رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 458 إلى الفصل أربعمائةوستون 460 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
الطريق إلى الفيلا حيث حمله أصلان مجددا إلى غرفة نومه بالنسبة لأميرة كان من الصعب حمل ابنها بينما كانت ترتدي حذاء بكعب عال وفستان سهرة فقامت بتبديل حذائها قبل أن تعود إلى غرفة ابنها.
بمجرد دخولها شعرت بقلق يتصاعد في قلبها عند رؤية أصلان نصف مستلق بجانب سرير جاسر وهو يخلع حذاء وجوارب الصبي بتعبير حان على وجهه.
هل سيستمر أصلان في معاملة جاسر كابنه إذا تزوجها ولم تنجب طفلا آخر
بقدر ما كانت أميرة لا تريد التفكير في هذا الأمر كانت تعلم أن ما قالته هو قضية حقيقية يجب مواجهتها.
وفي الوقت الذي بدأت تشعر فيه بالاختناق من عدم وجود إجابة لسؤالها خرج أصلان من غرفة الصبي وأغلق الباب خلفه.
لا شيء دعنا نذهب إلى النوم مبكرا ! قالت وهي تدير وجهها للمغادرة. كان أصلان على وشك الإمساك بها لكن هاتفه رن مما دفعه للرد بعد أن نظر إلى شاشة المتصل. مرحبا
الرئيس البشير هناك مؤتمر فيديو عاجل يتطلب مشاركتك الفورية. جاء الصوت من الطرف الآخر للخط.
بنظرة خاطفة رمت أميرة نظرة على أصلان وأومأت بالموافقة.
ثم صعد أصلان إلى غرفة المكتب في الطابق الثاني في حين اضطرت أميرة للبقاء مستيقظة في سريرها تردد الكلمات الأليمة التي ألقتها هالة في وجهها.
قبل ذلك ذهبت لتتفقد جاسر في غرفته لم يكشف عن نفسه تحت البطانية الدافئة وكان مغطى بالعرق.
كانت تستعد للنزول إلى الطابق الأرضي عندما تحولت فجأة واتجهت إلى غرفة المكتب بدلا من ذلك. علمت أن أصلان ما زال هناك عندما رأت ضوء الغرفة يتسرب من تحت الباب.
اقتربت من الأريكة بخطوات خفيفة وبدأ قلبها يخفق پعنف عندما نظرت إلى وجهه المثالي الذي يتوهج تحت الضوء
هل نمت على الأريكة بعد العمل المكثف تساءلت في نفسها. رأته مستلقيا ولم تستطع إلا أن تأخذ بطانية من الطابق العلوي وتغطيه بها.
لماذا لا تعودين إلى غرفة النوم لتنامي
لقد نمت بالخطأ بينما كنت أنتظر مكالمة
هاتفية. بعد قوله ذلك جلس ومد يديه وجذبها ليعانقها.
لماذا لم تنمي
أنا ... كنت أتحقق من جاسر لم تستطع أن تخبره أنها تعاني من الأرق.
نظر إليها أصلان بعطف. حاولي النوم مبكرا. ثم طمأنها سأذهب لأراه من وقت لآخر.
عندما سمعت ذلك رفعت أميرة ذقنها قليلا وقالت أنت لطيف جدا مع جاسر.
رد أصلان بصدق وهو يخفض رأسه إنه مثل ابني تعلمين أرى فيه الكثير من نفسي.
قالت أميرة شكرا لك على رعاية ابني
رد أصلان بتواضع لا داعي للشكر. أليس هذا ما يفترض بي أن أفعله
على الرغم من كل شيء كانت أميرة ممتنة لأصلان فوجوده كان نعمة بالنسبة لجاسر.