الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 419 حتى الفصل أربعمائة والحادي والعشرون 421 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


إلى الحديقة لتناول بعض الشاي .
كانت هالة مسرورة جدا لسماع ذلك. كان واضحا أن هنادي لم تطردها فتبعت الخادمة بسعادة إلى الحديقة.
بمجرد مغادرة هالة تنهدت هنادي بارتياح. كانت تعي جيدا نوايا هالة لكن عائلة البشير لا تقبل إلا بابنة زوج واحدة فقط. لذا مهما فعلت هالة لن يكون لها تأثير.
من أين علمت الآنسة سمير بالحفل سألت إحدى المساعدات الأخريات بدهشة فهي التي كانت مسؤولة عن إرسال الدعوات ولم تتذكر أنها أرسلت دعوة لهالة.

لا تقلقي دعونا نقدم لها الضيافة لأنها هنا بالفعل! قالت هنادي موجهة يدها.
ومع ذلك ألقت المساعدة اللوم على نفسها في نهاية المطاف كانت تعرف جيدا من هي هالة إنها المرأة التي لا يستطيع السيد الشاب أصلان التخلص منها بسهولة
هل يجب علينا إعلام السيد أصلان
عندما تذكرت هنادي أن أصلان سيأتي بأميرة لزيارة اليوم أدركت أن أميرة لن تحضر إذا علمت بوجود هالة هزت رأسها وأجابت نترك ذلك للحظة وصولهم !
كانت هناك شخصية لا ترحب بها هنادي بشدة بينما كانت
هناك أخرى تتمنى حضورها بشغف.
بين هالة وأميرة كان من الواضح من كانت له اليد العليا.
وسرعان ما وصلت ابنة هنادي وابنها نديم إلى المكان.
كان الفناء مليئا بالسيارات الفاخرة حيث كان بعض الأقارب والأصدقاء قد وصلوا مسبقا. كل أقارب عائلة البشير كانوا يتمتعون بمكانة ثابتة في الأوساط السياسية والتجارية بفضل اسم عائلة البشير . كانت هذه العائلة كشجرة ضخمة تظلل شبكة معقدة من العلاقات تحت حمايتها. حتى أخت هنادي تمكنت من تحقيق مكانة في الدائرة السياسية بسبب
تأثير اسم العائلة.
وفي حديقة الشاي بالقصر كانت هالة لا تستطيع إلا أن تشعر بالقلق الخفيف عندما سمعت عن الأجواء الحيوية من القاعة الرئيسية. ومع ذلك قررت ألا تدع هذا يزعجها أو يجبرها على الانسحاب. نظرت إلى صندوق الأدوية في حقيبتها وابتسمت بسخرية.
اليوم ستفقد أميرة كبريائها أمام جميع أقارب عائلة البشير.
بعد أن أخذت كوب الشاي شربت بضعة رشفات. كان طعمه غريبا رغم أنها تناولت بالفعل بعض الأدوية لتحسين حواس الذوق لديها.
قال الأطباء إن الجراحة قد تسبب آثار جانبية طويلة الأمد
لكن من أجل جمالها كان على هالة أن تتحملها.
في ذلك الوقت دخلت سيارة رولز رويس سوداء إلى الفناء الأمامي. الرجل الذي نزل من السيارة كان أصلان بينما السيدة التي خرجت كانت أميرة.
مد أصلان يده ليمسك بيدها لكنها أخفت يدها بخجل. قالت دعنا لا نمسك بأيدينا.
عيناه العميقتان تأملتاها لبضع ثوان قبل أن يدرك أن خجلها كان السبب في عدم رغبتها في إظهار الكثير من المودة أمام الأقارب.
لنذهب إذا! فهم أصلان مشاعرها.
بينما كانوا يمشون عبر الحديقة الأمامية ويدخلون القاعة رأوا ثلاث طاولات للولائم معدة في الصالة الرئيسية وجميع الضيوف قد وصلوا.
عند دخولهم القاعة بدأ أصلان يحيي الضيوف. كالابن الأكرم العائلة البشير
كان مهذبا ومتفكرا منذ صغره ولذلك كان محبوبا من الجميع.
أميرة وهي تتبعه حول القاعة كانت تستمع إليه وهو يتبادل التحيات التقليدية مع الأقارب. كانت هذه المرة الأولى التي تراه فيها يتصرف كشاب مؤدب. عادة ما كان متحفظا وغير متواصل مع من حوله مما جعل الجميع يحترمونه.
أصلان لماذا لا تقدم لنا هذه السيدة الجميلة بجانبك حثته إحدى عماته.
هذه أميرة تاج حبيبتي قدمها أصلان بكل طبيعية.
شعرت أميرة بالارتباك عند سماع ذلك فكانت قد فكرت في هذا السؤال قبل القدوم ولكنها لم تكن قد استعدت بعد لكشف هويتها بشكل كامل

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات