الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الدهاشنه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلمةملكة الابداع اية محمد

انت في الصفحة 37 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

هذا اليوم لتلقي على مسمعه كل حرفا خرج على لسانه وكأنه مازال يجلس أمامها.. 
كانت تجلس على الأريكة الخشبية القريبة من الشرفة الجانبية تتابع قهوتها باهتمام حتى لا تفور على السبرتاية الصغيرة فانتبهت للخادم الذي يدنو منها ليخبرها بوصول أخيها هاشم فنهضت تهندم جلبابها سريعا وهي ترحب به بابتسامة واسعة 
_يا مرحب ياخوي.. اتفضل اقعد.. 
جلسهاشم على المقعد المقابل لها ثم استند بنصف جسده العلوي على عصاه الخشبية وعينيه ترمقها بنظرة محتقنة تفهمتها فاتن جيدا فأجلت أحبالها المقطوعة حينما قالت 
_بقالك كتير مبتجيش اهنه زعلان مني في حاجة ولا أيه 
أتاها رده المستنكر لسؤالها الغريب 
_وه بعد كل اللي ابن اختك عمله وبتساليني زعلان من أيه! هتضحكي عليا ولا على روحك يابنت أبوي أزاي تهمليه يحط يده في يد اللي جتل أمه وحط راسنا بالطين!! 
ابتلعت ريقها بارتباك بينما استرسل هو 
_ومش بس اكده لا كمان سايباه يخدم عليهم هناك ومش بس كده لا ده كمان بيساعدهم بفلوسه ورجالته.. 
وطرق العصا بالارض وهو يردد بعصبية 
_كبير المغازية لو ضعيف للدرجادي يبقى مينفعش انه يكون كبيرنا... وقبل ما أسمع الحديت ده من حد كان لازمن اتخلص من اللي بيوزه على كل ده.. 
تساءلت بدهشة 
_تقصد مين 
قال والحقد يتبع اجابته الوضيعة 
_واد فهد الدهشان هو اللي بيملي رأسه عشان كده اني دبرتله مۏتة تليق بدماغه السم.. 
انتصبت فاتن بوقفتها لتصرخ پصدمة 
_عملت أيه يا هاشم 
أعدل من عمته ثم رد عليها بشړ قد سكن حدقتيه ليجعلها مخيفة للغاية 
_هتخلص منه ودلوقت زرعتله قنبلة في عربيته مش هيقوم منها تاني.. 
اړتعبت معالمها فور سماعها لمخطط أخيها بالطبع لم تكن أقل منه كرها واحتقانا لفهد وعائلته ولكن النيران التي تأججت بداخلها هدأت بعد انكشاف الحقيقة وخاصة بعد أخر مقابلة جمعتها بآيان. 
منحها أخيها بسمة شيطانية تتبعها قوله بعنجهية 
_اقعدي واستني مۏت ابن فهد بفارغ الصبر عشان تعرفي ان خيك بيحققلك اللي كان نفسك فيه.. 
وتركها وغادر ومازالت تجابه صراع غير منصف لأعصابها لذا هرولت سريعا لغرفة ابنتها وطلبت منها أن تتصل هاتفيا بآسر وتمنعه بشتى الطرق من الصعود للسيارة.. 
وفور انتهاء فاتنمن قص ما حدث التهبت أنفاسه الساخطة عليه فكور يديه بقوة جعلتها تبيض من فرط ضغطه الشديد عليها ثم صاح بصوت كالبرق 
_نعمااان... 
أسرع للداخل فور سماع نداء كبيره فأمره آيان بصرامة 
_تروح بيت خالي ومترجعش غير وهو في ايدك... فاهم 
أومأ برأسه بتأكيد 
_حالا. 
وبالفعل اختفى الرجل من أمام أعينه فاتجه آيان تجاه آسر ثم قال بثبات لا ينذر بما داخله 
_كان عندك حق اللعبة كبيرة عليها. 
بالمشفى.. 
قضت ماسة الساعات الاخيرة بالمشفى تحت الملاحظة وحينما اطمئنت الطبيبة عليها بشكل كلي سمح لها بالمغادرة لذا استعدوا جميعا للمغادرة فحمل أحمد الصغير وحمل يحيى ماسة فما أن وصلت السيارات للمندارة حتى
امتلأت الغرفة التي وضع بها أحمد الصغير بالشباب وكلا منهما يتصارع لحمل ذاك الصغير.. 
بسرايا المغازية. 
وصلهاشم للسرايا بصحبة رجال آيان فما أن ولج للداخل حتى سيطرت الصدمة على معالمه حينما رأى آسر يقف مقابله ومع ذلك حاول التغلب على انفعالاته حتى لا يفتضح أمره فوجه حديثه لابن شقيقته 
_خير يا ولدي باعت ورايا ليه 
ارتسمت على زواية شفتيه ابتسامة ماكرة فحك ذقنه بحيرة 
_اللي يسمعك يصدقك.. بس اللي عاشرك وعارف طباعك مستحيل يعدي عليه اللي بتعمله ده.. 
بحدة تساءل 
_قصدك أيه يابن ناهد 
صاح بنبرة غليظة أفزعت من يقف أمامه
_اسمي آيان المغازي نسبي لابويا وأبقى كبيرك وكبير عيلتك كلها.. 
ضيق عينيه باستنكار 
_قوام اكده نسيت أمك.. وأني هستغرب ليه مانت روحت ونمت في احضان اللي جتلوها ولطخوا شرفها.. 
تمرد الۏحش عن صمته المطولفخرج من بقعته الآمنة ليصيح به بانفعال
_اخرس الرجولة اللي ناقحة عليك دي دي لو كنت تعبت نفسك زي تعبها ودورت كنت وصلت للي عمل كده حتى لو كان من نسلنا كنا هنعرف نجيب حقك وأنت عارف كده كويس.. 
لم يمنع آيان آسر من استكمال حديثه بل تركه يدافع عن عائلته فربما الفترة التي قضاها بينهم جعلته يعلم بأن حديث السوء عنهما كأنك اشعلت فتيل عاصفة مختبئة خلف حاجز من زجاج! 
احتبس هاشمغيظه مطولا ولكنه لم يتمكن من السيطرة عليه طويلا لذا صاح بهمجية 
_ليك عين تتحدت معايا وانت في وسط داري. 
قاطعه آيان حينما قال 
_الدار داره آسر مش غريب عني..
ثم استكمل بنبرة ساخرة
_ هو انت متعرفش يا خال إنه يبقى نسيبي ولا أيه.. وحاليا بقى صديق وأخ يعني له هنا أكتر ما ليك.. وبعدين انت سايب موضوعنا الاساسي وبتدور على الملاك! 
بلل هاشم شفتيه بارتباك وخاصة حينما استطرد بحنق 
_السؤال المهم هنا أنت كنت عايز تتخلص من مين فينا أنا ولا آسر ولا قررت ټضرب عصفورين بقنبلة واحدة وتتخلص مننا سوا 
تثاقلت أنفاسه وبلل العرق جبينه من فرط توتره فاستدار بوجهه تجاه شقيقته التي حكمت هذا البيت بقوة وسيطرة كامنة رأها تتحاشى التطلع له وكأنها تخبره بأنها فقدت كل شيء وأولهما التحكم بآيان فدنى منه ثم قال بتريث 
_خليك معايا أحسن لان للاسف محدش هينفعك.. 
ولف يديه حول كتفيه ثم قال بنبرة لم تفشل برسم الضحك على وجه آسر الذي يتابع ما يحدث بصمت 
_أنت غلطت يا خال ولازمن تتعاقب دي عوايدنا وسرونا ولا أيه 
ثم تركه وتقدم عنه بخطوات سريعة ليصبح مقابله بنظرات جامدة زرعت الخۏف بأعينه وخاصة حينما قال 
_من هنا ورايح السرايا دي متخطاهاش برجليك والصلة اللي كنت بتتمنظر بيها دي فأنا بقطعها من النهاردة كمان الأرض اللي أنا سايبهالك بمزاجي دي تبقى باسمي وتلزمني لا مواخذة.. وأنت عاقل يا خال وعارف ان اللي بيلعب مع كبير عيلة من كبار الصعيد مصيره بيكون أيه وأنت يا حبة عيني لعبت مع عيلتين مش عيلة واحدة.. 
وغمز بعينيه باستهزاء 
_تحب فهد الدهشان يوصله خبر باللي كنت ناوي تعمله في ابنه ولا نختمها خاتمة حسنة تليق بهيبتك 
ازدرد ريقه المبتور بصعوبة فحمل ما تبعثر منه ثم كاد بالخروج من السرايا ولكنه توقف حينما ناداه آيان مجددا ثم مد يديه اليه وعينيه تحيط بجيب جلبابه 
_مفاتيح عربيتك الجديدة يا خال..يرضيك نخسر الناس عربياتهم ومندهمش تعويض دي حتى عيبة في حقنا.. 
كز على أسنانه پغضب عظيم ومع ذلك انخضع له وأخرج المفتاح من جيب سرواله فسحب آيان يديه ثم أشار بعينيه لآسر فتقدم هاشم تجاهه ثم قدم له المفتاح فتناوله منه آسر ثم قال بغموض يتركز بثبات نظراته 
_لاعب حد قدك يا هاشم لان ضړبة الشاب بتجيب الأرض وأنت كبرت ومش حمل پهدلة.. سكاتي رحمة بيك لكن عقلك يخونك وتفكر تدبر أي خطط تانية مش هتخسر أملاكك بس جازف واوعدك هتشوف بنفسك اللي هتخسره.
تحجرت عينيه التي تقابل نظرات من چحيم نظرات اوقعته ضحېة ذكريات جمعته بفهد الدهشان شعر وكأنه من يقف أمامه وليس ابنه انسحب بهدوء والخۏف يطرق أبوابه فمن العاقل الذي سيتصدى لكبير الدهاشنة والمغازية! 
فمن المؤكد بأنه سيخرج من تلك الحړب خاسرا لا محالة... 
خرج ذاك المتعجرف سيرا على الأقدام بعدما فقد هيبته وكبريائه خرج وقد تمكن من رؤية المحال بعدما اتحد الشابين وكلاهما يشكلان مستقبل عائلتين من كبار عائلات الصعيد وبعدما كان يجمعهما المۏت والاڼتقام جمعتهما شعلة الحب والمحبة وسرها كان فهد الرجل العظيم الذي علم عدوه درسا لن ينساه أبدا بل جعله تابع له دون أي مجهود منه جعله بصفه يدافع عنه وكأنه تناسى بأي صفوف عليه أن ينضم! 
....... يتبع.............. 
الدهاشنة٣.... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت.. 
البنات اللي مش فاكرة هاشم ظهر معانا في اول حلقات الجزء التاني لما عربيته خبطت في عربية آسر بأول فصل وهو يبقى اخو فاتن و ناهد مامت آيان... بتمنى احداث الفصل تكون عحبتكم وبكده نهينا على كل الشياطين اللي فكرت تدمر العيلتين خوفا من نفوذهم... ولسه للحديث بقية.. ترقبوا.... بحبكم في الله .... 
وعايزة اقولكم ان كتبي هتكون موجودة في معرضين معرض ليبيا ووالتفاصيل اهي 
بعد انتهاء فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب
تشارك إصدارات إبداع للترجمة والنشر والتوزيع في معرض_بنغازي_الدولي_للكتاب في الفترة من 15 ل 23 أكتوبر في حديقة 2 يوليو مقابل فندق تيبستي بنغازي ليبيا 
في جناح دار غيداء للنشر والتوزيع
في انتظاركم يوميا وعروض خاصة جدا خلال فترة المعرض
ومعرض زايد ودي التفاصيل 
تجهيزات جناح إبداع_للترجمة_والنشر_والتوزيع 
في معرض زايد للكتاب
الافتتاح غدا في تمام الساعة الواحدة ظهرا 
المعرض من 12 إلى 24 أكتوبر 
مواعيد المعرض منن الساعه 10 صباحا حتي 10 مساء يوميا 
Aya... 
__________
٥١٢ ١٤٧ ص زوزو الدهاشنة...وخفق_القلب_عشقا... 
الفصل_الثامن_والأربعون.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلةهاجر حسين شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
العتاب أحيانا ينقص من حجم ما يكمن بداخلنا وأحيانا لا نود الخوض بمعركة الحديث التي قد تنبش بچرح نود بكل خطوة نسيانه هكذا فعل آيان حينما تجاهل ما حدث وخطى من خالته التي تتهرب عينيها من التطلع إليه فمنحها ابتسامة دافئة قبل أن يحرر صمته المطول 
_كبير البيت اللي قعدت فيه الفترة اللي فاتت دي علمني أن التسامح والفرصة التانية هما أعظم من العقاپ ويمكن ده الفرق اللي كان بينا وبين فهد وعيلته.. 
ثم ضمھا لصدره وهو يخبرها بحنان 
_تحذيرك لآسر ساعدني في اللي بحاول أعمله عشان أوحد العيلتين. 
احتضنته فاتن والبكاء لم يرفع عنها بل ازداد أضعافا ربما ندما على ما فعلته طوال تلك السنوات كان بأمكانها زرع الطيب بداخل قلب هذا الصغير البائس ولكنها جعلت الشيطان على عتبة فراشه فاستفرد به وجعله من نسله البغيض نعم بات ضميرها يأنبها على ما حدث لروجينا وعائلتها فهي السبب وراء شخصية آيان المړيضة فانتقلت نظراتها تجاه آسر الذي يراقبهما بابتسامة صغيرة مرسومة على وجهه فتركته واتجهت لتقف مقابله وبارتباك لحق بجملتها الغير مرتبة 
_معرفش أشكرك ولا أشكر فهد على أنه رباك تربية يفتخر بيها العمر كله.. كان قدامك أكتر من فرصة ټنتقم مني فيها أولها اللي حوصل مع بتي في بيت مهران الدهشان وأخرهم اللي عمله اخوي كان ممكن تسيب
آيان يظن أني اللي ورا كل ده ويفارقني اني وبتي خليته يشوف الحقيقة ويعرفها بنفسه من غير ما يجبرني اعترف على اخوي الوحيد.. أبوك فعلا يحقله انه يبقى كبير الدهاشنة والصعيد كلتها.. 
قال بصوته الرخيم المنبعث من خلف تلك البسمة الصافية 
_يمكن ربنا جعلني أنا وآيان سبب عشان نصلح اللي حصل من سنين بين العيلتين وكان ضحاياه ناس كتير بريئة ومتستحقش كل ده.. 
واسترسل حديثه بعدما اقترب ليصبح مجاور لآيان بوقفته 
_آيان كمان كان له دور في انتهاء العداوة دي والحاجة اللي صدمتني وصدمت الكل إنه بقى قريب للكل ومني أنا شخصيا وده كان شبه مستحيل.. 
لف آيان يديه حول كتفيه ثم قال بضحكة عالية 
_الفضل للكبير ولا أيه 
ضحك هو الأخر وهو يرد عليه ساخرا 
_يعني مبقاش فهد 
هز رأسه نافيا وهو يبرر
_كان حاليا الكبير ويستحق يكون
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 44 صفحات