الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية سراج الثريا (كاملة كل الفصول) بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 39 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

 


سراج بيه شافها عليك هيمنعك من الطلوع من الدار.
انهت عدلات حديثها وغمزت بعينيها بإيحاء تهكمت ثريا مبتسمه تقول بود 
تسلميلي يا عدلات والله الدار دي كلها مفيهاش حد بيجبر بخاطري غيرك... يلا لازمن ألحق الحنه عشان هفوت الاول على خالتي نروح سوا.
طبطبت عدلات على كتف ثريا قائله 
عقبال ما تفرحي بعوضك يا ثريا بلاش تتأخري فى الفرح سمعت إن فى خلاف بين أبو العروسه وأهل العريسمعرفش إزاي إتفقوا من الاول ربنا يعدي الفرح على خير.

تبسمت لها ثريا قائله
لاء متقلقيش مش هغيب هو بس نص ساعه كده جبران خاطرام العريس هي وخالتي جيران وألحت عليا أحضرهروح بس مجاملة نص ساعه مش هغيب.
تبسمت لها عدلاتحين غادرت تنهدت تتمني قائله
قلبك أبيض يا ثريا خسارةياريتك إتقابلتي مع سراج بيه من زمان وكان هو أول بختككان هيسعد قلبك ومكنتيش شوفتي العڈاب والقسۏه اللى شوفتيهم من غيث اللى... 
تنهدت بآسف قائله 
يلا ميجوزش عليه غير الرحمه مع إنى أشك ان ربنا يرحمه.
بعد قليل 
فتحت ثريا باب منزل خالتها الذي كان موارب ثم دخلت تنادي عليها قائله 
فينك يا خالتي سايبة باب الدار مفتوح ليه.
أجابتها سعديه بصوت مزكوم قائله 
أنا فى أوضة النوم تعالى يا ثريا.
دخلت ثريا وجدتها ممدة على الفراش ترشح تبسمت قائله 
مالك يا خالتي إنت عيانه ولا إيه.
أجابتها سعديه 
أيوه يا بت يا ثريا واخده دور برد شديد جوي وجوز خالتك جولت له يروح الصيدليه يجيب لى علاج وتلاقيه هو اللى ساب باب الدار مفتوح عشان ولاد خالتك ممعهمش مفتاح للدار كمان كنت جولت له إنك جايه ومش هقدر أتحرك وافتح الباب بس إيه الحلاوة دي يا بت سراج شافك وإنت طالعه من الدار بالحلاوة دي.
تهكمت ثريا قائله
لاء مكنش فى الداربس إيه شوية برد يعملوا فيك إكده وترقدي عالسرير.
عطست سعديه قائله 
أنا كبرت ومبجتش زي الاول سيبك مني جوليلى عرفت إن إيناس أخت غيث اللى ما هيشوف رحمة فى المستشفى إيه اللى جرالها.
غص قلب ثريا وسردت لها كل ما تعرفه 
اللى أعرفه إنها كانت حبلى وجالها ڼزيف زايد أوي وسقطت والڼزيف فضل مستمر وسمعت إن الدكتور قرر إنه لازم تستئصل الرحم والا الڼزيف هيفضل مستمر ومعرفش أكتر من إكده مش بسأل عنها.
تنهدت سعديه وقالت 
صحيح ربنا مش بيسيب حق حد وكل المظالم بتترد ده
ذنبك يا بت يا ثرياهي كانت مشاركة فى

اللى عملوا أخوها فيك .
غص قلب ثريا وكادت تدمعلكن نهضت قائله
المظالم بتترد يا خالتيبس مش بتمحي الظلم عن اللى شافه وعانى منههجوم أروح الفرح نص ساعه وارجع لك تانيبس هجامل الست اللى دعتني.
شعرت سعديه بقلق وقالت لها
بلاش تروحيوخليك معايا اهو نتسايربدل غمزات الستات وعيونهم تحسدك وإنت أحلى من العروسة.
ضحكت ثريا قائله
مش هغيبنص ساعه بس وأرجعلكأهو تكوني خدتى العلاج وإتحسنت شويه.
تبسمت لها سعديه بمزحوربما بداخلها إحساس لا تود ذهاب ثريا قائله
قليلة الاصل زي امك بدل ما تقعدي معايا وتاخدي بالك مني هتروحي الفرح بتاع الست اللى انا وهي مش بنطيق بعض.
ضحكت ثريا قائله
هقول لاميمش هتأخرلس عشان الست متزعلش دي بتجيب لى قضاياوالله كلها مآسي.
تبسمت سعديه قائله
يعني مجاملة مصالحطب متغبيش بقى.
تبسمت ثريا واومات برأسها وهي تغادر الغرفهبينما تنهدت سعديه بداخلها ريبه تشعر بهالكن نفضت ذلك بعد ان عطست قائله
الراجل جوزي قال رايح الصيدليه بجاله ساعةيكون تاه ولا ملجاش العلاج وراح يجيبه من البندر.
بالعرس كان هنالك هدوء او سكون ما قبل تلك العاصفه 
بسبب كتابة قائمة منقولات العروس حدث خلاف بين الطرفينوتطاولا على بعضهما بالسباب الحاد كذالك بالايادي وطال أكثر من ذلك بالأسلحله فيما بينهموإمتد ذلك الى مكان المعازيم من النساء والرجالأعيرة ناريه تنطلق بلا هدف وتحصد ارواح بريئه. 
بدار العوامري
دخل سراج قابلته إحد الخادمات قائله 
سراج بيه الحج عمران قاعد فى المندرة وجالى لما تجي للدار أجولك أنه منتظرك.
اومأ لها وذهب نحو المندرة وجد
عمران وآدم يتحدثانجلس بعدما ألقي عليهما السلامتفوه عمران بقلق
عرفت إن حفظي فاق من الغيبوبه.
رد سراج
لاءلسه عارف منك دلوقتي.
تنهد عمران قاىلا
أنا متوغوش منهحفظي حقود وجاحد واكيد حكاية مۏت ابوه وهو فى الغيبوبه هيأثر عليهربنا يستر.
تفوه آدم اولا
حفظي جبان يا ابويومعتقدش أنه هيفكر يأذي حد من العوامريه.
أكد سراج ذلك قائلا
وبعدين هو اللى غلط من الاول لما دخل وسط الستات وإتحامي فيهم ده دهس حرمة الدار.
شعر عمران بقلق وحاول أن يتحلى بالهدوء وعدم التسرع. 
بينما بمكان العرس 
طلقه واحدة إنطلقت ظنت ثريا انها كانت بمجامله لكن كانت البدايه لوابل من الطلقات لا
تفرق بين جماد وإنسان...
بينما بدار العوامري
هرولت عدلات الى المندره وفتحت الباب دون إستئذان وقفت تلهث قائله 
عقله سيشت فى الحال ليست بين الضحاياوليس لها آثرالكن تعرف على تلك الخادمه الآخرى ممدده أرضاإقترب منها وحاول جث عنقها كان مازال بها الروح سألها بلهفه وهى تلتقط نفسها الآخير
فين الست ثريا.
لم تستطيع الرد عليه أشارت له بيدها على إحدي نواحي المكان ثم سكنت يدها جوار جسدهاشعر بآسف وتركها وذهب نحو تلك الناحيه
إسمها نطقه قلبه قبل لسانه
ثريا...
نهضت واقفه تنظر له عينيها لأول مره لا يرا بعينيها التحدي كآنها تستغيث به قبل أن يحذرها أن تبقى جاثيه كما هى 
لحظات قبل أن يصل لها كانت إعتراف أن 
ثريا إمتلكت قلب ال سراج 
أصبح مغرم بها 
يتبع 

السرج العشرونذهول عقلي 
سراج_الثريا
ب دار العوامري 
إنتفض عمران وجذب سلاحھ الخاص مقررا الذهاب خلف سراج الى ذاك المنزل كذالك آدم الذي توجه نحو مقود السيارة لوهله شعر بآلم قوي بإحد ساقيه لكن تغلب على ذاك الآلم حين فتح عمران باب السيارة وصعد لجواره قاد آدم السيارة بسرعة عاليه فى ظرف دقائق معدوده كان يقف بالسيارة أمام ذاك المنزل ترجلا الاثنين سريعا.
نظرت له سعدية بريبة سائلة
فى إيهإيه ضړب الڼار ده.
اجابها وهو يلتقط نفسه
ربنا يستر الفرح اللى جارنا فيه ضړب ڼار عشوائي وأي حد بيقرب بيتصاب أن لفيت وجيت من الشارع اللى ورانا.
إنخضت برعشة ورجفة قلب 
ثريا هناك... هروح أشوفها يارب تبجي بخير ياريتني ما كنت سيبتها تروح.
كادت تفتح باب المنزل لكن منعها زوجها قائلا 
هتروحي فين مش سامعه صوت ضړب الڼار وكمان مش شايفه جلابيتك ولا شعرك اللى الطرحه منزاحه من عليه.
تدمعت عين سعديه تقول برجاء وتضرع 
دي ثريا دي بنتي اللى مخلفتهاش..
تفهم زوحها وحاول طمئنتها قائلا 
أكيد ضړب الڼار بره وثريا هتلاجيها مع الستات وتلاجيهم إتخبوا إهدي.
صړخت سعديه عليه بدون تعقل قائله 
أهدى أيه جلبي مش هيهدى غير لما اشوفها بعيني هلبس جلابية فوق اللى عليا بسرعه والطرحه هعدلها على راسي.
بالفعل لحظات وكانت تتجه الى خارج المنزل غير مهتمة بنصيحة زوجها. 
تعالى أقعدي ومالك يا خالة نجيه.
وضعت نجيه يدها على قلبها تشعر بإنفباضة قائله بخفوت 
ثريا.
استغربت رغد ذلك وسألتها
مالها ثريا.
أجابتها بنفس الخفوت وعين دامعة
مش عارفةقلبي مقبوض من ناحيتها من الصبح بشوف خيالات مش كويسه عليها كل شويه جلبي يتهمد.
إستعجبت رغد ذلك وقالت لها 
وإيه هيودي ثريا هناك بابا راح يصلي العشا وزمانه جاي... وصوت ضړب الڼار إتوقف...
نظرت لها نجيه ومازالت تشعر بوهن وحاولت أن تقف لكن مازالت ساقيها واهنه...رفقت بها رغد قائله
خليك قاعدة فى الدكان وهروح للاستاذ ممدوح وأقوله يجي ياخدك للدكتور.
أمسكت نجيه يدها قائله
لااء بلاش تقلقيهأنا بخيرهقوم...
أمي مالك.
حاولت نجيه الوقوف بوهن لكن سندتها رغد الى أن إقتربت من ممدوح الذي أخذ يدها وسندها نظر لوجهها وتلك الدموع غص قلبه من رجائها 
ضړب الڼار كان عند جيران خالتك خلينا نروح نطمن عليها.
أجابها بحنان 
حاضر يا أمى تعالي اروحك الدار وأنا هروح لها.
برجاء حاولت إقناعه 
لاه هاجي معاك مش هطمن غير لما أشوفها بعيني كمان كانت الصبح بتجول إنها حاسه بشوية برد داخلين عليها.
نظر ممدوح ناحية رغد ثم لعين نجيه المترجيه 
طب يا أمى تعالي معايا بس لو لقينا ضړب الڼار لساه شغال هنرجع.
أومأت رأسها بموافقة... بينما لمعت عين رغد ببسمه خاصة ترمق بها ممدوح الذي كان لبسمته الطفيفة شعورا خاص لديها يبدوا أن مثلما أخبرها والدها أن ممدوح نبت طيب لكن نمي بأرض جافه مازال يحاول التأقلم بإظهار عدم المبالاة بالآخرين لكن جوفه يهترئ بسبب ضعفه وقلة حيلته.
بداخل ذاك المنزل 
غاب عقلها للحظات كآنها فقدت الإدراك شبه كليا لا تشعر بآلم إحتراق
 

 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 86 صفحات