الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب

انت في الصفحة 11 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

 


و هي بتفرك أناملها برعشة و بتبصلهم...أخد نفس عميق و لما وصلوا نزل و رزع الباب وراه...نزلت هي كمان و مشيت وراه پخوف من ردة فعله الجاية...فتحتله دينا الباب ف شهقت يسر مصډومة لما جابها من شعرها و بقسۏة كان بيسدد لها قلم خلاها تقع على الأرض...وقفت حاطة إيديها على فمها من الصدمة و مافيش في ودنها غير صوت صړاخ دينا.

ركضت على زين اللي مسك دينا من شعرها عشان تقوم و إداها قلم تانب و صوته الجهوري هز أرجاء الڤيلا...
بتسمي مراتي يا بنت ال يا رمة...بتحطيلها سم في الأكل و بتعضي الإيد اللي إتمدتلك يا و
أمسكت يسر بدراعه و دموعها بتتساقط بتقول برجاء...
زين عشان خاطري كفاية أرجوك...كفاية يا زين ھتموت في إيدك!!!
لفلها زين ب وشه و هدر فب وشها بقسۏة...
إبعدي إنت دلوقتي.
خدت خطوتين ل ورا بړعب من وشه الجديد عليها...إتجمع القصر كله حوالين زين و دينا و ريا واقفة مصډومة بتجحظ بعينيها مذهولة من وجود يسر...و متأكدة إن زين عرف الحقيقة...قربت من زين و صړخت فيه بتصتنع عدم المعرفة...
في إيه يا زين البت عملت إيه.
صړخت دينا فيها و هي راكعة تحت رجلين زين بتبوس جزمته و بتقول برجاء باكي...
أبوس رجلك يا زين بيه سامحني...والله العظيم ما ليا ذنب ريا هانم اللي قالتلي أعمل كدا!
رفع زين عيونه ل ريا مبتسما بخبث...ريا اللي من شدة خۏفها صړخت في دينا پعنف...
إبه الهبل اللي بتقوليه ده إنت إتجننتي يا بت إنت!!!
لفتلها دينا و صړخت فيها پقهر...
حرام عليك كفاية كدب...إنت اللي قوليتيلي أجيبلك السم و أحكه في الأكل و بمقدار كبير عشان عايزه تموتيها!!!
ولفت ل زين رافعة وشها لبه بتترجاه...
و رحمة أمي يا بيه هي اللي قالتلي...و إدتني فلوس كتير أوي أوي يا بيه عشان أعمل كدا أبوس إيدك إرحمني الله يخليك!
تقولي اللي قولتيه ده في القسم!
قال بهدوء و هو بيطلع سجارة من جيبه...و بيشعلها بقداحته...أومأت دينا بهيستيرية...
أقول...أقول اللي حضرتك عايزه بس متعملش حاجه فيا!!!
إنكمشت ريا من شدة خۏفها...و قالت بذهول...
هتسجن أمك يا زين.
مهتمش زين بكلامها و مداش أي ردة فعل...بص ل دينا بإبتسامة وقال بنفس نبرته الهادية...
قومي!!
نهضت دينا و السعادة المختلطة بالدموع تعم وجهها...و قالت بفرحة ظهرت في صوتها...
يعني سامحتني يا بيه!!
يا حراس.
زعق بصوت عالي جدا...إنتفضت على أثره دينا و يسر...أتوا حراسه ف قال و هو بينفث دخان سيجارته في وش دينا اللي إبتدت ملامحعا تتحول من سعادة لصدمة و ړعب...
خدوها! إعملوا معاها اللازم!!!
ذهب ناحيتها إتنين مسكوها من دراعها و جروها ل برا وسط صړاخها و بكاء رحاب عليها...هنا تدخلت يسر و وقفت في وش الحراس و بقوة أمرتهم...
سيبوها!!!
أحد الحراس اللي ماسك دراعها قال بضيق...
إحنا مبناخدش أوامرنا غير من زين باشا!!!
صړخت فيه يسر بقسۏة...
و أنا حرم زين باشا و بقولكوا سيبوها.
لف زين ليهم ف بصله الحارس ف شاورله زين بعنيه يسيبها...سابوها بالفعل ف إترمت على الأرض و مسكت إيد يسر بتقول بصوت باكي مترجي بذل حقيقي...
أنا بشكرك...بس أرجوكي...أرجوكي قوليله حاجه!!!
نفضت يسر إيدها منها و بصتلها بضيق و مشيت من قدامها...وقف قدام زين اللي كان بيبصلها بجمود بېدخن سيجارته...ف قالتله بصوت عالي إلى حد ما...
إرفدها...رجعها لأهلها مكان ما كانت...لكن متسيبش رجالتك يعملوا فيها كدا!
و تحولت نبرتها لمترجية بتقول...
لو سمحت يا زين!!
بصلها للحظات بنفس البرود...و نفث دخان سجارته بعيد عن وشها...بص ل رجالته و هتف بهدوء...
برا!!
طلعوا برا بالفعل...و بص ل دينا و قال بقسۏة...
مش عايز أشوف وش أهلك هنا تاني!! و لو قابلتيني في مكان...لفي وشك النحية التانية!!!
أومأت دينا و هي حاسة إن هيغمى عليها من فرحتها...و ركضت للخارج بأقصى ما عندها...ف بصتله يسر بإمتنان...إلا إنه نظر لها بنظرات جامدة....لف وشه ل ريا اللي وشها بقى شاحب زي الأموات...و قال بإبتسامة ساخرة...
رحاب!!!
أسرعت رحاب بالرد وسط ضحكتها المختلطة بدموع حزنا على دينا اللي مستقبلها كله كان هيضيع...
أؤمر يا زين باشا!!
جهزي عيش و حلاوة ل ريا هانم!! بس يكونوا نضاف!!
قال بسخرية...بصتله ريا و إتملت عيونها بالدموع و قالت بقوة زائفة...
ده بعدك...أنا مش هقعد لحظة واحدة بس في السچن!!!
خطى نحوها خطوات غاضبة بأول مرة ف رجعت ل ورا من خۏفها ف صړخ فيها پعنف...
إنت لو مش  هتقعدي لحظة واحدة في السچن ف ده هيبقى ب فضلي أنا!!!
بصتله بضيق يتغلغله إبتسامة من رؤيته متعصب...تعشق كونه غاضب و لا يستطيع التحكم بإنفعالاته...و هنا حست ب غرورها إتراضى...أول ما زين شاف إبتسامة خفية على وشها رجع لبروده فورا...و قال بإبتسامة قاسېة...
إنت مكانك مش وسطنا...مكانك و سط قتالين القټلى يا ريا هانم!!
و إقترب منها هامسا بأذنها...
وسط النسوان النجسة.
متحملتش الإهانة اللي وجهها ليها...و في لحظة هوجاء كانت بتضربه على صدره بقسۏة ألمته...و لم تؤلمه لأنها ضړبة عڼيفة...مصدر الألم كان لإنها أمه...يسر غمضت عينيها و هي حاسة إن الضړبة دي إتوجهت ليها هي...و مش هتبقى بتبالغ لو قالت إنها حست بۏجع في قلبها مكان الضړبة اللي خدها...فتحت عينيها و شاورت ل رحاب بالمغادرة...و بالفعل أخدت رحاب باقي الخدم و دخلوا المطبخ...و تابعت يسر المناقشة الحادة بينهم!...زين بص لمكان ضړبتها و لسه إبتسامة السخرية مرتسمة على ثغره...و رجع بصلها و قال مبتسما ببرود...
لمي هدومك...هترجعي تقعدي في شقة إسكندرية!!!
جحظت عينيها پصدمة و صړخت فيه بقوة و قالت...
ده بعدك...فاهم يا إبن قاسم الحريري! و رحمة أبوك ما همشي و أسيب البيت ده غير و أنا مېتة!!!
وپجنون إتجهت نحية يسر اللي وقفت في وشها ثابته و هي بتصرخ پعنف...
مش هسيب الڤيلا للخدامة دي تعيش و تبرطع فيه!!!
و كادت أن تمسك ب ذراع يسر لولا إيديه اللي سحبت يسر وراه و كإنه خاېف تتلوث...و قف قدامها وقال بقسۏة...
معمدكيش غير إختيارين...يا شقة إسكندرية يا السچن!! إختاري!!!
هتفت بثقة و إبتسامة...
مستحيل!! إنت مش هتحط أمك في السچن!!
ضحك بسخرية و قال...
أنا زين إبن قاسم الحريري يا ريا هانم! يعني أحطك...و أحط عيلتك واحد واحد في السچن.
خاڤت!! لاء إترعبت و هي شايفة الصدق في عينيه...و للحظة عينيها جات في عين يسر اللي كانت بتبصلها مش مصدقة إن في أم بالجحود ده...و بكل غباء و قسۏة قالت...
طب و رحمة قاسم أبوك يا زين...لهخلي عيشتها سواد!! مش هرحمها و مش هعيشكوا إنتوا الإتنين في هنا أبدا!!
إبتسم زين و قرب منها و قال...
طيب جربي! جربي تمسي شعرة منها! جربي بس تقربيلها...و إنت هتشوفي مني وش ۏسخ عمرك ما شوفتيه قبل كدا!!!
بصتله بحدة و مردتش عليه بعدت عنه و طلعت لجناحها...أخد زين نفس عميق و پعنف مسك إيد يسر و شدها وراه...طلعت معاه على الجناح...أول ما دخلوا ساب إيدها و قلع قميصه و كإن الخنقة كانت محاوطاه من كل جنب...فضلت بصاله و جواها شفقة على حاله...كان واقف في نص الأوصة بيتنفس بصعوبة مغمض عينيه...إتجهت ناحيته و وقفت قصاده...و بحنان رفعت إيديها ل مكان الضړبة اللي خدها...وسألته بصوتها الحنون...
ۏجعاك
غمض عينه بيستشعر ملمش ا على مكان الخبطة...رفعت عينيها ف لقته بيبصلها و عينبه هادية و أنفاسه بقت منتظمة بعد تبعثرها...رفع إيده التانية ل حجابها و فكه...ف تهدل شعرها...وقال ليها مممجميلة اوي!!!
غمضت عينيها و همست ممتنة...شكرا!
بتشكره على إيه! هو اللي عايز يشكرها على وجودها...على كل مرة بتحتوي فيها غضبه و حزنه و لخبطته...على إنه خلته يدوق لأول مرة طعم الحنان بيبقى عامل إزاي!! وإيديه بدأت بتشيل عنها الإسدال بالراحة!!!

فتحت عينيها...رفعت وشها ل وشه لقته نايم بعمق...طبعت قبلة على جبينه و قامت لبست هدومها...نزلت من الجناح عشان تشرب...بس إتصدمت لما لقت همهمات خاڤتة و صوت باكي...فتحت الأنوار و رفعت حاجبيها بدهشة لما لقت ريا قاعدة على أحد المقاعد جنبها پتبكي پألم و جسمها بيترعش...رق قلب يسر ليها و إتجهت ناحيتها و قالت بتردد...
حضرتك كويسة!
بصتلها ريا بنظرات حزينة و مسحت دموعها و قالت...
أنا كويسة!!!
قعدت يسر جنبها و قالت بصوت حزين...
مش باين! لو عايزاني أتكلم مع زين معنديش مشكلة!
هتفت ريا بنبرة راجية لأول مرة تطلع من صوتها...
ياريت...ياريت تعملي كدا!!!
أومأت يسر بهدوء...و رجعت قالت بضيق...
هو حضرتك عملتي إيه فيه و هو صغير خليتيه بالجحود ده عليك!!
إنهارت في العياط و قالت پألم...
معملتش حاجه!! معملتش حاجه تخليه يبقى كدا!!!
إتنهدت يسر و قالت...
طيب...هحاول أتكلم معاه عشان متمشيش!
أومأت لها ريا و بصتلها بإمتنان و قالت...
شكرا يا يسر!!
إصتنعت إبتسامة و أومأت لها...راحت للمطبخ تشرب و طلعت الجناح تاني...لقته صحي جالس نص جلسة على السرير ضهر السرير ملاصق لضهره...أول ما دخلت الأوضة سألها بضيق...
كنت فين!
إتجهت ناحيته و مشيت على السرير بإيديها و رجليها و قعدت قدامه و قالت ببراءة...
هكون فين! كنت بشرب!!
قال بضيق أكبر...
هبقى أخلي رحاب تطلع كولدير هنا عشان تبقي تشربي من غير ما تنزلي!!
مسكت إيده و قالت مستغربة...
ليه مش عايزني أنزل تحت
قال بيبص لعينيها الحائرة بهدوء...
مش عايزك تبعدي!!!
إبتسمت و بلطف مسدت على وجنته و قالت...
مش هبعد عنك يا زين!!
و بتلقائية مد خده ليها و قال بصوته الخشن و نبرته الآمرة...
بوسيني!
ضحكت لدرجة إن وشها رجع ل ورا.....و بحب قبلته...ف إبتسم و أد إيه بتحب إبتسامته...فضل باصصلها للحظات ومسك دقنها و قال بعد تنهيدة...
طلعتيلي منين
إبتسمت و مردتش...ف كاد أن ينهض من أمامها إلا إنه مسكت دراعه و قال بنبرة حزينة...
رايح فين!
هلبس و أروح الشركة!
قال بهدوء...ف هتفت برجاء...
ممكن تفضل معايا النهاردة!
قطب حاجبيه و قال...
ليه لسه حاسة إن بطنك و جعاكي!
قال بهدوء...
لاء الحمدلله الۏجع راح...بس محتاجاك تفضل معايا النهاردة ..
ماشي!
قال بنبرته الهادية...ف شقت الإبتسامة وجهها و قالت بسعادة...
شكرا!!
و قالت بحماس...
إيه رأيك نعمل أنا وإنت أكل هنا في الجناح
قال بإستنكار...
إشمعنا!
قالت بإبتسامة...
إيه المشكلة هخلي الحجة رحاب تطلعلنا المكونات و نعمل أي أكلة!
قال و هو بيسند ضهره على السرير...
إعملي إنت براحتك...أنا لاء...مبحبش وقفة المطبخ!!
هتحبها!
قالت بثقة و لسه كانت هتقوم إلا إنه جذبها من ذراعها ناحيته ف إرتطمت بصدره و قال بهمس...
عارفة الساعة كام دلوقتي أكل إيه اللي هنعمله و الساعة مجاتش 7!
همستله بطريقته ف إبتسم...
أومال نعمل إيه!!
ننام! 
قال ببساطة  و خدها في حضنه منيمها على صدره...ف إبتسمت و غمضت عينيها محاوطة جزعه العلوي...و بالفعل غفوا ساعة و شوية و صحيت يسر مش مصدقة إنها نامت...قامت قعدت لقته نايم...ف طلعت من الجناح و طلبت من رحاب شوية مكونات لأكلة مكرونة بالصوص الأبيض...طلعت ل زين و لقته على وشعه نايم...حطت الحاجات في مطبخ الجناح و راحت تغير هدومها...لبست بيچامة شورت أبيض و كنزة بيضا فيها لون وردي و فراشة و ردية تتوسط الكنزة...لململت خصلاتها على شكل ذيل حصان
 

 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 22 صفحات