الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا (كاملة كل الفصول) بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 9 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

 


سراج العوامري ولا داعي لسؤال لماذا هو هنا بل السؤال لماذا كان منحيا هكذا
والجواب واضح على ملامح وحركة يد ثريا كذالك تلك الاوراق المقطوعة فوق مكتبها إبتلعت ريقها وبقصد منها قالت 
ثريا بجالي ساعة جاعدة مع نجية چوا أنا وچوز خالتك كنت عاوزه أجولك إن فى كيماوي نزل الجمعية الزراعية خدي حجة حيازة الارض وروحي إصرفي الحصه بتاعتها قبل ما يخلص من الجمعية 

كآن حديث سعديه أعطي ل ثريا حافزا وعادت الى طبيعتها التي أصبحت قاسېة ونهضت تحاول كبت ألمها المضني قائله بعجرفة 
أنا خلاص خلصت وكنت هقفل المكتب بس واضح سراج كان مستني نضايفه هو من ريحة المرحوم غيث بس للآسف خانه الوقت والدار مفيهاش راجل مش هينفع نستقبله دلوك 
نظر لها سراج بسحق هي تقوم بطرده بشكل مباشر كذالك وقوفها جوار تلك السيدة كآنها تعلن أنها لن تخضع وتتنازل عن تلك الأرض بسهوله لكن لفت نظره لاول مره يراها بعباءة مهندمه إحتقنت عيناه بشرر وذهب
نحو باب الخروج لكن توقف حين شعر بخطوات ثريا خلفه وإستدار ينظر لها پغضب ونظر نحو سعديه ثم عاد بنظره لها وأخفض صوته قائلا بوعيد 
إنت اللى قولتيها يا ثريا
الأرض زي العرض 
وأنا جيتلك بالتفاهم لكن بعد كده إنتهى التفاهم والأرض هترجع للعوامريه قريب جدا 
أومأت ثريا براسها بلا مبالاة ولا رد فعل غير انها تود ان يخرج من الغرفه وهذا ما فعله وهي بمجرد ذلك أغلقت باب المكتب نظر خلقه شعر پغضب ود عقله أن يكسر ذاك الباب فوق رأسها قليلة الذوق بينما هي أغلقت الباب ونظرت نحو سعديه التى سرعان ما رسمت بسمة مؤازرة رغم رجفة قلبها وجود سراج هنا نذير ڠضب قادم 
بعد وقت بغرفة ثريا جلست على تلك الآريكه الموضوعه أسفل ذلك الشباك
وضعت رأسها فوق يديها على حد الشباك تنظر الى ذاك القمر الأحدب ذو الجانب المظلم ذاك الجانب هو حياتها تترغرغت الدموع بعينيها وذكريات مريره عاشتها ترا إنعكاسها بذاك الجزء الأسود من ذاك الأدحب الذى يتوسط النجوم الصغيرة قديما كانت طفلة كانت تحدث القمر ظنا منها أنه يسمعها ويبتسم لها بوجهه المستدير لكن هي تمنت لو كانت إحد تلك الثريات المنيرة حوله لكن فاقت من عقل طفولتها على حقيقة أن القمر ليس سوا نجم معتم معظم الليالي ينطفئ نورهوهي لن تصل أبدا الى إحد تلك الثريات الامعة هي مقيدة بمصير معتم من طين الأرض وعليها القبول بذلك وذكري ليلة شتوية طويلة ټنزفوجلمة سمعتها وهي بين سكرات الهزيان 
لو الڼزيف موقفش هنضطر نستئصل الرحم 
وجملة أخري من ذاك الوغد سراج
مش أنا اللى أضعف قدام مفاتن إمرأة 
ضحكت بسخريه وإستهزاء من نفسها عن أي مفاتن يتحدث بل عن أي إمرأة حتى ذلك تشبية لها فقط هي فقدت كل شئ كان قبل ليلة زفافها 
دموع ټنزف من ضنين قلبها هي إنهزمت منذ البداية رفعت الرايه البيضاء لقدرها البائس لم يعد لديها أي شئ تخسره جففت دموعها بيديها وبداخلها تصميم مرير
ليفعل ما يشاء ويقول ما يشاء لن أرفع له راية الإستسلام يكفني الإنهزامات السابقة 
بينما سراج منذ أن عاد ولم يجد أحدا بانتظاره تنهد بآرتياح لا يود رؤية أي أحد الآن يشعر بصعق فى عقلة من تلك المحتالة يشير عليه عقله العودة لمنزلها وإقتلاع لسانها بل إقتلاع رأسها اليابس ماذا تريد أكثر من ذلك ما سر تمسكها بتلك الأرض شعر پغضب مستعر ذهب الى حمام غرفته يهتم جذب تلك الستارة شبه أظلمت الغرفة بنفس الوقت سمع صوت هاتفه ذهب نحوه كانت رسالة لم يهتم لقرائتها وأغلق صوت الهاتف وضعه بمقبض الشاحن خلع تلك المنشفة وألقاهت على أحد مقاعد الغرفة ذهب وتمدد فوق الفراش عقد ساعديه أسفل رأسه مازال شعور الڠضب مسيطرا عليه 
من تلك المحتاله وردها الفج عليه بنفس الوقت عاود وميض الهاتف يضوي زفر نفسا طويلا بضيق وبعقله ڠضب وسخط من إثنتين 
إحداهن مدللة وأخري محتالة لا يريد التفرقه فمن الأسوء فيهن سرعان ما نفضهن عن رأسه وسقط غافيا 
باليوم التالي 
صباح 
شعور بالملل بل بعدم الرغبة فى فعل أي شئ لكن لو إستسلمت لن تنهض مرة أخري 
أكملت إرتداء ثوب ملائم لها حملت حقيبتها وخرجت من المنزل تسير نحو موقف السيارات الخاص بالبلدة لكن أثناء سيرها رغم إنتباها توقفت فجأة جوار تلك السيارة الفخمة ولسوء حظها كانت وقفتها جوار باب شعر پغضب وأطلق الفرس يسير بسرعة چنونية وأصبح برأسة هدف واحد سيضع حد لتلك المحتالة 
بالمركز الثقافي 
بنفس المكان كان قرار آدم الأخير 
إكده مفيش غير حل واحد يا حنان أنا هتكلم مع سراج وأبوي الليلة ومتأكد إن محدش هيقدر يوقف قدام قراري حتى إنت مش هستني تضيعي مني مفيش شئ يمنعني عنك غير إنك تجولى مش ريداك 
سالت دموع خۏفها قائله 
آدم إنت عارف مشاعري كويس ناحيتك كل الحكاية إنى خاېفة التار يرجع من تاني 
مد يده يشعر بغصه فى قلبه قبض بأصابع يده بقوة كان يود تجفيف تلك الدموع لكن منعته الاخلاق بآسف نظر لها قائلا 
لازم نجازف يا حنان لو إستسلمنا هنندم ونعيش مجروحين القلب هسألك سؤال 
هتقدري تتحملي تعيشي مع حفظي 
رفعت وجهها ونظرت له بحياء وأجابته 
أنا مش هقدر أتحمل أعيش مع أي راجل غيرك يا آدم 
إبتسم بإنشراح صدر قائلا 
يبقى كده آن آوان إننا نجازف ونتحمل النتايج 
بأحد المقاهي 
كان إسماعيل يتعمد مغازلة قسمت التى رغم قبولها لتلك المغازلات لكن تدعي الضجر منها كي يكف عن ذلك حتى يتحدثا بجديه تود معرفة نهاية لتلك العلاقة أو بداية طبيعية حقا تعيش بالمدينة لكن بالنهاية مجتمع صعيدي صعب حتى فى تمدنه إنتهزت مجئ النادل الذي أخذ تلك الأكواب وغادر وصمت إسماعيل لدقائق نظرت له ثم فجأته بقولها 
إنت إمتي هتتقدم ليا رسمي يا إسماعيل 
تفاجئ بذلك وإدعي البلاهه قائلا 
مش فاهم قصدك إيه 
كعادتها العصبية تتحكم بعقلها نهضت واقفة تقول 
انت فاهم قصدي كويسبس عشان شايفني بوافق اقابلك فى كافيهات فكرت انى رخيصة 
لم تنتظر جوابه عليها وجذبت حقيبة يدها من فوق المنضدة وغادرت سريعا دون ان تلتفت لنداؤه عليها بينما هو شعر بحيرة وعاود الجلوس ينظر امامه الى النيل سؤالها المفاجئ لم يكن فى حسبانه عالأقل الآن لا يعرف أي طريق يختار وأمامه طريق للهجره يرا فيه النجاح كطبيب تشريح أفضل من البقاء هنا ووئد طموحه كطبيب شرعي فقط يعطي أسباب الۏفاةهناك قد ينجح أكثر ويكتشف أسباب للحياة 
قبل العصر بقليل 
بمنزل العوامري 
دلف سراج بالفرس ترجل من عليه وسار بالممر لفت نظره تلك السيارة التى تقف أمام منزل والدهدلف الى داخل المنزلذهب نحو غرفة السفرة مباشرة ألقي عليهم السلامجلس على أحد المقاعد لحظه جلس جوار قابيلالذي رحب به أنه رغم وجوده هنا منذ أيام لكن هذا اللقاء الأول أو المباشر لهمارغم عدم شعور تآلف متبادل بينهم منذ
صغرهملكن على مضض كل منها تقبل الآخرلكن بفضول من سراج تسائل 
هى العربية اللى واقفة قدام الدار برة دى بتاع مين 
كان الجواب من إيناس بسؤال 
انهي عربية 
أجابها بلونها نظرت نحو قابيل بعشق وتبسم وأجابته 
دي عربية قابيل 
تحكمت الظنون برأس سراج يبدوا أن فهم ثريا يبدوا انها تلقي شباكها على آخر من عائلة العوامري ولن تجد أفضل من ذاك الخبيث التافه قابيل لكن لن يعطيها الفرصة لذلك 
بعد وقت إنتهوا من تناول الطعام نهض الجميع 
ذهبوا الى غرفة المعيشه لكن وقفت ولاء تقول بأمر ل فهيمة الزوجة الثانية ل عمران 
هاتيلنا الشاي فى المندرة يا فهيمه 
إمتثلت فهيمة لامرها بينما نظرت ايمان نحوها وشعرت بضيق من ضعف والداتها وامتثالها ل ولاء وقالت 
الدار فيها شغالين كتير إطلبي من واحده منهم تعمل الشاي 
إعترضت فهيمة قائلة بتبرير تعلم أنه كاذب 
عمتك بتحب تشرب الشاي من إيدي هروح أعمله 
نفخت إيمان بضجر وشعرت بآسف من إمتثال والدتها ل ولاء تعيش بكنف طاعتها دون سبب لذلك بل تشعر انه خنوع من والدتها التى لا تمتلك أي حق للإعتراض وهي لم تعد
تلك الطفلة التى كانت تصمت على ذلك الخنوع أصبحت صبية وشابه وتعترض وتود من والدتها ذلك حفاظا على مكانتها كزوجة ل عمران العوامريلا تابعه ل ولاء 
التى نظرت لها بتحدي نظرة تخبرها أنها هي من تتحكم بهذا المنزل ليست ضيفة بادلتها إيمان بنفس نظرة التحدي أنها لن تمتثل لها وتخنع مثل والدتها فهي تحمل دماء العوامري مثلها 
ويبدوا أن هذا الډم الثائر إرث 
أسفل تلك الشجره 
تمدد بظهره على الأرض داعبت الشمس القاسيه عيناه أغمضها للحظات ثم عاود فتحها ينظر بإبتسامه وهو يسمع صوت ذلك النسر الذى يحلق حول نفس الشجره 
فتح عيناه كانت الشمس قاسېة أغمصها لوهله وهو ينظر الى ذاك النسر بالسماء فكر ثم جذب هاتفه وقام بإتصال مختصر 
عاوز إتنين ستات شداد حالا 
أغلق الهاتف وهو ينظر الى ذاك النسر الذي هبط أرضا للحظات قبل أن يحلق مره أخري وبمنقارة كان يتلوي ثعبان صغيرتبسم ولمعت عيناه ونهض واقفا ينظر أمامه الى مضمار الخيل تنهد يتردد برأسه جملة ثريا
الارض زي العرض 
سحب نفس عميق وقال 
أما أشوف أنهي الأغلى عندها الأرض ولا العرض 
مع إن عندي شبة يقين هتختار إيه بس متعرفش هي بتلعب مع مين 
أنهي قوله وعاد بنظره نحو النسر الذى إنخفض على الارض يلتهم الثعبان بعد ان قضي على مقاومته وأصبح وجبة دسمه له 
كانت كعادتها قبل إنكسار حرارة الشمس تتجول بتلك الأرض تنزع الحشائش
تفاجئت بإثنين من النساء تبدوان ضخام كذالك تبدوان ذوات عنفوان فى البداية ظنت أنهما ربما نساء يعملن بالحقل كأجريه وربما أخطأوا بالأرض وهن تقتربان منها تعاملت معهما بلا تحذير الى أن إقتربت منهن قائله 
أنتم مش من البلد إهنه أكيد تايهين عاوزين أرض مين 
ردت إحداهن بغلظه
عاوزينك يا حلوة 
مازالت لا تفرض السوء 
تسائلت مره أخري قائله بود
أنتم الأحلى بس دي أرضي و 
كانت الصمت منها حين شعرت برذاذ فوق وجهها قبل أن تكمل حديثها كانت تسقط بين أيديهن غائبه عن الوعي وبلخظة ظهرت سيارة من العدموضعنها بها 
بإسطبل الخيل 
أمام غرفة الاعلاف الخلفيه البعيدة قليلا عن مضمار وغرف الخيول تحدث سراج بصرامه وامر
إياك تقرب منها أو ټلمسهاأنت بس هتخوفها فاهم 
أومأ له ذلك الضخم قائلا
أنا خدامك يا سراج باشاهعمل اللى تقولى عليه 
حذره مره أخري بعينيه قائلا
تستني لما انادي عليك تدخل 
أومأ له ممتثلا بينما سار
سراج الى تلك الغرفة على شبة يقين بإختيار ثريا 
لكن لا مانع من تجربة علها ترهب منه 
بعد وقت ليس بقليل
بدأت تفتح عبنيها تشعر بآلم طفيف برأسها رفعت يدها تضعها حول رأسها ثم نظرت حولها سأل عقلها أين هي آخر ما تتذكره هو أنها كانت بالحقل وحديثها مع هاتان المرأتان 
ماذا حدث لها بعد حديثها معهن لا تتذكر شئ 
حاولت النهوض واقفهوكادت تسيرلكن كادت تتعرقل بعد
 

 

10 

انت في الصفحة 9 من 86 صفحات