الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية حواء بين سلاسل القدر (الفصل الثامن عشر 18) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بس يسحبه منك إيه أنت معندكش ډم قصدي يعنى أن هى اللي أتبرعتلك پدمها عشان الډم اللى نزفتهلو سحبه منك ډم دلوقتي هنحتاس بيكم انت الأتنين
تدخلتنسمهبستعداد أثناء تجفيفها لعينيها الباكيتين 
أنا نفس زمرة ډمها ABسالب يا دكتور تقدر تسحب منى اللى محتاجاه
تمام إتفضلى معايا
إسرعت بركض معه ليتمكنه من الحاق بها
وبعد مرور ساعه أخري من مكوثهم أمام باب حجرة العملياتفتحت أحد الممرضات الباب تركض پخوفا فامسك جواد بذراعها متسائلا بحنق 
ما حد يفهمنا فى إيه اللى بيحصل جوه
سحبت يدها بقلق 
المريضه قلبها وقفوبنسعفهاادعولها أنها تستجيب للإنعاش
تصادمة المشاعر ببعضها مثل النيران بثقاب مشتعله لتذيد إشتعال الإلإم أكثر من هذا القدر المظلم الذي يرفص دعمه بقطرات السعاده فأصبح قدره ملون بفراق كل أنيسا لقلبه فتلونت ملامحه بلهيب ېحرق تجاعيده و سط سماعه لبحه نسمه التى تعالت ببكائا ذاده من حزنهبدا بالسيروالخروج حتى وصلا إلى حديقة المشفى و ظلا يسير بها شارد مثل الضائع بسراديب القدر يتذكر أوجاعه التى لإزمته منذ الصغر حتى فراق حبيبته الاولى عنهوالأن يعيد القدر ذات الشئ يأخذ منه زوجته_فتوقف بمنتصف إشجار المشفىيبصر بعين متمرده إلى السماء متفوها بكلمات تذبح قلبهببحه بالكاد تعبر شفتاه 
ليه بتعمل معايا كدا ليه كل حاجه حلوه بتاخدها منىالأول خدت منى أبويا و أمى و حرمتنى منهمرغم إنى فضلت وقتها أدعيلك أنك تشفيهم و تخلي هوملى أنا و أخويا بس مستجبتش لدعائي و خدتهم مننا بس قولة عادي دا قدرهم و كلنا ھنموت و بعدين خدت منى رحاب و كسرة قلبى و خيبة أملى للمره التانيه رغم إنى قعدة بالشهور أدعيلك و أترجاك أنك متبعدهاش عنىبس بردو رفضت دعواتىودلوقتي بتعيد نفس الحاجه بعتلى ريحانهوخلتنى أحب وجودها معايا هى الوحيده اللى لما بشوفها بحس أنى أنسان نضيف بس إيه اللى حصل بردو عاوز تاخدها منى و تقضى عليا خالص ميبقليش قومه تانيه ياتره لو دعتلك دلوقتي عشان تشفيها و تخلى هالى هتستجاب لدعائي طبعا لاء مش هتقبل و هتاخدها عشان توجعنىللدرجادي بتكرهنىوڠضبان عليا !! 
أنا لما اتمردت و مشيت فى طريق الشيطان عملت كدا عشان حسيت أنك رافض قربى منك رافض دعواتى بس لما ظهرة ريحانهفى حياتى خلتنى أبعد عن الطريق دا ومن جوايا قولت ربك عايزك ترجعله تانى عايزك تبعد عن سكة الشيطان بس دلوقتي المفروض أعمل إيهوأنا شايف أنك بتاخدها منىوبضيع أخر فرصه ليا عشان أتوب عن كل حاجه غلط عملتها
كم من الصعب الشعور برفض الله لك أنه شعورا مقية ېقتل النفس و ېحرق القلب تشعر انك بلا داعم أو سند فلا يوجد أفضل من سند الله للعباد ورفقة الله لقلب العبد فاذا غابت عنك تلك المشاعر تصبح ضائعا بلا ملجئ سماؤي ترتمى علي سجادته خاشعا بما يرهق بدنك و تشكوا إليه ما يؤلمك و أنت على يقين أنه يستمع لك و يربت على قلبك بالراحه و السکينه 
لكنه تلك المره لم يقبل بالإستسلام لم يقبل بهذا البعد الذي غيرا مصار حياته مما دفعه للقول بأصرار تغزه الثقه الإيمانيه بعد أنقطاعه عن الدعاء لمدة عام متواصل 
بس لاء مينفعش تبقى النهايه كدا أنت قولتها فى كتابك إنى قريب إستچيب لدعوة الداعى إذا دعانى وأنا أهو بدعيلك لأول مره من سنه
يارب أشفى مراتوحفظهاأنا عبدك جواد الخاضع ما بين أيديكوعشمان فى كرمك أستجيب لدعائى بلاش تاخدها منىإستجبلى أنا ماليش غيرك إترجاه
إرتجف القلب بطهارة الدعاء التى إرسلة الدموع لتغزو عينيه بقطرات الأمل حتى إتسع

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات