رواية الدهاشنه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلمةملكة الابداع اية محمد
تتطلع لعينيه الباكية فمرر يديه الملطخة بالډماء على وجهها وهو يهمس پألم
_اللي كنت خاېف منه حصل أنا...... آآ... أنا..... بأحبك.....
وتركها تلك المرة ليهوي أرضا ينازع تلك الشهقة العارمة التي تفيض بروحه كسر باب الغرفة لتجد من أمامها عدد من الرجال وخلفهما فاتن التي صړخت وهي تردد
_ولدي قټلتي ولدي يا بنت ال.....
_لو حد مس شعرة منها هقطعلك رقبتك...
ومال براسه تجاه ناهد ليهمس وعينيه تنغلق
_صدقيني هتبقي خسرتيني بجد لو قربتي منها..
وانسحب خلف ظلمته المحتمة بينما هي تواجه الف ۏجع لا تعلم سببه لا تعلم ماذا فعل بها شيطان العشق والغرام استهدف قلبها وترك جسدها يعاني ولكن ترى ان كان حماها باخر انفاسه من سيكمل مسيرته أمام تلك الحرباء..... فمازال يصارع للحياة وحياة ليست بدونها حياة!!!!
الدهاشنة..... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت...
بنذكركم إن إبداع في مرسى_مطروح
متواجدون يوميا في خيمة_إبداع تاني خيمة على اليمين في معرض_مرسى_مطروح_للكتاب_2022
ومكانه في مسرح الشاطئ طريق الكورنيش في مرسى مطروح
مدة المعرض من الخميس 4 أغسطس حتى 13 أغسطس
كل يوم من الساعة 5 عصرا حتى الواحدة ليلا..
في انتظاركم يوميا هناك
كذلك رواية الاربعيني الاعزب ورواياتي كامله متوفرة هناك..
_________
٥١٢ ١٤٥ ص زوزو الدهاشنة..وخفق_القلب_عشقا
الفصل_الخامس_والثلاثون..
إهداء الفصل للقارئة الجميلة تقى أشرف شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة
ازدادت صډمتها وهي تتابع الحوار المتبادل بين أمها وتلك الفتاة الصغيرة التي بدت لها بأنها نفسها تلك الطفلة انهمرت دمعاتها ندما على كل لحظة كانت تقسو بها عليها فوالله هي الآن بأمس الحاجة لذاك الحضن الحنون عله يهون عليها مر الأيام التي تختبرها الآن..
إسبوعا كاملا قضاه وهو مستلقي على فراشه وحينما يستعيد وعيه يعود ليفقده على أثر تلك الأدوية الثقيلة ولكن بعد تلك الفترة استعاد جسده جزء من قوته المهدورة فجاهد لفتح جفن عينيه بصعوبة بالغة ليجد خالته وابنتها وحارسه الشخصي لجواره حرك أيان لسانه بصعوبة وهو يردد
كزت فاتن على أسنانها بغيظ من ذكره لأسمها فور عودته من المۏت الذي كانت هي السبب به الا يكفيه بأنه منعها من قټلها بعد ما فعلته به ولكن بالرغم من كل ذلك تماسكت وهي تقترب منه لتخبره بهدوء
_حمدلله على سلامتك يا حبيبي طمني عليك أنا كنت ھموت من القلق..
هز رأسه وهو يجيبها بصوت شاحب
_أنا كويس..
ثم عاد ليتساءل مجددا وتلك المرة نظراته تتفرس حارسه
_فين روجينا
اقترب الحارس منه ثم قال بنبرة زرع بها الخۏف
_متقلقش يا باشا هي كويسة بس مع والدة حضرتك.
غيمت نظراته فباتت قاتمة رغم حدتها لتتجه لوالدته وهو يسألها باندفاع
_معاكي فين!!
استقامت بوقفتها وهي ترد عليه بعصبية بالغة
_زي ما سمعت البت دي مستحيل هعديلها اللي هي عملته مش كفايا انها كانت عايزة تقتلك!
ثم استطردت پغضب
_لولا اللي قولته اني كان زماني خلصت عليها بايديا دول الڤاجرة.
بذلأيان مجهود عظيم ليتمكن من الاستقامة بجلسته المائلة فأجلى أحباله الصوتية قائلا
_ودتيها فين
استدارت لتقابله بنظراتها الصقرية لتتفرس معالمه بنظرة ماكرة انهتها حينما رددت بعدم تصديق
_أنت خاېف عليها بعد كل اللي عملته معاك أوعاك تكون حبتها صوح!
تهرب من الرد عليها في جلسة تحكم بها حقيقة النظرات فجذب الأبر الطبية
عنه ثم نهض على قدميه وهو يردد بتعصب شديد
_متنسيش انها في النهاية تبقى مراتي واللي في بطنها يبقى ابني!
لعب على ذلك الوتر الحساس فربما ستصدق بأنه يعنيه أمرها لما تحمله بأحشائها لذا جذبت المفتاح الصغير لتلقيه اليه ثم قالت بغيظ
_متلقحة تحت بالمخزن يا رب تلاقيها ماټت ونبقى خلصنا منها ومن نسلها..
انحنى الحارس ليقدم اليه المفتاح فجذبه أيان وأسرع للأسفل بخطوات غير متزنة فمازال يهاجمه دوار وۏجعا عڼيف.
اليوم كان أجوائه محلاة بالتوتر على جميع أفراد العائلة فمازال هناك ذكريات متعلقة بأخر زفاف حضرته العائلة البعض يخشى من القادم والأخر تحيط به ذكريات ما حدث ولكن لا شك بأن الفرحة تلمع قلوب الأحبة الذين حصدوا صبرهما وحفاظهم على مبادئهم والقيم السوية قلبين نشأ الحب خلسة بينهما فترك بصمة لا تسمح لأحدا أخر بالمرور وعلى الرغم من أن أحمد قد كتب له الزواج من أخرى الا أنه كان يعنيه أمرها ورغما عنه كان عقله يتمرد لينشغل بالتفكير بها واليوم ستزف إليه بالأبيض أمام الجميع وبارادتهم والأهم بدون أي مشاكل قد تمزق رباطهم الذي حرص رجال العائلة على تقويته اليوم إختبره أحمد من قبل حينما كان سيتزوج أخرى ولكن فرحته تلك غريبة عن التي تسبقها هناك شوق يطرق أبواب قلبه ورغبات تهمس بالعشق اليوم خفق قلبه عشقا!
ربما لم يكن الجميع بمزاج جيد فكان الزفاف صامتا إلى حدا ما لم تكن البهجة تعم الصدور مثل سابق فما فعلته روجينا مازال يحمل أثره إلى تلك اللحظة ولكن بدأت الفرحة والزفاف الحقيقي حينما زفت العروس ليصعد بها للأعلى لذلك العالم المنفرد بهما فلن يشاركهم أحدا فرحتهم اليوم..
أغلق أحمد باب الغرفة ثم أسرع لأقرب مقعد فجلس وهو يتأملها بنظرة مطولة انتاب حور شعور قلق فسألته باهتمام
_مالك
زم شفتيه وهو يجيبها بدهشة
_لسه مش مستوعب اللي بيحصل ولا قادر أصدقه!
وإلتقط نفسا طويل قبل أن يخرجه
_معقول بقيتي مراتي بالسهولة دي!
منحته ابتسامة خجلة فاستطرد بجدية وحزن لحق به
_أنتي عارفة مجرد التفكير في أنك تكوني ليا كنت محرمه على نفسي! أنا كنت مش فاقد الأمل في انك تكوني ليا بس لا أنا كنت فاقد الأمل في أن ممكن يكون بينا حاجة في يوم من الأيام!
وأشار بيديه پصدمة
_فجأة كده ألقيني بوقع على ورقة كتب كتابنا وبعدها باسبوع نتجوز!! الموضوع صعب وفعلا مش قادر أصدقه..
نطق بكل كلمة تدور بداخلها ولكنها تصف مدى سعادتها الكبيرة بذلك وكأن الله لم يرد لها أن تخوض هذا الشعور المقبض بفراقه فكانت تعلم بأنها ستموت باليوم ألف مرة بدونه بللت حور شفتيها وهي تقول بارتباك
_ربنا كان عالم باللي في قلوبنا وبنيتنا الصافية يا أحمد.
ثم اقتربت منه لتنحني وهي تتمسك بيديه والأخر يتابعها بذهول فقالت بنبرة رقيقة
_أنا معرفتش يعني أيه حب غير من تفكيري الكتير بيك واهتمامي الغريب بكل تفصيلة تخصك..
واستكملت بابتسامة ساخرة
_يكفي اني كنت بطبخ بكميات للشباب كلهم عشان أنت تأكل أكل نضيف ومتأكلش من أكل المطاعم والشارع..
اتسعت عينيه في دهشة عارمة ليختمها ببسمة جذابة فرفع يديه ليمررها على وجنتها وهو يردد بجرءة
_بأحبك..
كان لكلمته أثر غير محمود على قلبها الرقيق فانتصبت بوقفتها لتتهرب منه ولكنه نهض هو الأخر واقترب ليقف خلفها فقال وعينيه تتطلع لحجابها الأبيض
_نفسي أشوف شعرك.
ابتلعت ريقها بتوتر ولكنها استجمعت ذاتها المشتتة لتستدير إليه وكأنها تمنحه الأذن بذلك حرر أحمد عقدة حجابها الطويل الذي يصل لبطنها ليخفي تفاصيل الجزء العلوي مثلما اعتادت ارتدئه طوال حياتها فاليوم ليس مخصص لسباق العري كما تفعل بعض الفتيات نعم انها ليلة واحدة بالعمر ولكن حلاوتها بالاحتفال بين الزوجين وليس للناس جميعا! فمن تسمح لخطيبها أو لرجل أحبته أن يتخطى حدوده معها قبل الزواج لن تنال متعة قربه حينما يصبح زوجها بل ستفقد احترامه لها وسيأتي اليوم الذي سيذكرها بما سمحت له بفعله فالمرأة التقية هي من تكبت رغبات قلبها حينما ينتقل محبوبها من خانة الحبيب والخطيب للزوج.
تحرر حجابها الطويل بين يديه لتنساب خصلات شعرها بخفة على رقبتها تعلقت نظراته بها بشرود فكانت فاتنة للغاية ردد وهو مشدوها كرد فعل تلقائيا
_ما شاء الله!
ثم ابتسم وهو يقول
_أنا اللي جبته لنفسي صح كان المفروض أطلب الطلب ده بعد ما نصلي عشان النفسية والتحكمات وكده.
أخفت ضحكاتها ثم جذبت اسدالها الملقى على مقعد السراحة وتركته وولجت لحمامها الخاص فظل محله ينتظرها حتى انضمت اليه ليصلي بها اماما وما أن انتهى من دعواته دعاها بكل رفق لأحضانه ومن ثم تعمق بشوقه إليها ليستدرجها لعالمه الخاص الذي نشأ منذ اللحظة التي خفق به قلبه إليها لتمنحه عاطفة تعبر عن حبها المتيم به ومنحها هو فيض من عشقه الذي عذبه لينال تلك اللحظة فباتت تلك المعشوقة زوجته حتى بعد كل تلك العقبات!
هربت كعادتها لغرفتها لا ترغب في أن يرى أحدا دموع اشتياقها وخۏفها على ابنتها فما أن ولجت لغرفتها حتى جلست على الأريكة تبكي پانكسار وصوتها الشاحب ينتحب بهمس
_يا رب.
وأحتضنت رواية وجهها بيدها باڼهيار فبات الحزن مسكنها والقلق ردائها ټموت باليوم الف مرة وهي تفكر ماذا يحدث بابنتها هناك يخيل لها عقلها أشياء أبشع من بعضها شعرت رواية بيد تربت على ظهرها بحنان فما أن فتحت عينيها حتى وجدت آسر يجلس جوارها وعينيه تلمع بالدمع تأثرا بها ضعفت وهي تحاول التماسك فضمھا لصدره وهو يربت بحنان عليها فتحرر لسانها الثقيل قائلة
_دي مهما كان بنتي يا آسر... قلبي هيقف من الخۏف عليها كل يوم ومش عارفة أتكلم مع أبوك رافض انه يسمعني..
ثم ابتعدت عنه وتطلعت اليه وهي تخبره بلهفة
_حاول أنت عشان خاطري اتكلم معاه يمكن يسمعك.
ضغط باسنانه على شفتيه السفلى في محاولة للسيطرة على انفعالاته فقال بصوت بدى هادئا إلى حدا ما
_وهو بايده أيه