رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 491 إلى الفصل 493 ) بقلم مجهول

إذا كانت ترغب في إنجاب طفل من أصلان.
في الواقع يجب عليها أن تنجب لآل بشير إذا كانت تحبه في تلك اللحظة قررت أميرة التوقف عن محاولة فهم الفوضى في رأسها وقلبها الآن فلكل مشكلة حل إلا أن ما سمعته زاد من ارتباكها.
بدلا من الذهاب والتدخل في الدردشة بين الجدة وحفيدها ذهبت أميرة إلى الحديقة حيث كان ابنها يلهو حتى هنادي أنفقت المال لبناء منطقة لعب خارجية مجهزة بمكيف هواء له واصل الصبي الصغير اللعب في تلك المساحة المريحة.
كانت هذه لفتة لطيفة جدا من جانب هنادي. شعرت أميرة بعمق بأنها وابنها كانا يتلقيان العناية من عائلة البشير.

بدأ المد والجزر على شاطئ بعيد عندما حل المساء ومع سقوط الليل بدت أضواء المدينة تضيء المكان بأكمله كما لو كان صباحا.
كانت عائلة آل بشير جهزت وليمة العشاء. وكان أصلان يجلس بجانب جاسر وتأكد من أن يضع المزيد من الطعام
على طبق الصبي الصغير.
كانت هنادي سعيدة سرا عندما رأت ما كان يحدث أيضا حفظت أميرة هذا المشهد لأصلان فهو يظهر حبه بصمت في ذاكرتها.
سيدي الصغير تاج سأضيف بعض الأرز إلى طبقك قالت إحدى الخادمات الواقفات بأدب الجاسر.
بدت وكأنها تعامله كسيد صغير ثمين من آل بشير.
انقطع قلب أميرة عند ذلك لكن الصبي الصغير تابع إعلانه بصوت مرتفع بأدب أستطيع فعل ذلك بنفسي سيدتي
كانت جملته الواحدة كافية لإظهار مدى تعليمه المنزلي ليكون بهذا الأدب. كان الطفل محبوبا من الجميع بما في ذلك الخدم.
بعد الانتهاء من الوجبة صعدت أميرة بجاسر إلى الطابق الثاني لإجراء مكالمة فيديو مع فؤاد الذي كان يلوح بيده
قائلا للصبي جاسر جدك أعد لك هدية.
شكرا يا جدي !
ثم الټفت فؤاد إلى ابنته. أميرة هل ستأتين مع جاسر لتناول الغداء غدا
نعم أجابت بإيماءة قصيرة. كان من الطبيعي أن يزوروا الأقارب بعد عيد الميلاد.
أنهت أميرة المكالمة وعندما التفتت رأت أصلان يقترب نحوها. كان يرتدي سترة رمادية وسراويل داكنة مما منحه طابعا منزليا 
كان يحمل أربع هدايا في يديه. وعندما نظر إلى جاسر اقترب منه وأعطاه اثنتين قائلا هذه لك.
شكرا لك السيد البشير استقبل الطفل الهدايا بفرح وأخذ يلوح للكبار قائلا أمي سأذهب إلى غرفتي الآن
رفعت أميرة نظرها إلى الرجل قائلة أوه لم يكن عليك أن تعطيه اثنتين واحدة كافية.
هاتان من الجدة وأنا بالتبعية أجاب أصلان بصوت منخفض ثم مد يده سريعا ليمرر لأميرة الهدايا الأخرى. وهاتان أيضا من الجدة ولك.
لي بدت مصډومة فهي لم تكن طفلة تحتاج إلى هدية !
سرعان ما بدأ يبحث عن عذر لتقديم الهدايا بعد ذلك. هذا تقليد عائلتنا نقدم دائما هدايا لضيوفنا الذين يزوروننا خلال عيد الميلاد
ولم يكن لديها خيار سوى قبول الهدايا. واستمر الرجل في تشجيعها على فتح الهدايا. افتحيها وانظري.
هزت رأسها عدة مرات