رواية ليلة تغير فيها القدر( الفصل 509) بقلم مجهول
يفوتون الوقت المناسب.
هل تشككين في زوجة أبيك
والدي يعاملها بلطف. أتمنى حقا ألا تكون لها علاقة بهذا الحاډث لكن إذا اكتشفت حقا أنها تدبرت شيئا فلن أدعها تفلت منها. غرزت أميرة أسنانها وعقدت قبضتها بينما اندفع الحزن والانزعاج في صدرها.
اهدئي. إذا كانت هي فسوف تترك بالتأكيد أثرا ورائها. أصلان عزز ثقتها مرة أخرى. لم يجد نعيمة مريبة فحسب بل اعتبر أن إيمي وطارق كانا مثلها.
عادت نعيمة إلى منزل عائلة تاج وجلست على الأريكة والذعر يسيطر عليها. فكرت فيما فعلته في هذه اللحظة وفجأة شعرت بالړعب.
حسنا ماذا حدث هنا إما أن أتحمل المسؤولية أو أن أعود إلى المنزل. وإلا ستصبح الأمور أكثر تعقيدا. ولكن... ماذا فعلت أميرة هنا هل شكت في شيء كنت أعتقد أن الأداء الذي قدمته أنا وإيمي كان مقنعا بما فيه الكفاية حتى أمام جميل ! لا ... لا يمكن أن يكونوا قد اكتشفوا .
ربما أنا فقط أفكر كثيرا في هذا قالت نعيمة لنفسها.
في الوقت نفسه وصل طارق إلى شقة هالة الصغيرة ووجدها تنتظره. بعد جولة من الصراع العاطفي بدأت تسأله عن فؤاد كل ما كشفه هو أن فؤاد انهار فجأة وتم إرساله إلى المستشفى لإجراء عملية طارئة لإنقاذ حياته.
عند سماعها عن وضع فؤاد أومأت هالة. لم تكن غاضبة عندما شعرت بكيف كان طارق حذرا وسريا تجاهها حيث كانت النهاية التي سعت لتحقيقها هي أن يلغي أميرة. وأصلان خطوبتهما.
لحفل زفافها القادم بالفعل.
في الوقت نفسه في الفندق لم تستطع أميرة النوم. وقفت أمام النافذة من الأرض إلى السقف ونظرت إلى المستشفى عبر الطريق. كان القلق واضحا في عينيها وكل يوم يبقى فؤاد في غيبوبة كانت أكثر قلقا.
انحنت بين ذراعيه. في هذه اللحظة كان عناقه هو الشيء الوحيد الذي أبقاها على الأرض عندما كان كل شيء آخر في حياتها ملقى في الهواء. جاء الإيمان مع الشعور بالهدوء الذي غمرها فجأة كانت متأكدة أن فؤاد سيستيقظ قريبا.
بطريقة ما انجرفت إلى النوم وأصلان يحتضنها طوال الليل لكنه لم يكن نوما هادئا. بينما لم ينم أصلان تقريبا لأنه كان يستيقظ بمجرد أن يشعر بأدنى حركة منها .
أميرة المرافق في المستشفى محدودة. سنحتاج منك توقيع نموذج الموافقة إذا أردنا إعادة والدك إلى المستشفى الذي تديره عائلتي.
أصلان أوما على الفور وأعطى تعليمات عبر الهاتف. أحضره إلى المستشفى وأجر جميع الاختبارات الضرورية.
بعد تناول وجبة الإفطار توجهت أميرة إلى المستشفى لتوقيع أوراق نقل المړيض. لم تكن حتى ترى والدها يدفع في سيارة إسعاف تنتظر حتى شعرت بالأمل يجري في عروقها. دعت الله بتردد أن يتلقى فؤاد علاجا أفضل في مستشفى