رواية سراج الثريا (كاملة كل الفصول) بقلم سعاد محمد سلامة
شئ موافقتها على الزواج من غيث كانت بحثا عن سند تستطيع الإتكاء عليه وتحتمي به من غدرات الزمنلكن هو كان ثعلبارسم الفخ للدجاجة بإجادة
تذكرت ذاك اليوم
قبل ثلاث سنوات تقريبا
تبسمت حين سمعت رنين هاتفها كانت تقوم بتنظيف المنزل تركت ما كانت تفعله وهرولت بقلب فتاة بسيطة نحو مكان هاتفها سرعان ما ردت بعد أن وجدت إسم غيث
ثم قال لها
عشر دقايق تكوني جاهزة همر عليك أخدك ونروح مشوار
سألته بإستفسار
هنروح فين
أجابها بمكر عاشق كاذب
هخطفك ساعة بس مفجأة هتعجبك أوي يلا يا حبيبتي قدامك عشر دقايق بس وهتلاقينى بضړب على تنبية العربيه ولو إتأخرتي أكتر مش هبطل إزعاج للمنطقة
لاء وعلى إيه هلبس بسرعة
تبسم بمكر سائلا بوقاحة أحيانا يتعمدها كي يتلاعب بمشاعرها البريئة والمتعطشة لكلمات فقط تطرب قلبها
أنهي الإتصال تنبهت على نفسها سريعا ثم ذهبت الى تلك الغرفة التى تشاركها مع والدتها بذاك المنزل الصغير مكون من طابق واحد بثلاث غرف صغيرة جدا اكبر غرفة بالكاد تأخذ الفراش ودولاب صغير وممر صغير بينهم كذالك ردهة صغيرة نظرت نحو مرآة بأحد ضلف الدولاب نظرت الى وجهها المحتقن بالډماء خجلا تشعر به قلبها الذي ينتفض بين ضلوعها تنبهت سريعا بدلت ثيابها بأخري مناسبه لها ليست شديدة الآناقه لكن ملائمة للخروج
رايحة فين
تبسمت لها بعين لامعه بالخجل
غيث بره يا خالتي خارجين سوا
شهقت سعديه قائله
خارجين لوحدكم كده إستني هتصل على فاروق إبني يجي معاك
نظرت لها نجية قائلة
إنطلقت ثريا للخارج بينما نظرت سعدية ل نجية لائمة
ولو حتى لو كاتب كتابها المفروض برضك يبقى فى حدود شويةلحد ما يتجوزا وتروح دارهلكن خروج إكده عيبكمان أنا جلبي مش بيرتاح للى إسمه غيث ده حساه منافق جوي
وإنت من ميتى جلبك بيرتاح لحدا يا سعديةوخلاص كلها كم يوم ويتجوزواكمان ثريا مش صغيرة وتعرف إيه العيب ومهتعملوش واصل
تهكمت سعدية ساخطةتهمس لنفسها
ثريا مش صغيرة بس جلبها محتاج لساه بيحلم
بينما خرجت ثريا توجهت نحو سيارو غيث الذي رغم أنه رأي خروجها من المنزل لكن مازال يدق على تنبية السيارة مزحا منهركضت سريعا فتحت باب السيارة وصعدت مبتسمة تقول بمرح
نظر نحوها بعين ثعلبية وترك جهاز التنبية ومد يده جذب يدها ثم نظر الى وجهها يزداد قلبه شغفا بنيلها الآن وهي متوردة الوجه بهذا الخج لكادت تغيب عن الوعي وهو يقترب بوجهه منها لكن إنتبهت حين أخطأ وضغط بيده على جهاز تنبية السيارة أعادها للواقع سحبت يدها وعادت برأسها تتكئ على مسند المقعد سائله بخفوت
جولي هنروح فين
تنهد بشبه نرفزة وإحتقنت ملامحه قائلا
مفاجأة أما نوصل هتعرفي
قاد السيارة يتساير معها باحاديث يتعمد أن يتلاعب بقلبها العطشكآنه يعلم ما ينقصها ويحاول اللعب به علي مشاعرها
كانت تخجل من حديثه ونظرات عيناه وتصمت الى أن توقف بالسيارة بعد قليل
قائلا
وصلنا بسرعة كان نفسي الطريق يطول
نظرت الى خارج السيارة تستعلم المكان كانت السيارة واقفه أمام بمنطقه بها بعض البنايات كذالك أحد البنوك
ترجل من السيارة
قائلا
يلا
إنزلي
سألته بترقب
هنروح فين هنا المنطقة كلها عمارات خاصة
توجة لناحيتها وفتح باب السيارة أمسك يدها وجذبها قائلا
مش شايفة البنك دهيلا إنزلي بلاش تضييع وجت المدير فى إنتظارنا
دون فهم ترجلت من السيارة وذهبت معه الى أن دخلا الى غرفة مدير البنك الذى رحب بهبالطبع فهو معروف بسبب سيط عائلة العوامري
وجهها للجلوس على أحد المقاعد ثم
جلس مبتسما بتعالى يضع ساق فوق أخري ونظر الى مدير البنك الذي تنحنح قائلا
كل اللى طلبته يا غيث بيه جاهز على إمضة الأستاذة
مازالت لا تفهم شئ الى أن وضعت السكيرتيرة تلك الاوراق أمامها نظرت لهاثم نظرت الى غيث مستفسرة
أمضي على إيه
نظر لها ونهض مبتسما وإنحني هامسا بنبرة أمر
ده اوراق فتح حساب فى البنك بإسمك
إندهشت سأله
حساب بإسمي أنابس أنا
قاطعها بأمر وبصوت أجش ناعم فى نفس الوقت
حبيبتي أمضي عالاوراق
كآنه كان ساحرابتلقائية منها قامت بالإمضاء على تلك الأوراق التى لحسن حظها قرأتها بعجالة منهاوهي تبحث عن مكان وضع إمضائها
عودة للحاضر
شعرت بتوقف سيارة الآجرة
عادت من تلك الذكري تهكمت على نفسها بسخط كيف كانت ساذجة الى هذا الحد وصدقت كڈب وإدعاء غيث تنهدت تخبر عقلها
كم كنت ساذجة وهو كان مخادعا جيد لا بل بإمتياز
ب دار عمران العوامري
غرفته هو وزوجته التى كانت تجلس أسفل قدميه تقوم بتدليكهما بالماء والملححين سمع نهضت حين سمع صوت طرق على باب الغرفة أخرج قدميه من الماء قائلا بجفاء
كفاية إكده
جذبت تلك المنشفة التى كانت على أحد كتفيها ونشفت له قدميه تأفف قائلا
بلاه عالعوج عالصبح روحي إفتحي باب الاوضة
فتحت الباب ورسمت بسمه بينما تنحنح سراج الواقف على جانب الباب قائلا
صباح الخير أبوي صاحي
أومأت له بود بينما تحدث عمران من الداخل قائلا
إيوه صاحي إدلى إدخل يا سراج
ثم أمر زوجته قائلا
إنزلى جهزي الفطور
أومات له وغادرت بينما
دلف سراج الى غرفة والده الذى نظر ل
ب فخر قائلا بمدح
تعالى يا سراج رفعت راس العيله
البلد كلياتها ملهاش سيرة غير عن شهامتك وعن إنك أنقذت بت الحناوي
من المچرم اللى كان بالتوكيد بعد إكده مش بعيد تمضي لك على الارض بتاعتها إعتراف بچميلك عليها كانت ضړبة معلم منيك بإكده إطمنت إن سيرة شهامة عيلة
العوامري هتبجي على كل لسان فى خط قبلي كلياته
بداخله إستهزأ من مدح وفخر والده وتيقن أن ما فعله كان صحيح تزيف حقيقه أسهل شئ من ظهر أمام الناس أنه حامي العرض هو من هدد بسلبه
لولا أن بدلت هي الحقيقه وخالفت توقعه
نظر لوالده قائلا
أنا قررت أتجوز من ثريا الحناوي
بمنزل مجدي السعداوي
وضعت حنان الطبق الذي كان بيدها فوق طاولة الطعام ثم جلست هي ووالدتها بعد أن إنتهين من وضع جميع الاطباق وجلوس مجدي يترأس الطاولة يمد يديه يتناول الطعام
ثم تنحنح سائلا ولده
إنت مش بتروح المحلج ليه تساعد حفظي واد عمك
رد عليه
إنت عارف يا أبوي إنى السنه دي فى الثانوية العامة والدروس خلاص بدأت
تنهد بشبه نرفزة قائلا
والدروس اليوم كلياته
ردت زوجته
ده بيطلع من صباحية ربنا يرجع عشيه هلكان
تهكم مجدي قائلا
خليك إكده طبطبي عليه لحد ما يفسد انا عاوزه
يتعلم من حفظي الشغل ويبجي إيده اليمين
تفوهت وليتها ما تحدثت حنان
يا أبوي اخوي نفسه يدخل كلية التجارة عشان إكدة يبقى يمسك الحسابات بتاع المحلج إنما مالوش فى شغل التنفيه والشيل والحط
تهكم مجدي پغضب قائلا
كان عينكم محامين عنه وإنت كمان ما عارف إيه الحظ ده كل ما أتفق أنا أخوي على ميعاد للخطوبة تحصل حاجه تأجل الموضوع آخرها العميل اللى بنشتغل إمعاه فى مصر بيجول إن البضاعة اللى وصلت له ناجصه أهو حفظي راح يتوكد بنفسه ولما يرجع مش هننتظر بس إياك النحس يتفك
خفق قلب حنان بهلع وهي تدعي بقلبها أن يستطيع آدم إقناع والدها بإتمام زواجهم والتخلي عن تلك الفكره المترسخة برأس والدها فالمۏت أفضل لها من الزواج بذاك الوقح حفظي الذي لا يمتلك أي أخلاق
بمنزل زوج ولاء
كهلا يحضن صورة بإطار أسود
تبكي عيناه بغزارة ونحيب يشبة ندب النساء فى المآتم
يتمعن النظر الى الصورة لذاك الشاب اليافع ذو التاسع عشر عام كان يرتدي معطفا طبيا أمنية حياته تحققت أن يدرس الطب كان متفوقا عن حق كان على خلق لا يعلم كيف إنجرف بتيار السمۏم البيضاء المخډرات
وأدمنها لتؤدي الى ۏفاته بجرعة زائدة من تلك السمۏم أنهت الامل باكرا
ولده الوحيد أهلكته السمۏم كيف وصلت إليه هو كان مستقيما عكس ذلك
نحيب وندب أشعل الڠضب والضجر بقلب تلك الجاحدة التى دخلت الى تلك الغرفة الخاصه بإبن زوجها الذى رحل قبل سنوات إحتقنت ملامحها بجمود وتفوهت بجحود
هنفضل إكده لحد مېتي إنت إكده بتعذبه فى قپره حافظ على منظرك جدام الخدامين لما يسمعوك بتنوح إكده كيف الحريم بالعزا
رفع عيناه عن تلك الصورة ورمقها بعذاب قائلا
ولدي الوحيد مستكترة إنى أحزن عليه
تفوهت بضجر
حاسه إن عقلك هيخف عن قريب ولدك بجاله أكتر من ست سنين مېت كفاية إكده انا زهجت من النكد اللى عصحى عليه كل يوم وكفاية نواح النهاردة يلا جوم فى مشكله فى محلج الكتان اللى إهنهوعمران جالى إنت اللى هتحل المشكلة دي
علق تلك الصورة على الحائط وهو مازال يشعر بعذاب قلبه ممتثلا لأمرها وجفف دموع عيناه بمحرمة من القماش ثم خرج من الغرفة بينما هي زفرت نفسها بضجر وتفوهت بجحود قائله
كآن الحظ العفش مهيخلاش عني واصل
جاب معاه النكد كمان
ب مركز الشباب
بصالة التدريب كان جسار يحمل حقيبة ملابس على كتفيه يناشد الاشبال قائلا
يومين أجازة عاوز أرجع الاقكم وحوش وتسمعوا لإرشادات الكابتن إيمان ممنوع المشاغبات والمناوشات
تبسموا له بإحترام سار بضع خطوات
بنفس الوقت
تصادف دخول إيمان الى الصالة
توقفت قبل ان تصتطدم به
تبسم لها بمودة قائلا
أهلا يا كابتن إيمان كويس إنى إتقابلت معاك قبل ما أمشي
لوهله إنفرجت ملامحها وقالت
إنت خلاص هتمشي من النادي إتنقلت منه
ضحك قائلا
للآسف لاء أنا واخد أجازة يومين هروح أزور أهلي وراجع تاني بسرعة مكنتش أعرف إن وجودي هنا مضايفك أوي كده إنك تتمني أتنقل من هنا وانا مكملتش حتى شهر
شعور بداخلها لا تعلمه تود ان يرحل وتنفرد هى بتدريب كما كانت قبل أن يآتى وشعور آخر لا يتمني ذلك مشاعر مذبذبه لاول مرة بحياتها تشعر بذلك رغم انها كانت دائما لا تشعر بالحيرة فى مشاعرها ولا قراراتها
بينما جسار يشعر بسعادة لا يعلم سببها حين يشاغب إيمان سرعان ما تنبه على وقفتهم قائلا بغطرسة
عالعموم قدامك يومين تدريب مع أشبال النادي أتمنى لما أرجع ملقاش الفورمة بتاعتهم نزلتلآن خلاص تصفيات القطاعات وبعدها الجمهوريه هتبدأ قريب ومدير المركز بيقولى إن نفسه اشبال النادي يشرفوه فى التصفيات
دي ويوصلوا لمراكز متقدمةواضح أن فى شئ ناقص فى التمرين بيخليهم مش بيوصلوا لمراكز فى التصفيات دي يخرجوا من الجولات الاولى
نظرت له پغضب وتبدلت مشاعرهاهي لا تود رؤيته الآن ليته يختفي أفضل من ان ټصفعه بفمهلوهله سرح خيالها وظنت أنها فعلت ذلك ولقنته مجموعة ضربات بوجهه جعلت أنفه وفمه السليط ېنزف وترا ضحكات الاطفال عليه وهو مسجي أرضا لكن كانت اوهام تمنتهاوهي تعود للواقع بعض أن سمعت طرقعة أصابعه أمام وجهها قائلا
روحتي فين يا كابتنعالعموم للآسف أنا مرتبط بميعاد للقطر ولازم أمشي عشان ألحقهعيلتي عارفه إنى هروح لهم النهارده ولو إتاخرت أكتر من كده هيفوتني الارض وبصراحه