الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الدهاشنه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلمةملكة الابداع اية محمد

انت في الصفحة 39 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

دعوة جماعية انه يقطع عمومي.. 
وغفل بنومه الذي بدى مزعجا حينما صاح آسر پغضب 
_قوم يا زفت اقفل النور مش عارف أنام.. 
زفر بغيظ وهو يلقي بالغطاء عنه 
_هو يوم مش فايت أنا عارف.. 
وأغلقه أحمد ثم عاد ليستلقي محله من جديد فداثرهما نوما ثقيل بعد يوما شاق للغاية ولكن لم يدم طويل حينما بات ذاك الصوت المسموع مزعجا وما جعل الأمر ملموسا حينما ضربهم الثليج فنخر عظامهم فجعل الاستيقاظ مصير مؤلم لهم فأسرع أحمد الى مفتاح الضوء وهو يردد بانزعاج 
_احنا فينا من كده أيه صوت الشخير ده!!! 
تفحصوا الغطاء فوجدوه مسحوبا بأكمله من عليهما فاتجهت النظرات الحائرة تجاه الصوت المزعج فوجدوا عبد الرحمن يحتضن الغطاء الكبير وصوته يغدو ليصبح أعلى من زي قبل كز بدر على أسنانه وهو يردد بغيظ 
_وأنا أقول أيه البرد ده 
لكزه يحيى وهو يناديه پغضب 
_انتي يا عم انت فوووق ايه صوت البلاعة دي.. 
لم يأتيهم أي رد أو استفهام صريح لما يحدث فنهض آسر عن محله ثم دفعه للأرض پعنف 
_قوم كلمنا زي ما بنكلمك هتعمل فيها قتيل! 
فزع عبد الرحمن حينما وجد ذاته ملقي أرضا فردد بعدم وعي 
_مين... فين 
لكمه أحمد بحدة 
_لأ.. بقولك أيه المشرحة مش ناقصة قتلة هتقعد هنا تقعد بادبك احنا عايزين ننام.. 
تساءل بعدم فهم 
_ما تنام هو حد جيه جنبك 
كبت آيان ضحكة كادت بالانفلات منه فانحنى آسر تجاهه ثم عاونه على النهوض وقال 
_مهو احنا بنحاول ننام من ساعتها بس مش عارفين من صوتك ده حتى اللحاف يا أخي مستخسره فينا ولفه حوليك لوحدك! 
تحرر منه و عاد ليتمدد جوار بدر وآيان مجددا وهو يردد 
_مهو ده بيحصل معايا لما بكون تعبان للاسف.. 
جذب آيان الغطاء عن رأسه بغيظ 
_أيوه طب وأحنا ذنبنا أيه يا عبده ما أحنا محتاجين ننام برضه ورانا مصالح بكره تهد جبال! 
قال وقد انغمس بالنوم 
_خلاص خلاص.. 
وتركهم وغفى مجددا فعاد أحمد لمحله وكاد آسر بالعودة ولكنه تسمر محله حينما عاد عبد الرحمن لنفس الكرة فركله بدر بعصبية 
_يابا أنت مركب شفاط جوه ولا نظامك أيه... لا وعايز تتجوز ده مراتك هتطلب الطلاق من أول يوم.. 
استقام عبد الرحمن بجلسته ثم اهدر بانفعال 
_في أيه يا عم انت وهو مش عارف انام ساعتين منكم اروح انام في الشارع يعني! 
لوى آيان فمه بتهمكم 
_مهو ده مش وضع يا عبده! 
كاد آسر بالحديث ولكن صرير الباب الفاصل بينهم وبين الغرفة المتصلة أوقفه فولج فهد وسليمللداخل عمت فترة هدوء صغيرة قبل أن يقطعها فهد حينما تساءل 
_أيه الدوشة دي مش عارفين ننام! 
أجابه آسر بضيق 
_ولا أحنا والله يا كبير ابن اخوك مبهدلنا هنا وبصراحة كده لو محطتلوش حد هقتله هنا واللي يحصل يحصل
أنا بنوه قبل أي حركة أهو.. 
ابتسم سليم ثم قال
_ليه كده يا عبدالرحمن عملت فيهم أيه 
رد عليه بدر 
_أنا بقول تاخده معاك وتكتشف بنفسك يا حاج.. 
ارتعش عبد الرحمن وخاصة حينما اشار له فهد بجدية 
_تعالى يا ابني نام معانا خلي الليلة دي تعدي.. 
تشبث بالغطاء وهو يردد پخوف 
_لا يا عمي أنا تمام هنا.. 
اتجهت نظراته الصارمة تجاه سليم ليخبره قبل ان يعود لغرفته 
_هاته وتعالى يا سليم. 
أومأ برأسه بتأكيد ثم دنى من عبد الرحمن وجذبه برفق ليعود كلا منهما للغرفة فتهللت اسارير أحمد الذي أطفئ الضوء وعاد للفراش سريعا ولكن بترت فرحة الأوجه حينما عاد سليم اليهما بعد أقل من ساعة ليدفع عبد الرحمن للداخل وهو يشير اليهما بتحذير 
_سيعوا بعض النهاردة انتوا شباب ولازم تستحملوا بعض احنا العضمة كبرت ومش حمل سهر.. 
وأغلق الباب من خلفه فابتسم آسر بخبث ثم اطاح بعبد الرحمن أرضا وأشار بعينيه لآيان الذي أسرع لجلب ما يوده فردد عبد الرحمن پخوف 
_هتقتلوني عشان بشخر وأنا نايم! 
قال آيان وهو يناول آسر غايته 
_دي ميكرفون مش شخير ده يا عبده.
جذب آسر اللاصق منه ثم كمم فمه وأشار للشباب قائلا 
_عايز حزام أو اتنين يا رجالة.. 
حرر بدر الحزام الجلدي الاسود من بنطاله حتى آيان خلع عنه حزامه البني وقدمه له بصدر رحب فلف آسر احداهما حول يديه والاخر حول قدميه ثم رفعه على الوسادة وطرح فوقه الغطاء قائلا بمشاكسة 
_تصبح على خير يا عبده. 
تلون وجهه ڠضبا فحاول التحرر ولكنه لم يستطيع فاستسلم وغفى بنوم غير مريح بالمرة ولكنه ضمر بداخله خطة للاڼتقام منهم جميعا وردد بداخله بعزم 
_والله لاوريكم.. وبكره تشوفوا هعمل أيه.. 
....... يتبع.............. 
الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت... 
شكرا جزيلا لدعواتكم الطيبة لي ولإبني بالشفاء وبتمنى أن الفصل يعوض فترة الغياب ويكون يستاهل الانتظار وان شاء الله لينا لقاء تاني مع الفصول الاخيرة من الرواية... هحاول بإذن الله الاسبوع ده نختم الرواية.. بحبكم في الله.. 
________
٥١٢ ١٤٧ ص زوزو الدهاشنة..وخفق_القلب_عشقا... 
الفصل_التاسع_والأبعون.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلةأم فراس النتشة من فلسطين الحبيب شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
توسطت الشمس كبد السماء وانسدلت خيوطها الذهبية بحرافية فزادت من جمال تلك المساحات الخضراء التي تحد صعيد مصر فكان صباحا مفعم بالطاقة واستعداد لإستكمال العمل لذا كان الشباب بغرفتهم يستعدون للخروج لتنناول الافطار حتى يخرج كلا منهم لمسعاه فبدى الوقت مناسبا لمن يستغل فرصة الاڼتقام لما حدث بالأمس فتسلل للغرفة ثم أغلق بابها من خلفه ودنى من الطاولة العريضة التي تضم الهواتف الخاصة بهم ففتحهم جميعا ولسانه ينطق بشړ مضمور 
_أبقوا قبلوني لو عرفتوا تميزوا الخطوط من بعضها... 
وقام عبد الرحمن بسحب خطوط الهواتف ثم أعادها مرة أخرى بعشوائيةوقد احتل وجهه ابتسامة خبيثة منتصرة لما حدث به بالأمس وحينما انتهى مما يفعله انسحب للخارج سريعا حتى لا يفتضح أمر خطته فانضم لطاولة الطعام التي تضمهم فقال بدر وهو يلوك أحد قطع الخبز 
_صباح الخير يا عبده يارب تكون قضيت ليلة سعيدة. 
تعالت الضحكات الرجولية فيما بينهما ونظرات الغيظ كانت مصير عبد الرحمن الذي يوزعها فيما بينهما پغضب فوضع آيان طبق الجبن الشهي من أمامه ثم قال 
_فكك منه وافطر قبل ما ننزل بسرعة. 
دفع الطبق تجاهه بضيق 
_نفسي اتسدت لما شوفت خلقكم.. 
وتركهم وهبط للاسفل ومازال الضحك يسيطر على الوجوه فنهض آسر ثم جذب هاتفه من يد الخادمة التي أحضرته للتو فأشار لهم قبل أن يلحق بابن عمه 
_هستناكم تحت ياريت متتاخروش.. 
أجابه آيان وهو يهم تجاه الغرفة 
_هجيب موبيلي وجاي وراك على طول. 
أضاف بدر 
_وأنا جاي معاكم. 
نهضيحيى عن الطاولة ثم جذب المنشفة ليجفف يديه 
_أنا هجيب الشاي والمية للرجالة وهنزل وراكم.. 
وبالفعل توجه للمطبخ ليحمل عن والدته وعاء الشاي الكبير الذي أعدته للعمال بالاسفل بينما حمل عنه بدر سطل المياه البارد ليتجه كلا منهما للاسفل وتبقى أحمد محله يلهي ذاته بتناول الطعام أو هكذا تصنع حتى انسحب الشباب جميعا للأسفل فنهض عن الطاولة بعدما تأكد من رحيلهما ثم تسلل للأعلى بابتسامة تسلية إختار الاختباء خلف أحد الستائر الداكنة ليتابع مراقبة الغرفة التي تجمع زوجته وأحد الفتيات فوجد تالين ورؤىتخرجن من الغرفة وتبقت حور بالداخل لذا لم يتردد باستغلال تلك الفرصة التي بدت عظيمة بالنسبة إليه لذا أسرع للداخل ثم أغلق الباب بالمفتاح العالق بجسده واستدار ليجدها ترتب الغرفة وما أن استمعت لصوت انغلاق باب الغرفة التفتت لترى ماذا هناك فانعقد حاجبها وهي تتساءل بدهشة 
_أحمد بتعمل أيه هنا 
تفحصها بنظرة سريعة ثم قال بانزعاج 
_هو أنا كل ما أشوفك ألقيكي باسدال الصلاة! 
ابتلعت ريقها بتوتر للحالة الغير مريحة التي بدى بها لها فرددت بارتباك 
_والمفروض إني ألبس أيه بقى وأحنا كلنا يعتبر عايشين في اوضتين! 
ابتسم وهو يقترب منها حتى بدت محتجزة بينه وبين الحائط من خلفها 
_مش مهم المهم اننا نستغل الفرصة صح.. 
لعقت شفتيها وهي تتساءل پخوف 
_فرصة أيه 
قربها إليه وهو يتابع بخبث 
_إننا لوحدينا ولا أيه 
جحظت عينيها پصدمة فدفعته عنها وهي تصيح به 
_أنت مچنون عايز ټفضحني وسط البنات. 
ودفعته مرة أخرى حتى أوقعته على الفراش 
_إبعد كده خليني أعدي.. 
أسرع خلفها ثم أمسك بها مجددا 
_أفضحك أيه هو أحنا ماشين مع بعض أنا جوزك يا هبلة! 
جذبت يدها من بين حصار يديه ثم ربعتهما حول خصرها قائلة بشراسة 
_جوزي في أوضتنا يا حبيبي واتفضل اخرج من هنا حالا بدل ما أصوت وألم عليك أهل البيت.. 
صعق من طريقتها التي بدت له سوقية عن رقتها المنتاهية فردد پصدمة 
_تصوتي! الظاهر ان الفترة اللي فاتت حولتك أنتي كمان.. 
مررت يدها حول جبينها بملل 
_أحمد أنا الحمل تعبني ومش ناقصة مناهدة افتح الباب وانزل شوف شغلك وسبني أنا كمان اساعد ماما والبنات في تحضير الغدا للعمال. 
رسم بسمة صغيرة على وجهه ثم ضمھا إليه ليهمس لها بعشق 
_طب أي حاجة طيب أنتي بطلتي تحبني ولا أيه 
عادت بوجهها للخلف وهي تقاوم ما يعتريها من مشاعر صادقة تجاه زوجها الحبيب ثم قالت 
_مش هينفع أنت عايز تكسفني قدام البنات صح 
رفع أحد حاجبيه بسخط 
_وهما هيعرفوا منين 
كزت على أسنانها بضيق شديد فهمست بصوت شبه مسموع 
_مش هيطلع من هنا الا لما أفضحه أنا عارفة. 
لذا وبدون مقدمات رفعت صوتها وهي تصرخ قائلة 
_يا طنط ريم تعالى شوفي ابنك المحترم بيعمل هنا أيه! 
كمم أحمد فمها پصدمة وهو ېعنفها 
_انتي مجنونه إيه اللي بتعمليه ده! 
حاولت الحديث من خلف يديه التي تحجبها عنه فاتاهما صوت والدته من خلف الباب وهي تحاول فتحه 
_في أيه يا حور وقافلة الباب عليكي ليه افتحي! 
ابتسمت حور بانتصار وخاصة حينما تحرك أحمد ليفتح الباب وهو يتوعد لها فما أن ولجت ريم للداخل حتى تساءلت بذهول 
_أحمد! بتعمل أيه اهنه 
مرر يديه بين خصلات شعره بحيرة البحث عما سيجيبها به فقال بتلعثم 
_أنا كنت طالع أطمن على ماسة قبل ما أنزل! 
ابتسمت ريم بسخرية لما بدى لها بالحدوث هنا فقالت بحزم مصطنع 
_طب انزل قوام قبل ما حد من أعمامك يشوفك. 
أومأ برأسه باستسلام وغادر ونظراته الغاضبة مازالت تتملكها فما أن هبط للاسفل حتى ضړبتها برفق على وجنتها 
_كده تفضحي جوزك بالشكل ده! 
رتبتحور الغطاء على السرير حتى تعود لما تفعله وهي
تجيبها بخجل 
_ابنك اللي مش محترم يا طنط فقولت افضحه قبل ما اتفضح أنا.. 
اڼفجرت ريم ضاحكة ثم قالت باستهزاء 
_عندك حق يا بتي الواد ده مشافش رباية وأني أول ما أبوه يرجع هقوله يعلمه ازاي يعامل مرته.. 
ضحكت حور على حديثها ثم عادت لتستكمل تنظيفها للغرفة بحرج لما تعرضت له.. 
بالأسفل... 
انتهى آسر من فحص المعدات ثم انتصب بوقفته ليشير للعامل قائلا بثناء لمجهوده المبذول 
_الله ينور عليك.. 
منحه العامل ابتسامة عملية يليها اطراء
_بفضل توجيهاتك يا بشمنهدس. 
ثم تركه وعاد ليتابع عمله فاتجه آسر ليحيى الذي أشار له بالقدوم لحاجته للمساعدة بحمل بعض الطوب. 
بينما بالجهة الأخرى كان يسكب آيان بعض العصائر بالأكواب للعمال فدق هاتفه للمرة الثانية لذا نظف يديه بالمنشفة التي يحملها على كتفيه ثم دثها بجيب جاكيته الأسود ليجذب الهاتف فما أن رفعه على أذنيه حتى أتاه صوت بدى مألوفا بالنسبة إليه 
_مش
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 44 صفحات