رواية شظايا قلوب محترقة( الفصل الأول حصري) بقلم سيلا وليد
وتوقفت ترمقه
هو إيه كل شوية تتصل وتسأل على فريدة أوعى يكون شيطانك بيلعب بعقلك
هب من مكانه وأطبق على ذراعها
اټجننتي!.. دي زي أختك ومرات أخويا شعرت بتسرعها فارتمت عليه تبكي بتصنع
آسفة ياراجح بغير عليك كل ماأشوف حد فيكم بيشكر فيها بتجنن يعني سبت بيت أبويا وهنا برضو عجباكم شوية السهوكة اللي بتعملهم محدش فاهمها أدي
متزعليش حقك عليا أنا بسأل عادي علشان منكنش قصرنا معاها ويجي جمال يزعل ...خرجت من أحضانه
زمانها جاية تلاقيها خرجت من المستشفى وراحت تشتري حاجات أصلها مابتبطلش إغراء في جمال إنت مش شايف راحت حملت تاني علشان تربطه بيها
تلاعبت بزر قميصه وأردفت بغنج
قولي هتجبلي إيه في عيد ميلادي ..
حسب ماتقدمي ياروحي أطلقت ضحكة رنانة وهتفت بدلال
متنساش إني حامل ..بعد فترة اعتدل متحركا للخارج يدندن ثم صاح بصوته
رينو تعالي حطي الأكل أنا جعان ..خرجت وهي تجذب روبها ترتديه ثم هتفت
معملتش أكل ياراجح كنت تعبانة ونمت ..
وليه مخلتيش البنت الشغالة تعمل الأكل..طلبتي زيادة علشان هتغيريها وتجيبي واحدة أحسن منها إيه اللي حصل !..
يعني إيه الفلوس مش مكفية أومال ليه اتصلتي بمكتب الخدم وفين الفلوس اللي المفروض تجددي بيها البيت!..
طالعت البيت وأردفت بتهكم
بيت إيه ياأبو بيت أنا عايزة بيت زي طليقتك ماليش دعوة أنا مش أقل منها ولو هي معاها الولد أنا كمان حامل وهجبلك الولد ..
ألقى مابيده واقترب منها غاضبا
نفخت بضجر وجلست تحدجه
قولي بقى الست فريدة هي اللي عجباك مش بيت جمال ..تأفف وثارت جيوش غضبه
وبعدين معاكي كل ما نحاول ننسى ترجعي بينا لنقطة الصفر مابقتش عيشة دي ..قالها وهم بالمغادرة هبت متجهة إليه سريعا
دفعها صارخا
إنت بتقولي إيه يامجنونة!..قالها وهو يلطمها على وجهها .
برقت عينيها متسمرة لأول مرة يصفعها هل حقا ذاك الرجل الذي تنازلت وتزوجته يهاتفها بتلك الطريقة..اقتربت منه وكأنها أصابها الجنون
بتضربني ياراجح !..طيب طلقني أنا لازم أسبلك البيت وأمشي أنا غلطانة رضيت أتجوز واحد زيك والله لأفضحك ووريني هتعمل إيه ياحضرة الظابط دنى منها وعيناها كالهيب من قاع جهنم قاطع تشاجرهم رنين هاتفه
إلحقني ياراجح مش لاقية يوسف في أوضته ابني اتخطف ياراجح وجمال لسة مرجعش ..
تسمر جسده وشعر بدوران الأرض به ليردد
يعني إيه يوسف مش في أوضته!.. اسألي الدكاترة أنا جاي في الطريق .
رمقته الأخرى بنظرة خبيثة مقتربة منه
إيه اللي حصل ياراجح..لم يعرها اهتمام وتوجه إلى سيارته وغادر المكان...هوت على المقعد وابتسامة الانتصار تزين وجهها تهمس بفحيح
أخيرا هعرف آخد حقي منك يافريدة خليهم يعرفوا إهمالك نفسي أشوف جمال لما يرجع ويعرف إن ابنه اتخطف...تؤتؤ ياحرام ياجيمي الست اللي رفضتني علشانها ضيعت ابنك اللي بټموت فيه .. رفعت الهاتف
عملت إيه ياعطوة..توقف على جانب الطريق
كله تمام وزي الفل ياست الكل الولد واخده ملجأ في القاهرة يعني مهما يدوروا عليه مش هيعرفوا يوصلوله .
القاهرة!!
ليه القاهرة مش اتفقنا على إنك تسفره برة مع الناس اللي بيشتروا العيال!
تلفت حوله وقام بإشعال سېجارة
صعب حاليا المهم إنك اتخلصتي منه لازم اتحرك قبل الحكومة ماتشم خبر
أجابته على الجانب الآخر
عندك حق بكرة هتلاقي حقك وصلك وزيادة كمان علشان تعرف أنا حقانية..قالتها وأغلقت الهاتف .
نهضت من مكانها وتوقفت أمام المرآة تنظر إلى نفسها بالمرآة
يادي النيلة على الحمل وسنينه وشي انطفى غير جسمي اللي بقى يقرف اتجهت إلى خزانتها وأخرجت عباءتها السوداء
لازم احتفل بأول انتصار ليا والله شكلها هتلعب معاكي يارانيا..وصلت بعد قليل إلى إحدى صالونات التجميل
جلست إلى أن توجهت إليها إحدى العاملات نظرت لنفسها بالمرآة تشير على وجهها وشعرها
عايزة نيولوك كأني واحدة جديدة تعرفي ولا أشوف غيركم
أمسكت الفتاة بعض المجلات الخاصة بقصة الشعر وتجميلات الوجه
اختاري يامدام وإحنا في الخدمة .
بعد عدة ساعات عادت إلى منزلها قابلتها فريدة التي تهبط من سيارة راجح ووجهها لوحة من الألم والحزن
توقفت رانيا ترمقه عينيها متورمة من كثرة بكاؤها يحاوطها راجح يشير إليها ..اقتربت رانيا وتصنعت الدهشة
مالك يافريدة وفين الولد..رفعت فريدة عينيها المنتفخة تحاوطها بنظراتها من أسفلها لأعلاها ثم همست بتقطع
رانيا إيه اللي إنت عملتيه في نفسك دا اټجننتي!
خلعتي حجابك!!ألقت نظرة على زوجها ثم مسدت على خصلاتها القصيرة
إيه رأيك ياراجح حلو..
رمق فريدة بنظرة وصمت اقتربت فريدة ومازالت نظراتها المصډومة
إيه الجنان اللي إنت عملاه دا إنت إيه! ابني اتخطف وإنت رايحة الكوافير تتجملي وتغيري تسريحة شعرك وتخلعي حجابك !
شهقة بتصنع ټضرب على صدرها
بتقولي إيه اللي حصل لابنك إزاي اتخطف يعني! استندت على الجدار تحرك أقدامها بصعوبة وساحت عبراتها على وجنتيها حتى فقدت الرؤية.. سحبتها إلى داخل منزلها ثم ساعدتها بالجلوس
إهدي يافريدة يمكن حد عايز قرشين ماعملتيش بلاغ ..
جلست تمسح على وجهها بحزن
راجح عمل البلاغ وبيدوروا عليه قلبي مولع ڼار يارانيا ابني حبيبي ..
تابعتها بملامح جامدة احكي لي ازاي اتخطف أنت كنت فين
لعبوا عليا دخلت واحدة لابسة لبس ممرضات قالتلي الدكتور عايزك رجعت مالقتوش من عند الدكتور اللي مكنش دكتور اصلا..قالتها بشهقة وقلبها يئن من الۏجع
جلست بجوارها
المهم فكري هتقولي إيه لجوزك لما يرجعقالتها ونهضت قائلة
معلش يافريدة تعبانة معرفش من وقت مارجعت من عندك وبطني وضهري بيوجعوني ليه..كان نفسي ابات معاكي بس أنا تعبانة اوي
رمقتها فريدة بنظرة خرساء ونهضت متحركة بدخول راجح
فريدة رايحة فين! استندت للخارج
رايحة بيتي لو عرفت حاجة
ياراجح عرفني .
حاول إيقافها ولكنها تحركت وكأنها تتحرك فوق بلور أطبقت على جفنيها تتمتم
إنت فين ياجمال تعال هاتلي ابني ياجمال..تشبثت بسياج الدرج وخطت إلى منزلها الذي يقابل منزل بنت عمها ..فتحت الباب وهوت على الأرضية
تبكي بنشيج
إنت فين يايوسف إنت فين ياحبيب ماما..ظلت تبكي بمكانها حتى أصابتها غمامة سوداء ونزلت بجسدها بالكامل مغشيا عليها .
بالأسفل
اقترب راجح من رانيا بعد مغادرة فريدة
مكنتيش تطلعي معاها شكلها مش مطمني يارانيا .
تعاظم الڠضب بداخلها ورغم ذلك حاولت السيطرة على نفسها فاقتربت منه
كل سنة وإنت طيب ياحبيبي سمعتني هي شوية وهتنسى الليلة عيد ميلادك وبكرة عيد ميلادي
سحبت كفه ودلفت للداخل وزع نظراته على الغرفة المزينة جحظت عيناه من تلك الكعكة المعدة على اسمه نظرت له قائلة
فيه عصير في الثلاجة هاته لحد مااأرجعلك ..قالتها وتحركت بخطواتها الأنثوية الذي أفقدته اتزانه فأردف بصوته الأجش
رينو متتأخريش عليا قالها غامزا بطرف عينه ..
دلفت للداخل وتزينت ثم جلست أمام المرآة تضع أحمر شفاه نظرت لنفسها بتباهي وفخر
بقى الجمال دا مش عجبك ياأستاذ جمال فيها إيه يعني علشان يحبها أكتر مني إنت السبب ياجمال في اللي أنا عملته إنت ياست فريدة الشريفة الخضرة لازم أخليه يطردك وزي ماوقعت راجح اللي مكنش حد بيقدر عليه بكرة أخليه يركع تحت رجلي
أغمضت