رواية شعيب ولتين "الجزء الثاني" كامل بقلم شيماء عصمت
لها بنظره وجهها لها
أستمرت نظرات شعيب لها ولكن دون أرادته سحبه سلطان النوم ليغرق في بحوره
أنتظرت لتين عدة دقائق تنظر له بريبة فرأت أنتظام أنفاسه وأسترخاء ملامحه فعلمت بأنه ذهب في ثبات عميق
أقتربت ببطء تشرف عليه وبأطراف أناملها لمست جيب بنطاله تنوى أخذ المفاتيح ولكنها شهقت پصدمة عندما فتح شعيب عيناه على غفله ثم سحبها إليه فوقعت فوقه!!!
أجاب ساخرا بصوت مثقل بالمشاعر لا لسه نايم دا أنا حتى بحلم دلوقتي .. قال أيه أنا نمت وفاجئة لقيت طفلة حارمية مشاغبة بتمد أيديها تسرقني هووب صحيت قفشتها ووقعت عليا زي ال ولا بلاش لحسن تزعلي
أستقامت بسرعة كمن لدغها عقرب تهتف بشړ قصدك أيه أني تقيله!!
هتفت لتين بتعجب من ملامحه المتألمه شعيب أنت كويس
أنتبهت لقميصه الملطخ بالډماء ف صړخت پخوف وهي تقترب منه تتفحصه شعيب فيك أيه ومين اللي عمل فيك كده
وبدون وعي منها أخدت تحل أزرار قميصه واحد تلو الأخر حتى شهقت بأختناق وهي ترى أصابته التي تنبثق منها الډماء
لتين پصدمة ممزوجه ب الخۏف مين عمل فيك كده أنت .. أنت كنت فين بالظبط أنت لازم نروح المستشفى حالا أنا .. أنا هتصل ب مازن و
هدرت بأنفعال أنت بتقول أيه أنت لازم تتعالج وفورا دمك كله هيتصفى
شعيب ماهو لو تشغلي مخك شوية كنت جبتي علبة الأسعافات الأولية من الحمام وتيجي تغيريلي على الچرح بدل الرغي الكتير ده
أستقامت بسرعة أجفلته تقول صح أنت صح هات المفتاح هجيب الأسعافات الأولية وأرجعلك
وهكذا مرت الليله داوت لتين چرح معدته ولكن حرج قلبه وكبريائه كان ېنزف ولم يجد من ينجده وكالعادة كان النوم يرحب به ينتشله من أفكاره التي تجلده
أما لتين فلم يغمض لها جفن تفكر بوضع شعيب ومن المسؤول عن وصوله لتلك الحاله!
تفكر في علاقتهم وتفكر في القادم المبهم!!
تفكر وتفكر وتفكر وتراقبه بعينان أنطفئ بهما شغف الحياة!!
ومع أشراقها أستيقظت عائشة وملك بضوضاء كالعادة تهتفان بأسم والدهم بلهفة
أقتربت لتين تهتف بخفوت شعيب! شعيب!!
بأرهاق شديد فتح عيناه قليلا قائلا بنعاس ونبرة متحشرجة نعم يا زهرة
أرتسمت أبتسامة هادئة على وجهه لتين تطالعه ب أنبهار ثم قالت أنا لتين يا شعيب أصحى بعد أذنك ملك وعائشة بيندهوا عليك بره وانا مش عارفة أعمل أيه
لتين نعم
شعيب بتوتر وحرج طفيف تعرفي تخفي الچروح اللي في وشي مش عايز البنات يشوفوني كده
نظرت له بأبتسامة مېته فمن أمهر منها في أخفاء الچروح!!
أجابته بجمود أكيد بعرف دا أنا عندي خبرة في الموضوع ده بس لازم أدخل أوضة زهرة عشان أجيب الميك أب اللي هستخدمه تسمح لي
أومأ موافقا فأنسحبت بهدوء لغرفة زهرة تحت نظرات شعيب المشبعة بالآلم وغضبه تجاهه عماد يشتعل أكثر فأكثر ولو رآه الآن لدفنه حيا
خارج الغرفة شهقت عائشة
بسعادة قائلة خالتو لتين
ثم أتجهت نحوها وتبعتها ملك ف أحتضنتهم لتين بحنان
عائشة بأستغراب حضرتك هنا من أمتى ياخالتو أنا مشفتكيش لما جيتي
أجابت ملك ببراءة من بليل
عائشة بدهشة بجد!!
توترت لتين ولكنها أجابت بثبات زائف أيوه يا إيشو أنا هنا من أمبارح ممكن بقي تغيروا هدومكم على ما بابا يصحى عشان هيتكلم معاكم في موضوع مهم وكملت بمرح مصطنع اللي هتخلص الأول هعملها كاب كيك بالشكولاته
صړخت الفتاتان بحماس يتسابقان إلى غرفتهم يسرعوا في تبديل ملابسهم ليحصلوا على تلك الجائزة الشهية
بينما لتين أسرعت تأخذ أدوات التجميل ثم أتجهت إلى شعيب
نظرت له تقول جاهز
شعيب بحرج جاهز بس الله يسترك خفي أيدك في المونة شوية كفاية وش واحد
لم تستطيع التحكم في ضحكاتها فخرجت مجلجله تداعب نبضات قلبه
أقتربت منه بخجل ثم بدأت مهمتها في أخفاء چروحه
كانت لمساتها تحرقه تفجر ينابيع شوقه التي تحرقه حيا!! رائحتها الخلابه تداعب مشاعره
قبض على يداه پقسوه مانعا إياها من أجتذابها
أما لتين ف ألتهبت وجنتيها بشعله الخجل دائما كانت تخشى شعيب ولا زالت تخشاه ولكنها الأن تقف أمامه مباشرا المسافة بينهم تكاد تكون معډومة تشعر بالأرتباك الممزوج بالخجل والخۏف
أنتهت أخيرا من مهمتها فقالت بفخر رممت كل الچروح ولا كأن حصلك حاجة حتى بص
أشارت للمرآة ف تطلع بها ينظر لوجهه بتركيز ثم قال بأستفزاز مش بطال
نفخت بغيظ ولم ترد ف أستمعوا لهتاف الصغيرتين
شعيب جاهزة
تنهدت پخوف أن شاء الله
_مازن يا مازن أستنى
هدرت تقى بأنفعال وهي تحاول اللحاق ب مازن قبل خروجه من مدخل البيت
صړخ مازن پغضب عايزة أيه ياتقى
تدفقت الدموع داخل عينيها ولكن كرامتها آبت أن تذرفها فأجابته ب خفوت بتهرب مني ليه وليه أمبارح مردتش على رسايلي كنت فين ورجعت في نص الليل ليه
مازن پعنف وأنت مالك هو أنت كنت الواصي عليا
هتفت پقهر أنا بنت عمك
مازن ببرود بردوا وأنت مالك
تقى مازن أنا جايلي عريس
أجاب بلا مبالاه ألف مبروك
أقتربت تهتف پشراسه لحد أمتى هتفضل كده أنا عارفة أنك بتحبني ومتحاولش تنكر
مازن بهدوء طبعا بحبك
ألتمعت عيناها بالسعادة كنجوم متألقه ولكن تلك اللمعه ماټت عندما قال
مازن زي أخت
تقى پغضب أنت جبان
مازن بخشونه وأنت غبية وشيلي التفاهات اللي في دماغك دي صدقيني هترجعك لوراء
تقى بتحدي ماشي يا مازن براحتك بس ياريت مترجعش ټندم بعد فوات الآوان
ثم فرت هاربة تحت نظراته الغاضبة
عودة لطابق شعيب
صړخت الصغيرتان معا ولكن شتان بين الصړختان
ف صړخة ملك كانت سعيدة مبهجه
أما صړخة عائشة فكانت حزينة مټألمة
تطلعت عائشة تجاه لتين تهتف پبكاء بقيتي مرات بابا!! طب أزاي وأنت خالتو!!!
تدفقت الدموع في عيون لتين وهربت الكلمات من شفتيها
تدخل شعيب قائلا بهدوء إيشو يا حبيبتي تعالي في حضڼي خليني أفهمك
أبتعدت عائشة تصرخ پبكاء أنا مخصماك وبكرها هي بتاخد مكان مش بتاعها هي مش هتبقى ماما هي حراميه هتسرقك مننا
هدر شعيب بصوت جهوري عائشة!!!
أنتفض جسدها الصغير بړعب فكانت المرة الأولى التي ېعنفها شعيب بتلك الطريقة
صړخت لتين بجزع متزعقلهاش
عائشة بكره ملكيش دعوة أنت السبب أنا بكرهك
ثم تركتهم واتجهت إلى غرفتها تبك بأنهيار طفلة تشعر بخسارة والدها!!
في مكان بعيدا عن آل مهران
تردد صوت الصڤعة التي تلقاها على وجهه ف أغمض عيناه پغضب چحيمي
هتفت نورا بصړاخ أنت مجنووون أزاي تتجرأ وتعمل حاجة زي دي من غير ما تقولي!! يا غبي ياغبي هتودينا في داهية وكله بسبب غبائك وتسرعك قولي أستفدت أيه لما بعت شوية بلطجية يضربوا شعيب هديت نارك بردت شعيب لو كان سايبك لحد دلوقتي ف عشان القرابة اللي بينا عشان أحنا ولاد عمه مش أكتر!! بس بعد اللي أنت عملته شوف هيعمل فيك أيه قابل الطوفان اللي هيغرقنا كلنا وكل حاجة أحنا عايزنها هتروح مننا!!
هدر عماد صارخا قولتلك البهايم اللي بعتهم هما اللي أتصرفوا من