رواية انا لها شمس الفصل الأربعون 40" بقلم روز امين "
تطلع عليها بتمعن لتتحرك إليه حين وجدت عينيه تناظرها .. نطقت وهي تجذبه ليشاركها رقصتها..
تعالى ارقص معايا زي زمان
واسترسلت تذكره بماضيها القذر معه..
نسيت أيام ما كنت بجي لك المزرعة ونرقص سوا
تنهد بضيق لذكرها أبشع ماضي يبغضه ويذكره بما خسره مقابل تلك النزوة الرخيصة التي أنهت على زواجه حيث كان يحيا من اجله .. ومع ذلك لم يستطع الإبتعاد عنها
داخل الجناح الخاص بفؤاد علام .. صعدا لجناحيهما بعدما اجتمع علام بالجميع وقاموا بأداء صلاة العشاء جماعة .. لينتهوا ويقومون بالدعاء والذكر شكر وعرفانا إلى الله سبحانه وتعالى حيث شملهم بكرمه الواسع وبعث لهم تلك الهدية الرائعة ليبث بقلوبهم جميعا السعادة
مبسوط يا حبيبي.
أجابها بنبرة هائمة توحي لشدة حبوره..
حاسس إني هطير من السعادة
حرك كفه ليصل إلى بطنها وبات يتحسسها بشعور رهيب يحضره للمرة
الأولى لينطق بصوت غاية في التأثر..
معقولة فيه جواك حتة مني .. كل يوم هتكبر لحد ما يبقى بيبي ويخرج للدنيا علشان ينور لي حياتي
إعتدل بوجهه ليتمعن بعينيها متابعا..
نورتي دنيتي بحبك يا إيثار .. والنهاردة غيرتي حياة أهلي كلهم
ربنا يقدرني وأقدر أسعدك يا حبيبي
مسد على وجهها لينطق بابتسامة حنون..
وجودك في حياتي ده أكبر سعادة بالنسبة لي
أردات مداعبة حبيبها لتسأله بمشاكسة..
زعلان مني.
منك إنت.....نطقها باستغراب ليتابع بنبرة تفيض عشقا..
عمري ما اقدر ازعل منك يا حبيبي .. وبعدين تفتكري ممكن أزعل منك في يوم زي ده
ابتسمت بدلال ليسألها بعدما لمح شقاوة أنثى تحوم بعينيها..
تقصدي إيه بسؤالك يا محتالة.
مطت شفتيها لتنطق بمراوغة..
البدلة السودة اللي هتتركن تسع شهور
نطقتها لتخبئ وجهها بيديها ليضحك مقهقها قبل أن ينطق بوقاحة..
كشفت عن وجهها تتمعن بملامحه باستغراب ليتابع بمداعبة..
إبني راجل قوي وهيتحمل رخامة أبوه ومزاجه العالي
واستطرد ضاحكا..
وعلى رأي عزة .. لا خطڤ ولا سفر قدروا يحركوه من مكانه .. مش هتيجي على رقصة أبوه الغلبان ويعترض يعني
قهقهت بانتشاء ليتابع هو بغمزة وابتسامة جذابة..
الإسبوع ده بس هسمح للباشا يرتاح وبعدها نستكمل فقرات مهرجان الرقص الشرقي اللي بدأناه سوا
سألته مستفهمة..
ليه
بتتكلم عنه وكأنك متأكد إنه ولد
مط شفتيه لينطق بلامبالاة..
مش شرط .. بالعكس أنا نفسي قوي في بنوتة
تبقى حبيبة بابا وبنت عمره كله .. ادلعها وأحطها جوة قلبي وأقفل عليها
احتدت ملامحها وتحولت لشرسة لتنطق بحدة وغيرة ظهرت بعينيها..
أنا بس اللي حبيبتك وبنت عمرك
انتبه لتلك الشرسة لينطق وهو يحتضن وجهها بنعومة ليحدثها بصيغة المذكر بدلال كطفلته..
إنت حبيبي الأول يا بابا .. ومهما سكن القلب بعدك من أحبه محدش يقدر يقرب من مكانك أبدا
تنهدت بسعادة لتلقي برأسها على صدره بارتياح وكعادتها مؤخرا غفت وهو يتحدث معها ليبتسم ويعدل من وضعيتها ليمدد جسدها ويقوم بوضع رأسها فوق الوسادة بعناية ثم جاورها الفراش محتضنا إياها بسعادة هائلة حتى غفى بين أحضانها وغاص في سبات عميق
بعد مرور يومين .. في تمام الساعة السادسة صباحا .. ظهر ضوء الصباح ليعلن عن ميلاد يوم جديد ملئ بالأمل والتفاؤل عند البعض ومرعب للبعض الأخر
داخل