الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ندم لا يفيد "كاملة جميع الفصول "بقلم اماني سيد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عزيز 
فى الجهه الأخرى كانت رحيل بتحضير طعام صحى من أجل عمها 
دلف اليها زوجها وتحدث معها بعنجهيه
بقولك ايه اللى حصل امبارح ده مش عايزه يتكرر تانى أهلى فوق راسك سامعه لو الغلط ده اتكرر تانى ساعتها ماتلوميش غير نفسك إنتى فاهمه مش كفايه راضى بيكى ومتحمل شكلك قدامى كل يوم 
كادت رحيل أن تجيب على حديثه إلا أن استوقفها رنين الهاتف نظرت رحيل الهاتف وعلمت هويه المتصل فأنهت حديثها مع حجازى وذهب للرد بعيدا عنه نظر حجازى فى اثرها بإحتقار ثم ذهب لعلمله بعد ذلك 
اجابت رحيل على الهاتف بشكل رسمى 
السلام عليكم 
وعليكم السلام رحيل ليكى عندى مفاجأة 
يارب تكون حلوه 
لأ حلوه عارفه مين وافق يشرف على رسالتك
مين 
دكتور عزيز المراكبى بنفسه 
تحدثت رحيل بفرحه نابعه من قلبها 
بجد يعنى دكتور عزيز بنفسه هو اللى هيشرف على رسالتى وهو وافق 
أه وهيقابلك كمان ٣ ساعات وعدى منهم نص ساعه قدامك ساعتين تجهزى وتيجى الجامعه بسرعه 
حالا مسافة السكه هكون عندك 
ذهبت رحيل مسرعه لزوجه عمها والفرحه تغمرها 
عمتو عمتوا 
ايه يا حبيبتي خير 
بقولك أنا لازم أجهز وانزل الجامعه دلوقتي عشان أقابل الدكتور اللى هيشرف على الرساله بتاعتى 
طيب يا حبيبتي روحى اجهزى عشان متتأخريش 
بصى انا خلصت الاكل وجهزت كل حاجه انتى هتطفى البوتاجاز بس وانا نش هتأخر 
براحتك يا رحيل خدى وقتك يا حبيبتي طول مافيها مصلحتك 
قمت رحيل بضمھا وذهبت مسرعه لشقتها وابدلت ملابسها ارتدت بنطال اسمر اللون وعليه قميص وردى اللون واردت حجابها ووضعت مرطب للشفاه ثم مرت على منزل عمها وابلغتهم بذهابها واتجهت بعد ذلك للجامعة 
اتصلت رحيل بهاتف إياد واجاب عليها ثم قابلها بمكتب دكتور عزيز 
بجد يا استاذ إياد انا مش مصدقه لحد دلوقتي 
بصى يا رحيل أنا عشان عارف أهدافك وطموحك كلمته عنك أنا عارف وواثق إنك هترفعى راسى قدامه بإختيارى ليكى 
ماتقلقش انا أصلا بدأت فى الرسالة بتاعتى من فتره وجايبه كل الورق عشان يشوفه ولو قالى كملى هكمل بإذن الله ولو فى حاجة محتاجه تعديل يقولى عليها ويناقشنى فيها
طيب حلو أوى هتعمليها عن إيه 
العلاقة القانونية ما بين الشركة القابضة والشركات التابعة  
هايل جدا بالتوفيق 
اثناء حديثم ونقاشهم دلف اليه عزيز بهيبته فوقفت رحيل احتراما له ذهب عزيز لمكتبه وجلس عليه وأشار لها بالجلوس 
جلست رحيل مره أخرى واستاذن إياد بالذهاب لتركهم يتناقشوا بحريه شعر عزيز بتوتر رحيل وشعورها بالحرج منه فبدأ بالحديث 
إياد كلمنى عنك امبارح وشكر فيكى جدا وده سبب أنى اوافق على الإشراف على رسالتك إنما استمرارى معاكى او الانسحاب منها ده هيكون متوقف عليكى وعلى اجتهادك 
كانت رحيل تجلس امامه ممسكه بيدها البعض حتى تخفى ذلك التوتر استجمعت شجاعتها واجابته 
حضرتك ماتقلقش خالص بإذن الله هكون عند حسن ظنك 
اتمنى ذلك قررتى الرساله هتكون فى ايه وهتسميها ايه 
اه يا دكتور اتفضل ده جزء من كتبته 
وهتناقش فى العلاقة القانونية ما بين الشركة القابضة والشركات التابعة
طيب أشمعنى الموضوع ده بالتحديد 
استجمعت رحيل شجاعتها وأجابت
حضرتك اخترت الموضوع ده لأن العلاقة القانونية بين الشركة القابضة والشركات التابعة تعتبر من المواضيع الحيوية في مجال القانون التجاري الشركات القابضة بتسيطر على الشركات التابعة من خلال امتلاك أغلبية الأسهم أو السيطرة على مجلس الإدارة وده بيأثر بشكل كبير على القرارات والسياسات الاقتصادية للشركات التابعة كمان في تحديات قانونية كتير بتواجه الشركات في هذا السياق وده اللي خلاني أختار الموضوع ده 
ابتسم الدكتور عزيز وقال
اختيار موفق يا رحيل الموضوع ده فعلا مهم ومعقد وبيحتاج دراسة عميقة أتمنى لك التوفيق في بحثك
كان عزيز ينظر لحديثها بإهتمام ويقيم ما تتفوه به ويقيم أيضا أسلوبها فى الحديث 
لم يهتم بملابسها او هيئتها العامه يكفى إنها مهندمه وغير مبالغه فى أى شئ وهذا كان من ضمن الاشياء التى جعلته يوافق على الاشراف على رسالتها 
تمام يا رحيل الورق ده تصوريه وسبيلى منه نسخه مبدئيا كده واضح إنك فعلا على درايه كفايه وانا حاليا معنديش أى تعليقات بس اتمنى الحماس ده يكون للآخر 
شعرت رحيل ببعض الارتياح بعد سماع كلمات الدكتور عزيز وبدأت تشعر بثقة أكبر في نفسها ثم أجابته بحماس 
حاضر يا دكتور بإذن الله هكون عند حسن ظنك
اماء لها عزيز برأسه دلاله على الموافقة 
انتهت رحيل من موعدها وذهبت للمنزل وجلست مع عمها وزوجته وقصت لهم ما حدث في مكتب عزيز 
اجابها عمها بفخر 
أنا مبسوط بيكى أوى أوى يا رحيل وفخور بيكى فعلا أخويا الله يرحمه لو كان عايش كان زمانه هيكون مبسوط 
قاطعته زوجته فى الحديث واستكملت 
أنا واثقه إنهم حاسين بيها وفرحانين كمان بيها ده كان حلمهم وهى بتحققه 
عندك حق يا أم حجازى 
اثناء حديثهم دلف حجازى اليهم وقام للجلوس معهم لبضع دقائق وسمع جزء من حديثهم بخصوص رحيل 
خير مالها رحيل 
عارف استاذ عزيز المحامي 
أيوه طبعا ده ڼار على علم
هيتابع الرسالة اللى هتقدمها رحيل 
تحدث حجازى بإقتضاب مبروك عن ازنكم أنا طالع وعايز اتعشى 
صعد حجازى لمنزله ولحقت به رحيل
جلس حجازى فى غرفه الصالون منتظر قدوم رحيل وأثناء انتظاره دلفت إليه رحيل بصحن كبير ممتلئ بالطعام 
نظر حجازى للطعام ولرحيل بسخريه ثم تحدث 
أوعى تكونى فاكره إنك هتعرفى تبقى حاجه بصى يا رحيل عشان ماتتعشميش أوى وتعشمى اهلى معاكى الإنسان الناجح ده لازم تتوافر فى الشروط واهمها مظهره وشكله وأنتى زيرو فاهمه يعنى ايه زيرو عارفه أنا سايبك ليه تروحى وتيجى وتعملى اللى إنتى عايزاه عشان عارف وواثق إن محدش هيبصلك بمنظرك ده 
شعرت رحيل بچرح عميق من كلمات حجازي القاسېة لكنها حاولت أن تخفي ألمها واحتفظت بهدوئها وضعت الصحن أمامه وقالت بهدوء
ثم دلفت لغرفتها وأغلقت الباب خلفها 
جلست تبكى وتكتم شهقاتها ثم ذهبت وجلست تتابع دراستها لم تستطع التركيز في شئ فقط كلام حجازى يتردد داخلها هل ستسطيع إثبات نفسها وتنجح هل يراها الجميع كما يراها هو هل هى بتلك البشاعه التى دائما ما يصفها بها 
وقفت أمام المرآة وظلت تلك الاسئله تتردد فى داخلها ولكن تلك المره قررت مواجهته 
خرجت من غرفتها فى اتجاهها لغرفته لكنها سمعت ما جعلها تقف ولا تقوى على الحركه 
أتمنى الرواية تكون عجباكم وهعرف اذا كانت عجباكم أو لأ بمستوى التفاعل عليها 
لو التفاعل زاد هنزل بارت كل يوم لكن لو ضعيف هنزل يوم ويوم انتوا وشطارتكم بقى دلفت رحيل لغرفه زوجها وأثناء ذهابها سمعته يتغزل بأخرى وقفت مصدومه من حديثه هل حقا هذا زوجها
كان حجازى يتحدث مع مها التى تعمل موظفه استقبال فى مكتب عزيز 
حجازى بس انتى كنتى حلوه أوى انهارده نفسى اعرف بتعملى إيه عشان تحلوى كده عارفه إنتى لو مراتى مكنتش سبت البيت لحظه وواحده ولو حبيت أنزل مش هسيبك لواحدك هاخدك معايا فى كل حته 
طيب مانت متجوز 
لأ مراتى ايه بس محدش يعرف انى متجوز أصلا غيرك انتى وكام واحد بس من صحابى 
ليه كده بس 
سيبك منها وقوليلى ايه رأيك تسيبى عزيز وتيجى تشتغلى معايا فى المكتب هديكى ضعف مرتبك عند عزيز 
مقدرش عزيز مايقدرش يستغنى عنى بس اوعدك افكر فى الموضوع ده 
نظر حجازى للمراه ووجد انعكاس رحيل فتجاهلها واستكمل حديثه مع مها دون مراعاة لشعور رحيل
ده يوم ماتوافقى هيكون اجمل يوم فى حياتى هستناكى تفكرى وتردى عليها 
ثم اغلق الهاتف معها وذهب خلف رحيل التى كانت متوجهه لغرفتها وامسكها من معصمها بقوه ونهرها 
هى حصلت إنك توقفى تتصنتى عليا 
نظرت له رحيل بكره 
لأ أنا مش بتسنط عليك انا كنت جايه اتكلم معاك وسمعتك وسمعت كل حاجه قولتها
وايه المشكلة هو انا بقول حاجه غلط لا سمح الله وغير كده إنتى عارفه مين اللى كنت بكلمها دى 
انا كنت بكلم مها مديره مكتب عزيز المراكبى بنفسه 
ثم نظر لها بسخريه واستكمل 
شوفتى علاقاتى واصله لحد لفين لمديره مكتبه اللى انتى فخوره اوى إنه يا دوب هيشرف على رسالتك تخيلى بقى هتسيبه عشان تيجى تشتغل عندى شوفتى الفرق مابينا أد ايه 
صمت فتره ثم استكمل 
أه صحيح افتكرت لو احتاجتى واسطه عشان يكمل معاكى الرسالة أبقى قوليلى سهله اتوسطلك عنده ماهى الروس متساويه 
نظرت رحيل له نظره تقييم ثم أجابته 
على فكره انت مش فارق معايا و كلامك ده مش مأثر فيه عارف ليه يا حجازى لأنك للأسف إنسان سطحى أنا دلوقتي بس فهمت أنت ليه بتعاملنى بالشكل ده مش عشان انا وحشه زى ما انت ما بتقول لا عشان أنا إنسانة ناجحه وانت سطحى والإنسان السطحى عمره ماهيكون ناجح وللأسف أنت اختارت المهنه الغلط لنفسك لأن القانون عايز تمعن وتدقيق وأنك تكون لماح وللأسف كل ده مش فيك وفوق ده كله انا وصلت للى أنا فيه ده بمجهودى دون مساعده أو واسطه وواثقة انى هوصل لأعلى من كده كمان وبكره تشوف 
أولا واضح إن انا مش فارق معاكى فعلا بأماره الدموع اللى على خدك دى وبتحاولى تواسى نفسك عن سبب هجرانى منك او نفورى منك بمعنى أصح 
ثانيا احلمى احلمى اننى كبيرك يا رحيل تفضلى تاخدى شهادات وبس وتشيليها فى الدولاب ولما تخلصى خالص وقتها بابا يتوسطلك عندى عشان اوافق انك تدربى تحت إيدى ووقتها هرفض برضه 
أنت احلامك كبيره أوى انا اتدرب مع أى حد غيرك انت آخر واحد الجاأله 
ههههههههههه لا واضح شوفى الشغل مقطع بعضه معاكى مش واخدة بالك إنك قاعده من غير شغله ولا مشغله واحنا بنصرف عليكى أكل وشرب 
لما تبقى تدفعلى حاجه من جيبك أبقى تعالى حاسبنى 
وأنتى لسانك لو طول أكتر من كده هستخدم حقى الشرعى واقعدك فى البيت من غير ماتكملى أى حاجه إنتى فاهمه 
تركته رحيل ودلفت لغرفتها وزلت تعمل على رسالتها أصبحت الرسالة بالنسبة إليها تحدى كبير ستثبت لنفسها وللعالم أجمع انها تستطيع 
لكن هناك ستبقى ضربه بمنتصف القلب ستترك علامه مهما مر الزمان 
جمعت شعرها للخلف وعصقته جيدا وظلت تلخص وتضع بعض الملاحظات داخل الرساله 
فى الجهه الأخرى كان يجلس فى غرفة مكتبه داخل تلك الفيلا الصغيرة الخاصه به يحتسى فنجان من القهوة وهو يراجع إحدى القضايا الهامه واثناء تركيزه دلف إليه والده وجلس فى الكرسى المقابل له
ترك عزيز ما بيده ونظر لوالده وعلى وجهه ابتسامه 
مراكبى باشا بنفسه في مكتبى 
وحشتنى ومش بشوفك زى الأول 
يا كبير انت تطلبنى وانا أجيلك بنفسى 

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات