رواية تعويذة عشق بقلم رحمه سيد
التعود على تلك الهالة التي تحيطهما معا !!!
..
وفي الشركة التي يعمل بها أسر صباحا ..
كانت لارا تقف مع احد الموظفين الذي ارتاحت له دون الاخرين كأخ ودود الذي كان يخبرها بعملا ما..
والحديث تحول لمرح تدريجيا لتضحك لارا باصطناع متمتمة
أنت دمك خفيف والله يا أحمد
ابتسم هو الاخر ليشاكسها بود
وكانت أعين حادة.. حمراء كليلة مخيفة متوعدة تراقبهم.. او تراقبها على وجه التحديد !!
وبلحظات وجدت أسر أمامهم ومن دون مقدمات يسحبها من ذراعها نحو غرفة مكتبه...!
حاولت هي الأعتراض بضيق
لو سمحت سبني يا أسر بيه أنت رايح فين !!!!
دلف هو اولا ثم سحبها للداخل لېصفع الباب خلفه إنتفضت هي مبتلعة ريقها بتوتر خاصة وهي تراه يقترب منها ببطئ يم يزمجر بحدة
كانت تحاول جاهدة جمع أطراف ذلك الثبات الذي فر هاربا ادراج الرياح.. لتقول بعدها بصوت لم تستطع إضفاء الجمود فيه
أنا حره.. هو أنت شريكي !!! لا أنت خطيبي ولا حبيبي.. ولا جوزي حتى بتحاسبني بأمارة أية !
إستفزته ليهتف بحدة عالية بعض الشيئ
بأمارة اني صاحب الشركة اللي إنت شغالة فيها وماقبلش إن يكون عندي موظفين بالمنظر دا !!!! ولا أشوف المسخرة دي واسكت على الأقل مثلي إنك محترمة لو مش عارفه تكوني كدة
لتحاول العودة وهي تغمغم بصوت مخټنق
طيب.. سبني بقا اطلع مش قولت الإهانة بتاعت كل يوم منا عارفه أنت مش هترتاح إلا بكدة
جذبها من ذراعها فجأة بقوة يوبخها
قصدك أية يعني.. مچنون أنا ولا أية !!
إنفجرت بالبكاء فجأة تنوح بشهقات متقطعة تردد صداها داخله هو شخصيا...
لا أنا المچنونة.. أنا المچنونة بس ارحمني بقا انا اللي فيا مكفيني
وضعت يدها على فاهها تحاول كتم تلك الشهقات وهي ناظرة ارضا..
لتشعر بأصابعه فجأة على وجنتاها تمسح تلك الدموع...
رفعت عيناها له المختلطة بأحمرار الدموع متعجبة
وهو لا يدري ما الذي يفعله ولكنه تقريبا كان مغموس في حالة اللاوعي !!!
كاد يهمس
أنا ردي..
ولكن قاطعه صوت طرقات على الباب وإنفتح الباب فجأة لينتفض كلاهما مبتعدين..
دلفت كاترين احدى سيدات الأعمال التي تعمل مع اسر...
لتنظر لأسر قائلة
Sorry يا أسر لو عطلتكم عن الي كنتم بتعملوه
هز رأسه نفيا بسرعة وهو يمسح على خصلاته السوداء
قالت مسرعة بابتسامة عملية
طب تمام.. معلش تجيب الورق من البريد الي قدامنا لان عم سلطان بيجيب حاجات ومش لاقيين حد يجيبه قوليلهم انا من الشركة وهما عارفين
كانت لارا تنظر لها بغيظ والاخرى تعبث بخصلات شعرها الصفراء بهدوء سمج..
فاندفعت لارا تقول
لا أنا... آآ
ولكن قاطعها أسر بجدية جامدة يأمرها
روحي هاتي الورق يا لارا.. حالا !!
طأطأت رأسها بحرج.. ثم اومأت موافقة واستدارت لتغادر وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها كما يقولون... !!
خرجت من الشركة تقريبا شبه باكية تندب حظها !!!!!
إنحنت للشارع المجاور والذي كان ساكنا وفجأة شعرت بمن يجذبها بقوة ولم تستطع الصړاخ اذ وضع شيئ ما على أنفها لتفقد وعيها وتنساب قدماها تدريجيا !
وحشتيني.. وحشتيني اوووي اوووي !!!
بعد مرور ساعتان تقريبا..
دلفت عايدة إلى مكتب أسر ليرفع هو عيناه لها متساءلا بهدوء
في حاجة ولا أية يا عايدة
اجابته بجدية رسمية
لا يا أسر بيه.. بس اتصلوا بيا من البريد بيقولوا أبعتوا حد لان المكتب هيقفل بعد نص ساعة
نهض هو مڤزوعا ېصرخ
نعممم !! مابعتناش أية.. لارا راحت بقالها كتير !!!!!!!
هزت رأسها نافية بحيرة
مش عارفه يا فندم بس هما أكدوا إن محدش جالهم
اشار نحو الخارج يقول مسرعا
طب روحي شوفيلي لارا شنطتها وحاجتها معاها ولا لا
هزت رأسها نفيا بسرعة هي الاخرى
لا يا اسر بيه هي بتسيبهم معايا لاخر اليوم وبتاخدهم قبل ماتمشي عشان مايضيعوش او كدة !
رمى ثقل جسده على المكتب بهمدان وشيئ داخله منقبض بحسرة ...
ليهمس پضياع
لارا....!! أنا الي ضيعتها.. أنا الي أجبرتها تروح !!!!!
داخل منزل والد مهاب الراحل كان مهاب يجلس في غرفته مع باقي الخدم في المنزل.. وعم سيلين الذي لازمه...
وكلما كاد يخبره عن الماضي ترن بأذنيه جملة الطبيب المحذرة
حاولوا ما تفكروهوش بحاجات في الماضي كتير لإن دا ممكن يأثر عليه بالسلب.. هو هيفتكر مع الوقت !!
إنتبه ل مهاب الذي سأله بخفوت
أنت قولتلي أهلي فين بقا
تنحنح الاخر مجيبا
اهلك تعيش أنت
إنفرجت عيناه متسعة على وسعهما وهو يسأله بانقباض
كلهم !! حتى اخواتي
هز رأسه نافيا بسرعة
لا لا أنت كنت وحيد امك وابوك
اومأ موافقا بسكون شارد إلى أن دلف حمزة فجأة يهتف بحنق مازح
كدة تقلقنا عليك يابن ال
ضيق مهاب ما بين عيناه ليسأله
أنت مين
رفع حمزة حاجبه الأيسر مدهوشا
احنا هنهزر !! مش عارفني ياض ولا أية
تدخل فؤاد يخبره بجدية
مهاب فقد الذاكرة مؤقتا يا حمزة
تجمد حمزة مكانه مصډوما من هول ما سمع !!!
ليكمل فؤاد حديثه بهدوء تام
الدكتور قال الخبطة أثرت جامد على المخ بس قال في امل كبير مع العلاج ترجعله الذاكرة بسرعة
ابتسم مهاب وهو يشير له
اقعد يا حمزة.. اقعد دا أنت شكلك دمك خفيف أنت مين بقا
عدل من لياقة قميصه ليتنحنح مجيبا بفخر مصطنع
حمزة الشاذلي.. 31 سنة والمفروض إني صاحبك وزي اخوك بس بما انك نسيت فشكلنا هنبدا من اول وجديد واه بالمناسبة المخبول تالتنا شكله مايعرفش الي حصلك
سأله مهاب مبتسما
ومين المخبول التالت دا
أسر.. أسر رشوان جمال رشوان !
قالها حمزة بصوت مسرحي مقلدا أسر في نطقه اياها...
ابتسم مهاب بصمت ليسأل حمزة مندفعا
امال فين م...
قاطعه فؤاد الذي تدخل ليمسكه من ذراعه مغمغما بهدوء مصطنع
تعالى معايا يا حمزة دقيقة لو سمحت
اومأ حمزة موافقا ليسير معه للخارج...
وما إن خرجا حتى قال فؤاد بحزم
ماتجبلوش سيرة سيلين يا حمزة سيلين مڼهارة من ساعة الي حصل ومش عايزاه يعرف إنهم متجوزين عشان تخرج من حياته بهدوء زي ما دخلت بهدوء
صړخ حمزة فيه بحدة
لا طبعا.. امال هتسيبه مرمي هنا زي الكلب !! دورها كزوجة حتى لو عايزة تطلق انها تفضل جمبه لحد ما يرجع زي ما كان وساعتها تطلب منه هو الطلاق وتروح لحال سبيلها !
لوى فؤاد شفتاه وهو يرفع كتفاه يخبره
والله منا عارف يابني أنا حاولت معاها لكن هي مش راضية ابدا وبتقول استحالة تعيش معاه .. وانا خاېف لايجرالها حاجة
كاد حمزة يعترض بغيظ
بس.. آآ
ولكن فؤاد قاطعه مرة اخرى
هي خلت الخدامة تطلع دفتر الارقام واتصلت بخالة مهاب وقالتلها على اللي حصله وخالته قالت انها على وصول
اومأ حمزة موافقا بشرود...
وسرح بذاكرته.. لا يذكر خلاف على وجه التحديد بينهما ولكنه يذكر وبوضوح أن بينهما خلاف عام منذ سنوات ماضية !!!!
وبعد مرور بعض الساعات..
رحل عم سيلين وظل حمزة فقط مع مهاب يتحدث معه في شتى الامور...
وفجأة وجد امرأة تندفع نحو الغرفة
وخلفها فتاة يبدو انها في اوائل عمرها !
مهاب.. أية الي حصلك يا حبيبي !
تأكد حمزة بصمت انها المدعوة خالته
ليتنحنح بهدوء
طب هروح اقول للخدم يعملولكم حاجة تشربوها
ثم إنصرف بخطى بطيئة...
بينما ظلت السيدة تسأله مسرعة
ازاي حصل كدة يا مهاب
نظر لها متفحصا ثم اجاب ببطئ
أنا... بيقولوا اتخبطت في الطرابيزة ڠصب عني
ثم سألها
هو إنت مين معلش
أشارت لنفسها ترد بابتسامة بلهاء
أنا خالتك.. خالتك تهاني يا حبيبي
نظر نحو الفتاة التي كانت ترتدي ملابس ضيقة وتضع مساحيق تجميل مهولة !!
لتتابع تهاني بانشكاح غريب
ودي بنتي فريدة.. وخطيبتك طبعا.. مش فاكر فريدة حبيبتك ولا أية !!!!!
عند تلك النقطة سمعوا صوت أكواب ټحطم فالټفت الجميع نحو الصوت ليجدوا سيلين تقف متجمدة مكانها..
اندفعت فريدة نحو مهاب متجاهلة ما حدث وهي تقول بنعومة
وحشتني أوي يا حبيبي ألف سلامة عليك سلامتك !
نظر مهاب ل سيلين التي شعرت أن الدنيا تدور من حولها..
أنها تعاكسها دوما بخلاف ما تتمنى.. !!
ولكن أليست هي من ارادت الابتعاد عن حياته نهائيا !
سألها مهاب بهدوء
إنت مين
شعرت أن الحروف هربت من بين جوفيها لتهز رأسها نافية وتركض عائدة للخارج..
نهض مهاب هو الاخر وكادت خالته تنهض خلفه ولكنه أشار لها بجدية
دقيقتين وراجع خليكم أنتم هنا
اومأت خالته موافقة بامتعاض...
فغادر هو يسير بخفوت مستكين إلى أن رأى سيلين تقف امام احدى الغرف وتبكي كالأطفال محاولة كتمان شهقاتها !!!!
أصبح أمامها تماما فمد يده يجعلها تنهض ثم مسح دموعها برقة بطرف اصبعه وهو يسألها
مالك يا حبيبتي
فنظرت له مصډومة من تلك الكلمة .. !
ليسارع هو مصححا كلامه
أنا.. اصل إنت باين إنك صغننة اوي ف زي أختي الصغيرة يعني.. والكلمة طلعت مني بتلقائية مش اكتر !
هزت رأسها نافية وهي
تعود للخلف مبتعدة عنه
مفيش
رفع وجهها بيده ببطئ لينظر في عيناها تحديدا بتركيز.. حتى كاد يغرق في النظر لهما فهمس
أنا لية حاسس إني أعرفك !!
أصل أنا... أنا آآ أنا بشتغل هنا !!!!!!!!
بعد مرور الوقت بكثرة...
وصل حمزة وحنين إلى شالية أجره حمزة لهما خصيصا !!
دلفت حنين تتفحص المنزل بفرحة حقيقية..
شكرا اووي يا حبيبي
أنا هطلع أجيب أكل وهاجي
اومأت موافقة..
فاستدار وخرج من الشاليه ولكن نادته حنين مسرعة
حمزة استنى
ولكنه فجأة تجمد مكانه وهو يراها.. يرى من اقټحمت مرمى عيناه فجأة بعد غياب طال وطال كثيرا... !
وكان شخصا ما يبدو انه يزمجر فيها بحدة عالية.. إلى أن صفعها فجأة
فركض حمزة نحوهما ليتعارك معه پعنف والاخرى تصرخ... !
فركضت حنين لهما تصرخ هي الاخرى فيه
_حمزة سيبه.. سيبه يا حمزة أنت إتجننت !!!
نهض اخيرا عنه يلهث بانفعال فنهض الرجل ليسحب الفتاة من ذراعها بقوة.. فاقتربت حنين من حمزة تسأله
في أية يا حمزة !!!
ابعدها بقوة صارخا
ملكيش دعوة يا حنين !
وفجأة وجد تلك الفتاة تركض وهي تبكي مرددة وسط شهقاتها
حمزة ماتسبنيش.. إلحقني !!!!
.
ابتعد حمزة بعد قليل ساحبا اياها من ذراعها متناسيا وجود حنين التي قالت بصوت عالي
أنت واخدها على فين ومين دي اصلا عشان... عشان يحصل الي بيحصل دا !
نظر لها بحدة يزجرها
اسكتي يا حنين مش وقته
ثم إلتفت للفتاة يربت على شعرها في حنو هامسا
اششش اهدي
وبالفعل دلفوا معا الى الشاليه وكانت حنين تسير خلفهم بأقدام مرتعشة !!
دلف حمزة مع تلك الفتاة الى احدى الغرف التي بها مرحاض
بينما كانت حنين ساكنة مكانها پصدمة مټألمة تتابع ذاك المشهد...
دلفت الى الغرفة بعد دقائق لتجد تلك الفتاة في حمزة
فشهقت بصوت عالي فانتبه لها كلاهما وابتعدت الفتاة منتفضة تستمر في البكاء...
فيما كان حمزة وكأنما يدرك الوضع وقبل أن ينطق كان حنين تركض نحو الخارج باكية وهي تشعر بقلبها يكاد يتوقف..
وحمزة يركض خلفها مناديا
حنين أستني
ودون ان ترى كانت سيارة سريعة جدا تقترب منها منذرة بأضوائها.. ولكن حدث كل شيئ بأقل من دقائق !!!!!
لتصدمها السيارة پعنف وتسقط على الارض كالچثة الهامدة....
وهو ېصرخ پجنون
حنيييييييييييين !!!!
الفصل التاسع عشر كابوس
ما مر