ..حاولت تقاوم نيران قلبها الملتهبة
عاجزة عن إرتعاشة جسدها عندما اقترب نوح ووقف بجوارها ورائحته التي تسربت لخلايا جسدها
تحرك يحيى عندما قاطعهم رنين هاتفه ..جلس على المقعد يطالعها بنظرات ثاقبة
رغدة حلوة مش كدا ..ولكن نهضت سريعا
دكتور يحيى نسيت حاجة معايا ثم اتجهت سريعا وجلست بمقابلته تعقد ذراعيها أمام صدرها
كنت بتسألني على رغدة...ابتسمت تنظر إليه ثم دنت وأجابته
حلوة وجميلة يانوح وربنا يسعدك معاها جذب ذراعها يجز على أسنانه
لحد أمتى هتقهريني كدا لحد أمتى هدوسي عليا ياأسما ..كانت ټقاومه بشدة فرفعت بصرها ونظرت داخل مقلتيه
نوح أحنا مننفعش لبعض ينفع السلطان يتجوز جاريته ..
صاعقة ضړبته بقوة
ورغم عنه هز رأسه بالنفي من حديثها
أكيد مچنونة ياأسما مستحيل تكوني أسما اللي حبتها ..احتضن كفيها بين راحتيه
أسما أنا بحبك ..ومش شايف نفسي مع غيرك
أسما احكيلي إيه اللي حصل وغيرك كدا ..
مس كيانها بكلماته ورغم ذلك سحبت كفيها وتوقفت تواليه ظهرها
هتتأخر على خطيبتك يادكتور ..تجمد جسده وهو ينظر لظهرها لقد احرقته بكلماتها ..اشټعل الڠضب بداخله فاقترب يجذبها پعنف
وحياة حبي ليك ياأسما لأوجع قلبك ووعد مني قبل نهاية الشهر لأكون متجوز وأكون ملك ليها وحدها
بقصر أسعد البنداري
دلفت زينب تحمل طعامها وابتسامة تتجلى على ملامح وجهها ...وضعت الطعام على طاولة بجوار فراشها واتجهت تمسد على خصلاتها الشقراء المموجة
حبيبتي قومي ياله علشان تاكلي وتاخدي دواكي.. فتحت جفونها بتثاقل وتحدثت بصوتا مفعم بالنوم
ماما ماليش نفس عايزة أنام لو سمحت...جذبت زينب الغطاء وصاحت بصوتا مرتفع
لا هتقومي وتاكلي وتاخدي دواكي ... سحبت نفسا وحاولت تهدئة نفسها فجلست بجوارها
أنا زعلانة منك ومش زعلانة بس لا إنت صدمتيني فيككنت مفكرة خروجك مع يونس ماهو إلا ابن عمك لكن توصل لعلاقة بينكم ومعرفش مدى العلاقة دي فكدا خيبتي ظني فيكي للأسف ياسيلين
أحړقتها كلمات والدتها ..فنظرت للأسفل وترقرق الدمع بعيناها
آسفة ياماما ..عارفة أنا زعلتك إنت وراكان رفعت نظرها وانسدلت عبراتها
أنا حبيته ياماما ..كنت مفكرة هيصون قلبي لكن للأسف مع أول عاصفة لعلاقتنا أصبحت كسراب ..احتوت كف والدتها وقبلته
وعد مني ياماما مستحيل أدخل في علاقة غير مشروعة مع حد تاني ودا وعد من سيلين البنداري
جذبتها زينب لأحضانها وطبعت قبلة فوق خصلاتها وأردفت بحنو
وأنا واثقة فيك ياحبيبة ماما ياله قومي افطري علشان ننزل الحديقة تحت الجو حلو والشمس جميلة تاخدي منها فيتامين دال بدل الفيتامينات اللي عمال تبلبعيها دي
بعد فترة استندت على والدتها كالتي تتعلم السير وتحركت للأسفل ..جلستا أمام المسبح ويتحاكون لفترة ثم أمسكت زينب مصحفها لتقرأ وردها أما سيلين كانت تتصفح هاتفها ..توجهت عايدة إليهما ونظرت بخبث إلى سيلين
ألف سلامة عليك ياسيلي آسفة جت متأخر إنت عارفة مشغولة بتحضير الحفلة بكرة أن شاءالله كتب كتاب سارة ويونس
ابتسمت سيلين وحدثتها
ولا يهمك ياأنطي وألف مبروك لسارة ربنا يسعدها ..جلست بجوار زينب التي كانت أغلقت مصحفها وطالعت عايدة
طيب ياحبيبتي مش عايزين نشغلك أكيد مشغولة علشان الحفلة وشكرا لتعبك وجيتك لسيلين ربتت على ساقيها وتحدثت بمغذى
من رأيي تعملوا فرح متعرفيش بكرة في إيه .. الله يكون في عون سارة هتفضل عايشة حياتها كلها على مهب الريح
جحظت أعين عايدة فرمقتها بنظرة غاضبة وتحدثت
تقصدي إيه يازينب ..تدراكت زينب توترها فقالت بثقة
أنا قصدي إرتباطها بيونس أصل اللي زي يونس دا علاقاته هوائية شوفتي راكان ابني كدا أهم فولة واتقسمت نصين بس الفرق بينهم أن راكان مابيتلاعبش ببنات الناس حتى وقف راجل قدام جده ومفيش حاجة هزته وقاله لا ..أنا يوم مااحس اني قد العلاقة أنا اللي اختار شريكة حياتي
قوست فمها وضړبت كفيها ببعضهما
مع إني متأكدة مفيش ست هتهزه أصل اللي زيه صعب يلاقي بنت تقدر على قلبه وتخليه يرضخلها
كانت عايدة تستمع إليها وكل إنش بجسدها يشتعل بنيران تكويه بالكامل..ظلت تنظر إليها ببغض شديد وقطعت صمتها
يونس مش زي راكان لحاجة بسيطة بس أن يونس مفيش واحدة خانته وسابته يوم فرحه قالتها بنبرة شيطانية ..ابتسمت زينب وهزت رأسها بالموافقة
عندك حق فعلا آه راكان عنده عذره إنه يكون هلاس كدا لكن يونس ماتخنش ياترى بيعمل كدا ليه ..أيكونش طبع الخېانة في دمه ومبحبش يستقر على واحدة
هبت عايدة واقفة وصاحت پغضب
أنا عارفة أنك بتقولي كدا من حړقتك علشان ساب بنتك وراح للملكة مش كدا
قالتها وهي تنظر إلى سيلين بتفشي...رسمت سيلين ابتسامة على وجهها رغم إحتراق صدرها وأجابتها
غلطانة ياانطي عايدة أنا والدكتور يونس مفيش بينا غير علاقة قرابة فقط..ولو عليه هو ھيموت وأوافق نرتبط لكن أنا رفضته لأنه غير أمين عارفة ليه غير أمين ياأنطي
ابتسمت بسخرية وأكملت
يوم خطوبته ساب سارة وجه يعترفلي بمشاعره ولو مش مصدقة إسأليه أهو وراكي
قالتها سيلين وهي تنظر لمقلتيه بغرور أنثى حاول أحدهما تحطيمها ...استدارت عايدة ترمقه ولکمته بصدره
صحيح اللي سيلين بتقوله دا يايونس..تحرك يونس متجاهلا صيحات عايدة وامال بجسده يضع ذراعيه على المنضدة أمامها
عاملة إيه النهاردة حركتي رجليك