الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب حصري وكاملة ( الفصل الاول 1 حتي الثاني والثلاثون 33) بقلم ساره الحلفاوى

انت في الصفحة 29 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

شال الطرحة من على شعرها مسح على شعرها برفق شديد مرة ورا مرة لحد ما غمضت عينيها بإستكانة وإنتظمت أنفاسها وشبه نامت فضل كدا أكتر من نص ساعة قام وأخد غطاء م الأوضة جوا ونفضه كويس وفرده على جسمها نزلها شوية على الكنبة عشان رقبتها متوجعهاش وفضل هو قاعد قدامها ساند راسه ل ورا وغمض عينيه بإرهاق وده لإنه مقدرش ينام كويس في العربية أيوا بات ليلته إمبارح في عربيته لإنه مكانش يقدر ينام على سريره وهي مش فيه 
صحيت يسر بتفرك عينيها الوارمة من العياط بصت للغطاء المفرود على جسمها وإبتسمت رفعت عينيها لقته قدامها نايم على الكرسي بوضعية مش مريحة أبدا ساند ضهره الورا وجسمه الطويل مش مكفي الكرسي قامت يسر وبصتله للحظات ميقنة بإن رغم قسوته اللي ظاهرة منه إلا إن واضح إن فيه جانب حنين في شخصيته قامت ف لاحظ إنها إتحركت صحي ولكن إنكمشت ملامحه پألم لما لقى رقبته واجعاه جدا بصتله وهمست بصوتها الناعس 
م مالك
مافيش حاجه
قال وهو بيحرك رقبته يمين وشمال مغمض عينيه مرجع راسه ل ورا ف قالت بهدوء 
طيب قوم نام على السرير جوا نومة الكرسي دي متنفعش
قام فعلا وقلع البالطو بتاعه ودخل الأوضة وفرد جسمه على السرير إتنهدت يسر ودخلت وراه بعد دقايق لقته نام إبتسمت وراحت نحيته غطته بغطاء نضيف وإتجرأت مادة إيديها ل شعره الناعم ومسحت عليها بأنامل بتترعش خوفا من إنه يصحى إنتفضت على صوت رنين الجرس ف إستغربت من وجود حد دلوقتي ومين اصلا هيبقى عارف إنها هنا راحت حطت الطرحة على شعرها وفتحت الباب إتفاجئت بإيد بتشدها على جنب ف كانت لسه هتصرخ لكن لاقتها ست لابسة عباية سودا عليها غبار وطرحة سودا من خامة رديئة جدا بصتلها يسر بدهشة وقالت بخضة من الموقف كله 
إنت مين يا ست إنت 
هتفت الأخيرة وعلامات الحزن على وجهها 
أنا أنا أبقى أم جوزك يا يسر أنا ريا 
يتبع
صدمة وتتوالى الصدمات مش هرحمكوا وعليا وعلى أعدائي
ثلاثه وعشرون
أنا أنا أبقى أم جوزك يا يسر أنا ريا 
أمه !
هتفت مصډومة لتقول الأخير بتربت على إيديها برفق 
أيوا أنا يا بنتي أنا عرفت اللي حصلك وجيت جيت أحذرك!
بصت يسر لملامح التعب اللي باينة عليها لكن بعدت إيديها عن مرمى كفها وقالت بتوتر 
تحذريني من إيه مش فاهمة 
من إبني يا بنتي إبني جبروت يا يسر إبني هان عليه أمه وبالتالي هتهوني عليه! إبني رماني في الشارع وسابني عايشة على الإرصفة رغم الشقق والڤلل اللي عنده حتى إنت يا بنتي قبل ما يحصل اللي حصل ده كنت بلاقيكي على طول مضړوبة وجسمك كله علامات ياما كنت أقولك سيبيه وعيشي في الشقة هنا لكن كنت بتحبيه أنا مش طالبة منك يا بنتي غير إنك تحرصي وتحطي عينك في وسط راسك وتخلي بالك من نفسك يا يسر وأرجوكي متقوليلوش إنك شوفيني عشان هيمد إيده عليا تاني وأنا شبعت ضړب منه سلام يا بنتي 
في كل كلامها كانت يسر عينيها متسعة پصدمة حقيقية بتحاول تستوعب الكلام اللي إتقالها في ظرف دقيقتين لحد ما الست سابتها ومشيت دخلت يسر شقتها وقفلت الباب دخلت على الأوضة اللي نايم فيها بتمشي ب بطء وعينيها في الأرض شاردة لقته لسة نايم ف قعد على الكنبة اللي كانت قصاده ضمت ركبتها لصدرها مش قادرة تستوعب إن البني آدم ده كان بيضربها وكان بيضرب أمه حست بكسرة في قلبها لإن اليومين اللي قعدتهم معاه خلت قلبها يميل نحيته إتجمعت معالم القرف كلها في عينيها وهي
بتبصله بإشمئزاز إتململ في نومته وفتح عينيه قام قعد بيمسح على شعره بيرجعه ل ورا رفع عينيه ليها وإستغرب قعدتها ف سألها بصوته النايم 
قاعدة كدا ليه
مردتش عليها كانت بس بتبصله بإشمئزاز إدايق من سكوتها ف قال ب حدة خفيفة 
بكلمك يا يسر !
إرتعش جسدها من مجرد إن صوته علي شوية نفث عن أنفاسه المتضايقة ومسك تليفونه مقرر هو كمان يتجاهلها لحد ما سمع صوتها المرتعش وهو بيقول 
إطلع برا !
بصلها بإستغراب وساب الفون على السرير وقال بدهشة 
نعم!
زي ما سمعت لو سمحت تطلع برا وياريت تبعتلي ورقة طلاقي!
هتفت وهي بتقف قصاده بتحاول تمثل القوة الواهنة الكلمة نزلت عليه زي الصاعقة قام من على السرير وهدر فيها پعنف 
طلاق !
مشي نحيتها بخطوات سريعة خلتها تتخض وتقعد على الكنبة وتغطي راسها ووشها بإيديها ب ړعب منه وقف مكانه قدامها مصډوم من ردة الفعل اللي عملتها مش قادر يفسر اللي عملته سمع همسها الخاېف بكلمات صغيرة مقدرش يفهمها كل اللي شايفه إن جسمها بيترعش رعشة خفيفة وإيديها بتغطي شعرها ووشها ميل علبها لدرجة إنه قعد قدامها على ركبته قدمه بس اللي لامسة الأرض مسك إيدها برفق وشالها من على وشها ف بصتله پخوف إتبدل ب صدمة لما لقته قاعد عند رجلها 
صوته الهادي وهو بيقول ب رفق 
بتخبي وشك مني ليه
كل اللي دار في دماغها إزاي إزاي ممكن العيون تكدب! إزاي الشخص يقدر يمثل حتى في نبرة صوته مقدرتش تنطق غير بهمس خفيف ظهر فيه حزن 
عشان متضربنيش 
أضربك 
قالها بذهول وقام شدها من دراعها عشان تقف قدامه حاوط وشها الأحمر رافعه ليه وقال ب بحنان 
بس أنا عمري ما مديت إيدي عليكي!
بصتله بتردد عينيه مبتكدبش مينفعش العبون دي تبقى كدابة! ملقتش حل غير إنها تحطه في إختبار وتشوف هيتصرف إزاي جمعت قوتها وقالت بحدة زائفة 
إنت كداب إنت بني آدم مريض وكداب ودايما كنت بتضربني 
ساب وشها وإتحولت ملامحه من حنية ل برود شديد صفعها بروده مقالش غير 
خلصتي
مردتش ليه مضربهاش اللي قالته مافيش راجل يستحمله مقدرتش تتكلم وأفكار دماغها مغطية على أي صوت تاني إلا إنها سمعته بيقول بنفس النبرة الباردة 
تاني مرة لو صوتك علي بالشكل دة تاني متضمنيش ردة فعلي يا يسر 
هتفت بضيق 
هتعمل إيه هتضربني 
إبتسم ساخرا وقال 
لاء الضړب ده مش عندي أنا بعاقب باللي أوسخ من الضړب بكتير!
خاڤت منه رجعت خطوتين وهمست 
مش فاهمة قصدك إيه!
خليها مفاجأة! 
قال بنفس الإستنكار في صوته شدها من دراعها ف إتخبطت في صدره شاهقة ب خضة ظهر التوتر على وشها لما سألها بصوت حاد 
مين ملى دماغك ب فكرة إني بضړبك
إتصدمت من سؤاله ف إتوترت وقالت پخوف 
م محدش!
مش عايز كدب!
قالها وهو بيرفع دقنها ليه بؤبؤ عينيها إرتعش مش قادرة تبصله ف قال ورجع صوته هادي 
قولي مټخافيش 
حاولت تلاقي أي كدبة لحد ما قالت پخوف وجسمه القريب من جسمها وريحته اللي إقتحمت خلاياها وترتها أكتر 
بصيلي!
رفعت عينيها ليه وتاهت جوا عينيه سمعت صوته بيقول ب رفق 
أنا عمري ما عملتها! 
همس 
الوش ده مقدرش أمد إيدي عليه ده ميتضربش !
غمضت عينيها هي نفسها مش عارفة ليه مش بتزقه ولا بټقاومه 
و قال بصوت متقطع 
سيرة الطلاق لو جات بينا تاني هتزعلي مني!
مسمعتش جملته كل اللي كانت واقفة عنده قربه منها اللي بتتعرضله لأول مرة همست وهي لسة مغمضة عينيها ماسكة دراعه وهي نفسها مش عارفة ماسكاه ليه 
إنت قليل الأدب 
إبتسم وفتح عينيها وبصلها وهمس بخبث 
و متربتش!
فتحت عينيها وكانت هتبعد خطوات عنه لكن شدها تاني لصدره وقال بمكر 
رايحة فين!
إتوترت وهمست ب خجل غزى بشرتها 
إبعد عني 
وحشتيني أوي!
قالها بعد ما سند جبينه على جبينها سكتت والكلام مطلعش بعد عنها وقال بهدوء بعد ما حررها 
مش حابب أجبرك على حاجة أنا عارف إنك مش جاهزة لما ترجعي زي الأول وتفتكريني ساعتها مش هرحمك يا يسر!
فتحت عينيها لقته مشي من قدامها وخرج من الأوضة كلها قعدت على الكنبة وحطت إيديها على قلبها بتهمس وهي بتترعش 
مستحيل مستحيل كان بيضربني زي ما الست دي قالت مستحيل ده يكون بيضربني وبيضربها كمان هي أكيد كدابة أكيد الست دي بتوقع بينا !
حاولت تهدي نبضات قلبها وخرجت تشوفه لقته قاعد ماسك التليفون بإهتمام قعدت قصاده بتبص بعيد عنه ف ساب التليفون جنبه وقال بهدوء 
يلا نرجع الڤيلا
م ماشي!
همست بخفوت قام لم حاجاته وهي لبست حجابها مد
إيديه ليها ف مسكت كفه وقامت معاه خرجوا من الشقة وركبوا العربية يسر سندت راسها على إزاز العربية وفجأة سألته 
هو أنا دخلت المستشفى ليه
حاډثة عربية!
قال وهو بيسترجع واحد من أسوأ الأيام اللي عدت عليه في حياته إتخضت وبصتله وهي بتقول 
كنت أنا اللي سايقة 
إتنهد وقال
ب نبرة ندم 
لاء أنا 
قطبت حاجبيها پغضب وقالت بحزن 
و ليه كنت مستهتر كدا 
غباء!
كنت بتحبني
أوي!
قال بإبتسامة خفيفة وهو باصص للطريق وكمل 
و لسه بحبك!
طب
إحنا عرفنا بعض إزاي
قالت بتلفله ساندة راسها على الكرسي بتتأمل ملامحه أخد نفس عميق وقال بهدوء 
دي حكاية طويلة يا يسر مش في مصلحتك تعرفيها دلوقتي عشان متتعبيش!
ماشي!
همست بإحباط وبصت لكفه الحاضن كفها محطوط على حجره وإبتسمت ڠصب عنها حاسة بأمان رهيب بيغمرها وصلوا الڤيلا ف نزل ونزلت وراه يسر مسك إيديها ف مشيت جنبه وعنيها جات على المسبح قطبت حاجبيها ووقفت بتبصله ب ضيق مش شايفة غير جسمها وهو بينزل تحت الماية ف حطت إيديها على جانبي دماغها بتهمس پألم 
آه راسي!
ميل شالها بين إيديه ف إتخضت وهي بتقول پصدمة 
إنت بتعمل إيه 
شايل مراتي!
قال وهو بيمشي نحية الباب وخبط عليه هزمها ۏجع راسها ف سندت راسها على كتفه بتعب فتحتله إحدى الخادمات ف دخل بيها وبخجل وجناحه يسر بصتله بخجل وغمغمت 
زين آآآ
وقفها في الكلام بيقول بإبتسامة رزينة 
زين أول مرة تندهيلي بإسمي من ساعة اللي حصل! 
بلعت الكلام بخجل و إبتسامته اللي تكاد تجزم إنها مشافتش في حلاوتها قبل كدا لقته بيقول بحنان 
قوليلي 
كنت كنت هقولك يعني إني متشكرة على اللي عملته وآآآ
همست ب نبرة مهزوزة ف ميل عليها وقبل صدغها ف سكتت إبتسم وهمس في ودنها 
مش فاهم اللي أنا عملته ده إيه بس متشكرنيش تاني على حاجه!
إزدردت ريقها وغمضت لما لقيته قام ودخل الحمام مانع نفسه عنها بصعوبة ف أخدت أنفاسها مرجعة راسها ل ورا حاسة إنها هتتجنن كل اللي عايزة تعرفه هي ليه بتستسلم كدا لما بيبقى قريب منها! ليه مافيش أدنى مقاومة منها! أخدت أنفاس عميقة ورفعت عينيها ليه لقته خرج من الحمام لافف فوطة حوالين وسطه شهقت پصدمة وغطت وشها بالمخدة وصاحت فيه من ورا المخدة 
إنت بتعمل إيه ! خارج كدا إزاي !
هتف ساخرا 
إيه مشكلتك يعني الله يرحم أيام ما كنا مع بعض 
شهقت بصعوق وصړخت فيه 
بن إيه ! إنت بتهزر صح 
قال بخبث 
خلي المخدة على عينك بقى عشان هلبس
يا نهار إنت بجد قليل الأدب 
أشيل ولا إيه 
شيلي يا حبيبتي خلاص لبست من بدري 
قالها مبتسما ف شالت المخدة ورجعت حطتها مصرخة فيه 
إنت كدا لابس !
إحمدي ربنا أوي إني لابس البنطلون أصلا!
هتف بإستنكار وراح نحيتها خطڤ المخدة
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 35 صفحات