الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 422 حتى الفصل أربعمائة والرابع والعشرون 424 ) بقلم مجهول"

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

رؤيتك مرة أخرى
كانت هذه الكلمات كسيف حاد يخترق قلب هالة قد خضعت لعملية تجميل لتبدو مثل المرأة التي يحبها أصلان ولكنه بدلا من ذلك قال لها إنه لا يريد رؤيتها ثانية 
أصلان وقفت
هالة وراءه لكن تم منعها بواسطة
خادمتين قائلتين يرجى البقاء هنا الآنسة سمير 
سقط قلب هالة في هوة عميقة في تلك اللحظة كشف لها موقف أصلان أنه مهما فعلت فإن قلبه معلق فقط بأميرة 
لإسعاد أميرة لم يسمح لها بدخول القاعة حتى لو قطعت كل تلك المسافات إلى قصر البشير أميرة ستكون نجمة الليلة بينما ستعاني هالة من الإهانة بمفردها 
عندما عادت إلى الأريكة امتلأت عينا هالة بشعور عميق بالاڼتقام كون أميرة على قيد الحياة كان أكبر ألم بالنسبة
لها 
في القاعة الرئيسية كانت أميرة لا تعلم بوجود هالة أيضا قادتها هنادي إلى صالة هادئة وشرحت لها الحقيقة حول كيفية إنقاذ أصلان في تلك اللحظات دون تردد 
أميرة يمكنك أن تلوميني إذا كنت غاضبة ولكن لا تلومي أصلان حسنا كان مكتئبا وضائعا تماما عندما عاد في ذلك
اليوم إنه يحبك كثيرا ولا يريد أن يفقدك
استمعت أميرة إلى كلمات هنادي وتأثرت بها سماع الآخرين يخبرونها أن أصلان يحبها كان يعطيها شعورا باليقين كما لو أنه يحبها بكل قلبه
جدتي أنا أسفة لأنني صدقت كلام رائد وفهمتك بشكل خاطئ اعتذرت أميرة 
لم تكن لدى هنادي أي تعليقات أخرى حول ابن زوجها كل ما أرادته هو ألا يتعرض الجيل الأصغر للأذى مرة أخرى
يسبيه
أوصى أصلان الخادمة بخدمة هالة في حديقة الشاي وتأكد من أنها غادرت بعد تناول الغداء 
عندما دخل الصالة الهادئة تحول مزاجه فورا للأفضل عند رؤية المرأة التي كانت تجلس على الأريكة بجانب جدته ظهرت لمسة من الدفء بين حاجبيه وتلاشت برودته نحو هالة بشكل كامل 
رفعت أميرة رأسها نحو الرجل الذي كان يقترب وشعرت بالخجل قليلا عندما التقت نظراتهما 
لم تستطع هنادي إلا أن تبتسم عند رؤيتهما قالت حسنا 
حان الوقت لأخرج وأرحب بضيوفي الآن سأترك أصلان معليم
بعد قولها ذلك غادرت هنادي الغرفة جلس أصلان بجانب أميرة بطريقة طبيعية يحدق بها كأنه لا يمكنه الشيع من
النظر إليها 
الفصل 424 طفولية أصلان
فجأة ضحكت أميرة هل يمكنك التوقف عن التحديق في 
ألم تقولي بأن نديم أكثر وسامة مني أراد أصلان أن يحل هذه المسألة معها بشكل خاص 
لما رأها تضحك هكذا اندفعت أميرة في الضحك مجددا ماذا هل تغار 
وبينما كانت تضحك امتدت ذراعا أصلان الطويلتان وأحاطتا خصرها جذبها إليه 
انظري جيدا هل وجهي لا يلبي معاير الوسامة بالنسبة لك وصف أصلان نفسه بشكل مؤلم عمدا 
ردت أميرة بعبوس خفيف ثم ابتسمت لماذا كان يتنافس بهذه الطريقة لماذا كان يصر على مقارنة نفسه بنديم من
حيث المظهر 
كان بالتأكيد أكثر
طفولية من ابنها 
أنت وسيم في الحقيقة أنت الأكثر وسامة بالنسبة لي استخدمت أميرة نفس الحيلة التي كانت تستخدمها لإقناع ابنها 
ثم نجحت الحيلة وسألها أحقا
نعم في الحقيقة يأتي ابني أولا وأنت ثانيا ونديم في المركز الثالث أجابته أميرة بكل جدية يجب أن يكون
راضيا الآن
كان يعلم أنه من الصعب جدا التغلب على جاسر وتحقيق المركز الأول فكان راضيا عن النتيجة النهائية 
لم تدرك أميرة حتى ذلك الحين لذا حاولت النهوض على الفور 
ومع ذلك كانت ذراعا أصلان الطويلتان بكسل وابتسامة شريرة تتسلل على وجهه 
أصلان دعني أذهب اشتكت أميرة بلطف 
إلا إذا أظهرت لي حبك لن أتركك قال أصلان بابتسامة 
ماذا تعني أنت تتصرف بشكل غير معقول أحيانا بلغت أميرة الحد معه كيف يمكنه قول مثل هذه الأشياء بكل بساطة 
إما أن تقبليني أو أقبلك اختاري واحدة 
هل هناك فرق كان رجل أعمال ذكيا 
أريد الخروج لتناول شيء لذيذ بعد أن انتهت أميرة من الكلام نهضت بقوة 
أنت ظنت أميرة أن أصلان كان رجلا سيئا 
لن أستسلم حتى أحقق هدفي قال أصلان قبل أن يقبلها 
وبينما كانت أشعة الشمس تتسلل على الأريكة كانت نظرات أصلان تحمل الحنان كلما نظر إليها بدا كأن عينيه تذوبان من فرط الحب والمشاعر فبالنظر إليها يمتلك العالم كله 
عند سماع خطى تقترب من خارج النافذة دفعته أميرة بقوة مما أدى إلى سقوطه على الأرض 
يا إلهي ! أصلان هل أنت بخير سألت أميرة جالسة بجانبه على الأرض بينما كان مستلقيا 
تساءلت في نفسها كم كان قاسېا دفعها له وكم كان الألم الذي شعر به عندما اصطدم رأسه بالأرض
رغم وجود السجاد إلا أن صوت الارتطام كان قويا للغاية 
كانت عيون أصلان تشع بالاستياء هل كنت تحاولين قتل زوجك المستقبلي 
لما رأته مستلقيا على الأرض غير قادر على النهوض مدت يدها لتساعده وهي تعتذر أنا آسفة خشيت أن تدخل جدتك وترانا هكذا 
أدرك أصلان الآن ما قد يحدث لو أغضبها بعد الزواج سيكون مصيره الطرد من السرير 
بقوة دفع أميرة مرة أخرى على الأريكة لن أسامحك إلا إذا قبلتني أولا 
أخذت المبادرة هذه المرة وقبلت أميرة أصلان على خده هل أنت سعيد الآن
نظرت أميرة في عينيه وقالت أنت تتحكم كثيرا 
لا تتجاهليني هذا غير مهذب ذكرها أصلان مرة أخرى 
وفي تحد أدارت عينيها وقالت لم نصبح في علاقة رسمية بعد لا تزال لديك الفرصة للتراجع

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات