السبت 23 نوفمبر 2024

رواية واحترق العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم" سعاد محمد سلامة "

انت في الصفحة 9 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

باب شقه وضع عماد المفتاح بالمقبض وقام بفتحها ثم فعل كالسابق دلفن الى الشقه شعرت سميرة بغبطة فى قلبها لكن لوهله غص قلب عماد هذه الشقه تم إعدادها سابقا من أجل زواجهما زواجهما الذى تأخر قبل أن نتوغل القسۏه والذكريات الى عقلهإنتفض نحو يمنى التى إصتطدمت قدمها دون قصد بإحد الآرائك وأرادت الدلال منهما وهما يتسبقان لتفحصها بقلق لكن سرعان ما تبسما حين إكتشفا انها مجرد كدمه بسيطه 
بعد وقت من وصولهم 
تنحنح عماد قائلا 
هروح المصنع وإن شاء الله هرجع المسا 
تبسمت له سميرة قائله 
وأنا كمان هتصل على ماما أقولها إننا وصلنا للمحله أكيد مشغوله بتحضيرات عشا العروسه مع مرات عمى 
تبسم لها قائلا 
تمام بس ياريت أرجع المسا تكونوا هنا 
تبسمت له قائله 
إنت مش هتحضر معانا الفرح فى القاعه 
للحظات فكر بالرفض لكن رفق قلبه بنظرة الأمل الذى بعيني سميرة قائلا 
هحضر عشان كده بقولك أرجع المسا تكونوا هنا همشى أنا بقى أشوفكم المسا 
أنهي حديثه بقبلة على وجنة يمني ثم مثيلتها على وجنة سميرة وغادر بعد أن بعثر خفقات قلبها  
بالمصنع 
مساء
بمنزل عماد 
شعر بضجر وهو يجلس بغرفة المعيشه ينتظر كل من سميرة ويمنى ينتهين من إرتداء ثيابهن من أجل مرافقتهن لذاك العرس 
نهض بضجر وذهب نحو تلك الغرفه لكن قبل أن يتحدث نظر الى خروج يمنى أولا من باب الغرفه ترتدى فستان أشبه بفساتين العرائس صغير يظهرها كأميرة لكن وقف منبهرا ومشدوه حين خرجت خلفها سميرة برداء راقي وأنيق يشبة الملكات ترتدى ثوب باللون القرمزي به جزء من الشيفون المبطن وحزام يحد خصرها ليس ضيقا ينسدل على جسدها مثل الملكه يرين رأسها وشاح من نفس اللون وفوقه بعض الزهور الصناعيه شعر كآنها هى العروس
بنفس اللحظة تذكر أول لقاء له مع سميرة ورؤيته لها بأحد الأعراس آنذاك بالعودة قبل سنوات 
بأحد أعراس زميلاتها التى بمجرد ان حصلن على شهادة الثانويه الصناعيه وأصبحن فتيات يافعات كانت إحداهن تتزوج كن يعلمن موهبة سميره فى تزيين العرائس وان لديها أمل بالمستقبل بفتح محل من أجل تزيين العرائس لكن هى للتو انهت تلك المرحلة الدراسيه وأصبحت تود الإحتراف أكثر أصرت العروس التى كانت إحد زميلاتها على أن تكون أول عروس تقوم بتزينها ليلة الحناء بالفعل وافقت
بينما عماد كان أنهي دراسته الجامعيه قبل عامين ويعمل بأكثر من عمل وألح عليه احد أصدقاؤة حضور حناء عروس أخيه الليله وافق مجاملة إعتقادا انه لن يبقى لوقت طويل لكن كآن القدر هو ما يحركه نحو المجهول حين ذهب الى ذاك العرس
بغرفة العروس
وضعت سميرة لمساتها التجمليه على وجه العروس التى بدلت ملامحها ببعض المساحيق التجمليه أصبحت عروس مبهره 
تبسمت والدة العروس قائله 
إيدك تتلف فى حرير يا سميره عقبالك قريب يارب 
تبسمت سميره بخجل 
بعد قليل بصوان حناء وقفت سميره مع زميلاتها بالمدرسه يبتسمن ويمرحن بالحناء لم ترى سميره تلك العينان التى وقعت عليها صدفه رأى بعيناها ليل صافى هام بعيناها 
لم تنزل عيناه من عليها طوال الوقت الى أن تلاقت عيناها مع عيناه هى الآخرى هامت به وظلت تنظر لعيناه لكن بعد لحظات شعرت بخجل حين أخذت بالها أنه هو الآخر ينظر لها أخفضت وجهها وحاولت صرف نظرها عنه لكن عيناها كانت تتلاقى أحيانا مع عيناه 
بعد وقت أنتهى حفل الحناء بالصوان لكن زميلات العروس دخلن لداخل المنزل أكملن لها حفلة حناء أخرى يرقصن ويغنين لها الى أن إنتصف الليل بدأن بالعوده لمنازلهن 
أثناء سيرها بالطريق شعرت بأرجل تسير خلفها إرتعش جسدها وسرعت خطواتها الى أن كادت تتعرقل وتقع لكن هناك من مسكها من عضدها قبل أن تقع
شعر برعشة يدها 
رفعت وجهها تنظر له خائفه أن ېؤذيها لكن هو تبسم لها وقال بغيظ 
أيه اللى خلاكى ترقصى مع البنات فى الحنه لو بأيدى كنت دلوقتي 
تحدثت بخفوت سيب إيدى إنت مين وعاوز منى أيه
رد عليها أنا عماد الجيار وعاوزك ليا ومش هتكونى فى يوم غير ملكى ووقتها هعرفك إزاى توقفى ترقصى قدام عيون غير عينيا حتى لو كانوا بنات وستات 
تمالكت جآشها ونفضت يده بعيدا عنها وسارت تجرى من أمامه خائفه ترتعش الى أن وصلت أمام باب المنزل التى تعيش بيه مع والداتها حاولت أن تضع المفتاح بمقبض الباب لكن يدها بل جسدها كله يرتعش وقع منها المفتاح أرضا أكتر من مره لكن بالمره الاخيره حين إنحنت لتأخذ المفتاح من على الأرض سبقتها يد أخرى وأخذت المفتاح وضعته بمقبض الباب وفتح الباب هو الآخر قائلا بهجوم كنت فين لدلوقتى
ردت سميره كنت فى حنة واحده صاحبتي تصبح على خير يا عمى  
قالت هذا ودخلت الى الشقه التى تعيش بها مع والداتها دون إنتظار حديث عمها السفيه 
اغلقت باب الشقه ووقفت خلفه تضع يديها فوق صدرها تهدى تلك الخفقات المتلاحقه 
بينما هو حين رأى عمها يفتح باب المنزل تبسم وعاد الى منزل والداته يشعر بنشوه ورفرفه بقلبه الذى شعر أنه ينبض بداخله لاول مره بحياته عاد الى ذاك المنزل الصغير وهو يدندن بهيام صعد الى سطح المنزل نظر الى إصطفاف تلك النجوم الاتى يتوسطهن قمرا رأى وجه سميرة به وبقلبه فضول يود رؤيتها مره أخرى ومعرفة من تكون وهذا ما حدث لاحقا 
عاد حين شعر بيد يمنى الصغيره تمسك بيده قائله وهى تدور حوله بطفوله
مامي لبست فستان عروسه وانا كمان يا بابيهبقى أحلى من العروسهناناه عايده قالتلى كده وإحنا بنشتري الفساتين 
رغم إمساك يمنى ليده لكن عيناه لا تفارق سميره مولعا بعشقهاخجلت من نظرته لهاوقالت بتهرب
إحنا جاهزينمش يلا عشان منتأخرش على ميعاد القاعه 
نفض عماد ذاك الهيام وتنحنح قائلا
تمام يلا بينا 
تبسمت سميره وهى ترفع ذيل فستانها قليلا تسير أمام عمادبينما هو حمل يمنىالى أن خرجا من المنزلوذهبن نحو تلك السيارةلكن قبل ان يصعدا إليها أوقفهم ذاك الشخص الذى إقترب من سميرة قائلا بموده
سميرة من زمان مشوفتكيش وحشانى والله كنت ببعت لك السلام مع عمك 
توترت سميرة وهى تنظر نحو عماد ثم الى ذاك الشخص قائله
إزى حضرتك وإزى طنط بخير 
تنهد بآسى قائلا
والله يا بنت لا انا ولا الحجه بخيرأهى أيام بنقضيهابعد المرحوم نسيم أبقى زورينا إحنا كنا أهل 
نظرت نحو عماد بترقب ثم قالت بمجامله منها
إن شاء الله ياعمي 
تبسم لها قائلا
تسلمي يا بنت مش هقول للحجه إنى شوفتك هستني زيارتك لينازى كل مره 
توترت وهى تقول له
إن شاء الله 
غادر ذاك الشخصبينما نظر لها عماد بجمود بعد أن علم بهاوية ذاك الشخصإنه والد زوجها الأوللكن أخفى ذلك قائلا بعصبيه
إتفضل إركب العربيه يا مدام عشان نلحق ميعاد القاعه 
إزداردت سميرة ريقها وصعدت الى السيارة بصمت وترقب لرد فعل عماد لاحقاهو لم يكن يعلم أنها مازالت على تواصل بوالدي زوجها الأول 
مارسيليا 
لكن الليله قررت ان تتخابث حين لم تجد رد فعل من هاني على تلك الحركات والذى يمقتها قالت له بمفاجأة 
أنا موافقه ان تتزوج إمرأة ببلدك مصر 
إعتدل فى جلسته ونظر لها ليس بذهول بل بترقب ربما يصدق حدسه لاحقا 
بينما هى عاودت الحديث وهى تصغط على حالها بصعوبة قائله 
أريدك ان تتزوج من فتاة مصريه لكن بشرط 
نظر لها ولم يسأل لكن ترقب بقية حديثها حين قالت 
بشرط بمجرد ان تنجب لك طفلا ستطلقها
ونأخذ نحن الطفل ونقوم برعايته كوالديه ستكون لك فقط مجرد وعاء إنجابي 
نظر لها
بإستهزاء كما توقع منها مازالت نواياها خبيثة  
يتبع

الشرارةالسادسةفداااء 
وإحترق العشق
مارسيليا
تهكم هانى وإنفرجت شفتاه ببسمة سخريه على هراء هيلدا أجل هراء ماذا تظن هل عليه أن يتزوج من إمرأة أخرى بعقد شرعي مشروط بالإنجاب فقط يعلم أن بالتأكيد هنالك من ستوافق بذلك من خبرته لسن كل النساء جميعهن ملائكه هنالك من قد توافق على ذلك مقابل لحصول على مبلغ مالى وهنالك من توافق جبرا لإحتياجها وهو لا يريد تلك ولا تلك حقا أصبحت رغبة وجود أطفال لديه تؤثر عليه مؤخرا بسبب ذاك البريق البرئ الذى يراه بعين إبنة عماد وتلك الصور الذى يرسلها له من حين لآخر كذالك يشعر أنه مثل ماكينة الأموال التى تضخ مال لأشخاص ربما تربطهم صلة الډم فمنهم أخوات غير أشقاء من والدته التى تزوجت إبن عم والده بعد ۏفاة أبيه وهو بعمرالعاشرة فقط ليتحمل مسؤلية أخته الوحيدة بذاك الوقت رغم سوء معاملة زوج والدته لهما وتفرقته بينهم وبين إبنيه كان حاميا لأخته التى تصغره بثلاث أعوام أخته التى فتك المړض بجسدها وټوفيت قبل أن تكمل الرابعة والعشرون وقتها لم يكن ب مصر علم الخبر الذى ترك ندب بقلبه لم يستطيع توديعها الوداع الأخير لكن كان هنالك لطفا من الله تلك الطفلة التى تركتها أختهوكان عمرها آنذاك أربع سنوات نسخه صغيرة منها هى الأحب الى قلبه أكثر من أخويه الغير أشقاء من أجلها فقط يتغاضى عن تلك الأموال التى يرسلها الى والدته من أجل الإعتناء بها وبشؤونها بعد زواج أبيها بإمرأة أخري لا يود لها أن تعيش مآساته هو وأخته بكنف زوجة أب قد تحجد عليها وتذيقها ويلات تكفل بتلك الطفلة التى أصبحت الآن شابه يافعه بعمر السابعة عشر تشبه والدتها بكل شئ حتى بالحنان البسمة الناعمه ك إسمهابسنت
رغم أنه يشعر نحوها بأبوة لكن هنالك جزء ناقص بحياته بالتأكيد ليست الأبناء والا كان سهلا عليه الزواج من قبل بإمرأة أخرى غير هيلدا  
نظر نحو هيلدا التى تود أن يقول لها أنه لا يفكر بمكانه لإمرأة أخري فى حياته غيرها لكن لو قال هذا لن يرضي حقده السابق منها وبسبب غيرتها كادت تقتلهلمعت عينيه ببريق ونهض قائلا
تمام هفكر فى الموضوع ده بعدين دلوقتي انا مرهق ومحتاج أنام 
جوابه كان صاډم لها أرادت أن يقول لها بقطع أنه لا يفكر بذاك الأمر لكن خذلها شعرت بغلول وحقد هو ناكر للجميل  
ب المحلة الكبري بالسيارة 
إدعت سميرة الإنشغال بالمرح مع يمني تشعر بزفرات عماد الغاضبة  
بينما نظر عماد نحو سميرة پغضب وكاد يتحدث بإستهجان لكن وجود يمنى لجم غضبه وهو يقود السيارة بهدوء عكسي الى أن وصلا أمام تلك القاعه الخاصه بالأعراس لم تكن قاعة فخمهقاعه متوسطة 
ترجل الإثنين من السيارة وحملت سميرة يمنىوذهبت نحو وقوف عماد ثم دلفا سويا الى تلك القاعة تسلطت عليهم عيون البعض تشعر بحسد وحقد لكن عين عايدة نظرت لهم بسعادة تتمني دوام هذا الوفاق الظاهر عليهم حقا هما يليقان ببعض غص قلبها من قسۏة القدر حين يتدخل بالمنتصف بين العشاق هذا
10 

انت في الصفحة 9 من 62 صفحات