رواية حور وسليم بقلم الكاتبة روما
حاضر يا بابا هطلع بره بس مترجعش ټندم عشان مهما ندمت انا مش هسامحك
back
لتنزل دموعه علي هذه الذكري الحزينه وهو يقول بحسره
ندمت يا نيار....ندمت يا بنتي
ثم أكمل يتوسل يا رب انا عارف اني غلطت في
حقها بس يا رب احميها واحفظها منين ما تكون ورجعاها لينا سالمه.
لتظل دموعه تنزل بحزن شديد علي فلذه كبده سيف بلهفه وهو يري دموع أبيه علي وجنته
الأب متخفش يا سيف انا كويس يا ابني
سيف بقلق طب لازمه الدموع دي ايه
الأب بحزن وحشتني بنتي اوي
لتلمع عين سيف بالدموع وهو يتذكر اخته الوحيدة الذي لطالما اعتبرها أمه الثانية برغم انه يكبرها بعدد من السنين ولكنها دائما ما تحتويه وتسمعه و أيضا تجد حل لمشاكله وتكون بجانبه ولكنه خزلها عندما احتاجت له ولم يدعمها عذرا جميعهم خذولها
الأب ي مش هتسمحنا يا سيف انا عارف بنتي كويس مش بتسامح اللي يكسرها ابدا وبالذات لو كان ليهم مكانه عندها
سيف بأمل هي ترجع الأول بس وبعدين تعمل اللي هي عاوزه
الأب بدموع يا رب ترجع
ليسرع سيف في ضم أبيه ليطمئنه بأن كل شيء سيصبح بخير
يجلس سيف في غرفته بعد عودته من غرفة أبيه الذي يأكله الحزن علي فراق ابنته الحبيبة لتنزل دموعه علي حالهم بعد ذهاب اختهم ثم اجهش في البكاء كطفل صغير وهو يتذكر كل اوقاته مع أخته
سيف بحزن دره انا محتاجلك اوي
دره بقلق في ايه يا سيف انتا كويس
لا انا مش كويس انا عايز اشوفك دلوقتي
دره ومازال القلق لم يفراقها
حاضر يا حبيبي انا جايه حالا
لتأتي دره الي منزله بعد نصف ساعة لتصعد الي غرفته ...لتشهق پصدمه عندما تراه يجلس بجانب سريره شاردا وعيونه حمراء من كثرة بكاءه لتذهب إليه وتضمه
سيف بحزن نيار وحشتني اوي...البيت مابقاش فيه روح من ساعه ما مشيت و احنا مابقناش نتجمع حتي علي السفرة كل واحد قاعد لوحده.
لتدمع عين دره و هي تتذكر صديقتها الشقية التي كانت تكره أن تري أي فرد من عائلتها حزين لو لأي سبب تافه.
دره بحزن معلش يا حبيبي هي أن شاء الله هترجع انتا عارفها هي لما تكون زعلانه مش بتحب أي حد يشوفها
دره وهي تدري أن كلامه صحيح فصديقتها لا تسامح بسهوله
يا حبيبي نيار قلبها ابيض احنا بس نلقيها وبعدين نرضيها
سيف بيأس معاكي حق بس نلقيها
لتضمه دره أكثر
سيف بحب شكرا انك في حياتي
ليغمض عينيه ويشد من ضمھا
في المستشفى
ذهب سليم ليدفع كل مستحقات المستشفى ويأخذ حور بعدما فحصها الطبيب واعطه أدويتها اوصاه بضرورة أخذها ليذهبوا بعد ذلك للفندق حتي معاد الطائرة
في الفندق
حور هو احنا مسافرين فين يا سليم
سليم
مسافرين اسكندرية يا حبيبتي
حور بطفولة
واو يعني احنا عايشين في اسكندرية
سليم مبتسما اه يا ستي عايشين هناك
حور بتساءل سليم هو ليه محدش جيه يزورني في المستشفى من أهلي
ليرتبك سليم فهو لا يعلم بماذا يجيبها ليفكر قليلا ليقول بكذب
عشان انتي معندكيش أهل يا حور
حور بحزن يعني انا يتيمة
لتنزل دموعها لټحرق قلب سليم ليذهب اليها ويمسك يديها ويجلسها في نه ليقول سليم بحب وهو يمسح على شعرها بحنيه
يتيمة ايه يا عبيطة مش انتي قولتي اني ابوكي وانتي بنوتي الحلوة يبقي يتيمة ازاي بقي..و بعدين هو انا وأهلي مش مكفينك ولا ايه
حورهو انتا عندك أهل
سليم وهو يمسح دموعها بحنان
اه يا ستي عندي أهل واحنا كمان عايشين معاهم
حور بفضول انا مش فاكرهم احكيلي عنهم يا سليم سليم مبتسما بصي يا ستي جدي وبابا شبه بعض اوي في الشكل والصفات كمان أما أمي في دي اطيب واحدة ممكن تقبليها في حياتك اما زين فدا طيب اوي ومتجوز تقي بنت عمنا ومخلف منها سليم أما اياد مبيعملش حاجه غير أنه يكلم بنات ورهف وحبيبه طول الوقت قاعدين يرغوا مع بعض حور بأنبهار وواوو عيلتك كبيره اوي..هو انتا الكبير فى اخواتك
سليم اه انا الكبير...بس انتي عرفتي ازاي
حور بشقاوة من شكلك يا جدو
سليم پصدمه ايه من شكلي وكمان جدو ...ليه رتك شايفني عندي كام سنه
حور بمرح يعني 50 أو 60 سنه...بس متخفش انا بحب العواجيز
سليم بنفس الصدمة العواجيز بقي انا عجوز يا اوزعة
حور پغضب طفولي انا اوزعة يا ابو طويلة
سليم بتوعد أبو طويله ...ماش هتشوفي أبو طويلة هيعمل فيكي ايه يا اوزعة
لينهض ويحملها علي كتفه قليلا لتقول
حور پخوف مضحك اااه حرام عليك هقع هقع...والنبي يا سليم نزلني خلاص انا اسفه والنبي والنبي نزلني
ليضحك سليم بشدة
سليم بضحك تستاهلي
سليم بخبث بعيدا عن طبيعته الصارمة
بس ايه هو انا لسه عملت حاجة
حور بخجل شديد سليم
ليضحك سليم علي وجهها الذي أصبح أحمر كالطماطم
هسيبك بس عشان قرب معاد الطيارة
حور بع هو انا هروح هناك بلبس دا
كانت حور ترتدي ملابس المستشفي
سليم معلش يا حبيبتي نسيت الموضوع دا هطلب الأكل عقبال ما أنزل اجبلك لبس يكون الأكل وصل حور بابتسامة طيب بس متنساش عصير التفاح
سليم تغراب هو انتي ايه حكايتك مع عصير التفاح اللي كل شويه تشربيه دا
حور وهي تمط شفتيها بحب اشربه اوي يا سليم
سليم بخبث بتحبيه ..ماشي انا كدا مش هجبهولك تاني
حور بحزن ليه
سليم بتملك شديد عشان انتي المفروض متحبيش أي حاجة غيري...حتي لو حاجة تافه انتي ليا وبس
حور بحب أساسا انا مش شايفة غيرك
ليعلو دقات قلبه ويقترب منها ويضمها بسعادة كبيرة علي وجود قلب برئ ك قلبها الذي احبه بصدق
سليم ب بحبك
حور بخجل وانا كمان بحبك اوي ي سليم....يلا بقي ناكل قبل ميعاد الطيارة
سليم ماشي يا ست الخجولة رايح
ليذهب ويشتري لها ملابس وياتي بعد قليل ويأكلا طبعآ مع عصير التفاح واعطى حور حقيبة الملابس لتدخل تغير ثيبهاا وتخرج وهي مرتدية ملابسها التي عبارة عن فستان يصل لبعد ركبتها بقليل وله اكمام طويلة وذات فتحت صدر دائرية واسعة وكان بلون الوردي الباهت يحمل ورودآ بلون الابيض وفردت شعرها التي يصل إلى منتصف ظهرها وارتدت حذاء بنفس لون الفستان
ليقع سليم عينه عليها ليلعن جمالها الذي لا يريد لأحد غيرة ان يراه
حور بأبتسامة شكلي حلو!
سليم بغيير وعي ملكة جمال
لتبتسم حور بخجل ليحمر وجهاا وتظهر غمازاتها ليضيف عليها جمالا ع جمالا
سليم بغييرة متبتسميش
حور پصدمة اي!!
مبحبش حد يشوف غمزاتك غيري
طيب يلا علشان ميعاد الطيارة وبعدين نشوف الموضوع دة
سليم تمام يلا
ليخرجا من الفندق ويذهبا الي الطائرة الذي تقلهم الي الاسكندرية لتبدا حكاية هما
في أمريكا
هشام بسعادة اخيرآ الامتحانات خلصت
مازن الحمدلله......انا حجزت تذاكر علشان نسافر
هشام پصدمه هنسافر انهارده
مازن بقلق اه النهاردة...انا قلقان ع نيار ومصدقت أن الامتحانات خلصت علشان ارجع
هشام بمرح ماشي ي سيدي ادينا هنرجع اهوة انهارده علشان خاطر البت نيار ...والله وحشتني اوي
مازن بحب اخوي وناا كمان وحشتني اوي... عيد ميلادنا بعد اسبوع انا جبتلها الجيتار اللي عاوزها
هشام ياندل! يعني اشتريتلها هدية ومتقوليش... هو ميعاد الطيارة امتى
مازن بعد 5 ساعات
هشام هلحق انزل اجبلها هدية يلا باي
لينزل هشام يشتري هدية لنيار ويحاول مازن الاتصال بيها مرة اخرى لكن يجد هاتفها مغلق كالعادة
مازن بردو الزفت مقفول. ..ليردف بتوعد والله لو كان مقلب ي نيار لهوريكي
بعد مرور 5 ساعات اتى موعد الطائرة ليصعد عليها مازن وهشام بعد ان اشترى الهدية لتصل الطائرة لمصر وخاصة محافظة القاهرة
ف المطار
هشام بمرح اخيرا رجعتلك ي مصر
مازن بسخرية ي واد ي وطني
هشام عيب عليك هو انت مشربتش معايا من نيلها ولا اي
مازن بتهكم لا شربت ياخويا شربت يلا علشان التاكسي لينقلهم الي قصر البحيري ويدخلا المنزل
وبداخل كان الكل مجتمع حتى اصحاب نيار
الاب بلهفه عرفت حاجه عن نيار ي ادهم
ادهم بحزن لا ي بابا دورت عليها ف كل حتة وبردو ملقتهاش
الام پخوف اومال نيار راحت فين بس هي ملهاش حد غيرنا حتى صحابها ملهاش غير درة وجني وهادي
العم متخفش أن شاء الله هتكون كويسة
ليرددوا جميعا أن شاء الله
ادهم باقتراح اعتقد اننا المفروض ندور في. ......
مازن مقطعا بمرح تدور على ايه ما احنا اهو موجودين
لتتجة الانظار اليهم لينظروا بعد ذالك لبعضهم بتوتر وخوف من ثورة مازن بعدما يعلم بما حدث لنيار ف جميعهم يعلمون مدى قوة ارتباط مازن بنيار
في قصر البحيري بالقاهرة
هشام بمرح ايه يا جماعة اللي ما في واحد قلنا حمدلله على السلامة هو انتوا مصدقتوا خلصتوا مننا ولا اي
الام بتوتر لا طبعا يا حبايبي حمدلله ع السلامة
ويسلموا عليهم باقي العائلة ويجلس مازن ويقول برتياح
اخيرا رجعنا دنا مش مصدقت أن السنه خلصت
هشام ااه والله معاك حق يا مازن
مازن بحب اومال فين نيار وحشتني اوي....انا كنت فاكر انها اول واحدة هتنط عليا عشان تعرف جبتلها ايه معايا
ليلاحظ مازن انهم ينظرون إلى بعضهم بتوتر
مازن بقلق ف اي مالكم بتبصوا لبعض كدا ليه !! بقولكوا فين نيار
لم ينطق احد بالرد عليه
ليصعد مسرعا باتجاه غرفتها غير مهتم بنداءهم له ليفتح باب الغرفة ويجد أنها ليست بها لينبض قلبه سريعا خوفا على توءامه لينزل لهم وهو يصيح بصوت عالى ملئ بالخۏف علي اخته
فين نيار... بقولكوا فين نيار حد يرد عليا
العم اهدي يا مازن
مازن پغضب اهدي ايه بقولكوا فين اختي
هشام پخوف ايه يا جماعة مبتردوش ليه هي نيار حصلها حاجة
الأم پبكاء لا بعد الشړ عليها هي أن شاء الله كويسة
هشام وقد قارب علي فقدان أعه
طب هي فين
العم بقلق انا هقولكوا على كل حاجة
ليقص عليهم كل شيء صار في تلك الليلة والتي كانت ليله عقد قران اخته نيار علي ابن عمها زياد! ليصدم كل
من مازن وهشام عما فعلته العائلة باختهم لتنزل دموعه علي اخته وهو يقول باڼهيار
انتوا بتهزروا صح انتوا مستحيل تكونوا عملتم كدا بنيار
ادهم بحزن وقتها مكناش قدرين نفكر يا مازن كل حاجه كانت
ضد نيار
مازن پغضب مش عارفين تفكروا انتوا ازاي أساسا يخطر على بالكوا انكوا تشكوا بنيار ثم يردف بسخرية مريرة لا وصدقتوا هايدي تصدقوا الحړبية دي وتكدبوا نيار
ليمسك بالفازة الذي أمامه ويكسرها پغضب شديد ثم يخرج من القصر ويركب سيارته وهو يقودها بسرعة عالية
الام پبكاء يا رب هو احنا ناقصين مش كفاية نيار ..يا ادهم شوف اخوك
ادهم متخفيش يا أمي