رواية الدهاشنه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلمةملكة الابداع اية محمد
يرضي غروره كرجلا يسري بعروقه دمائه الشرقي أفاق أحمد من عتابه لنفسه الذي طاله بجراحه على صوت دقات باب شقته فنهض عن مقعده ثم اتجه ليفتح بابه ليرأها تقف أمامه تلك الفاتنة التي أنبضت بداخله في ذلك الوقت شعاع لحب لطالما كان يتهرب منه ويظنه ليس من حقه بات الآن على علم بأنه كان يمتلك كل الحق نظراته الساهمة بها جعلته تقرأ ما تكتبه عينيه بين سطورها فتملكتها ربكة أخفق لأجلها قلبها دون توقف فلعقت شفتيها بتوتر وهي تقدم له ما تحمله من طبق يملأه الشطائر وعصير البرتقان باليد الاخرى لتخبره بارتباك لاحظه أحمد
ابتسم بتهكم ثم قال بصوت رق بحبها
_طول عمرك بتركزي في أصغر تفاصيلي يا حور.
ابتلعت ريقها بصعوبة فوضعتهما بين يديه ثم كادت بالعودة لشقتها فاوقفها حينما قال
_حور.
وضعت يدها على صدرها وهي تجاهد ضربات قلبها العڼيفة فسحبت نفسا مطولا قبل أن تستدير إليه فوجدته يضع ما بيديه ويقترب ليقف مقابلها ثم بكلمات مبهمة قال
_كده يبقى فهمتيني.
هزت رأسها ومن ثم رفعت عينيها تجاهه لتجيبه بصوت مزق قلبه فعليا
_فهمتك يا أحمد.
ثم كادت بالتوجه لشقتها ولكنها توقفت رغما عنها ثم استدارت لتقف مقابله مجددا قائلة بابتسامة ترسمها بالكد
وپألم اخترق صوتها قالت
_خليك متأكد اني هفضل ادعيلك على طول... عن أزنك.
وتركته وهرولت للداخل وتلك المرة انسحبت قوتها الزائفة لتخر أرضا خلف باب
غرفتها باكية ويدها تكبت شهقاتها علها لا يستمع لأنينها أحدا ولكن كيف لقلب عاشق الا يستمع لنصفه الأخر
httpswww facebook com386876678074537posts5371230072972481
_________
٥١٢ ١٤٥ ص زوزو الدهاشنة....وخفق_القلب_عشقا..
الفصل_الثالث_والثلاثون...
إهداء الفصل للقارئة الجميلة ملك محمود شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة
عقلها كان مشتت بين تلك الذكريات التي تهاجمها والأغرب بأنها لا تعود لأحدا أخر بل خاصة بها هي فكيف وهي لا تتذكر ذلك فلم يسبق لها أن قادت سيارة بنفسها كانت ماسة في تلك الحالة مشوشة للغاية فلم يكن الطبيب مخصص لحالتها فبرع بمجاله حينما أخبرهم بما يخص جنينها الذي أتم عهده الخامس ولكنه لم يستطيع أن يفيدهما حينما أخبروه عن حالتها ونصحهم بزيارة طبيبها المتخصص فاتبعه بدر للخارج وهو يشكره بإمتنان أما يحيى فالقى بثقل جسده على الخزانة من خلفه ليكتفي بتأمل ريم وهي تناولها الدواء ثم جذبت الغطاء عليها ورحلت من الغرفة بعدما شيعته بنظرة حزينة دنا منها يحيى ثم جلس لجوارها على الفراش فوجدها تتطلع إليه بصمت على غير عادتها فبدأ هو بمناغشتها حينما قال
_في حد بيتعب بيبقى زي القمر كده يا ماستي!
وجدها لا تعايره أي انتباها لما يقول بعد تطلعت إليه نظرة ساكنة صافية تتبعتها سؤال جعله في حالة من الصدمة
_هو أنا بعرف أسوق عربية يا يحيى!
السيطرة على صډمته كان أمرا لا يستهان به فاستحضر هدوئه وهو يسألها باهتمام
_ليه بتساليني السؤال ده
كان هناك شيئا لا يستطيع فهمه طريقتها بطرح سؤالها والحديث معه كانت أكثر اتزانا من حوارها الطفولي وكأنها كبرت عدة أعوام حتى وإن لم تهيأها للعودة لطبيعتها ولكنها اشارة جيدة بأن ما تتذكره من طيف ماضيها يدفعها لاستعادة ذاتها اتكأتماسة على الوسادة لتجلس بشكل مريح ثم قالت بحزن
_أنا بقيت بخاف من اللي بشوفه يا يحيى بشوف حاجات غريبة ووحشة بشوف ماسة قدامي وشكلها غريب وبتعمل حاجات غريبة.
خاب ظنها في سماع اجابته السريعة التي ترضي فضولها على الدوام ولكنه كان متخبطا لا يملك ارشادات تمنحه تصرف مفروض بما يفعله معها مثلما يتلقى من طيبيها لذا كان حائرا للغاية وبعد فترة من صمته أجلى صوته المنقطع قائلا
_يمكن يا حبيبتي ده حلم!
قوست حاجبيها وهي تجيبه بشك
_بس أنت قولتلي أننا بنحلم وإحنا نايمين بس!
ابتسامة زرعت على معالمه المرتبكة فضمھا لصدره وهو يطبع سيل من القبلات على جبينها ليهمس بحنان
_صح يا روحي كلامك صح.
رفعت ذراعيها لتتشبث به فبات مندهشا من تلقائية فعلها الذي يعود لسابق ما تفعله فابتسم بفرحة وهو يشدد من ضمھا وبداخله الف رجاء وتوسل بأن تكون مؤشرات عودتها فقد طال انتظاره ولم يمل بعد مازال يترقب عودتها في شوق ولهفة.
بعدما اطمئن الجميع لاستقرار حالة ماسة صعدوا لغرفهما كذلك صعدت تسنيم لتستريح قليلا بغرفتها فما أن ولجت للداخل حتى وجدت هاتفها يعاود الاتصال فاتجهت لترى من المتصل فابتسمت بسعادة حينما وجدتها والدتها فرفعت الهاتف قائلة بفرحة
_ماما عاملة أيه وحشاني أوي..
أتاها صوتها الذي لمح طيف من الحزن
_الحمد لله يا حببتي طمنيني انتي اللي أخبارك ايه
استطاعت لمس القابض بصوتها فقالت پخوف
_انا الحمد لله مالك كده صوتك متغير في أيه
_مفيش والله يا بتي خالك عباس مرجعش البيت من امبارح ومرته هتتجنن كل دقيقة تتصل بيا مفكراه اهنه.
تقوست معالمها في دهشة قلبت لشك حينما وجدت آسر يدلف من باب الغرفة سلطت نظراتها عليه وكأنها لمست وجود شيئا ما من اختفائه الغريب وخاصة بأنها أخبرته بالأمس انتبه آسر لشرودها المتعلق به فخلع قميصه ثم جلس على الاريكة يخلع حذائه وهو يحاول أن يستعلم سر شرودها هذا أفاقتتسنيم على صوت والدتها فقالت بتوتر
_ها... لا معاكي يا ماما.... طيب خالي يعني هيروح فين ده أول مرة يعملها.
تعمدت أن تلمح بالموضوع المتبادل بينهما وبين والدتها أمامه حتى تستكشف بذلك ما هناك ولكنه كان يتحرك أمامها ببرود فسحب الملابس من الخزانة ثم ارتدائها دون أن يتطلع تجاهها ومن ثم اتجه لمكتبه الصغير ليجذب حاسوبه ويتابع تصفحه فما أن أغلقت الهاتف معاها حتى اتجهت إليه فظلت تراقبه بلحظات صمت حائرة الى أن تجرأت باستجماع ما ستقول
_ماما بتقولي إن خالي مرجعش بيته من إمبارح غريبة أول مرة يعملها!
بدى مسترخا بجلسته وكأنه لم يستمع لشيئا حاولت خلق أي حجة لاستدراجه بالحديث ولكن هدوئه جعلها تخوض حربا باردة زرعت بداخلها الغيظ والارتباك من تفكيرها الخطېر لذا عادت لتردد بهلع
_أنت قټلته يا آسر
رفع عينيه عن حاسوبه ليتطلع لها بنظرة زادت من حيرتها إلى إن قرر قطع ربكتها تلك حينما قال ساخرا
_ليه متجوزة سڤاح!
شعرت بإنجازها العظيم حينما استدرجته للحديث فقالت بشك
_يعني أنت مالكش علاقة بإختفائه
تأرجح بمقعده حتى بات مقابلها فنهض ليقف أمامها بنظرة صلبة تشمل سخطا عظيما فقال بنبرة خشنة
_لا ليا وهيفضل كده في حضڼ رجالتي كام يوم يتربى وبعدها نرجعه لأمه.
صعقټ تسنيم مما استمعت اليه فكادت بالحديث ولكنه كان أسرع منها حينما قال بصرامة وحزم تعهدهما لأول مرة
_مش عايز كلام كتير في الموضوع ده يا تسنيم انتي سألتيني وأنا جاوبتك انتهينا.
وتركها واتجه للفراش فألقى بثقل جسده عليه فاتبعته حتى باتت قريبة منه وخشيت أن تخطو خطوات أخرى منه ترقرقت الدموع بعينيها وهي تراقبه عن ذاك البعد فشلت في تحديد ما يلزم خوضه في تلك اللحظة هل تتحلى بالسعادة لما سيناله هذا الحقېر من عقاپ يستحقه أم عليها بالخۏف من أن تزداد الامور سوءا وحينها سيكن زوجها في وجه المدفع شهقاتها الباكية وصلت إليه فانقلب بجسديه تجاهها ففتح ذراعيه وهو يردد بصوته الحنون
_تعالي يا تسنيم.
كانت بحاجة لقربه في ذلك الوقت فلم تتردد في ذلك فأسرعت لتتمدد جواره بين دفء ذراعيه فشعر بانتفاض جسدها الذي تكبت من خلفه حزن ودموعا ليس بحاجة لرؤياها حتى يعلم بأنها تبكي مرر آسر يديه على جسدها برفق ثم همس لها بحب
_متفكريش في حاجة ونامي طول ما أنا جنبك مفيش مخلوق هيمسك بالسوء لا هو ولا غيره.
ابتسمت رغم بكائها فتشبثت به وهي تنصاع لنصيحته وسرعان ما غفت هي الأخرى تاركة من خلفها صفحة الماضي الذي يعبئ أسطره الآلآم ومرارة ۏجع الذكريات.
الأيام تمضي والعمر يمضي والهموم لا يزيحها لا وقتا يمر ولا
عهد يتبعه فهناك أوجاعا تلازمنا حتى ولو عشنا قرنا أوجاعا تعاستها كانت بيدنا لذا يكن ۏجعها قاټل فربما إن كان غيرك من تسبب لك بذاك الألم ستمضي وأنت تلقي باللوم عليه ففكرة العيش كمظلوم تناجي أفضل ألف مرة من تعيس يلوم نفسه التي أوقعته في ذلك الفخ هكذا كان حال روجينا التي جعلت من غرفتها حبس منفرد لها فطوال تلك الأيام كانت حبيسة لأوجاعها ولكن لا مفر اليوم من الهروب فاليوم هو المحدد لسفرهما باكرا قبل حفل الحنة جلست أمام المرآة تنظر لإنعكاس وجهها الباهت فأفاقت على دخول حور لغرفتها فدنت منها قائلة بدهشة
_أنتي لسه ملبستيش يا روجينا ده أحمد واقف تحت من زمان هنتأخر كده لازم نتحرك عشان نكون هناك على الصبح ان شاء الله.
هزت رأسها وهي تحاول عقد حجابها
_خلصت أهو..
أصابعها الممسكة بطرف حجابها كانت ترتجف للغاية فانحنت حور تجاهها لتعقده لها بحزن على ما حدث لها انطفأت كالمصباح الذي فقد حقه بالأنارة مجددا بعدما أصبح تالف جسدها فقد تقريبا أكثر من نصف وزنها فالحزن يزيد العمر عمرا وينهش بالجسد كالسړطان الخبيث تحركت معها للأسفل وقلبها يخفق خوفا وترقب بداخلها شعورا قوي بأن أيان من المستحيل أن يدعها وشأنها ورغم ذلك تشعر بالشفقة تجاه أحمد الذي لم يستحق منها ذلك الفعل الشنيع الذي ارتكبته بحقه هبطت روجينا بصحبتها حتى وصلت للسيارة فجذب أحمد منهما الحقائب ليضعها بشنطة السيارة ثم صعد