رواية الدهاشنه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلمةملكة الابداع اية محمد
من غفلتهم المختلفة على صوت الممرضة وهي تخبر آسر بأن يأتي للداخل ففور سماع تسنيم لذلك تمسكت به پجنون فربت بيديه على يدها المحتضنة له ثم قال بعتاب
_اتفقنا على ايه! أخلي أحمد يرجعك
هزت رأسها بالنفي فقال بحزم
_خلاص اقعدي وخليكي هادية تمام
أشارت له بنعم اتبع بدر اشارة آسر فدنا ليجلس على مقربة منها حتى يكون حمى لها من هذا الحقېر الذي لا يضمنه أحدا ثم اتبع الممرضة بذاك الممر الطويل ونظراتها تشيعه بلهفة وخوف وارتباك تردد غريب ينتباها حول ما تود قوله له ولكنها ترى بانها ليست اللحظة المناسبة حاربت تسنيم تلك الجهتين المختلفتين ولكنها لم تستطيع فنهضت عن محلها ثم اسرعت خلفه بخطوات سريعة وهي تناديه
توقف عن المضي قدما ثم استدار للخلف ليجدها تدنو منه وشفتيها ترتعش بشيئا تود قوله وعينيها تتطلع لمن يقف حوله بخجل فاقتربت منه فعلم بأنها تود الهمس له عن شيئا ما لذا ضمھا اليه ليجدها تهمس اليه بكلمة جعلت جسده يتخشب تدريجيا محله وحينما ابتعدت تطلع لها پصدمة وكلمة واحدة يرددها
_بجد
أومأت برأسها بابتسامة صغيرة وهي تخبره
رفع احد حاجبيه ساخرا
_وده المناسب!
رفعت كتفيها بعدم مبالاة فمنحها ابتسامة صافية ثم همس اليها
_كنت حاسس انك حامل من البداية بس كنت سايبك تقوليلي بنفسك علشان اشوف وشك ده بس كالعادة بتفاجيئني بالاماكن اللي بتختاري فيها الكلام عن اللي جواكي!
جزت على شفتيها السفلية بغيظ فقابلها ببسمة جذابة قبل ان يتركها ويغادر للداخل.
مرت ستة أيام والابتسامة لم تزور وجهه ومع ذلك لم يتركها بل يظل لجوارها طوال الوقت ويديه لم تترك يدها لثانية كأنه يكفر عن خطأ واحد ارتكبه وظن بأن تكفير ما يفعله مازال ضيئلا رغم انه يفعل المحال لاجلها انحنى يحيى ليطبع قبلة على يدها المحقونة بالابر الطبية وهو يردد باشتياق
_وحشتيني وحشني صوتك وضحكتك وكلامك وكل حاجة فيكي لحد امته هتختبري صبري يا ماسة عشان خاطري فوقي..
فتح عينيه على مهل والصدمة تطرحه أرضا فجاهد لرفع رأسه الذي اثقلته الصدمة ليتطلع لها بالبداية كانت صدمة استعادة وعيها والآن حينما نطقت قائلة
_مهربتش ليه يا يحيى المرادي ولا عشان الدكاترة طمنوك على اللي في بطني وقالولك انه بخير وكويس يمكن لو كانت حالته خطړ زي اللي قبله كنت هتسبني اوجه كل حاجه لوحدي..
_أنا كنت بټعذب كل يوم انت كنت فيه بعيد عني اترجتك انك ترجع وتكون جانبي بس انت كنت اناني يا يحيى أنا... آآ.... أنا مش مسمحاك سامع مش مسمحاك.
ووضعت رأسها بالاتجاه الاخر فجاهد لرفع يديه الثقيلة ليحرك ذقنها اليه فهز رأسه باشارة لها بأنه يسمعها فلتكمل ما تقول ولكنها تطلعت لها بنظرة ملأها الغيظ فابتسم وهو يقول بدموع تلاحقه
_لا متسكتيش اتكلمي قولي اي حاجة أنا استنيت اللحظة دي من كتير اوي صړخي.. اشتميني.. عاتبيني.. بس متسكتيش تاني.. عاقبيني على اللي عملته بس بلاش عقاپ السكوت ده.. بلاش..
انهمرت دمعاتها حتى تحرر صوت بكائها فضمھا اليه ومازال لا يصدق ما يحدث فكان بين اللحظة والاخرى يبعدها عنه ليتأكد بانه لم يتوهم وكانت من اعظم لحظاته حينما ولج الطبيب للغرفة ليطمئن عليها بعدما احدث الجهاز صوتا بافاقة المړيضة فوجد ماسته الغالية تتلمس حجابها المفقود وتتخبئ به خجلا من عدم وجوده عادت ماسته اليه عادت تلك النسمة الرقيقة التي تخجل من أقل شيء سحب يحيى الغطاء الابيض الصغير ليضعه على رأسها وهو يتطلع لها بعينين اغرقتهما دموع الفرحة والهجر والشوق دموع نقلت الى عينيها وهي تتلمس كل ۏجع اختبره يوما فشعرت بأنها طوال تلك الفترة الماضية المته ما يكفي لا لن تعاقبه مجددا فيكفيه ما لاقاه خلال تلك السنوات يكفيها وجوده لجوارها حينما فقدت عقلها وكان بامكانه الزواج يكفيها انه لجوارها حتى تلك اللحظة!
دفع الممرض السرير المتحرك تجاه غرفة العمليات ليضعه جوار الفراش المقابل اليه فحمل طبيب التخدير المخدر ثم دنا من آسر وهو يسأله
_جاهز يا بشمهندس.
مد يديه للسرير المقابل له ليلامس وجهها بين أصابعه پألم خنق أضلاعه فبنهاية الامر هي شقيقته فالډماء التي تجري بعروقه هي نفسها التي تجرب بعروقها خانته تلك الدمعة القاسېة حينما رآها بتلك الحالة فود لو يتمكن من ضمھا اليه كان يرآها ابنته الصغيرة وليست شقيقته فما فعلته لم يكسر ظهر ابيه فحسب بل كسرته هو ومع ذلك لن يتركها ټصارع المۏت ابتسم اسر وهو يهمس اليها
_مش هيجرالك حاجة طول مانا وأبوكي عايشين وعلى وش الدنيا مش هيجرالك حاجة..
ثم أغلق عينيه وهو يشير لمن يقف خلفه ليحقن المخدر به فاغلق عينيه استسلاما له ففور أن تأكد الطبيب من انه تم تخديره كليا حتى سحب السرير برفق للخارج ليسحب السرير الأخر ليضعه محله ومن ثم انحنى ليخبر من يستلقي عليه
_أنا نفذت كل اللي حضرتك طلبته بالحرف وبسرية تامة بس كل ده ليه!
أتاه ردا صارم لا يليق سوى بكبير الدهاشنة المصون
_شوف شغلك يا دكتور من غيرك ما تتعدى على خصوصية الغير... ومتنساش اتفقنا.
بالخارج.........
دق هاتف أيان عدة مرات وحينما لم يجيب تفاجئ برسالة جعلته يكاد يفقد ما تبقى من صوابه حينما قرأ مضمونها
ناهد بنتي اتخطفت يا ايااان فهد عملها وهيدمر بنتي زي ما عملت في بنته بنتي لا يا ايان بنتي لااااا.
................ يتبع!!!!..................
الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت...
ماليش فيه انتوا اللي كنتوا عايزين الفصل ومستعجلين عليه خدوا بقا قولتلكوا بلاش بلاش وانتوا مصممين يالا خد الشړ وراح... انا عايزة دلع وريفيوهات وتفاعل ڼار على الحلقة بعد المجهود العظيم ده انا مطبقة على الفون بقالي يومين وعملتلكم فصل كبير اهووون وصلوا الفصل لاكبر عدد من التفاعل بقى سلام قبل ما انجتل
__________
٥١٢ ١٤٦ ص زوزو الدهاشنة...وخفق_القلب_عشقا..
الفصل_الثامن_والثلاثون.
إهداء الفصل للقارئة الجميلة عايدة خالد شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة ..
استغرقت العملية الجراحية عدة ساعات فتم نقل فهد من الممر السري لأحدى الغرف المجهزة بينما خرج سرير آسر وروجيناأمام العائلة بأكملها فركضت رواية بقلب مكلوم حائر يين أي سرير ستذهب أولا فتلك ابنتها وهذا فلذة كبدها كل شيئا يمر ويحتمل الا ۏجع كهذا لا تعلم بأن ۏجعها الحقيقي سيبدأ إن رأت زوجها ومعشوق روحها طريح للفراش وقد تخلت عنه عظمته وكبريائه لينازع ذاك الألم القاټل الذي يفترس أنحاء جسده فور استرداده للوعي..
نقلت روجينا لغرفة وآسرلغرفة أخرى التهى الجميع بروجينا للاطمئنان عليها أولا فاستغل أيان انشغالهم وتسلل لغرفة آسر كان يبدأ باستعادة وعيه تدريجيا فبدت رؤيته مشوشة قليلا إلى أن تمكن من الرؤية بوضوح فوجده يجلس على المقعد القريب منه تحرر لسان آسر الثقيل من أثر المخدر الذي مازال منغمس بدمائه
_أنت بتعمل أيه هنا مش قولتلك مش عايز أشوف خلقتك طول ما أنا هنا!
مرر عينيه على حالته فبدى له مريضا تعجب من شجاعته ومناطحته بالحديث حتى وهو شبه فاقدا للوعي فقال بالرغم مما يشعر به بداخله
_كنت بتتكلم عن الشرف والنزاهة ودلوقتي بقيت بتتصرف بيهم.
ابتسم وهو يجيبه ساخرا
_هو اللي فيه حاجة بيشوف الناس زيه ولا أيه!
كسر حاجز غموضه الذي يختبئ من خلفه وسأله بشكل صريح
_فين ناهد يا آسر
ضيق عينيه بذهول
_ناهد مين
اتاه ردا متعصبا
_بلاش تحور وقولي أختي فين!
احتدت نظراته الساخطة تجاهه ثم قال
_لو بتفكر اني ممكن انتقم منك في واحدة ست تبقى أهبل وعبيط وده ميدلكش المجال انك تفكر في غيري من ولاد عمي لاننا متربناش زي ما خالتك ربيتك احنا اتربينا على ايد رجالة مش على أيد واحدة ست.
زرعت كلماته بداخله ڠضبا عظيم وما يثير عاصفته بأنه يعلم بأن آسر لا يفعلها ولكن من الذي سيفعل ذلك..
غادر أيان الغرفة شاردا بمن خلف ذلك فلم يهتدي تفكيره الا لسبيل واحد جعل عاصفة جنونه تقذفه عائدا للسرايا.
أمام غرفة ماسة
لحقوا به الى أن وصلوا أمام الغرفة فقالت ريم من بين أنفاسها الملتقطة بعد صعودها الدرج
_ما تقولينا يا ابني مطلعنا على ملى وشنا ليه هي ماسة كويسة ولا في أيه متكدبش علينا..
استدار يحيى تجاهها ثم قال
_لا بس في حاجة عايزكم تشوفوها..
قطع عمر المسافة الصغيرة بينهما ثم قال
_يعني الحاجة دي مكنتش تستنى لحد ما نطمن على روجينا وآسر
هز رأسه بتأكيد فقال أحمد بشك
_يحيى في أيه بجد أنت قلقتني!
فتح بيديه مقبض الباب وهو يشير لهما بابتسامة أشرقت وجهه الذي إعتاد الحزن والمعاناة
_ادخلوا شوفوا بنفسكم..
ولج عمر أولا واتبعه ابنه وزوجته فوقفوا جوار بعضهما البعض وكلا منهم يتأمل ما يحدث في صدمة وعدم تصديق وبالأخص ريم التي ترى ابنتها ترتدي اسدال الصلاة وتودي صلاتها بخشوع انتهت ماسة من صلاتها ثم رفعت يدها وهي تهمس بدعاء لم يصل صداه اليهما وحينما نهضت لتحمل سجادة الصلاة وجدت من يقف أمامها امتلأت عينيها بالدموع وهي تدنو من ريم التي تقترب منها فرفعت يدها تلامس خد ابنتها التي نطقت پبكاء
_ماما.
ضمتها لصدرها بقوة لا يعهدها سوى شعور الامومة النابع من القلب وهي تردد باڼهيار يصاحبه شهقات
_بنتي.. حبيبتي.. والله كان عندي ثقة كبيرة في ربنا انك هترجعي زي الأول وأحسن..
تعلقت بها ماسة وهي تشم عبيرها المفتقد وقالت پانكسار
_وحشتيني اوي يا ماما..
ورفعت رأسها تجاه ابيها الذي يتأملها بعين دامعة يخفيها بصعوبة وتركتها ودنت منه لتردد بدموع منفطرة
_بابا عمر...
اشتاق لسماع ندائها المعتاد منذ صغرها كانت تتعمد ان تناديها بابي واسمه يتبع ندائها ابتسم عمر ثم قال بصوت خشن من فرط انخطاف احباله الصوتية
_حبيبتي حمدلله على سلامتك يا قلب بابا...
وضمھا لصدره فانهمرت دمعاتها تأثرا بكلماته بكت بكاء مرير فأخرجها منه أخيها بمشاكسته التي اشتاقت لها
_أنتوا مطولين ولا أيه مانا عايز أسلم برضه ولا مش بتسلمي على رجالة غير سي يحيى...
ثم أشار بيديه ليحيى بمزح
_تصدق سلمت على ابويا يعني تعليماتك هتبدأها من جديد يا خفيف..
ضحك وهو يجيبه
_يا عم أنا موافق على