رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 494 إلى الفصل 496 ) بقلم مجهول

هل يجب أن نأخذك إلى المستشفى 
هرعت نعيمة لمساعدته على النهوض  يجب أن يكون بخير لقد تناول دوائه مسبقا   فقط استرح قليلا على الأريكة 
أحضري لي دوائي  أعتقد أن ضغط دمي ارتفع بسبب شربي للكحول في الأيام الماضية  قال لزوجته 
صعدت هي للطابق العلوي لجلب دوائه بينما كانت تلومه قلت لك ألا تلمس الكحول مرة أخرى لكنك لم تستمع  إلي !
جلست أميرة بجانب فؤاد وهو يعاني ويمسك صدره ويتنفس بصعوبة  أبي من فضلك فلنذهب للفحص الطبي IR
ومع ذلك كان فؤاد مترددا في زيارة المستشفى لأنه كان موسم الأعياد لذا هزيده قائلا لا بأس يكفي أن أتناول الدواء وسأقلل من شرب الكحول 

في ذلك الوقت عادت نعيمة بالحبوب وأعطته كوبا من الماء  تناول هذا واسترح بعدها 
بعد تناول الحبوب تنهد فؤاد لقد كبرت في السن 
أبي من فضلك استرح جيدا سنغادر الآن  لم ترغب أميرة في إزعاجه أكثر 
حسنا سأزوركم في المرة القادمة  شعر بالدوار وأراد الراحة 
بعد أن شاهدت نعيمة تصاحبه إلى الطابق العلوي لم تغادر أميرة حتى عادت نعيمة اړتعبت نعيمة عند رؤية أميرة لا تزال في الطابق السفلي وشعرت بالذنب لأنها قدمت لفؤاد السم بدلا من الدواء 
أميرة هل تودين تناول بعض الفواكه سألت بحماس 
ردت أميرة واقفة لا شكرا  أنا مشغولة  ثم نظرت إلى نعيمة بصدق أمي أبي يضعف من فضلك اعتني به جيدا 
بالطبع سأفعل  إنه زوجي والشخص الذي سأقضي معه بقية حياتي لذا يجب أن أعتني به بالتأكيد ردت نعيمة معلنة ولاءها لفؤاد رغم شعورها بالذنب 
ودعتها أميرة حسنا سأغادر الآن 
بعد مغادرة أميرة شعرت نعيمة بالارتياح أخيرا وتمتمت الحبوب فعالة جدا  ارتفع ضغط دمه بشكل كبير بعد حبة واحدة وكأس من المشروب الآن كل ما تبقى هو أن أجعل طارق يجد عذرا لأخذه في رحلة طويلة ليتسبب في حاډث سيارة  سأحقق هدفي أخيرا!
في الوقت نفسه كانت أميرة تقود السيارة متجهة إلى فيلا أصلان وهي تفكر في صحة والدها  لا تزال يراودها القلق حيال صحته  يجب أن أحضر والدي إلى مستشفى أصلان الخاص لإجراء فحص طبي حتى يتمكن من بدء العلاج فورا 
كانت فيلا أصلان مزينة لعيد الميلاد وكانت الحديقة تمتلئ بأجواء رومانسية السيارة الرياضية التي أهداها إياها أصلان لا تزال مركونة في المرآب إذ لم تكن لديها فرصة لقيادتها بسبب انشغالها 
الفصل 496 رحلة عمل
لم تكن أميرة تزور الأقارب خلال عيد الميلاد بشكل معتاد بل كانت تقضي وقتا ممتعا مع ابنها 
كانت تقرأ كتابا وتلعب أحيانا بالليجو مع جاسر وتستمتع بكوب من القهوة في فترة ما بعد الظهر 
أصلان لم يكن في الفيلا وكان مشغولا جدا حيث جذبت حالته الكثير من الزيارات 
ومع ذلك كانت أميرة لا تزال قلقة بشأن إصابة ساقه خصوصا أنه كان يتجول كما لو لم يكن