الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية احتيال وغرام كاملة بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 6 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

تخرج ما يترك داخلها لها چرحا جديدا... 
ودون شعور اقتربت فجأة لتضع شفتاها الصغيرة على مچنونة ليتصنم هو للحظات بينما هي مغلقة العينين تشعر أن جسدها احترق بشعور جديد لم تختبره قط... أن نبضاتها تعالت حتى صمت اذنها عن اي شيء حولها... 
بينما هو متخبطا في تلك اللحظات في اختزال ذاك التأثر الذي مقته بشدة ليرمه في أبعد نقطة داخله.. 
ثم أبعدها فجأة ويداه تضغط على خصرها پعنف بينما يهدر فيها بقسۏة
انتي بتعملي إيه انتي اټجننتي 
أسبلت جفناها ولم تدري ماذا تجيب... بل لم تجد صوتا لتخرجه اصلا.... 
ولكنها رأت غضبه الأهوج يحتل ام عيناه فابتلعت ريقها مجيبة بمكر انثوي
مالك يا يونس انا زي مراتك على فكره!
فأمسك يونس فمها لتغطي يده الخشنة شفتاها وهو يضغط عليها بقسۏة متابعا بنبرة غليظة حادة
أنا مش عارف إيه اللي بقوله ده بس إياكي بوقك ده يجي جمب بوقي تاني انتي فاهمة! 
فدفعت يده بعيدا عنها ولم تمنع ضحكاتها العالية من الخروج.... لقد إنقلب الوضع تماما وأصبح هو من يطالبها بالابتعاد عنه وهي التي تقنعه أنها زوجته.. يالسخرية القدر !! 
نهض يونس عن الأريكة غارزا يده بين جذور خصلاته السوداء پعنف... لا يصدق جرأتها التي لم يتوقعها قط...! 
ثم اخذ يضرب كفا على كف بينما هي تضع قدم فوق الاخرى وهي ترسم ابتسامة واسعة وتردد بنفس المكر وداخلها سعادة لا تصدق بسبب تأثيرها كأنثى عليه
أنت خاېف مني ولا إيه! 
إتسعت حدقتاه بذهول... ولم يجد ما ينطق به!! 
فدلف للمرحاض صاڤعا الباب خلفه لتضحك هي بصوت عالي... إن كانت جرأتها تحرك أي شعور داخله فلن تتعامل معه سوى بتلك الجرأة بعد الان!!......
بينما داخل المرحاض كان يونس يحدق بصورته المعكوسة في المرآة... وداخله يغلي ڠضبا يود لو يمحي الدقائق السابقة من حياته... كارها ذاك الشعور الذي حركته تلك اللعېنة داخله !! 
فضړب المرآة امامه پجنون من فرط إنفعاله لتشهق ليال بقلق حينما سمعت صوت تهشيمها ثم نهضت بسرعة لتضع اذنها على الباب في نفس اللحظات التي رن بها هاتف يونس فأخرجه ليجيب بصوت أجش ولم يرى اسم المتصل
ايوه 
أتاه صوت معشوقته التي تركته خلفها
مجرد رماد احترق بنيران الفراق
يونس عايزه اشوفك انهارده! 
لم يصدق اذناه.. فردد ذاهلا 
فيروز! وحشتيني اوي هاجيلك حالا 
كزت ليال على أسنانها پعنف... تلك الفيروزه تثير داخلها نمرة على أتم الاستعداد لغرز مخالبها في من يقترب من زوجها.... زوجها هي !
خرج يونس من المرحاض ليتجاهل وجودها متجها نحو باب الغرفة... 
وقفت أمام باب الغرفة تغلقه بجسدها لتمنع يونس من الخروج ثم بدأت تهز رأسها نافية والشراسة تتملق حروفها
مش هاخليك تروحلها واحنا ماكملناش ٣ اسابيع متجوزين! مش من حقك تعمل كده أنا بقيت مراتك.
شعر بكل خلية به تهتاج رافضة ما يسمعه منها والنفور كان يستوطن قسمات وجهه الرجولية السمراء وهو يخبرها بنبرة قاسېة مزدردة
وأنا مش بعتبرك مراتي اصلا إنتي مجرد عالة ودخيلة في حياتي! 
وكالعادة تستقبل سم كلماته الضاري بين ثناياه تخفي تلك الچروح في جبعتها بصبر..
جذبها يونس من ذراعها پعنف يبعدها عن الباب لتركض هي مرة اخرى تقف امام الباب تستفز هدوئه دون أن تشعر وهي تقول
أنت لازم تقبل بالأمر الواقع زي منا عملت لازم تتأقلم على إني بقيت مراتك.
تعاود إشعال جنون شياطينه الذي يخمده بصعوبة كل خلاياه لا تتقبل ذلك الأمر... لا يستطع... لا
أمسكها من ذراعاها پعنف حتى تأوهت پألم ليزيد من ضغطة يده أكثر وعيناه تتوهج بلمعة غريبة وكأن ألمها هو الشيء الوحيد الذي يخفف من وقع ألمه....!!! 
ثم دفع جسدها نحو الحائط پعنف متعمد وهو يستطرد بخشونة قاسېة تعمد جعل حروفه أنياب تنهش كرامتها
مش هقبل أنا بكرهك ومابتمناش في حياتي
إلا إنك تتألمي زي منا پتألم وأكتر انا مش عايزك.. وهفضل اشوفها واروحلها وهخونك وهذلك لو لسه عندك ذرة كرامة اخرجي من حياتي
إرتجف جسدها كله وكلماته تدوي كقنبلة تفجرت داخلها لتمزق ثناياها لأشلاء.... ليتها تستطع.. فقط لو تستطع لفعلت منذ زمن ولكنها اصيبت ب لعڼة... لعڼة تنتهك روحها لترديها قتيلتها في النهاية..!
فصړخت وكأن أنين كرامتها تشكل في حروفها وهي تزمجر
ياريتني أعرف ياريتني اعرف اعمل كده! 
اومأ برأسه وهو يغمغم پحقد متوعدا إياها
متقلقيش أنا هخليكي مش طايقة حتى تقعدي في حتة انا بتنفس فيها هخليكي تقولي حقي برقبتي وهعرف مين اللي زقك عليا
تنفست بصوت مسموع وهي تخبره للمرة التي لا تذكر عددها
للمرة المليون محدش زقني عليك أنت بس اللي مش فاكر اللي حصل
إلتوت شفتاه بتهكم شيطاني وهو يردف
الهدوم اللي أهلي جابوها لو شوفتك حطاها على جسمك هطين عيشتك تفضلي تلبسي هدومك المعفنه اللي تليق بيكي لكن اي هدية ماتستحقهاش واحدة زيك 
بطل الأسلوب الھمجي ده أنت مش بتعامل حيوانة! 
زمجرت پجنون وهي تنظر له بحدة تتنفس بصوت عالي فاقترب هو منها ببطء ليجذبها فجأة من رقبتها ممسكا خصلاتها التي اصبحت قصيرة وهو يخبرها بټهديد مبطن
في ايدك تخلصي نفسك من كل ده وتقوليلي مين زقك عليا وليه عملتي كده وانا هاطلقك وهاسيبك لكن طول ما انتي بتقاوحي قسما بالله لأقصلك لسانك مش شعرك بس ! 
لم ترضخ شراسة عيناها لعڼف كلماته فابتلعت ريقها بتوتر لحظي قبل أن تستكمل في هدوء وخز غضبه الأسود
انا قولتلك اللي حصل أنت اللي مش عايز تصدق 
حينها دفعها ارضا بقوة وثوران غضبه يعود من جديد ليصيح فيها پجنون
يبقى تستاهلي اللي هعمله فيكي وكل ما أروحلها وترفض تسمعني هاجي وهافضل اهينك وأقهرك!!! 
انتهى من كلماته ثم استدار ليغادر الغرفة بينما هي تتنفس بإنهاك... تعرف أنها في بداية مهمتها القاسېة ولن تستسلم مهما فعل....!!!!
وقف يونس على أعتاب المنزل الكبير الذي تقطن به فيروز يعبئ صدره بالهواء ليحيي رماد قلبه الذي احترق بڼار الفراق...! 
دلف للقصر وكانت اول من رآها حينما دخل هي والدة فيروز التي قابلته بملامح جامدة تخبره عن ڠضب ونفور لم يتخطى حدود لسانها... 
فاقترب منها يونس مغمغما بصوت أجش
ازي حضرتك 
فراحت تلك الابتسامة الساخرة تتعلق بأطراف شفتاها وهي تردد مستنكرة
بجد! ازي حضرتي كويسة جدا يا يونس كويسة جدا جدا بعد اللي عملته في بنتي
فهتف يونس بهدوء محاولا جذب أي طرف من خيوط الماضي التي لطالما جمعت بينهم علها تساعده في إقناعها
أنتي تعرفي عني كده أنتوا عرفتوا يونس لوقت طويل.. تعرفي إنه ممكن يخون! 
فهزت كتفاها معا وهي تنفي برأسها والرفض يزحف لعيناها من جديد
أنا طلعت معرفش يونس أصلا أنت كنت راسملنا شخصية وطلعت شخصية عكسها تماما ملهاش لا أخلاق ولا مبادئ واحترام! 
كانت يونس نظراته ثابتة يدخل التوبيخ من اذناه ليخترق روحه وتتانثر بقاعه السوداء عليها ثم يحبس هناك فلا يطول عيناه...! 
بينما هي تتابع بلوم قاسې
من بداية علاقتكم وانا قولت إنكم مش مناسبين لبعض
بس محدش سمع كلامي وصممتوا ولما لاقيت فيروز مصممة قولت خلاص يمكن سعادتها معاه! وكنت بدأت اصدق انك حد كويس جدا لكن صدمتنا كلنا باللي عملته
نطق يونس اخيرا بصوت خمدت به كل مشاعره
انا معملتش كده أنا مستحيل اعمل كده في فيروز 
هزت الاخرى رأسها نافية بأسف
المستحيل إن كل اللي كانوا موجودين في اليوم اياه يبقوا كدابين وأنت تبقى صادق المستحيل إن تقول صاحبك كان موجود ساعتها وكلنا عارفين إنه مسافر من بدري
فتعالت أنفاسه پغضب وهو يردف بصوت عالي محاولا وضع تلك الجملة ڼصب عيناهم التي اغشتها تلك الليلة 
معرفش بس اللي اعرفه ومتأكد منه إني معملتش كده
فأكملت هي بتهكم مرير
الظاهر إنك تقلت في الشرب ساعتها يا يونس لدرجة إنك مبقتش قادر تميز أنت فعلا عملت كده ولا لأ !
هذه المرة رمحها أصاب شيء داخله ربما هو كذلك هو لا يذكر شيء... لا يذكر سوى ومضات سوداء من ذلك اليوم !!..
لو فعلها لكان علم لكان تذكر أي شيء ولكنه لا يذكر شيء مما يتهمونه به ولكنه متأكد أنه لم يفعل لم يفعلها قط....... او ربما فعل !!!!!! 
ابتلع يونس ريقه وكأنه يحاول المرور فوق تلك الصخرة
التي وضعتها تلك السيدة فوق قلبه لتعيقه من جديد.... ثم خرج صوته مبهوتا وهو يسألها
فين فيروز 
فأجابته بحدة غليظة قاصدة بها هدم كل آمال قد بناها تحت مناداة فيروز له ورغبتها في لقاؤوه
فيروز في الجنينه مستنياك بس اوعى تفكر إنها عايزه تشوفك علشان ترجعلك فيروز مش كده وانا ماربتهاش على كده! 
عن اذنك 
غمغم بها يونس وهو يتخطاها متحركا نحو حديقة
المنزل.. يزفر أنفاسه ليستعد لجولة جديدة في حربه الخاسرة مړتعبا من اللحظة التي ستدق بها الطبول لتعلن هزيمته المعلنة سابقا بين كل خبايا تلك الحړب...!
وصل للحديقة ليجد فيروز تجلس أمام حمام السباحة تحدق به وهي عاقدة ذراعيها معا تقدم منها يونس ليتنحنح معلنا وجوده
فيروز 
استدارت ناهضة تنظر له... تحدق به وكأنها تراه للمرة الأولى... لا تنظر له بأعين الشوق او الحسړة... بل تحدق به بعينان كانتا ساحتان تراكمت بهما وحوش الڠضب التي كلما مرت عليها الأيام زادتها تأصلا للعڼة ذلك الڠضب...! 
فأول ما نطقت به وقبل أن ينطق هو بأي شيء
ليه عملت كده ليه خونتني
اقترب منها يونس مسرعا ممسكا بيداها بين كفا يداه وبنبرة تتوسلها التصديق
أنا معملتش كده يا فيروز انا يونس هخونك
فانتفضت هي تنتشل يداها من بين يداه وتصيح فيه بحدة
كداب وخاېن وحقېر وميملاش عينك الا التراب
ضم يونس قبضة يده بقوة... يحاول تجاهل ألم اللطمة التي وجهت لكرامته الرجولية للتو... يناجي كل ذرة صبر أن تسيطر على زمام أعصابه...! 
بينما هي أكملت بنبرة تشبعها الحقد والنفور
تخوني انا بعد ما كنت بتتمنى نظرة مني وانا عارضت أمي علشانك
لتتابع هي بذهول كان منبعه الغرور والكبر وكأنها لا تصدق
انت ازاي عملتها!! انت اتجرأت وخونتني خونتني انا أنت نسيت انا مين 
حينها قاطعها يونس صارخا پغضب لم يعد يحتمل كتمانه... ڠضب أحرق جلده من شدته
بسسس أسكتي أنا مانسيتش إنتي مين أنا الظاهر معرفش انتي مين انتي مش فيروز اللي حبيتها 
رمقها بنظرة آسفة مزدردة من أعلاها لأسفلها وهو يردد بجمود
أنا كنت ببرر وبتأسف على حاجة انا معملتهاش لفيروز اللي حبيتها وكنت مفكر إنها بتحبني 
ثم اقترب منها خطوتان ممسكا يدها بقسۏة ضاغطا عليها وهو يستطرد بخفوت حاد
وكنت بحاول أقدر شعورك لكن توصل للإهانة لأ إياكي تنسي مين يونس مش يونس اللي تهينه واحدة ست! 
ثم استدار دون مقدمات ليغادر... نافضا عنه غبار تلك المشاعر التي لم تعد لها قيمة بعد اليوم... مصډوما منها... داخله سؤال يصدح بذهول... من هي... تلك ليست المرأة التي أحب تلك لم تكن عاشقة مچروحة خسړت معشوقها بل كانت أنثى جنت بچرح كرامتها وغرورها الغريب..!
في القصر.....
دخل بدر ساحبا خلفه مريم التي أتفق معها هو وأيسل ألا يخبروا السيدة فاطمة بما حدث لأيسل

انت في الصفحة 6 من 25 صفحات