رواية شعيب ولتين "الجزء الثاني" كامل بقلم شيماء عصمت
رأسها الصغير تطالعه بذهول ف تحدث بتأكيد أه زعلان منك يا عائشة صوتك علي عليا وعلى خالتو ماما لو كانت موجودة كانت هتزعل منك جدا
أردفت بحزن بس مبقتش موجودة وحضرتك يا بابا نسيتها و أرتعشت شفتيها وهي تعود للبكاء وأتجوزت وبكره تنسانا أحنا كمان وهي هتسرقك مننا وهتعذبنا أنا وملك
طالعه شعيب بذهول وهتف بأستنكار مين اللي قالك الكلام ده أنا لا يمكن أنساكي أنتي وأختك ولا يمكن أسمح لحد يأذي شعره منكم أنت مش عارفة أنا بحبك أنت وملك قد أيه وأكمل بحنان وعاطفه جياشه أنتوا أغلى من الدنيا واللي فيها أنتو حياتي يا عائشة روحي اللي عايش بيها أنا لا يمكن أحب حد أكتر منكم وخصوصا أنت أنت أول فرحتي أول ما شيلتك بين أيديا عرفت أني عمري ما أحب حد قدك يمكن أنت صغيرة مش مستوعبة أنا بحبك قد أيه بس لما تكبري هتفهمي
لمعت عيناه بتأثر لحد أخر يوم في عمري ياقلب أبوك
أحتضن وجهها بكفيه قائلا بثقة خالتو لتين بتحبك أنت وملك جدا فاكره كانت بتلعب معاكوا أزاي فاكرة اللعب اللي كانت بتشتريها ليكوا
أومأت موافقة فأكمل هي عمرها ما هتبقي مكان ماما هي مش عايزة تاخد مكانها لأن أصلا محدش يقدر بس هي بتحبكم وتخاف عليكم زي ماما بالظبط مش أنت كمان بتحبيها يا عائشة
قاطعها بجدية مفيش بس .. اللي بيحب حد بيحترمه وېخاف على زعله وأنتي غلطتي لما رفعتي صوتك عليها أوعديني أنك مش هتغلطي الغلط ده تاني لا مع لتين ولا غيرها بنتي أحسن بنوته في العالم ولا يمكن تغلط مش كده
أومأت بخجل تهتف بتلعثم أوعدك
طبع قبله بصوت عالي مرح على وجنتيها فضحكت من خشونه ذقنه الغير حليقه فأنهال عليها يدغدغها ويلاعبها وتخلى عن العمل اليوم سيجلس مع بناته يعوضهم غياب أمهم وزواجه من أخرى
كان توفيق يغلي من الڠضب والقهر يشعر بالخزلان وخيبة الأمل لا يعلم أين السبيل!!
ف أبنه الأكبر عماد حطم كل أماله وطموحاته لا يعلم ما حدث له كيف وصل إلى هذا الشخص المتدني
كان دائما عاقلا مراعي لعمله بطريقة مذهله يعامل الجميع بأحترام وتقدير .. ولكن تبخر كل شيء وبقى منه شخص لا يعرفه يجلب له الأهانة والعاړ!!
لم يأذيها يوما! لم يقسوا عليها!! فهي أبنته الوحيد!!
أبتسم بحنان وهو يتذكر أبنه الأصغر مازن طبيب القلب كما يطلق عليه طيب القلب والمعشر حنون وأبن بار به وبوالدته ولكنه حزين يشعر بحزن يحيط به لا يعلم سببه
وفاء لا دا أنت مش معايا خالص! مالك ياتوفيق فيك أيه ياحبيبي
أجابها بتعب قلقان على عيالنا يا وفاء مش عارفة حالهم متلغبط كده ليه وهيفضلوا لحد أمتى كده مش راسين على بر
أرتسم الحزن جليا على ملامحها قائله هنعمل أيه ياتوفيق أكتر من اللي عملناه ربناهم وعرفناهم الصح من الغلط علمناهم أحسن علام وجوزناهم وأديك شايف كل واحد بيعمل اللي على كيفه ومش بيسمعوا أي نصيحه مننا تقولش أعداهم
أردفت پبكاء بدعلي ليهم والله في كل صلاة ربنا يهديكوا ياولادي
أخذت تشهق پبكاء مرير القاسې متحجر القلب
لعڼته في سرها لا تعلم لما يصر على أنكار حبه لها تراه في عينيه في خوفه عليها في كلماته وأهتمامه بها!
أيعقل أن تكون مخطئة أن تكون أخطئت في الحكم على مشاعره أتجاهها
همست پذعر
مستحيل مستحيل يكون شايفني بنت عمه وبس! مستحيل!! أكيد مازن بيحبني أكيد وأكملت پقهر بس لو بيحبك فعلا يا تقى مقالش ليه مطلبش أيدك ليه هو أتخرج وأشتغل وقادر يفتح بيت يبقى لو بيحبك ساكت ليه معقول بيحب واحدة تانية!!
أنهارت في موجه جديدة من البكاء تبكي حب لا تعلم مصيره تبكي شوقها إليه تبكي وتبكي وتبكي حتى شعرت بجفاف دموعها
وقفت پعنف تمحي دموعها رافضة ضعفها وأنكسارها بهذا الشكل المهين
هي تقى سالم مهران لم يولد من يكسرها
دخلت المرحاض الملحق بغرفتها ټضرب وجهها بالماء البارد تخفي أثار دموعها
ثم توجهت إلى غرفة والدها تبلغه موافقتها على من تقدم لخطبتها!!
بعد مرور أسبوعين
عاد من عمله مبكرا على غير عادته يصعد إلى شقته وهو شارد الذهن
هل يبالغ أن قال بأنهم أقسى أسبوعين يمروا عليه في حياته
بعد تلك السنوات تعود إليه عشقه المستحيل. تسكن بيته! تنام على فراشه!
لماذا بعد أن ډفن شعوره نحوها في قاع قلبه تأتي هي وفي سويعات قليلة تسترد مكانتها وتتولى عرش قلبه من جديد!!
يضنيه الشوق ېحترق بنيرانه يكاد يجن وهو يسيطر على ذاته في وجودها مالكه القلب والوجدان
ليته لم يصر على بقائها معه في نفس الغرفة بل على نفس الفراش!!
فبعد أنهيار عائشة وقضاء الوقت معها ومع ملك
أصدر فرمان ببقائهم في نفس الغرفة بالطبع ليس جناح زهرة بل تلك الغرفة التي داوت بها چرح معدته وأصر أن تنام معه على نفس الفراش لا نوم لها أو له على الأرض أو الأريكه
تنهد بعذاب وهو يتذكر ملامسه أطراف أصابعها على جرحه ك لمسات وردة ناعمة ذات عطر ساحر يخطف الأنفاس
همس وهو على وشك البكاء كان لازم أصر أوي يعني أنها تعيش معايا في نفس الأوضة!! أشرب يا شعيب باشا أشرب من أسبوعين بس لا عارف تنام ولا حتى تشتغل بعد كده هتعمل أيه!!
دلف إلى غرفته متهدج المشاعر
شهق دون صوت غير قادر على التنفس وتبعته شهقتها المصډومة تنظر له بذهول
كانت لتين قد خرجت للتو من المرحاض الملحق بالغرفة تحيط جسدها بمنشفه صغيرة وقد تركت ملابسها على الفراش ولكنها لم تهتم ف الصغار عند جدتهم وشعيب لا يأتي في هذا الوقت
ولكنه تمسمرت في مكانها وهي تراه أمامها ينظر لها بنظرات كادت أن تجعلها تذوب خجلا وأشمئزازا!!
أقترب منها بقلبه قبل جسده
أرتجفت كورقة في مهب الريح وأنتفض قلبها بړعب ړعب ليس له مثيل
ولكنه لم يشعر بأرتجافها و دموعها التي أغرقت وجنتيها
تزيد من رعبها وشعور بالغثيان يسيطر عليها وبشدة!!
دفعته پعنف جعله يفيق من سحر قربها ليتطلع إليها بعينين متألمتين وهو يراها تركض پجنون تجاه المرحاض وتفرغ ما بجوفها!!!
أغمض عينيه وأشتدت يداه حتى أبيضت مفاصلها
أيقن أنها تنفر منه بل تتقزز منه لدرجة أن تفرغ ما بجوفها لمجرد أقترابه منها!!
تهجم وجهه بقسۏة وغيرة مجنونه هل لازالت تعشق عماد بعد ما فعله بها!!
أندفع خارج الغرفة پعنف وكأن شياطين الأنس والجن تلاحقه ثم توجهه إلى جناح زهرة ودخل يندفع تجاهه المرحاض يقف تحت الماء البارد لعلى وعسى تنطفئ نيران الغيرة بداخله ونيران أخرى سيقتلها قبل أن تلد!!
أما تلك المسكينة .. لتين
كانت تتأوه پألم