رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل سبعمائة وخمسة 705 الي الفصل 710 بقلم مجهول
غادر صديقك للتو لكنه سيعود قريبا.
بعد أن تحدثت لم تستطع إلا أن تنظر إلى صوفيا بحسد. صديقك وسيم حقا.
عرفت صوفيا من كانت الممرضة تتحدث عنه لذلك أوضحت إنه ليس صديقي.
أوه هل لديه صديقة قالت الممرضة بفضول شديد قبل أن تدرك أن هذا سؤال غير مناسب واعتذرت بسرعة أنا آسفة لأنني أخطأت في اعتباره صديقك.
في الواقع اعتقدت الممرضة أيضا أن السيدة التي تستريح على سرير المستشفى ذات البشرة الفاتحة وملامح الوجه الدقيقة كانت ذات جمال نادر!
جلست صوفيا وسألت الممرضة هل بقي طوال الليل كانت الممرضة هي التي تعمل في نوبة الليل لذا بالطبع كانت تعرف من كان معها في الجناح الليلة الماضية.
نعم لهذا السبب اعتقدت أنه صديقك! أجابت الممرضة بابتسامة.
نظرت صوفيا إلى الكرسي بجوار حافة السرير وكان هناك لمحة من الضيق في عينيها. كيف يمكنها أن تجعله يسهر طوال الليل ليعتني بها!
لقد استيقظت تناولي شيئا ما. بعد أن انتهى آرثر من الحديث فتح علبة طعام وأعطاها شوكة.
شكرا لك أيها السيد الشاب فايس شكرته صوفيا من أعماق قلبها.
سقطت يد آرثر على جبهتها. كما لو أنه فعل هذا الفعل مرات عديدة الليلة الماضية بدا الأمر طبيعيا.
يبدو أنه بين عشية وضحاها أصبحت علاقتها بهذا الرجل قادرة على اختراق بعد آخر.
بمجرد الانتهاء من تناول الإفطار سأرسل حارسي الشخصي ليأخذك إلى المنزل للراحة قال آرثر وهو يجلس. كانت عيناه العميقتان والواضحتان الآن محتقنتين پالدم وبدا متعبا نوعا ما وهو ما كان واضحا للعين المجردة.
أومأ آرثر برأسه وأجاب بالتأكيد!
بعد أن أجرت المكالمة قال لها السائق إنه سيأتي بعد نصف ساعة لكن آرثر لم يغادر على الفور. أخذت صوفيا قضمة من الفطيرة التي كانت رقيقة وذابت على الفور في فمها. كما كانت لها رائحة زبدية ناعمة.
أنا لست جائعا أجاب آرثر.
عند سماع ذلك تناولت صوفيا على عجل حصتها من الفطيرة ثم أخذت قطعة أخرى ودفعتها نحو آرثر. إنها لذيذة. جربها.
لقد أصيب آرثر بالذهول قليلا. بعد ذلك انحنى وفتح فمه لتناول الفطيرة التي عرضتها عليه.
هل هذا جيد سألت صوفيا بفارغ الصبر وكأنها تتوق إلى الحصول على رأيه.
ابتسمت صوفيا عند سماع رده. وبعد أن تقاسما الطعام انتهيا من تناول الفطيرة في وقت قصير.
كان هناك صندوقان آخران من الإفطار لكن صوفيا كانت ممتلئة للغاية بحيث لم تتمكن من تناولهما. نظرا لأن حمىها كانت قد هدأت للتو لم يكن لديها شهية كبيرة.
ثم قال لها آرثر ليس عليك البقاء بجانبي خلال هذا الوقت. سأتصل بك إذا احتجت إليك.
وبعد سماع ذلك خمنت صوفيا هل أنت مغادر
لا لقد عادت جدتي بجرة جدي لذا سأذهب معها لډفن رماد جدي أجاب آرثر بصدق.
على الرغم من أن صوفيا كانت خرقاء بعض الشيء في بعض الأحيان إلا أنها كانت قادرة على فهم بعض
الأمور. فأجابت وهي تهز رأسها بعقلانية بالتأكيد! يجب أن تقومي بذلك أولا.
عندما كان سائقها على وشك الوصول غادر آرثر تاركا صوفيا مستلقية على السرير. فجأة انخرطت في تفكير عميق وهي تبدو نقية وجميلة.
في قصر آرثر بقيت إيميلي مستيقظة حتى وقت متأخر من الليل في انتظار عودته إلى المنزل لكنها لم تستطع أن تحبس نعاسها لذلك نامت. ولم يعد إلا في الصباح.
أرتي لماذا عدت الآن فقط! هل تستحق صوفيا جودوين ليلتك التي قضيتها في المستشفى فشلت إميلي في إخفاء غيرتها في نبرتها.
إميلي ستكون جدتي هنا بعد الظهر.